Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب الأمراض النفسية: لماذا قد تصاب بمرض نفسي؟

أسباب الأمراض النفسية: لماذا قد تصاب بمرض نفسي؟

يتعامل كل منا بطريقة مختلفة مع مشكلات الحياة وضغوطاتها، ولكن البعض قد يتأثر بها بطريقة مختلفة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة اضطرابه والإصابة بأمراض نفسية، لكن ما أسباب الأمراض النفسية بشكل عام.

أسباب الأمراض النفسية

تتنوع الأسباب التي تساعد في الإصابة بالأمراض النفسية، حيث يمكن تقسيمها إلى:

أسباب الأمراض النفسية الاجتماعية والشخصية

تلعب الأوضاع الاجتماعية والشخصية الدور الكبير في الإصابة بمعظم الأمراض النفسية، والتي قد تكون قد حدثت في الصغر أو في الكبر على حد سواء، ومن المثلة عليها:

  • التعرض في الصغر لسوء المعاملة أو الإهمال أو إصابة الطفل بصدمة معينة.
  • البقاء وحيداً دون مقربين، أو العزلة الاجتماعية.
  • التعرض للعنصرية أو التمييز بشتى أنواعه.
  • الأوضاع المعيشية والمادية.
  • فقدان أحد المقربين.
  • المعاناة مع التوتر الشديد أو طويل الأمد.
  • فقدان الوظيفة أو البطالة بشكل عام.
  • التشرد.
  • تقديم رعاية صحية لفترة طويلة.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • التعرض للإساءات المتنوعة من تنمر أو سوء معاملة للأشخاص الكبار.
  • الإصابة بصدمة نتيجة لحادث خطير.
  • نمط الحياة بما فيه من قلة النوم وضغط العمل وتناول الأدوية والنظام الغذائي.

الاضطرابات النفسية لا تنتج عن عيوب الشخصية. ليس لها أي علاقة بالكسل أو الضعف.

أسباب الأمراض النفسية الصحية

إن وجود حالة صحية عضوية طويلة الأمد له الأثر الكبير على مدى تقبل الأمر، مثل الإصابة بالأمراض العصبية مثل الصرع، أو الحوادث الجسدية.

أسباب الأمراض النفسية الوراثية

أثبتت الدراسات أن بعض الأمراض النفسية تكون وراثية، حيث أنه إذا كان أحد الوالدين مصاب بمرض نفسي محدد فإن احتمال إصابة الابن بهذا المرض تكون كبيرة، سواء كان العامل جينياً أو سلوكياً.

العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة تتعلق بالصحة النفسية ليس لديهم أي آباء أو أطفال أو أقارب آخرين يعانون من نفس الحالة.

أسباب الأمراض النفسية البيولوجية

ترتبط الاختلافات المحتمل وجودها في كيمياء بعض المواد في الدماغ مثل السيروتونين (Serotonin) والدوبامين (Dopamine) مع بعض المشاكل النفسية التي قد يعاني منها الشخص.

أسباب الأمراض النفسية البيئية

يمكن للعوامل البيئية الحاصلة أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة أن تساعد في ولادة طفل معرض للإصابة بالأمراض النفسية، ومن هذه العوامل:

  • التعرض للسموم.
  • تعرض الأم لبعض الأمراض.
  • تعاطي المخدرات والإدمان على الكحول أثناء الحمل.
  • بعض الحوادث مثل نقص الأكسجين عن الجنين قبل الولادة. 

 

عوامل الخطر للأمراض النفسية

تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية، ومن هذه العوامل:

  • العامل الجيني، حيث أن احتمالية الإصابة بالمرض النفسي في عائلة أحد أفرادها يعاني نفسياً تكون أكبر بكثير.
  • مشكلات الحياة المتنوعة، من ضغوط مالية واجتماعية وعاطفية.
  • الأمراض المزمنة والحالات الصحية المستمرة.
  • التعرض للإصابات والحوادث المتعلقة بالدماغ، مثل تلقي الضربات المباشرة عليه.
  • التجارب الحياتية القاسية، مثل الحروب.
  • تعاطي المخدرات وتناول الكحول.
  • الأحداث الطفولية المؤلمة، مثل الاعتداءات الجنسية.
  • الوحدة.
  • الإصابة بمرض نفسي مسبقاً.

