Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مرض نفسي ثنائي القطب والذاكرة: كيف يؤثر؟

مرض نفسي ثنائي القطب والذاكرة: كيف يؤثر؟

يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي ثنائي القطب أن يواجهوا تغيرات جذرية في مستويات النشاط أو المزاج. كما قد يؤثر  على طريقة تفكير الشخص وربما على ذاكرته. ومن المحتمل أن يؤدي إلى فقدان في الذاكرة خلال ذروة نوبة الهوس.

يمكن أن يؤدي ضعف الذاكرة أو صعوبة التركيز عند مريض ثنائي القطب إلى صعوبة في أداء الوظائف اليومية. كما يمكن أن تسبب تغيرات كبيرة في شخصية المريض أو سلوكه أو نومه. نتعرف أولاً في هذا المقال على كيفية تأثير ثنائي القطب على الذاكرة.

 

كيف يؤثر مرض نفسي ثنائي القطب على الذاكرة؟

إذا كنت تعاني من مرص نفسي ثنائي القطب فمن المحتمل أن تجد صعوبة في التفكير أو تذكر الأشياء أو التفكير. وبشكل عام تشكل التغييرات في الذاكرة التي يمكن أن تعاني منها:

  • تغيرات في الانتباه أو التركيز.
  • تسارع في الأفكار خلال الهوس.
  • القلق أو صعوبة في تذكر الأشياء.
  • الذهان بما فيها الأوهام أو الهلوسة.
  • فقدان الذاكرة أو ضعف في الذاكرة.

يعد فقدان الذاكرة تحديًا كبيراً لما يصل إلى (40-60%) من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

كما ذكرنا في الفقرة السابقة أن ثنائي القطب يؤثر على الذاكرة بطرق مختلفة وأبرزها فقدان الذاكرة. ولكن السؤال الذي يمكن طرحه ما هو فقدان الذاكرة الناجم عن ثنائي القطب؟ وكيف يحدث؟ وما هي العواقب المحتملة لهذا الفقدان؟

 

ما هو فقدان الذاكرة الناجم عن مرض نفسي ثنائي القطب؟

يمكن ذكر أبرز المعلومات كما يأتي:

  • يمكن أن تؤثر تغيرات المزاج أو الذهان على الإدراك ثم تؤدي إلى ضعف القدرة على تذكر الأشياء.
  • يمكن لنوبات ثنائي القطب العالية والمنخفضة أن تؤدي إلى ضبابية الدماغ التي تؤثر على الذكريات في الدماغ.
  • تؤثر نوبات ثنائي القطب على قشرة الفص الجبهي المسؤولة عن الذاكرة وحل المشكلات والانتباه.
  • كما يمكن أن تؤثر النوبات على الحصين الذي يؤثر أيضاً على الذكريات.

يمكن أن يؤثر ثنائي القطب على أنواع معينة من الذاكرة والعمليات المعرفية كما يأتي:

  • الذاكرة اللفظية: تساعد الذاكرة اللفظية على تذكر كيفية التواصل مع الأشخاص والاستماع إليهم.
  • الذاكرة الحسية: تعتمد هذه الذاكرة على إحدى الحواس الخمس وهي نوع من الذاكرة قصيرة المدى.
  • الذاكرة المكانية: تساعد هذه الذاكرة على تذكر المساحات والأشكال والمواقع.
  • الذاكرة العاملة: التي يستخدمها الشخص للقيام بالمهمات اليومية وهي نوع من الذاكرة قصيرة المدى.

 

 

ما هي العواقب المحتملة لفقدان الذاكرة الناجم عن ثنائي القطب؟

تشمل العواقب المحتملة ما يأتي:

  • فقدان الذاكرة قصير المدى هو نسيان الأشياء التي رأيتها أو سمعتها أو فعلتها مؤخراً.
  • فقدان الذاكرة طويل المدى هو نسيان الأشياء الماضية وهذان النوعان قد يشكلان صعوبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
  • قد يؤدي فقدان الذاكرة قصير المدى مثلاً إلى صعوبة تذكر ما قلته أو فعلته لأحد الأشخاص خلال نوبة مزاجية قريبة وهذا بدوره يؤثر على علاقاتك معهم.
  • قد يؤثر فقدان الذاكرة طويل المدى مثلاً على التوظيف من خلال جعل العمل أصعب لعدم تذكرك كيفية أداء مهام محددة مرتبطة بدورك في العمل.
  • نشرت دراسة أن مشكلات الذاكرة عند مرضى ثنائي القطب تجعلهم أقل عرضة للتوظيف من غيرهم.

