Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف يتم علاج فصام المراهقة؟

كيف يتم علاج فصام المراهقة؟

عند تتبع الأعراض الملاحظة من قبل الوالدين، يمكن للأخصائي النفسي علاج فصام المراهقة بطريقة أكثر سلاسة وسهولة، حيث تعتبر الخطوة الأولى في ذلك التشخيص الصحيح.

 

علاج فصام المراهقة

يعد علاج الفصام عند المراهقين فور ظهور أعراضه، من أكثر الأمور أهمية في هذه الفترة، حيث أن تأثير الفصام عليهم يكون كبير على جميع الأصعدة، لذلك لا بد من اللجوء إلى خطة علاجية تضمن السيطرة على الأعراض بشكل محكم، والتي تشتمل على:

العلاج الدوائي

لا بد من وصف الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics) للتقليل من أعراض الهلاوس والأوهام لدى المراهق، حيث يحتاج الأمر لبعض الوقت ليتمكن الطبيب النفسي من تحديد الجرعة والنوعية الملائمة للمراهق، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى، مثل:

    • الأدوية المضادة للذهان مثل هالوبيريدول (Haloperidol) وأولانزابين (Olanzapine) وكيتيابين (Quetiapine) وريسيبريدون (Risperidone).
    • الأدوية المثبتة للمزاج، مثل الليثيوم (Lithium) وحمض الفالبرويك (Valproic Acid).
    • مضادات الاكتئاب.
    • مضادات القلق.

    العلاج النفسي

    تتنوع طرق العلاج النفسي التي يمكن للأخصائي النفسي اتباعها، ومن هذه الطرق:

      • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد هذا العلاج المراهق على إيجاد طريقة مناسبة للتعامل مع الهلاوس أو الأوهام التي يعاني منها، بالإضافة إلى تحدي التوتر الناتج عن الفصام.
      • العلاج العائلي: يعتبر دور الأسرة أساسي عندما يعاني المراهق من الفصام، حيث توفر الدعم النفسي اللازم للمراهق، بالإضافة إلى توفير العلاج للفهم اللازم عن المرض أو التعامل الصحيح معه.
      • العلاج بالفن: يتيح التعبير بالفنون أو الطريقة غير اللغوية في توفير تجربة جيدة لمريض الفصام، بالإضافة إلى تعزيز المهارات الاجتماعية، كما أنها تقلل من أعراض الفصام بشكل كبير.
      • التثقيف النفسي: تساعد المعرفة الكاملة بالمرض أو أعراضه على التقليل من مضاعفاته المتوقعة والتعامل معه بالطريقة السليمة.

      إذا ترك الفصام دون علاج، فإنه يمكن أن يسبب مشاكل سلوكية وعاطفية وصحية خطيرة.

      تعلم المهارات الاجتماعية

      يعاني المصاب بالفصام من مشكلات في التواصل الاجتماعي، لذلك لا بد من:

      • توفير الجو المناسب لتعلم هذه المهارات.
      • المشاركة في تدريبات محددة لزيادة مهاراته المهنية.
      • تطوير بعض الهوايات.
      • دعمه نفسياً أو عاطفيًا وتعليمياً.

      الإقامة في المستشفى

      في حالة كان وضع المراهق النفسي سيء لدرجة يمكنه إيذاء نفسه أو الآخرين. ففي هذه الحالة يفضل نقله إلى المراكز أو المستشفيات المخصصة للعلاج النفسي. لتلقي العناية المناسبة ومن ثم يعود إلى مكان سكنه، ويتم خلالها: 

      • السيطرة على الأعراض.
      • تعديل الجرعات الدوائية.

       

      كيفية اختيار علاج فصام المراهقة

      يعتمد الطبيب النفسي في اختيار علاج فصام المراهقة المناسب على:

        • عمر المراهق، وحالته الصحية بشكل عام، والتاريخ المرضي له.
        • النظر إلى مدى سوء الحالة الفصامية.
        • نوع الفصام الذي يعاني منه المراهق.
        • قدرة المراهق على تحمل العلاجات الدوائية أو النفسية الأخرى.
        • توقعات الطبيب النفسي لمسار الحالة المرضية.
        • مشاركة المراهق وذويه في الخطة العلاجية أو أخذ رأيهم في الأمر.

