ما ستجده في هذا المقال:
يعد ثنائي القطب حالة نفسية تسبب تقلبات مزاجية تشمل الهوس أو الهوس الخفيف والاكتئاب. قد تحدث نوبات تقلب المزاج نادرًا أو عدة مرات في السنة. ويعد هذا الاضطراب حالة مزمنة لكن يمكن إدارة أعراضه بالعلاج. ولكن هل مرض ثنائي القطب خطير إذا لم يعالج؟
هل مرض ثنائي القطب خطير إذا تُرك دون علاج؟
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يمكن أن يكون للاضطراب ثنائي القطب غير المعالج مجموعة واسعة من التأثيرات على جوانب مختلفة من حياة الشخص.
- تشمل هذه التغييرات العمل أو العلاقات أو الصحة النفسية والجسدية.
- يمكن أن تسبب الحالة نوبات من الهوس والاكتئاب دون علاج فعال.
- عدم النوم لفترات مناسبة.
- التفكير في الانتحار.
- نشوء حالات صحية مزمنة أخرى.
هناك عدة أنواع من الاضطراب ثنائي القطب، ولكن الأكثر شيوعًا هي ثنائي القطب من النوع الأول وثنائي القطب من النوع الثاني.
بعد أن أجبنا عن سؤال هل مرض ثنائي القطب خطير إذا ترك دون علاج وذكرنا التأثيرات الرئيسية لهذا الاضطراب، نتحدث في الفقرة التالية بتفصيل أكثر عن أبرز هذه الآثار.
ما هي آثار مرض ثنائي القطب غير المعالج الخطيرة؟
يمكن الحديث أكثر عن هذه التأثيرات كما يأتي:
قد يهمك: هل مريض ثنائي القطب يكذب؟
الحياة الشخصية
يمكن أن يؤدي الاضطراب ثنائي القطب إلى صعوبات فيما يلي:
- الذهاب إلى المدرسة أو العمل.
- أداء المهام اليومية.
- الحفاظ على العلاقات.
- القدرة على التفاعل مع الآخرين أو ضعف في الأداء الاجتماعي.
- قلة الاهتمام بالأنشطة المعتادة.
- في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي التغيرات الشديدة في الحالة المزاجية التي تسببها الحالة إلى دفع الأشخاص إلى التفكير في الانتحار.
معدل الانتحار بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أعلى بنسبة (10-30) مرة من المعدل العام للسكان.
العمل
تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين التحديات المعرفية التي يمكن أن يشكلها ثنائي القطب غير المعالج وصعوبات العمل. وقد تنطوي على مشكلات مؤقتة في:
- الانتباه.
- الذاكرة.
- التعلم.
يمكن أن يؤثر العيش مع الاضطراب ثنائي القطب غير المعالج على قدرتك على:
- البحث عن عمل.
- البقاء في العمل.
- أداء مهام عملك.
- وجد الباحثون أن مريض ثنائي القطب كانوا أكثر عرضة للمعاناة من البطالة، أو الاكتئاب في العمل، أو الصراعات مع زملاء العمل.
إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب هم أيضًا أكثر عرضة لمشاكل إنتاجية العمل والتغيب عن العمل.
العلاقات
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يشير دراسة إلى احتمال وجود صلة بين الاضطراب وارتفاع معدلات الطلاق.
- أبرزت دراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب قد يعانون من عدم الرضا الزوجي والجنسي.
- يمكن أن يكون لثنائي القطب آثار سلبية على الأزواج؛ إذ إن رعاية شخص مصاب بالاضطراب تعني قضاء وقت طويل دون عمل ثم وزيادة التوتر.
تربية الأطفال
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- تشير مراجعة إلى أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب قد تؤدي إلى انخفاض معدل الإنجاب.
- بعض الأبحاث تشير إلى أن بعض السلوكيات التي يمكن أن تحدث أثناء النوبات قد تؤدي إلى تأثيرات ضارة على التفاعلات بين الوالدين والطفل.
- قد تؤثر النوبات أيضًا في نشوء الحالات النفسية عند الأطفال.
أشارت دراسات إلى أن المرض قد يكون له آثار إيجابية، مثل نمو شخصية الطفل، أو تعزيز العلاقات بين الوالدين والأطفال.
الصحة النفسية
أجريت دراسات وأشارت إلى وجود صلة بين فترات الاضطراب غير المعالج وما يأتي:
- سلوك انتحاري أكثر تواترًا.
