Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب المازوخية | لماذا يصبح الشخص مازوخي؟

أسباب المازوخية | لماذا يصبح الشخص مازوخي؟

معظم أسباب المازوخية تكون بسبب مرحلة الطفولة؛ سواء كان ذلك بسبب الصدمات التي تعرض لها الشخص في طفولته، أو الطريقة التي تمت تربيته بها، أو البيئة التي عاش بها؛ ولكن دائمًا يعود السبب للطفولة والنشأة.

 

لماذا يصبح الشخص مازوخي؟

يوجد عدة من أسباب المازوخية، ومنها:

النشأة

الكثير من الأطفال ينشأون في بيئة ضارّة بالنسبة لهم؛ حيث يكون عليهم تحمل مسؤولية أكبر من عمرهم وبشكل إجباري بسبب إهمال أحد الوالدين أو عجزهم، والتي بدورها تسبب للطفل مزاج قلق، ويصبح مجبرًا على الاهتمام باحتياجات الآخرين قبل احتياجاته، ويصبح الشخص يستمد تقدير ذاته وهويته الذاتية من رعاية الآخرين، كأن يتحمل الطفل مسؤولية ما يلي:

    • شراء البقالة.
    • تجهيز الأشقاء الأصغر للمدرسة.
    • الطهي وتحضير الطعام للمنزل.
    • تجهيز الأخوة والأشقاء للنوم.

    العادات الاجتماعية

    من العادات الاجتماعية الشائعة أن من يرفض طلبات الآخرين أو يمنح الأولوية لاحتياجاته يكون شخص أنانياً وغير جيد، والكثير من الآباء يعاقبون أطفالهم بسبب رفضهم طلباً ما، بينما يتم تقديم المكافآت والشكر لمن لا يرفض طلباً للآخرين، وهو من أكبر أسباب المازوخية.

    العلاقات العاطفية السامّة

    أمر آخر يدفع الشخص لأن يصبح مازوخي هو الانخراط في علاقات عاطفية سامّة في مرحلة المراهقة، وعدم قدرة الشخص على التخلي عنها.

    الرغبة في الحصول على التعاطُف

    من أسباب المازوخية هي رغبة الشخص في أن يحصل على التعاطف والقبول المجتمعي من الآخرين، ولذلك يميل لوضع نفسه دائمًا في موقف الضحية؛ حتى يجد الآخرين يتعاطفون معه، ويقدمون له الحب.

    أسلوب التربية

    غالبًا ما يكون السبب هو تربية الشخص دون الحصول على الحب من مقدمي الرعاية، والتعلّم خلال الطفولة أنه لا يستحق الحب، وليس له أي قيمة، ويكبر دون أن يعرف قيمة نفسه أو يحبها، وهي من أكثر أسباب المازوخية شيوعًا، والتي يترتب عليها بعض السلوكيات والصفات مثل:

      • سلوكيات التدمير الذاتي.
      • الرغبة في عقاب النفس.
      • الهزيمة الذاتية.
      • تجنب التجارب الممتعة أو تقييدها؛ لأنه لا يرى نفسه يستحق ذلك.
      • السعي للألم أو المعاناة في العلاقات الشخصية والعاطفية.

      سلطة الآباء

      أحد أسباب المازوخية هو امتلاك آباء يعتمدون على فرط السلطة والسيطرة في تربية الأبناء، ويظهر ذلك بالسلوكيات التالية:

        • المطالبة بالامتثال الدائم للوالدين.
        • عدم السماح للشخص بالتعبير عن آرائه أو طلب الأشياء التي يرغب بها في مراحل طفولته ونشأته.
        • تعريض الطفل للإساءة أو الأذى، والتهديد، والإحراج بسبب سلوكه السيئ.
        ومع ذلك لا يمكن إلقاء اللوم على الآباء في هذا السيناريو. يمكن أن يكون أي شخص من المعلمين الصارمين إلى الأشقاء العدوانيين أو المتنمرين في المدرسة. هو من يعلم الأطفال أن يشعروا بأنهم لا يستحقون الحب.

        سوء المعاملة

        من الممكن أن يتعرض الشخص في طفولته لسوء المعاملة والتقليل من قيمته على يد مقدمي الرعاية، أو الأشقاء، أو المدرسين، بالإضافة لاحتمالية التعرض للتنمّر، وجميعها أمور تجعل الطفل يشعر أنه لا يستحق الحب، ويتدنى احترامه لنفسه.

         

        أنواع المازوخية 

        قد يكون لأسباب المازوخية المختلفة تأثير مختلف على مازوخية الشخص، حيث يوجد 4 أنواع مختلفة من المازوخية وهي:

        الفاضلة

        في هذا النوع من المازوخية يكون الشخص غير أناني، ويفتخر في أنه يهمل احتياجاته من أجل تحقيق احتياجات الآخرين، ويراها فضيلة، ولا يمانع الاستمرار في التضحية لأجل الآخرين حتى لو كانوا رافضين لهذه التضحية.

        المُلكية

        أو ما يعرف في اسم مازوخية التملّك، والتي تجعل المازوخي بالتسبب بالضرر لنفسه في سبيل السيطرة على الآخرين واحتجازهم من خلال خلق التبعية الإجبارية.

         التراجع عن النفس (الضحية)

        المازوخي في هذه الحالة يسعى للخسارة في أي شيء حتى لو كان النجاح أسهل، ويختار النظر إلى الجانب المشرق من الفشل، ويستمتع بأن يلعب دومًا دور الضحية.

        الاضطهاد 

        يحمل المازوخي المضطهد مسؤولية الآخرين ويحاول إنجاز المهام عنهم؛ حتى يخلق الشعور بالذنب بين الأشخاص من حوله من خلال الفشل في إنجاز المهام.

         

        تأثير المازوخية على الشخص

        مهما كانت أسباب المازوخية تبقى السلوكيات المازوخية متشابهة، والتي لها تأثير سلبي وغير جيد على الشخص المازوخي، وذلك على النحو الآتي:

        التعرّض للاستغلال

        الشخص المازوخي لا يمكنه قول “لا” أو رفض أي شيء يطلب منه أو أمر يوجّه إليه، ويعتقد أن الرفض سلوك غير جيد، وبالتالي يكون من السهل استغلاله حتى لو كان ذلك يلحق به الأذى.

        التضحية بالنفس

        من سلوكيات المازوخي أنه على استعداد للتضحية بنفسه وراحته للحصول على القبول الاجتماعي، وتكوين علاقات اجتماعية.

        يمكن للمازوخي أن يساعد زملاءه الطلاب في كتابة الأوراق. ولكن لا يستطيع كتابة أوراقه الخاصة.

        الانجذاب نحو السلبية

        حتى لو حصلت الكثير من الأمور الجيدة في حياة الشخص المازوخي لن يكون سعيدًا بها؛ بل سوف يبحث عن الأمور السلبية التي تتعلق بها حتى ينكر سعادته.

        العلاقات السامّة

        ينجذب المازوخي للشخص النرجسي بشكل كبير؛ حيث إنه يراه ذات شخصية جذابة ويصعب مقاومتها، إلا أن العلاقات مع الشخص النرجسي غالبًا ما تنتهي بالحسرة وخيبة الأمل، والألم.

        تدني احترام الذات

        اللطف في التعامل مع الآخرين أمر جيد، ولكن المازوخي يكون لطيفًا مع الآخرين، ويسمح لهم بإهانته، والتقليل من احترامه، والذي يؤدي لتدني احترامه لذاته.