Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
إدمان الإباحية

كيف أتخلص من إدمان الإباحية؟

قد يدرك الشخص أضرار إدمان الإباحية ويستمر، ولكن البعض الآخر قد يتساءل، كيف أتخلص من إدمان الإباحية بطريقة ذاتية، وهل الأمر موثوق، وفي حال عدم تمكني من ذلك، هل يوجد علاجات نفسية تساعد في الأمر؟

 

كيف أتخلص من إدمان الإباحية

إذا كان الشخص يظن أنه مدمن على مشاهدة المواد الإباحية، فيمكنه التخلص من هذا الأمر باتباع بعض الاستراتيجيات المفيدة، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

تحديد أسباب التخلص من إدمان الإباحية 

يساعد معرفة السبب الحقيقي وراء الرغبة بالتخلص عن إدمان الإباحية في الالتزام بالأمر، حيث يمكن أن يكون السبب:

    • الخلافات مع الشريك بشأن الأمر ذاته.
    • أسباب دينية أو ثقافية أو أخلاقية.
    • عدم تحقيق المتعة المتوقعة أو الشعور بالملل من ممارسة هذا النوع من الإدمان.

    الاعتراف بإدمان الإباحية 

    غالباً ما يبقى أمر إدمان المواد الإباحية بين الشخص ونفسه، لخوفه من نظرة المجتمع له، ولكن اعتراف الشخص بالأمر يساعد في التخلص من إدمان الإباحية.

    فهم إدمان الإباحية بشكل أفضل

    إن إدمان الشخص على المواد الإباحية لا يعني فقط أنه تحدى الأمور الأخلاقية. حيث أن الإدمان هي عملية عقلية، لذلك لا بد من:

      • العمل على تغيير العادات التي تأقلم عليها الدماغ أو تجديد طريقة التفكير.
      • اللجوء إلى الطرق الأخلاقية والروحانية والدينية، مثل الدعاء أو الصلاة.

      التخلص من المواد الإباحية 

      عندما يتخذ الشخص قرار التخلص من إدمان الإباحية، فلا بد من تطبيق بعض الخطوات لضمان النجاح في الأمر، منها:

      • التخلص من جميع المواد الإباحية المتاحة، سواء كانت مادية (مثل المجلات أو الصور) أو رقمية.
      • تثبيت بعض التطبيقات على الهاتف، والتي من شأنها حجب المواد الإباحية عند تصفح الإنترنت.

      بمجرد أن يصبح المحتوى متاحًا بسهولة من حولك، فمن السهل العودة إلى مشاهدة الإباحية. لذا احرص على الابتعاد عن المصادر قدر الإمكان.

      معرفة سبب إدمان المواد الإباحية 

      غالباً ما يلجأ الشخص للإدمان في محاولة للهروب من الآلام أو ضغوطات الحياة، لذلك فإن معرفة سبب إدمان الإباحية والعمل على معالجته، يساعد في التخلص من هذا الأمر.

      اليقظة 

      في محاولة الشخص التخلص من إدمان الإباحية، لا بد من بقائه يقظاً عند توفر المحفزات أو الظروف الملائمة لمشاهدة المواد الإباحية، وإلا سقط في الانتكاسات الواحدة تلو الأخرى.

      اقرأ: تمارين اليقظة الذهينة وفوائدها للصحة النفسية

      متابعة زمن التعافي 

      إن متابعة الوقت الذي يمضي على الشخص خلال رحلة تعافيه من الإدمان، يساعد في تحفيزه أو تشجيعه على المواظبة، وقد يكون الأمر ذو فائدة في حال:

        • اللجوء إلى أحد الأشخاص الموثوقين للتذكير بالأمر والتشجيع.
        • تثبيت تنبيه على الهاتف المتحرك يقوم بإحصاء الأيام منذ البدء في الأمر.  

        المشاركة في مجموعات الدعم

        تعمل هذه المجموعات بسرية كاملة، بالإضافة إلى تمكين الشخص من الحصول على خبرات من الأشخاص الآخرين، كما تولد شعور لديه أنه ليس وحيداً في الأمر، وأن هناك من يعاني من هذا الإدمان مثله.

        عدم الاحباط عند الانتكاسات

        في أي رحلة تعافي من الإدمان، قد يمر على الشخص بعض الانتكاسات، لذلك يجب عدم الإحباط أو التوقف عن المحاولة، بل لا بد من الاستمرار في البحث عن وسائل أخرى تساعد الشخص في تخطي إدمانه.

