Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التحفيز الذاتي لدى الطفل

+10 طرق لتحفيز الدافع الذاتي لدى الطفل

إن معرفة الوالدين كيفية تحفيز الدافع الذاتي لدى الطفل يشكل الخطوة الأولى والأساسية في تحريكه مستقبلاً، حيث أن تحقيقه للنجاحات ورضاه الذاتي عن نفسه يرتبط بشكل كبير بدوافعه الذاتية.

 

كيفية التحفيز الذاتي لدى الطفل

غالباً ما يكون الأطفال حتى سن السابعة، لديهم دوافعهم ومحفزاتهم الطبيعية، ولكن الأمر يختلف بعد ذلك، حيث أن الطفل بحاجة إلى تحفيز ذاته باستمرار، ويمكن تشجيع التحفيز الذاتي لدى الطفل من خلال:

التفاؤل

قد يكون التفاؤل أمر نابع من داخل الإنسان، ولكن تعوّد الطفل على رؤية الوالدين في حالة تفاؤل مستمرة ومبتعدين عن التشاؤم والشعور بالانتكاسات، يعمل على تشجيعه لسلوك النمط ذاته.

تشجيع الجهد

على الرغم من أن الوصول إلى النتيجة المتوقعة من الأمور الرائعة، ولكن تشجيع الجهد والثناء عليه، يساعد في مواصلة الطفل في تطوير المهارات التي يكتسبها باستمرار.

احرص على الاحتفال بالجهود وليس بالنتائج.

العلاقات الاجتماعية

تساهم العلاقات الاجتماعية في تحفيز الطفل للتقدم، حيث أنها تشجعه على:

    • ممارسة النشاطات التي غالباً ما ينظر إليها على أنها مملة.
    • اكتشاف الأهداف المخفية عنه.

    شرح الأسباب

    عند توضيح النتائج المترتبة على قيام الشخص بالأمور المطلوبة منه، فقد يزيد هذا الأمر من تحفيزه لإنجازها بالشكل المطلوب.

    وضع الأهداف

    تعد وضع خطة متضمنة للأهداف من أهم الأمور التي تبعث الحافزية لدى الشخص، حيث أنه في البداية لا بد من وضع الأهداف المرجوة معاً، وتساعد الطريقة التالية تعلم الطفل القيام بالأمر منفرداً في المرات القادمة:

      • يتم تقسيم الأهداف إلى يومية أو أسبوعية أو شهرية.
      • يتم تقسيم كل هدف إلى مجموعة من الأقسام ليتمكن من إنجازها.
      • يجب تحديد الأساليب أو الطرق المتوقعة لتنفيذ الأهداف.

      التركيز على اهتمامات الطفل

      قد تشكل الكثير من المهام المطلوبة من الطفل عبئاً نفسياً عليه، حيث أنها لا تعتبر من ضمن اهتماماته، لذلك لا بد من التركيز على الأمور التي يفضلها للتمكن من تمرير الأمور الأخرى.

      التعزيز الإيجابي

      عند إنجاز الطفل جزء من أهدافه، يجب تعزيزه إيجابياً، لتكوين الدافع الذاتي لدى الطفل لإتمام الهدف، مع الانتباه إلى الموازنة بين التعزيز والمدح، وإلا أصبح هدفه الوصول إلى المديح المتوقع.

      الاستقلالية

      تساعد إتاحة مساحة من الاستقلالية للطفل بتنمية الحافز لديه، حيث أن أخطائه الكثير خلال فترة طفولته ساعدته في التعلم، ويمكنه تعلم المزيد، مما يساهم في:

        • تحفيز الطفل لاختيار ما هو أفضل له من بين الاختيارات المطروحة.
        • تساهم في بناء في شعور الطفل بالمسؤولية تجاه قراراته وسلوكياته.

        المشاركة بالاهتمامات

        على الرغم من عدم توافق الاهتمامات بين الأطفال والوالدين، ولكن إبداء الاهتمام ومشاركة الطفل باهتمامه يساعد في تكوين حافز لديه لإنجازه بالشكل الصحيح.

        الروتين

        لا يمكن للطفل أن يمتلك الحافز والدافع الذاتي للقيام بالأمور في حال لم يحصل على الوقت الكافي من الراحة والنوم، لذلك يعد جدولة يوم الطفل أو وضع روتيناً محكماً من الأمور الأساسية.

         

        استراتيجيات تعزيز الدافع الذاتي لدى الطفل

        إلَيك بعض الاستراتيجات الهامة لزيادة الدافع الذاتي عند الأطفال:

        إيجاد الرابط

        بدلاً من تحفيز الطفل للقيام بالأمر من خلال تقديم المحفزات المادية بشكل مسبق، يجب إيجاد الحافز الطبيعي الداخلي لديه، والبحث عن رابط بينه وبين الأمر.

