Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب الهوية الجنسية

اضطراب الهوية الجنسية | المعلومات الكاملة

من الأمور الصعبة التي ترافق الشخص لسنوات كثير من عمره، حيث قد يعاني الشخص من اضطراب الهوية الجنسية منذ صغره، ولا يستطيع التعبير عن ذلك إلا مع تقدمه بالعمر، فما هو هذا الاضطراب، وكيف يمكن للشخص التعامل مع الأمر.

 

اضطراب الهوية الجنسية

اضطراب الهوية الجنسية (Gender Dysphoria) أو ما يعرف باضطراب الهوية الجندرية. هو اضطراب يصيب الشخص يؤدي إلى الشعور بالضيق أو الحزن وعدم الراحة لعدم التوافق بين الجنس المحدد للشخص أثناء ولادته والهوية النسية له، حيث يوجد صراع بين خصائص الجسد الجنسية وما يفكر به الشخص.

 

أعراض اضطراب الهوية الجنسية

من أهم الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بالاضطراب الضيق من جنسه، كما يوجد الكثير من الأعراض التي تظهر عليه، ومنها:

  • رغبة الشخص بالتخلص من الخصائص الجنسية المولودة معه.
  • رغبة الشخص بأن يعامله الآخرين على أنه من الجنس الآخر.
  • الرغبة في الحصول على الخصائص الجنسية للهوية الجنسية المفضلة لديه.
  • إصرار الشخص على أنه من الجنس الآخر المعاكس لجنسه.
  • رغبة الشخص بأن يتمثل بالجنس الآخر، وفض تمثيل جنسه المحدد بالولادة.
  • رفض امتلاك الأشياء الخاصة بالجنس الذي ولد عليه الشخص.
  • ارتداء الملابس المناسبة للجنس المعاكس لجنس الشخص.
  • تصريح الشخص برغبته التحول إلى الجنس الآخر.

 

الفرق بين اضطراب الهوية الجنسية والتوجه الجنسي

لا يرتبط اضطراب الهوية الجنسية بالتوجه الجنسي (Sexual Orientation)، حيث أن له علاقة بشعور الشخص الداخلي بنفسه، أما التوجه الجنسي هو انجذاب الشخص جنسياً للآخرين، قد يكون الشخص مصاب بهذا الاضطراب وتوجهه الجنسي إحدى التوجهات التالية:

  • مستقيم أو طبيعي جنسياً.
  • مثلي الجنس.
  • ثنائي الجنس.
  • متحول جنسياً.

لا يرتبط خلل الهوية الجنسية بالتوجه الجنسي للفرد أبدًا.

 

مصطلحات أخرى لنفس الاضطراب

يعد اضطراب الهوية الجنسية من الاضطرابات المشمولة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ولكن يتم التعبير عنه بمصطلحات متعددة منها:

  • الجنس من ذوي الخبرة (Experienced Gender).
  • العلاج الهرموني المؤكد للجنس (Gender-Affirming Hormone Treatment).
  • الشخص المعين ذكر عند الولادة (Individual Assigned Male at Birth).
  • الشخص المعين أنثى عند الولادة (Individual Assigned Female at Birth).
  • اضطراب الهوية الجندرية.

 

تشخيص اضطراب الهوية الجندرية لدى البالغين والمراهقين

بناءً على الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، فإن الشخص لا بد أن يعاني من ضيق وعدم راحة في مجالات الحياة المتنوعة فيما يخص الهوية الجنسية لديه لمدة لا تقل عن 6 أشهر، بالإضافة إلى وجود 2 من الأعراض التالية عند الأشخاص البالغين والمراهقين:

  • تراجع في الخصائص الجنسية المحددة للشخص عند ولادته.
  • رغبة واضحة في تخلص الشخص من الخصائص الجنسية المحددة لديه.
  • الرغبة في الحصول على الخصائص الجنسية للجنس المعاكس لجنس الشخص.
  • الرغبة في أن يكون جنس الشخص من الجنس المعاكس لما هو عليه.
  • رغبة الشخص بأن يتم التعامل معه على أنه من الجنس الآخر.
  • اعتقاد الشخص أن تصرفاته أو مشاعره مطابقة لما يتميز به الجنس الآخر.

 

تشخيص اضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال

يمكن للاضطراب أن يظهر لدى الطفل في سن مبكر، وعند تشخيص الحالة لدى الطفل يجب أن يعاني الطفل من الأعراض والمشاعر لمدة لا تقل عن 6 أشهر، مع وجوب امتلاك 6 من الأعراض التالية:

  • إصرار الطفل أنه من الجنس الآخر، أو رغبته الواضحة بأن يكون من الجنس الآخر.
  • تخيل الطفل قيامه بتصرفات أو أدوار الجنس الآخر.
  • تفضيل الطفل ارتداء الملابس المناسبة للجنس الآخر.
  • تفضيل الطفل للألعاب الخاصة بالجنس المعاكس لجنسه.
  • رفض الطفل المشاركة بالنشاطات أو الألعاب المتعلقة بالجنس المحدد له عند ولادته.
  • رفضه وكرهه لخصائصه الجنسية المحددة له.
  • رغبة الطفل في الحصول على الخصائص الجنسية التي يمتلكها الجنس الآخر.
  • الرغبة في اللعب ومشاركة الأطفال من الجنس الآخر.

