Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
خوف الطفل من الاستحمام

التعامل مع خوف الطفل من الاستحمام

تحاول الأم جاهدة في أن يبدو طفلها نظيف ورائحته جذابة، إلا أن خوف الطفل من الاستحمام يبقى عائقاً أمام مجموعة من الأمهات، لذلك نقدم فيما يلي نصائح فيما يخص التعامل مع رهاب الاستحمام والتمكن من التخلص منها.

 

التعامل مع خوف الطفل من الاستحمام

يعتبر خوف الطفل من الاستحمام من أكبر المشكلات التي تواجه الأم، حيث تحاول بشتى الطرق التحايل على طفلها لإنجاز المهمة، ويمكن من خلال النصائح التالية جعل الاستحمام أكثر متعة للطفل:

تنبيه الطفل مسبقاً بوقت الاستحمام

يمكن لمعرفة الطفل أن وقت الاستحمام قد اقترب، أن يساعده في الاستعداد النفسي والعقلي للأمر، ويكون ذلك من خلال:

    • إخباره بشكل مباشر أن بعد وقت محدد سيتم الاستحمام.
    • يمكن تعين أغنية خاصة بالاستحمام، لا يتم استخدامها إلا في هذا الوقت، بحيث يعرف الطفل تلقائياً عند سماعها أن الوقت قد اقترب.

    اصطحاب لعبته المفضلة

    في حال كان الطفل يلعب بلعبته المفضلة قبل وقت الاستحمام، فيمكن السماح له بجلبها معه إن كانت مقاومة للماء، أو يمكن جلب لعبة أخرى في سبيل بقائه منشغلاً أثناء الاستحمام.

    في حال كان الطفل لا يريد الاستحمام بسبب انشغاله باللعب ولا يريد أن يقطعه، يمكن طمأنته وإخباره أنه يمكنه العودة للعب فور الانتهاء من الاستحمام

    ترك الماء في الحوض

    قد يرتعب الطفل من منظر تصريف الماء المتجمع في حوض الاستحمام أو الصوت الصادر عنها، لذلك يمكن معالجة الأمر من خلال:

      • ترك الماء كما هو إلى أن ينتهي الاستحمام بشكل كامل ويخرج الطفل من الحمام.
      • طمأنة الطفل أن سدادة الحوض موجودة في مكانها ولن يتم تصريف الماء.
      • توضيح الأمر للطفل، أنه لا يمكنه الانزلاق عبر المصرف لأن حجمه كبير، وهذا الأمر يحدث فقط للمياه.

      نشاطات بعد الاستحمام

      يربط بعض الأطفال الاستحمام بوقت النوم، فغالباً ما ينام الطفل بعد انتهائه من الاستحمام، لذلك يمكن تعداد النشاطات التي تتبع الاستحمام، مثل:

        • تناول وجبة من الطعام.
        • تنظيف الأسنان.
        • مشاهدة حلقة من البرنامج التلفزيوني المفضل.

        منع وصول الشامبو إلى العيون

        يخشى الطفل من وصول الشامبو أو الصابون إلى وجهه، أو وصول تبلل الوجه بشكل عام، لذلك يمكن من خلال الخطوات التالية حل المشكلة:

          • استخدام شامبو أو صابون خاصة بالطفل تمنع الدموع، مما تجعله متقبلاً للأمر في المرة القادمة.
          • الطلب من الطفل إمالة رأسه إلى الخلف لضمان عدم تدفق الماء والشامبو على وجهه.
          • يوجد أغطية خاصة توضع حول الرأس، تمنع تدفق الماء على وجه الطفل.
          • في حال كان الطفل يخشى من تبلل وجهه، يمكن الاحتفاظ بمنشفة خاصة قريبة، واستخدامها لتنشيف وجهه.
          • الطلب من الطلب القيام بفتح وإغلاق عيونه بشكل متكرر للتخلص من الماء الزائد على الرموش.
          • يمكن أن يفضل الطفل استخدام النظارات الخاصة بالسباحة، لضمان عدم وصول الماء إلى عيون الطفل.
          • يمكن تسليط الماء على الأكتاف في البداية قبل القيام ببلبلة الشعر.

          مشاركة الطفل بالاستحمام

          يمكن أن يساعد مشاركة الطفل في الاستحمام في شعوره بالأمان بشكل أكبر، من خلال حمله أو الجلوس معه في حوض الاستحمام واللعب معه في الماء.

