Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشلل الرعاش – مرض باركنسون

الشلل الرعاش – مرض باركنسون 

يؤثر مرض الشلل الرعاش على الناس بطرق مختلفة؛ حيث أن الأعراض تكون شديدة بشكل كبير بالنسبة لبعض الأشخاص، ولكن قد تكون خفيفة أو غير ملحوظة لأشخاص آخرين.[مرجع1]

 

الشلل الرعاش – مرض باركنسون 

ما يعرف بـ مرض باركنسون، وهو حالة يتدهور فيها جزء من دماغك، مما يتسبب في أعراض أكثر حدة بمرور الوقت، 

ويشتهر بأنه يسبب حركات بطيئة، ورعاش، ومشاكل في التوازن وأكثر من ذلك، وغالبًا ما يصاب به كبار السن، إلا أنه يمكن أن يصاب به الأصغر عمرًا.

مرض باركنسون لا يوجد له علاج حتى الآن، ويعتبر حالة غير قابلة للشفاء، ولكن يمكن علاج أو التقليل من بعض الأعراض التي ترافقه باستخدام الأدوية أو العلاج النفسي.[مرجع2]

بينما يشتهر الشلل الرعاش بكيفية تأثيره على التحكم في العضلات والتوازن والحركة إلا أنه يمكن أن يسبب أيضًا مجموعة واسعة من التأثيرات الأخرى على حواسك وقدرتك على التفكير وصحتك النفسية

مراحل الشلل الرعاش

في حين أن الأعراض وتطور المرض فريدان لكل شخص، إلا أن معرفة المراحل النموذجية لمرض باركنسون يمكن أن يساعدك في التعامل مع التغييرات عند حدوثها، ويمر مرض باركنسون في المراحل التالية:[مرجع1]

  1. المرحلة الأولى

خلال هذه المرحلة الأولى يعاني الشخص من أعراض خفيفة لا تتداخل بشكل عام مع الأنشطة اليومية، وتحدث الرعاش وأعراض الحركة الأخرى في جانب واحد من الجسم فقط، كما تحدث تغيرات في الوقفة، أو المشي، أو تعبيرات الوجه.

  1. المرحلة الثانية

تبدأ الأعراض في التفاقم على النحو الآتي:

  • بدء أعراض الرعاش أو الاهتزاز، والصلابة وأعراض الحركة الأخرى على جانبي الجسم أو خط الوسط مثل الرقبة أو الجذع.
  • قد تكون مشاكل المشي ووضعية الجسم السيئة واضحة. 
  • يمكن للشخص أن يعيش بمفرده لكن المهام اليومية تصبح أكثر صعوبة وأطول.
  1. المرحلة الثالثة

يعتبر فقدان التوازن في منتصف المرحلة مثل عدم الثبات مع استدارة الشخص أو عند دفعه من الوقوف هو السمة المميزة لهذه المرحلة،

ويصبح السقوط أكثر شيوعًا، كما  تستمر الأعراض الحركية في التفاقم، ومن الناحية الوظيفية يكون الشخص مقيدًا إلى حد ما في أنشطته اليومية،

لكن لا يزال قادرًا جسديًا على عيش حياة مستقلة، وتكون الإعاقة خفيفة إلى معتدلة في هذه المرحلة.

  1. المرحلة الرابعة

في هذه المرحلة تتطور الأعراض بشكل كامل وتؤدي إلى إعاقة شديدة، ويكون الشخص قادرًا على المشي أو الوقوف دون مساعدة،

ولكن قد يحتاج إلى التنقل باستخدام عصا أو مشاية من أجل السلامة، مع الحاجة لمساعدة كبيرة في أنشطة الحياة اليومية، وبحاجة لشخص يعيش معه.

  1. المرحلة الخامسة

أخيرًا المرحلة الأكثر تقدمًا وضعفًا، حيث يؤدي تيبس الساقين إلى استحالة الوقوف أو المشي، ويكون الشخص طريح الفراش أو مقيد على كرسي متحرك ما لم يساعده شخص آخر على القيام بها.

يعاني بعض الأشخاص من التغييرات على مدى 20 عامًا أو أكثر، بينما يجد آخرون أن المرض يتطور بسرعة أكبر

الشلل الرعاش والاضطرابات النفسية

ترتبط بعض مشاكل الصحة النفسية في مرض باركنسون، ومنها:

الاكتئاب

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي ناتج عن اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، وهو  شائع للغاية الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، 

وفي الكثير من الأحيان يبدأ الاكتئاب قبل سنوات من ظهور أي من أعراض باركنسون الأخرى، وتشمل أعراضه:[مرجع3]

  • مزاج مكتئب.
  • فقدان المتعة في الأشياء التي استمتعت بها من قبل.
  • صعوبة في النوم أو النوم كثيرًا.
  • تغيرات في الشهية.
  • الشعور بالتعب أو تغير مستويات طاقتك.
  • صعوبات في التركيز.
  • تدني احترام الذات.
  • أفكار الموت.

