ما ستجده في هذا المقال:
يحدث فقدان الذاكرة الانفصالي عندما تحجب جزء معين من الأحداث أو الذكريات من عقلك، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب التعرض للتوتر أو لموقف صادم.
فقدان الذاكرة الانفصالي
هو أحد الحالات التي تنتمي إلى الاضطرابات الانفصالية، وهي أمراض عقلية يحدث فيها انهيار في الوظائف العقلية التي تعمل بشكل طبيعي بسلاسة مثل الذاكرة، أو الوعي، أو الإدراك، أو الهوية.
في هذه الحالة لا يمكنك تذكر معلومات مهمة عن حياتك، قد يقتصر هذا النسيان على مواضيع معينة، أو قد يشمل الكثير من تاريخ حياتك أو هويتك. لكن في بعض الحالات النادرة قد تنسى معظم أو كل معلوماتك الشخصية، وقد تسافر أحيانًا إلى موقع مختلف وتتبنى هوية جديدة تمامًا.
أنواع فقدان الذاكرة الانفصالي
جميع أنواع فِقدان الذاكرة الانفصالي تتضمن نسيان أحداث أو مواضيع مهمة في حياتك، ولكن تختلف حسب كمية أو نوع المعلومات التي تفقدها، وذلك على النحو الآتي:
فقدان الذاكرة الموضعي
يتضمن فقدان الذاكرة الموضعي عدم القدرة على تذكر حدث أو أحداث معينة أو فترة زمنية محددة، وعادةً ما يرتبط بالصدمة أو التوتر. على سبيل المثال، قد تنسى الأشهر أو السنوات التي تعرضت فيها للإيذاء كطفل، أو الأيام التي قضيتها في الحرب. ولكن الفترة الزمنية المنسية يمكن أن تتراوح من دقائق إلى عقود محددة، وليس لها مدة ثابتة.
فقدان الذاكرة العام
وهو حين تنسى هويتك وتاريخ حياتك، على سبيل المثال تنسى من أنت أو أين ذهبت، ومع من تحدثت، وماذا فعلت، وماذا قلت أو فكرت أو شعرت.كما يمكن أن تخسر بعض المهارات المكتسبة جيدًا، أو تفقد المعلومات المعروفة سابقًا.
ولكن من النادر حدوثه، وهو أكثر شيوعًا بين المحاربين القدامى والأشخاص الذين تعرضوا لاعتداء جنسي أو غيرها من الضغوط الصعبة.
الشرود الانفصامي
الشرود الانفصامي هو ظاهرة غير شائعة تحدث أحيانًا في فقدان الذاكرة الانفصِامي، وغالبًا ما يظهر الشرود الانفصالي على أنه سفر مفاجئ وغير متوقع. حيث تفقد هويتك المعرفية، وتترك أسرتك وعملك، أو كل ما يتعلق في حياتك التي تعرفها كما هي، ومن ثم تتخذ هوية جديدة في مكان جديد وتبدأ حياة جديدة.
ويعتقد أنه يحصل عندما يرغب الشخص في تحقيق رغبات محددة ولكن لا يمكنه تنفيذها في بيئته الحقيقة أو مع هويته الحقيقية.
يختلف فقدان الذاكرة الانفصالي عن فقدان الذاكرة الناتج عن المشكلات الطبية؛ في هذه الحالة تكون استعادة الذكريات أمرًا نادرًا وعادة ما تكون عملية بطيئة تدريجية
أعراض فقدان الذاكرة الانفصالي
تتضمن أعراض فقدَان الذاكرة الانفصالي الآتي:
- يتمثل العرض الرئيسي لفقِدان الذاكرة الانفصالي في عدم القدرة على تذكر المعلومات الشخصية أو الذاتية المهمة.
- نسيان أحداث، أو مناطق معينة في الحياة، أو حتى معلومات مهمة عن الهويات الشخصية والأشخاص من حولهم.
- قد لا يكون الشخص المصاب بهذه الحالة مدركًا أنه عانى من فقدان الذاكرة وسيظهر فقط مرتبكًا أو مرتبكًا.
- عدم القدرة على تذكر معلومات مهمة عن النفس، مثل الاسم، أو مكان الإقامة، أو العمل.
- الشعور بالانفصال عن النفس، وعن العواطف، وعن الأشخاص من حوله.
- اضطراب في الأداء اليومي نتيجة لفقدان الذاكرة.
- نسيان فترات محددة في الحياة.
