Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب ضيق الصدر النفسية: هل تعاني من أحدها؟

أسباب ضيق الصدر النفسية: هل تعاني من أحدها؟

تختلف أسباب ضيق الصدر التي يمكن أن يعاني منه الأشخاص. فمنها ما قد يكون نفسيًا ومنها غير ذلك؛ وهذا يعني أن الشعور بألم الصدر قد لا يكون خطيرًا في بعض الأحيان. وهناك بعض الطرق للتمييز بين الأسباب الجسدية والنفسية لضيق الصدر.

 

ما هي أسباب ضيق الصدر النفسية؟

تشمل أبرز أسباب ضيق الصدر التنفسية ما يأتي:

القلق

يمكن أن يسبب القلق ضيقًا في الصدر كما يأتي:

  • يمكن لنوبات الهلع أو نوبات القلق أن تسبب ضيقًا في الصدر. 
  • قد تكون نوبة القلق أقل حدة.
  • ترتبط نوبات القلق عادة بمحفز محدد في حياة شخص ما، في حين أن نوبة الهلع يمكن أن تحدث دون محفز واضح.
  • تحدث الأعراض في كلتا الحالتين  بسبب هرمونات التوتر التي تؤدي إلى استجابة الشخص للقتال أو الهروب. وهذا يسبب صعوبة التنفس.
  • قد يعاني الذين يعانون من القلق المتكرر أو نوبات الهلع من اضطراب القلق. 
  • يحتاج الطبيب لتشخيص هذه الحالات إلى التحقق من أن أعراض الشخص تتطابق مع تلك المبينة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.
  • لا يعرف الباحثون بالضبط ما الذي يسبب اضطرابات القلق، ولكن من المحتمل أن يكون مزيجًا من العوامل البيولوجية والوراثية والبيئية.

توجد أنواع مختلفة من اضطرابات القلق، مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع.

التوتر

يمكن أن يسبب التوتر ضيقًا في الصدر كما يأتي:

  • ينتقل الجسم إلى وضع القتال أو الطيران عند التوتر.
  • يؤدي هذا إلى عدد لا يحصى من الأعراض الجسدية أو العاطفية أو السلوكية. 
  • يفرز الجسم هرمونات مثل الأدرينالين أو الكورتيزول عند التوتر والتي لها تأثيرات قوية على جسمك وعقلك.
  • يستجيب الأشخاص لهذه الهرمونات بشكل مختلف ويواجهون التوتر بطرق فريدة. وإحدى هذه الاستجابات هي شعور بضغط أو ألم شديد في الصدر.

وجدت دراسة أن 28% من الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب آلام في الصدر تم تشخيص إصابتهم في النهاية بنوبات الهلع.

يمكن أن تصاحب أعراض أخرى ألم الصدر عند التعرض للقلق والتوتر وهذه الأعراض تختلف في شدتها. نوضح في الفقرة القادمة شكل أعراض ألم الصدر والأعراض الأخرى المصاحبة.

 

ما هي أعراض ألم الصدر بسبب الحالة النفسية؟

يكون ألم الصدر الناتج عن القلق أو نوبات الهلع أو التوتر عادة بمثابة إحساس حاد وطعن يبدأ فجأة، حتى لو كان الشخص لا يمارس أنشطة متعبة. ومع ذلك قد يشعر الشخص بالتوتر أو القلق بالفعل قبل أن يبدأ ألم الصدر.

تشمل الأعراض المصاحبة الشائعة لنوبات القلق أو الذعر ما يلي:

  • الدوخة أو الإغماء.
  • ضيق في التنفس أو الارتجاف.
  • تغيرات في درجة حرارة الجسم أو الشعور بالخروج عن السيطرة.
  • تنميل أو تعرق في القدمين واليدين.
  • ضيق في الصدر أو خفقان القلب.
  • شعور بثقل في الصدر أو حدوث شد في الفك.
  • الإصابة بالغثيان أو الإسهال.
  • صعوبة في التركيز أو الشعور بالغضب أو الانفعال.

قد تجد أن قلقك يبلغ ذروته في نوبة الهلع، والتي يمكن أن تستمر لمدة 10 إلى 20 دقيقة.