القلق

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من القلق في مرحلة ما، ويمكن أن ينتج القلق عن الحزن عند تشخيص مرض باركنسون، 

أو بسبب فقدان القدرة على الحركة والاستقلالية، ومن الممكن أن يتغير الشعور بالقلق في فترات مختلفة من اليوم.[مرجع5]

أعراض الشلل الرعاش

تتضمن أعراض مرض باركنسون الآتي:[مرجع2]

  • حركات بطيئة أو الشعور بضعف في العضلات؛ بسبب مشاكل التحكم في العضلات وليس بسبب فقدان فعلي للقوة.
  • الرعاش أو الاهتزاز أثناء استرخاء العضلات؛ بحيث يصبح هناك اهتزازًا إيقاعيًا للعضلات حتى في حالة عدم استخدامها.
  • الشعور بتصلب في العضلات أو في الحركة.
  • الوقوف بشكل غير متوازن أو غير المستق مثل الانحناء عند الوقوف، ويظهر هذا عادة مع تفاقم المرض. 
  • مشية غير مستقرة مثل المشي بخطوات أقصر، أو استغراق عدة خطوات للاستدارة عند المشي.
  • رمش أقل من المعتاد أو سيلان اللعاب؛ بسبب ضعف التحكم في عضلات الوجه.
  • خط اليد الضيق أو الصغير؛ بسبب مشاكل التحكم في العضلات أيضًا.
  • تعابير الوجه تتغير بشكل طفيف جدًا أو لا تتغير على الإطلاق.
  • صعوبة البلع؛ حيث يحدث هذا مع ضعف التحكم في عضلات الحلق، ويزيد من خطر حدوث مشاكل مثل الالتهاب الرئوي أو الاختناق.
  • صوت رقيق بشكل غير عادي.
  • ظهور أعراض الجهاز العصبي اللاإرادي مثل انخفاض ضغط الدم الانتصابي، أو الإمساك، أو مشاكل الجهاز الهضمي، أو سلس البول، أو الاختلالات الجنسية.
  • الكآبة النفسية.
  • فقدان حاسة الشم.
  • مشاكل النوم مثل اضطراب حركة الأطراف الدورية، أو اضطراب سلوك حركة العين السريعة (REM)، أو متلازمة تململ الساقين.
  • صعوبة في التفكير أو التركيز.

أسباب الشلل الرعاش

ينتج مرض باركنسون عن فقدان الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، وهي المسؤولة عن إنتاج مادة كيميائية تسمى الدوبامين،

يعمل الدوبامين كرسول بين أجزاء الدماغ والجهاز العصبي الذي يساعد في التحكم في حركات الجسم وتنسيقها، وإذا ماتت هذه الخلايا العصبية أو تضررت، تقل كمية الدوبامين في الدماغ

مما يعني أن الجزء من الدماغ الذي يتحكم في الحركة لا يمكنه العمل بشكل طبيعي، مما يتسبب في أن تصبح الحركات بطيئة وغير طبيعية،

ويعتقد أن هذا يحدث للأسباب التالية:[مرجع4]

  • يمكِن أن ينتقل مرض باركنسون في العائلات نتيجة انتقال الجينات المعيبة إلى الطفل من قبل الوالدين، ولكن هذه الحالات نادرة.
  • العوامل البيئية مثل المبيدات الحشرية أو مبيدات الأعشاب المستخدمة في الزراعة وحركة المرور، أو التلوث الصناعي قد تساهم في تطور مرض باركنسون.
  • بعض أنواع مضادات الذهان أو بعض أنواع الأدوية الأخرى.
  • حالات الدماغ التقدمية الأخرى مثل الشلل فوق النووي التدريجي، أو ضمور الأجهزة المتعددة، أو التنكس القشري القاعدي.
  • مرض الأوعية الدموية الدماغية؛ حيث تتسبب سلسلة من السكتات الدماغية الصغيرة في موت عدة أجزاء من الدماغ.

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن الشلل الرعاش لا يمكن علاجه إلا أنه يوجد العديد من العلاجات والطرق التي تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة به. مثل العلاج النفسي الذي يقدمه أخصائي عرب ثيرابي؛ بحيث يساعدك على التعامل مع الأعراض النفسية. والتكيّف مع الأعراض أو التغيرات التي تواجهها بسبب مرض باركنسون.