        عندما يتم تشخيص المراهقين قبل أن يبلغوا 18 عامًا بالفصام، يُطلق على ذلك اسم الفصام المبكر.

         

        ملاحظات لعلاج فصام المراهقة بالأدوية

        غالباً ما يكون العلاج الدوائي هو الحل الأولي لعلاج النوبات الذهانية التي تصيب المراهق، ولكن لا بد من التركيز على بعض النقاط المهمة، منها:

          • يُعد الجيل الأول من الأدوية المضادة للذهان قوية جداً على المراهقين، لذلك يفضل وصف الجيل الثاني من هذه الادوية.
          • من الأعراض الجانبية لهذه الأدوية، الشعور بالنعاس وزيادة إفراز اللعاب أو الإصابة بالنوبات.
          • لتقليل من الآثار الجانبية المرتبطة بزيادة الجرعة، لا بد من زيادتها بشكل بطئ جداً.
          • يمكن للمريض تناول دواء كلوزابين (Clozapine) تحت إشراف طبي أو أثناء الإقامة في المستشفى فقط.
          • في حال كانت النوبات التي يعاني منها المراهق شديدة، يمكن وصف فالبروات الصوديوم (Sodium Valproate).

          لا تتوقف عن تناول مضادات الذهان دون استشارة طبيبك أولاً. إذا توقفت عن تناولها، يمكن أن يكون لديك انتكاسة للأعراض.

           

          رعاية المراهق المصاب بالفصام

          يمكن للأهل أن يقدموا الرعاية الصحية أو النفسية لابنهم المراهق المصاب بالفصام من خلال:

            • معرفة أن السلوكيات التي يمارسها المراهق لا تعكس شخصيته، وإنما هي نتيجة للمرض، لذلك لا بد من إظهار الحب أو الحنان للمراهق.
            • يجب عدم التقليل من شأن الأعراض التي يعاني منها المراهق، فإن كانت لا تعني شيء للوالدين، فهي حقيقة لا يمكن الجدال بها مع المراهق.
            • لا بد من التعرف جيداً على مرض فصام الشخصية، لكي يتمكن الأهل من التعامل مع ابنهم المراهق بالطريقة الصحيحة والتواصل إلى أكبر فائدة من العلاج.
            • يجب على الأهل عدم الاستعجال في الحصول على النتائج المرجوة من العلاج، كما لا بد من مشاركة ابنهم في الجلسات العلاجية لتعرفة على الطريقة المثلى للتعامل.
            • أثناء نوبات الهلوسة أو الأوهام، يجب عدم مجادلة المراهق أو إخباره أن ما يمر به غير صحيح، بل البقاء على تواصل محايد معه.
            • التأكد من تناول المراهق للأدوية العلاجية في الأوقات المحددة، بالإضافة إلى متابعة الآثار الجانبية الطارئة أو إخبار الطبيب النفسي بها.
            • في حال الشعور بأن المراهق لديه بأفكار انتحارية، فلا بد من طلب المعونة والدعم الفوري.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            إن كنت تعتني بشخص مصاب بالفصام فإن الأمر غالباً ما يسبب إرهاقاً جسدياً ونفسياً وعاطفياً. لذلك فإن اهتمامك بنفسك وتقديمك الدعم المناسب يساعد بشكل كبير على الاستمرار بتقديم المساعدة لمريض الفصام. إن كنت تبحث عن الدعم المتخصص فأنت في المكان الصحيح، فنحن هنا لمساعدتك.

            • لا تتردد في استشارة الأخصائيين أو الأطباء النفسيين في عرب ثيرابي بأي وقت. واتباع النصائح التالية المقدمة منهم:
            • اعرف امكانياتك أو ما يمكنك تقديمه لمريض الفصام.
            • انضم إلى مجموعات الدعم المتوفرة في منطقتك أو عبر الإنترنت.
            • مارس استراتيجيات الرعاية الذاتية، مثل تقنيات الاسترخاء وتناول الطعام الصحي والحصول على القدر الكافي من النوم.