يمكن لبعض العلاجات المستخدمة في علاج ثنائي القطب أن يكون لها آثار سلبية أو جانبية ضارة على الرغم من فائدتها لعلاج هذا الاضطراب. ولكن ما هي أبرز هذه العلاجات؟

 

ما هي علاجات ثنائي القطب التي تزيد من فقدان الذاكرة؟

تشمل العلاجات التي تزيد من إمكانية فقدان الذاكرة عند مرضى ثنائي القطب ما يأتي:

الليثيوم

تشمل أبرز المعلومات ما يأتي:

  • يعد الليثيوم من العلاجات المهمة لثنائي القطب؛ إذ يمكن أن يساهم في التحكم في الحالة المزاجية.
  • يمكن أن يكون لليثيوم بعض الآثار الضارة؛ إذا تشير التقارير إلى أنه يمكن أن يؤثر على التفكير والذاكرة.
  • يمكن أن تؤثر الأدوية الأحدث مثل لاموتريجين (Lamotrigine) أو فالبروات (Valproate) أيضاً على القدرة الإدراكية للشخص.

إذا وجد الشخص أن الدواء يؤثر على ذاكرته، فمن الضروري التحدث إلى الطبيب قبل التوقف عن العلاج.

العلاج بالصدمة الكهربائية

قد يوصي الطبيب بالعلاج بالصدمات الكهربائية، وهذا العلاج آمن وفعال للأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة للاضطراب ثنائي القطب. ومع ذلك أحد الآثار الجانبية لهذا العلاج هو فقدان الذاكرة. فقد تحدث العلماء حول:

  • حدوث مشكلات في تذكر الأشياء التي حدثت قبل العلاج.
  • مشكلات في تذكر الحقائق أو الأحداث الشخصية.
  • مشكلات في الذاكرة اللفظية أو العملية.
  • القدرة على تكوين ذكريات جديدة بعد العلاج.

توجد عدة طرق أو تقنيات يمكنك من خلالها إدارة فقدان الذاكرة المرتبط باضطراب ثنائي القطب وتقليل آثاره على حياتك. تشمل إجراء تغييرات في نمط الحياة الشخصية. تعرف على أبرزها في الفقرة التالية.

 

كيف تقلل من مشكلات فقدان الذاكرة الناجم عن ثنائي القطب؟

فيما يلي تقنيات مختلفة يمكنك اتباعها في إدارة فقدان الذاكرة:

تحدث مع الأطباء

إذا شعرت أن الآثار الجانبية للأدوية التي تتناولها تتداخل مع قدرتك على التفكير بوضوح والتركيز فلا تتردد في إخبار الطبيب. عندها قد يعدل الطبيب الجرعة ليقلل الآثار الجانبية أو قد يغير الدواء إلى دواء آخر بآثار جانبية أقل.

مارس التمارين الرياضية

تعد التمارين الرياضية جزءاً من الروتين الصحي ذي يمكن أن يساهم في الحفاظ على الذاكرة. كما أن التمارين الرياضية تساهم في تقليل خطر نوبات المزاج المستقبلية؛ فهي تساهم في استقرار المزاج والرفاهية بشكل عام.

تقنيات أخرى

فيما يأتي 5 تقنيات أخرى للمساعدة في إدارة فقدان الذاكرة بسبب ثنائي القطب:

  • دوّن يومياتك: يساعدك تدوين اليوميات على تذكر اللحظات المهمة التي حدثت في يومك.
  • أنشئ قوائم المهام: التي يمكن أن تساعدك على البقاء منظماً فيما يجب عليك إنجازه خلال اليوم أو الأسبوع.
  • افهم المحفزات: وهو أمر مهم جداً لإدارتها وعدم التعرض لها.
  • تحدث عن تجاربك: تعد مشاركة التجارب أو العواطف طريقة جيدة لإعادة تجربتها ثم مساعدتك في ترسيخها كذكريات.
  • مارس أنشطة التحفيز العقلي: مارس الألعاب التي تعزز الذاكرة واقضِ الوقت مع الآخرين في الطبيعة وذلك لتحسين ذاكرتك.

يمكن أن تؤثر اضطرابات القلق أيضاً على الذاكرة؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى الارتباك أو النسيان أو صعوبة التركيز.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من ثنائي القطب فمن الأفضل أن تتجه إلى الطبيب إذا شعرت أنك لا تستطيع إدارة الأعراض بمفردك. إذ يمكن أن يستخدم الطبيب العلاجات النفسية مثل العلاج المعرفي السلوكي لإدارة الأعراض. استعن بالأطباء والمختصين في موقع عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.