- يمكن أن يترافق فقدان الذاكرة الانفصَالي مع اضطرابات القلق، أو اضطرابات الاكتئاب، أو اضطرابات النوم، أو الأفكار أو السلوكيات الانتحارية.
أسباب فقدان الذاكرة الانفصالي
السبب المحدد لهذا الاضطراب لا يزال غير معروفًا، ولكن يعتقد أن الأسباب التالية قد تساهم في تطور الاضطراب:
- الاستعداد الوراثي: مثل التأثير الجيني المحتمل في جين مرتبط بالناقل العصبي السيروتونين، والذي يشارك في بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
- التعرض لصدمة نفسية: مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي على الأطفال، أو البالغين، أو القتال العسكري، أو التعرض لكارثة طبيعية، أو التعرض للتعذيب.
ترتبط النوبات المتكررة من الصدمات والصدمات لمدة أطول والصدمات في سن مبكرة بخطر أكبر للإصابة بفقدان الذاكرة الانفصامي
تشخيص فقدان الذاكرة الانفصالي
يعتمد تشخيص فِقدان الذاكرة الانفصالي على الأمور التالية:
- الفحص الطبي والنفسي لاستبعاد الأسباب الأخرى التي قد تسبب فقدان الذاكرة أو أعراض الاضطراب.
- لا يمكن للمرضى تذكر المعلومات الشخصية المهمة، والتي لا تضيع عادة بالنسيان العادي.
- تتسبب الأعراض في ضائقة كبيرة أو ضعف كبير في الأداء الاجتماعي أو المهني.
- عدَم القدرة على تفسير الأعراض بشكل أفضل من خلال تأثيرات دواء أو اضطراب آخر مثل الخرف، أو اضطراب تعاطي المخدرات، أو إصابات الدماغ الرضحية، أو غيرها.
- التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد الأسباب الهيكلية.
- تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لاستبعاد اضطراب النوبات.
- اختبارات الدم والبول لاستبعاد الأسباب السامة مثل تعاطي المخدرات بشكل غير مشروع.
علاج فقدان الذاكرة الانفصالي
هناك أكثر من طريقة فعالّة ناجحة في علاج فقدَان الذاكرة الانفصالي، ومنها:
الأدوية
لا يوجد حاليًا دواء لعلاج فقدان الذاكرة الانفصالي، ولكن قد يصف طبيبك أحيانًا دواء للتعامل مع الأعراض الأخرى التي قد تكون مرتبطة بالحالة مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطرابات النوم. لذلك يمكن وصف:
- الأدوية المضادة للقلق.
- مضادات الاكتئاب.
العلاج النفسي
تستخدم أشكال مختلفة من العلاج النفسي لعلاج فِقدان الذاكرة الانفصامي، ومنها:
- العِلاج السلوكي المعرفي (CBT): يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.
- العِلاج النفسي الديناميكي: يركز على استكشاف الديناميكيات الكامنة في اللاوعي والتي تساهم في ظهور الأعراض والضيق.
- العلَاج الأسري: من خلال العلاج الأسري يتم تعليم أفراد الأسرة الآخرين أيضًا كيفية التعرف على أعراض الحالة وأفضل الطرق لمساعدة أحبائهم على التعامل معها.
- العلَاج الإبداعي: يتضمن طرق العلاج مثل العلاج بالفن أو العلاج بالموسيقى. وتسمح لك هذه الأشكال من العلاج باستكشاف المشاعر والمشاعر الصعبة في بيئة تشعر فيها بالأمان والراحة.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي: يمكن استخدامه في علاج فِقدان الذاكرة الانفصامي من خلال تسهيل حالات الوعي المختلفة.
إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها
تم تصميم هذه التقنية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من:
- كوابيس مستمرة أو ذكريات الماضي.
- ي أعراض أخرى لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
تقنيات التأمل والاسترخاء
تساعدك تقنيات التأمل والاسترخاء على التعامل بشكل أفضل مع أعراضك الانفصالية وزيادة وعيك بحالتك الداخلية.
نصيحة عرب ثيرابي
يمكن أن يساعدك العلاج النفسي في حال كنت تعاني من فقدان الذاكرة الانفصالي، لذلك فابحث عن أفضل الخيارات المتاحة والتي تقدم المساعدة والدعم اللازمين في الرحلة العلاجية. ينصحك الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي القيام بما يلي:
- حاول التخلص من جميع مصادر التوتر أو الإجهاد النفسي في حياتك.
- استخدم جميع وسائل وطرق الدعم المتاحة مثل التحدث إلى الأصدقاء، أو العائلة، أو الانضمام إلى مجموعات الدعم.