        الأعمال المنزلية

        قد يرغب الطفل بالمشاركة في الأعمال المنزلية، الأمر الذي يولد لديه إحساساً بالإنجاز أو المسؤولية تجاه ما قام به، مما يحفز الدافع الذاتي لدى الطفل للقيام بالأمر مراراً.

        تقديم المكافأة

        يعتبر أسلوب المكافأة من الأساليب القديمة، ولكن اتباعه في إتمام المهام المملة للطفل يساعد في:

          • تعليم الطفل كيفية البدء بالمهمة أو توليد الدافع الذاتي للقيام بها.
          • إتمام المهمة بشكل كامل وعدم ترك جزءاً منها لإحدى الوالدين.
          • القيام بها بناءً على معايير المحددة.

          عندما يرى الطفل أحد والديه لا يتوقف عند تعرضه للعقبات في طريقه لتحقيق هدف محدد، يمكن أن يتعلم منه عدم الاستسلام والمواظبة إلى حين تحقيق الهدف.

          التوقعات المنطقية

          يجب على الوالدين عدم وضع توقعات كبيرة لما يمكن لطفلهم أن يحققه، حيث أن هذا الأمر قد يشعره بالنقص أو عدم الكفاءة في حال فشله من تحقيقها.

          بناء الشخصية

          إيجاد نقاط القوة لدى الطفل يعتبر أمراً مهماً في بناء شخصيته، فمن خلال التركيز على هذه النقاط، وتنمية الرغبة في أن يكون صورة أفضل لذاته يمكن أن تحفيز الدافع الذاتي لدى الطفل.

           

           

          كيف يساهم اللعب في تعزيز الدافع الذاتي لدى الطفل؟

          يشجع اللعب على اكتشاف الطفل لذاته وتطوير مهاراته أو مشاعره، لذلك يجب عدم التركيز على المنهجية فقط، بل يجب أن يتاح للطفل الوقت الكافي للعب.

           

          الفرق بين الدافع الذاتي لدى الطفل والدافع الخارجي

          يوجد نوعين من الدوافع التي تحرك الطفل، الدافع الذاتي والدافع الخارجي، ويعتمد اختيار إحدى الدافعين على الأسباب الكامنة ورائها، ويكمن الفرق بينهما كما يلي:

          الدافع الذاتي

          من الأمور المهمة في التعلم، ويعتمد على شعور الطفل بالقدرة مع تحكمه بالبيئة المحيطة، حيث أنه:

          • كلما زاد استمتاع الطفل بالمهام التي يقوم بها، زاد سعيه خلف المهام الأصعب.
          • عند تركيز الطفل على النتيجة النهائية قل الدافع الذاتي لديه.
          • يغذي الدافع الذاتي لدى الطفل التفكير الإيجابي.

          الدافع الخارجي

          عندما يرتبط التعلم بالدافع الخارجي، غالباً ما يكون بسبب الضغط المستمر على الطفل للحصول على نتائج معين، مما ينتج عنه:

            • خوف الطفل المستمر من العواقب.
            • عدم الشعور بالمتعة الحقيقية حتى لو كانت النتيجة مطابقة لما كان مرجو.
            • يغذي هذا الدافع الرغبة في الحصول على الفرص أو الامتيازات.
            • سعي الطفل الدائم إلى إرضاء الآخرين دون النظر لما يرضيه ذاتياً.

            الطفل الذي لديه دوافع ذاتية يكون مدفوعاً إما عن طريق الشغف بالنشاط أو فهم الغرض منه والرغبة في الحصول على المكافأة.

             

            أمور يجب تجنبها عند تحفيز الدافع الذاتي لدى الطفل

            يوجد العديد من الأخطاء التي يقوم بها الوالدين عند محاولتهم لتحفيز الدافع الذاتي لدى الطفل، ومن هذه الأمور:

              • وضع توقعات عالية لا يمكن للطفل الوصول إليها، مما يشعر بالفشل الدائم.
              • التركيز على الإخفاقات، فغالباً سيخفق الطفل في العديد من الأمور قبل وصوله للنتيجة المرجوة.
              • نقد الطفل بشكل دائم، وجعله يشعر بخيبة الأمل التي يسببها لوالديه، بل يجب توليد شعور الفخر في ذاته.
              • الدخول في معارك لتحقيق السلطة الشخصية، وبدلاً من ذلك يجب الاعتماد على الخيارات واحترام ما يقوم باختياره.
              • الاعتماد على المحفزات أو الدوافع المادية لتحقيق الأهداف، والتي غالباً ما تكون مفيدة على المدى القصير.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              على الرغم من وضوح تأثيرات تعزيز الدافع الذاتي لدى الطفل خلال مراحل عمره المبكرة، ولكن لهذا الدافع الأثر الكبير في المستقبل. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أنه مهم للغاية للصحة النفسية، فهو يساعد في:

              • الشعور بالسيطرة.
              • التمتع بالمرونة النفسية.
              • المحافظة على الصحة النفسية والابتعاد عن الاكتئاب والقلق.