كما ذكرنا فإن أسباب ضيق الصدر لا تقتصر على الأسباب النفسية وإنما توجد أسباب أخرى يمكن أن تسبب هذه الحالة. فما هي أبرز هذه الأسباب؟

 

ما هي أسباب ضيق الصدر الأخرى؟

تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:

  • ارتجاع المريء: قد يعاني مرضى ارتجاع المريء من ضيق في الصدر مع أعراض أخرى مثل صعوبة في البلع أو حرقة في الصدر.
  • شد عضلي: يعد الشد العضلي سببًا شائع للضيق في الصدر مع تورم في العضلات أو صعوبة في التنفس.
  • التهاب رئوي: تشمل الأعراض المحتملة ضيق الصدر أو السعال أو التعب أو التعرق والحمى والقشعريرة أو الغثيان والإسهال.
  • الربو: يعد الضيق من أبرز العلامات الشائعة للربو مع صوت صفير عند الزفير أو السعال.

يمكن أن ينجم ضغط الصدر عن ارتفاع ضغط الدم وتصاحبه أعراض أخرى مثل التعب أو الدوخة أو تسارع النبض أو خفقان في القلب.

  • قرحة المعدة: في حين أن آلام المعدة هي الأعراض الأكثر شيوعًا للقرحة، فمن الممكن أن تشعر بألم في الصدر كسبب لهذه الحالة.
  • فتق في الحجاب الحاجز: يمكن أن يسبب هذا الفتق الضيق وحرقة المعدة أو صعوبة في البلع أو التشجؤ أو قيء دم أو براز أسود.
  • كسر في الضلع: يعد ألم الصدر العرض الشائع الأول لحدوث كسر في الضلع.
  • تمزق الشريان التاجي: يعد من الحالات الطارئة التي يمكن أن تسبب ضيقة الصدر أو ألم الصدر وتتطلب عناية طبية عاجلة.

يمكن للمساعدة المهنية أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الذين يعانون من نوبات الهلع أو القلق أو التوتر. وبدون علاج قد تتأثر حياة الشخص اليومية. فكيف يمكن العلاج؟ 

 

كيف يمكن علاج أسباب ضيق الصدر النفسية؟

تشمل أبرز الطرق العلاجية ما يأتي:

الأدوية

يمكن استخدام الأدوية التالية لعلاج التوتر الشديد أو المزمن وكذلك اضطرابات القلق:

من المهم أن يتم تقييمك من قبل أخصائي طبي إذا كان ضيق الصدر جديدًا أو مصحوبًا بأعراض وعلامات أخرى مثيرة للقلق.

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي طريقة ممتازة لإدارة التوتر والقلق وقد يساعد في علاج ضغط الصدر المرتبط به. ومن أبرز الأساليب المتبعة:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): والذي يساعدك على تحديد أنماط التفكير أو السلوك السلبي التي يمكن أن تساهم في التوتر لديك. 
  • علاج القبول والالتزام (ACT): والذي يساعدك على قبول الأفكار أو المشاعر دون إصدار أحكام ثم إدارة التوتر.
  • أساليب الحد من التوتر القائمة على اليقظة الذهنية: والتي تساعد على تنمية القدرة على أن تكون واعيًا تمامًا وحاضرًا في الوقت الحالي.

تغيير نمط الحياة

جرب ما يلي للمساعدة في إدارة مستويات التوتر لديك خلال الأوقات الصعبة:

  • أدخل التمارين الرياضية في يومك بشكل يومي.
  • تأكد من الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تناول الطعام بانتظام؛ ولا تتخطى وجبات الطعام.
  • الحد من تناول الكافيين.
  • خذ وقتًا يوميًا للاستلقاء ثم التنفس بعمق.
  • عبر عن مشاعرك لشخص تثق به ثم أضف التأمل إلى يومك ولو لبضع دقائق.

لا يمكن دائمًا تجنب مسببات التوتر، مثل ضغوط العمل، أو العلاقات، أو الضغط المالي، وغيرها ولكن يمكنك تعلم طرق إدارة التوتر.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان ضيق الصدر ناجمًا عن القلق، فيجب عليك مناقشة الأعراض مع الطبيب أو الأخصائي النفسي. ويجب علاج القلق مبكرًا لمنعه من التفاقم. ولذلك ننصحك بالتواصل مع عرب ثيرابي للحصول على الاستشارة ثم العلاج المناسب.