 

أسباب اضطراب الهوية الجنسية

غالباً ما تكون الأسباب الوراثية البيئية وراء الإصابة باضطراب الهوية الجنسية، حيث أن:

  • الجينات، حيث أن التوائم المتطابقة يكون نسبة انتشار بينهم أكبر من التوائم غير المتطابقة.
  • التعرض لبعض التغيرات الهرمونية أو لبعض المواد الكيميائية أثناء مرحلة نمو الجنين قد تؤثر على التطور الجنسي لديه.

 

علاج اضطراب الهوية الجنسية

قد تحتوي الخطة العلاجية المتعلقة بهذا الاضطراب مجموعة متنوعة من التوجهات، حيث قد تشمل العلاجات الهرمونية أو العمليات التحويلي، بالإضافة إلى الجلسات النفسية، حيث تشتمل على:

العلاج النفسي

غالباً ما يحتاج الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب إلى الحديث عن مشاعره للحد من الضيق الذي يشعر به، لذلك يلجأ إلى العلاج بالكلام، كما يحاول الحصول على الدعم من المحيطين، حيث يساعد العلاج النفسي في:

  • اكتشاف الشخص لهويته الجنسية الحقيقية أو التعبير عنها.
  • شعور المريض براحة أكبر تجاه هويته الجنسية الحقيقية.
  • تعلم الطرق المساعدة في تقليل التوتر.
  • تقبل الشخص لذاته.
  • تكوين قاعدة دعم اجتماعي.
  • تكوين القرارات النهائية في موضوع عمليات التحول الجنسية.
  • تحسين العلاقات مع المحيطين.
  • التقليل من المشكلات النفسية التي تصيب الشخص نتيجة لهذا الاضطراب، مثل الاكتئاب أو القلق.

العلاج النفسي يساعد الأشخاص على الشعور براحة أكبر في هويتهم وتعبيرهم عن جنسهم.

العلاج الطبي

تتنوع الخيارات الطبية المحتملة لعلاج اضطراب الهوية الجندرية، حيث يمكن أن تشتمل على:

  • الأدوية العلاجية لتأكيد جنس المريض، ومنها الهرمونات الخاصة بالكبار لتغيير الجنس، أو الهرمونات المانعة للبلوغ.
  • الإجراءات الطبية التأكيدية للجنس.
  • تغييرات على مستوى الجسم لزيادة الملائمة بين الشكل الخارجي والهوية الجنسية الداخلية.

 

التعامل مع اضطراب الهوية الجندرية

يمكن للشخص المصاب باضطراب الهوية الجندرية أن يقلل من المشاعر السلبية والضيق الذي يشعر به من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات، ومن ضمنها:

  • الحصول على الدعم، من خلال المشاركة في مجموعات الدعم الخاصة بالمشكلة ذاتها، وتبادل التجارب بين المشاركين.
  • تساعد بعض السلوكيات على تقليل مشاعر عدم الارتياح الناتجة عن أعضاء الجسم، حيث يمكن شد الثديين أو لبس الملابس الداخلية الضيقة لربط الأعضاء التناسلية.
  • القيام بالأعمال التي تشعر الشخص بالرضا والسعادة قدر الإمكان، حيث أن الحالة العاطفية للشخص مهمة جداً للأمر.
  • تأكيد الهوية الجنسية المفضلة من خلال القيام ببعض السلوكيات، مثل ارتداء الملابس المعاكسة لجنس الشخص.
  • تخطيط الشخص لمستقبله، من خلال القيام بالإجراءات الطبية المناسبة للهوية الجنسية، أو القانونية أو الاجتماعية.

 

مضاعفات الإصابة باضطراب الهوية الجندرية

عدم شعور الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب بالرضا والراحة قد يسبب:

  • الإصابة بالاكتئاب والقلق نتيجة للشعور بالضيق.
  • يعاني الشخص المصاب بالاضطراب من التميزات الاجتماعية المتنوعة، وعدم الحصول على الدعم النفسي والمالي المطلوب.
  • احتمالية التفكير بالانتحار.
  • في بعض الأحيان قد لا يستطيع الشخص المصاب بالاضطراب الوصول إلى الرعاية الصحية نتيجة منع الآخرين له.
7 من كل 10 أشخاص يعانون من اضطراب الهوية الجنسية يعانون من مشاكل نفسية أخرى.

 

كلمة من عرب ثيرابي

عند شعور الشخص بمزيج من المشاعر المتضاربة فيما يخص هويته الجنسية، نفضل في عرب ثيرابي أن يتحدث الشخص مع أحد المقربين الذين يمكنه الوثوق بهم سواء كان هذا الشخص من أفراد العائلة أو صديق مقرب، فمن المهم عدم إبقاء هذه المشاعر مكبوتة لتجنب تأثيرها على الحالة النفسية، وفي حال عدم إيجاد شخص موثوق للحديث معه يمكن اللجوء إلى أحد الأخصائيين النفسيين.