          تساعد اللاصقات الأرضية التي توضع في قاعدة الحوض أو على أرضية الشور على تقليل احتمالية انزلاق الطفل، في حال كانت لديه مخاوف من الانزلاق بسبب الماء

          تعبئة حوض الاستحمام مسبقاً

          قد يشكل صوت تعبئة حوض الاستحمام أو منظر الماء المتدفق المشكلة للطفل، لذلك يمكن للأم أو مقدم الرعاية تعبئة الحوض بالماء قبل جلب الطفل إليه.

          تأقلم الطفل مع الماء

          بعض الأطفال يجدون صعوبة في الجلوس بحوض الاستحمام الممتلئ بالماء بشكل مباشر، ففي هذه الحالة يمكن للطفل الجلوس فيه وهو فارغ، ثم البدء بتعبئته.

          إضافة المرح

          يمكن ربط وقت الاستحمام بالمرح، حيث أن إضافة بعض الفقاعات من الصابون والرغوة إلى الماء في الحوض، أو إضافة الألعاب الخاصة بالماء أن تكون حافز لرغبة الطفل في الاستحمام.

          البقاء مع الطفل

          لا يمكن ترك الطفل في حوض الاستحمام لوحده، لذلك:

          • لا بد من تجهيز جميع المستلزمات قبل وضعه في الحوض.
          • ترك المنشفة قريبة للتمكن من لف الطفل بها مباشرة، كي لا يشعر بالبرد ويكوّن تجربة تجربة سلبية.
          لا تغادر الغرفة أبدًا أثناء قيام طفلك بالاستحمام. يمكن للأطفال أن يغرقوا بسرعة وبصمت في الحمام.
           

          أسباب خوف الطفل من الاستحمام

          إن معرفة السبب الحقيقي وراء خوف الطفل من الاستحمام يسهل الأمر على والدته، مما يسمح لها بحل المشكلة من جذورها، وفيما يلي أشهر الأسباب في ذلك:

          الحمل الحسي الزائد

          بعض الأطفال قد يجدوا صعوبة في تحمل بعض الأحاسيس، حيث تكون مزعجة بشدة لهم، ومن هذه الأحاسيس:

            • صوت الماء وهو يملأ حوض الاستحمام.
            • الرائحة الجميلة الصادرة من الشامبو والصابون.
            • ملامسة فقاعات الرغوة الناعمة لجلد الطفل.

            قد يشعر الأطفال حديثي الولادة بعدم الأمان في الحمام بسبب التغير في درجة الحرارة أثناء الاستحمام.

            الحمل البصري الزائد

            بعض الحمامات بألوانها الزاهية والكثيرة الزخارف على ستائر الشور، بالإضافة إلى الألعاب الكثيرة، قد تشكل عبئاً يصعب على بعض الأطفال الإلمام بها، مما يتركه متوتراً أكثر من اللازم.

            التجارب السابقة

            تكفي تجرب واحدة سيئة يمر بها الطفل لتجعل من المرات التالية خطراً حقيقي عليه، حيث أن الماء الساخن أو دخول الشامبو في عين الطفل قد تكون ذكرى يصعب على الطفل نسيانها.

            قد يحلم الطفل بسقوطه بالماء أو غرقه، ولا يستطيع التفريق بين الحلم والحقيقة، مما يجعله يخشى تجربة الأمر مرة أخرى

            قلق الأم

            في بعض الأحيان، قد يكون الخوف من الاستحمام ما هو إلا عادة مكتسبة من قبل إحدى الوالدين، ففي حال خوف الأم من الماء أو قلقها منه، قد يكتسب الطفل هذا الخوف، ويطوره إلى خوفه الخاص.

             

            قد لا يكون هناك خوف حقيقي من الاستحمام، والأمر يقتصر على خوف الطفل من عدم إكماله للعبة التي يفضلها

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            يمكن لطفل التخلص من الخوف من الاستحمام من خلال العلاج النفسي باتباع العلاج بالتعرض أو العلاج المعرفي السلوكي أو الاثنان معاً، حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اللجوء لهذه العلاجات لما لها دور في:

            • تعلم كيفية إدارة المشاعر.
            • تغيير النظرة إلى الاستحمام.
            • القدرة على تجاوز القلق والتوتر بطرق فعالة.