- نوبات مزاجية أكثر تواترًا.
- معدل أعلى من عدم الاستقرار المزاجي مدى الحياة، والذي يتضمن تكرار النوبات وظهور الهوس الناجم عن مضادات الاكتئاب.
الصحة الجسدية
أشارت دراسة إلى أن الاضطراب قد يؤثر على الصحة البدنية. وتشير النتائج إلى وجود علاقة مع:
- معدلات أعلى لزيادة الوزن.
- انخفاض النشاط البدني.
- تجدر الإشارة إلى أن بعض الأعراض الجسدية قد تنبع من العلاج وليس من الحالة.
تشير مراجعة إلى أن الأدوية المضادة للذهان قد تلعب دورًا في حدوث مشكلات الصحة البدنية المصاحبة للاضطراب ثنائي القطب.
تختلف الأعراض التي قد يعاني منها المرضى من شخص لآخر. ومع ذلك فهو يتميز بشكل أساسي بالتغيرات في الحالة المزاجية. ويمكن التعرف أكثر على هذه التقلبات أو الأعراض في الفقرة التالية.
ما هي أعراض مرض ثنائي القطب غير المعالج الخطيرة؟
تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
أعراض الهوس
تشمل أعراض نوبة الهوس:
- الإثارة أو النشوة.
- الطاقة المفرطة أو الحديث بشكل سريع.
- التشتت أو القيام بأشياء غير معتادة أو متهورة.
- الأرق أو أفكار عن تضخيم احترام الذات.
- زيادة التهيج.
قد يعاني الشخص في بعض الأحيان من هوس خفيف، وهو شكل أخف من الهوس.
أعراض الاكتئاب
تشمل أعراض نوبة الاكتئاب ما يأتي:
- الحزن أو عدم القيمة.
- القلق أو الفراغ.
- الشعور بالذنب أو اليأس.
- التعب أو انخفاض الطاقة.
- تغيرات في النوم، مثل قلة النوم أو كثرته.
- أفكار أو تمني الموت أو الانتحار أو كليهما.
- قلة الاهتمام بالأنشطة المعتادة أو النسيان.
- صعوبة في التركيز أو تغيرات في الشهية.
يعد ثنائي القطب من الحالات التي تستمر مدى الحياة ومع ذلك يستخدم العلاج للتحكم في الأعراض ومنع تفاقمها وتأثيرها على الحياة اليومية. تعرف أكثر على العلاجات الممكنة في الفقرة التالية.
اعرف المزيد: تذبذب أعراض ثنائي القطب ما بين الهوس والاكتئاب
كيف يمكن علاج مرض ثنائي القطب؟
يمكن علاج ثنائي القطب بالطرق التالية:
- الأدوية: يتم استخدام عدد من الأدوية لعلاج الاضطراب، وتعتمد أنواع وجرعات الأدوية الموصوفة على الأعراض الخاصة بك.
- علاج النظم بين الشخصي والاجتماعي: قد يستفيد الذين يعانون من الاضطراب من إنشاء روتين يومي للنوم والنظام الغذائي وممارسة الرياضة.
- العلاج المعرفي السلوكي: يمكن أن يساعد في تحديد المحفزات، كما تتعلم أيضًا استراتيجيات فعالة لإدارة التوتر والتعامل مع المواقف المزعجة.
- التربية النفسية: يمكن أن يساعدك التثقيف النفسي على معرفة ما يحدث ثم الحصول على أفضل دعم وتحديد المشكلات ووضع خطة لمنع الانتكاس والالتزام بالعلاج.
- العلاج الذي يركز على الأسرة: يمكن أن يساعدك الدعم العائلي والتواصل في الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك.
لا ينبغي استخدام بعض الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية لاحتمالية تأثيرها على الجنين أو الطفل الرضيع.
نصيحة عرب ثيرابي
قد يكون التعامل مع ثنائي القطب أمرًا صعبًا، ولكن يذكر لك عرب ثيرابي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك:
- ثقف نفسك حول الاضطراب.
- ركز على أهدافك في العلاج.
- انضم إلى مجموعات الدعم التي يمكن أن تساعدك.
- ابحث عن منافذ صحية مثل الرياضة أو الهوايات.
- تعلم طرق الاسترخاء أو إدارة التوتر.