 

مضاعفات الأمراض النفسية

غالباً ما يكون للأمراض النفسية الكثير من الآثار والنتائج على جميع الأصعدة الحياتية، حيث أن تعمل على:

  • عدم القدرة على الاستمتاع في الحياة اليومية، بل الشعور بالتعاسة أيضاً.
  • تفاقم الصراعات والمشكلات العائلية.
  • الصعوبة في تكوين العلاقات المختلفة.
  • الانعزال وعدم الاختلاط مع الآخرين.
  • اللجوء إلى الإدمان للتمكن من نسيان الضغوط الحياتية.
  • مشكلات شتى على صعيد الحياة العملية.
  • التعرض للقضايا القانونية والمشكلات المالية.
  • عدم السيطرة على الانفعالات مما قد يسبب إيذاء النفس أو الآخرين، مثل الانتحار أو قتل.
  • اضطراب في الجهاز المناعي، وضعف الصحة بشكل عام.
  • الإصابة بأمراض القلب أو الأمراض الأخرى الخطيرة.

 

الوقاية من الأمراض النفسية

لا يوجد طريقة محددة للوقاية من الأمراض النفسية، ولكن اتباع بعض النصائح تساعد المريض النفسي في التقليل من التوتر والسيطرة على الأعراض قدر الإمكان، ومن هذه النصائح:

الانتباه إلى الأعراض

حيث أن التركيز على الأعراض قد تساعد في السيطرة عليها قبل تفاقمها، كما أن معرفة ما المحفزات للحالة النفسية يفيد في تجنبها، فلا بد من تحديد هذه المحفزات بالتعاون مع معالج نفسي مختص.

الاستمرار بالحصول على الرعاية الصحية

خاصة في حال ظهور أعراض جديدة، والتي قد تعني أن العلاج الدوائي له آثار جانبية، فيمكن للطبيب استبداله بآخر، أو قد تعني الإصابة بمرض جديد يحتم علاجه قبل تفاقمه.

المبادرة في الحصول على العلاج النفسي

إن علاج الحالات النفسية مبكراً يساعد في شفائها وتقليل المدة الزمنية التي تحتاجها الحالة للعلاج، حيث أن الحالات النفسية المتقدمة فهي تحتاج إلى علاج طويل الأمد.

ممارسة نمط حياة صحي

إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على القدر الكافي من النوم، واتباع نظام غذائي صحي كلها عادات تعمل على تحسين الصحة العامة، والتي تنعكس بشكل مباشر على الصحة العقلية.

 

تشخيص الأمراض النفسية

يتم تشخيص المرض النفسي من خلال الخطوات التالية:

  • البحث في التاريخ الطبي بشكل عام.
  • الفحص السريري، والقيام ببعض الفحوصات الطبية للتأكد من الخلو من الأمراض العضوية في حالة الشك.
  • التقييم النفسي من خلال الحوار المتبادل بين الطبيب النفسي والمريض والمتمحور حول أفكار المريض وسلوكياته وعواطفه

 

كلمة من عرب ثيرابي

بسبب وصمة العار التي قد يشعر بها الشخص تداه مرضه النفسي، فقد لا يملك القوة الكافية للحصول على التشخيص الصحيح أو طلب العلاج المناسب. لكن من خلال التعامل الصحيح مع الأمر وإظهار عدم اختياره لأن يكون مريضاً نفسياً يمكنها التقليل من هذه الوصمة. كما يمكنه:

  • تزويد الآخرين بالمعلومات الموثوقة حول لمشكلته النفسية.
  • التحدث عن التجربة الخاصة حول المرض والعلاج.

المرض النفسي ليس عيب يجب إخفائه، لذلك اطلب المساعدة النفسية الآن من الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي لتبدأ في الشعور بالتحسن والتحكم بحياتك اليومية من جديد.