        استبدال الممارسة بعادة صحية 

        عند شعور الشخص بالانجذاب نحو مشاهدة المواد الإباحية مرة أخرى، ما عليه إلا تعبئة هذا الوقت بعادة صحية، مثل الخروج للمشي، الأمر الذي يضمن تشتيت الرغبة.

        تذكر آثار إدمان الإباحية

        في كل مرة يحاول الشخص العودة إلى الإباحية أو يجد ضعفاً في نفسه، يمكن لاسترجاع النتائج السلبية لهذه العادة على حياته الشخصية أن يساهم في إيقافه.

        إدراك الشخص للمحفزات التي تعمل على استدراجه دائماً، تساعده في معرفة كيفية تجنبها والبقاء بعيداً عن الإباحية قدر الإمكان.

        الشعور بالندم

        إن معرفة الشخص أن إدمان الإباحية قد يصل به إلى الإصابة بمشكلات سواء كانت نفسية أو اجتماعية، قد يشعر الشخص بالندم، وتوقفه عن الأمر، ومن هذه المشكلات:

          • إصابة الشخص بالاكتئاب، نتيجة مقارنة ما يشاهده في هذه المواد الإباحية والواقع.
          • مشكلات في العمل، في حال تم الإمساك به وهو يشاهد هذه المواد.
          • مشكلات أسرية تتعلق بالشريك أو مدى تقبله للأمر.
          • معرفة الآخرين بالأمر قد يسبب مشكلات اجتماعية لا يمكن للشخص تجنبها أو مواجهتها.

          البقاء مشغولاً

          توفر ساعات الفراغ خلال اليوم الفرصة للشخص على تعزيز إدمانه، لذلك يجب التخطيط جيداً ليوم مليء بالنشاطات لتقليل الفرصة المتاحة.

          تغيير البيئة

          يمكن لتغيير البيئة المحيطة، مثل الابتعاد عن الأشخاص المشجعين للأمر، بالإضافة إلى تجنب جميع المواقف المحفز، أن يكون له الدور الكبير في نجاح الأمر.

          دعم المقربين

          قد لا يكون من السهل إعلام أحد بهذه الممارسات، ولكن وجود أحد المقربين على معرفة بالأمر، يقوم دائماً بالتشجيع والمتابعة للتخلص من هذا الإدمان، يكون دائماً عاملاً محفزاً للشخص.

          ممارسة الرياضة

          ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تساعد في بقاء الشخص نشيطاً، بالإضافة إلى إعادتها التوازن للمواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، وبالتالي المساعدة في التخلص من الإدمان.

           

          علاج إدمان الإباحية

          في حالة عدم تمكن الشخص من السيطرة على نفسه، يمكن اللجوء إلى العلاجات النفسية، التي تساعد في فهم سلوكيات الشخص، ومن ضمن العلاجات المفيدة:

            • علاج اليوغا: والذي يعمل على تخليص الشخص من الصدمات النفسية وإتاحة المجال للتحكم بالأفكار أو المشاعر.
            • العلاج بالدراما النفسية: يعتمد هذا النوع من العلاج على الجلسات الجماعية، والتي تساعد في تعلم طرق التأقلم أو التواصل الصحيحة.
            • العلاج التحفيزي بالمقابلة: وهو من العلاجات المخصصة لحالات الإدمان، حيث يواجه الشخص دوافعه، ويجعله مسؤولاً عن تصرفاته أثناء الخطة العلاجية.
            • العلاج الجدلي السلوكي: وهو علاج يستخدم اليقظة الذهنية لمراقبة المحفزات أو المشاعر التي تنتاب الشخص أثناء التعرض.
            • العلاج المعرفي السلوكي: وهو أسلوب يمكن الشخص والمعالج النفسي من تحديد الأفكار الضارة، واستبدالها بأخرى أكثر فائدة في هذا المجال.
            اعرف المزيد عن: خطة التعافي من إدمان الإباحية

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            غالباً ما يتم اللجوء إلى العلاج بالقبول والالتزام لعلاج حالات الإدمان. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن هذا العلاج يركز على:

            • تحديد أو قبول المحفزات المتعلقة بمشاهدة الإباحية.
            • استخدام التدخلات القائمة على القيم لإدارة المحفزات أو الأعراض التي يعاني منها الشخص.