زوجي يجرحني

كيف أتعامل مع زوجي عندما يجرحني؟

قد تشعر المرأة بالألم الكبير عندما تتلقى بعض الكلمات المزعجة من زوجها، مما يتركها في حيرة من أمرها وتتساءل كيف أتعامل مع زوجي عندما يجرحني؟ ومع المرور بالكثير من الظروف تصبح أكثر حساسية، إلا أن التعرف على طريقة التعامل الصحيحة مع هذه المواقف تجعل المرأة أكثر تصالحاً مع ذاتها.

كيف أتعامل مع زوجي عندما يجرحني؟

على الرغم من أن كلا الطرفين قد يجرح الآخر، إلا أن موقف الكثير من النساء يبقى أكثر حساسية بسبب الظروف النفسية والجسدية التي تمر بها خلال حياتها، مثل الدورة الشهرية والحمل والولادة، لكن يمكن التخفيف من حدة المشاعر السلبية التي تنتابها من زوجها من خلال:

النظر إلى الأمور بتروي

غالباً ما تؤثر طبيعتنا البشرية والكبرياء الذي نتمتع به بزيادة حدة المشاعر المزعجة، إلا أن توقف المرأة مع ذاتها والتفكير بجدية لماذا يجرحني زوجي؟ يمكن أن يساعدها في:(المرجع 1)

  • اكتشاف أنها كانت فعلاً مخطئة، فعلى الرغم أن هذا ليس تبريراً للإساءة لها، إلا أنه يمكن أن تصلح من شأنها.
  • في حال لم تكن مخطئة، يمكن للتفكير أن يساعدها في اكتشاف سبب ازعاجه لها، فقد يكون الأمر بدافع من شعوره بالألم النفسي أو الجسدي.

معرفة القصد من الكلام

يمكن أن تخطئ المرأة في فهمها الأمر على أنه إساءة، مما قد يفاقم المشاعر السلبية بداخلها، إلا أنها يمكنها تدارك الموقف من خلال:(المرجع 1)

  • الشك في هذا التفسير والتفكير هل فعلاً يقصد أن يجرحني أم أنني أسئت الفهم؟ فهذا يساعدها إلى حد كبير في التقليل مما تشعر به.
  • سؤال المرأة لزوجها عن حقيقة قصده بالكلمات المزعجة التي وجهها إليها.

أخذ المساحة الشخصية الكافية

قبل الحديث مع الزوج يفضل أن تأخذ المرأة مساحة كافية لتنوء بنفسها وتفكر في مشاعرها، وتعطي ذاتها الفرصة الكافية لأن:(المرجع 4)

  • تشعر بالحزن اللازم والذي من خلاله تستطيع التفريغ عن مكنوناتها.
  • التعرف على ما سبب لها الألم.

التحدث مع الزوج

لا بد من التحدث مع الزوج عن المشاعر السلبية التي تتكون نتيجة لطريقة تعامله، وقد يساعد المرأة في ذلك:(المرجع 3) (المرجع 4)

  • تحضير قائمة مسبقة بالأسباب التي تشعرها بالسوء، مع محاولة عدم إلقاء اللوم على الزوج.
  • اختيار الوقت والمكان المناسبين للحديث مع الزوج، حيث أن الأمر لا يمكن أن يكون عشوائية أو خلال تعبه أو غضبه.
  • يجب على المرأة أن تستمع إلى زوجها بشكل نشط، خاصة إذا بدء بالحديث عن أسباب تصرفاته تلك.
  • يفضل أن تحدد المرأة بعضاً من التغيرات التي ترغب في حصولها على علاقتها الزوجية، بحيث تضمن أن يحصل تحسن بينهما.
  • يجب أن تكون المرأة صادقة بما تقوله، بالإضافة إلى استخدام طريقة لطيفة لا تزيد من حدة الأمور، فالهدف إيصال المشاعر.
  • ينصح بعدم الغضب خلال هذه المحادثة، الأمر الذي يضمن التقليل من تصاعد الأمور بشكل كبير.
  • توضيح أن تكرار هذه السلوكيات له تأثير على الحالة النفسية، كما أنه يؤثر بشكل مباشر على العلاقة بينهما.(المرجع 5)
  • يفضل الإكثار من ضمير أنا بدلاً من التركيز عليه وعلى أفعاله، فمثلاً أنا أشعر بالحزن بدل كلامك يجرحني.(المرجع 5)

الاهتمام بالعلاقة الجنسية مع الزوج

على الرغم من أن الأمر قد يكون صعباً في هذه الأثناء، إلا أنه في الكثير من الحالات يمكن للعلاقة الجنسية أن تعيد الأمور إلى مجرياتها الصحيحة، حيث أنها:(المرجع 2)

  • تزيد من التقارب العاطفي بين الزوجين.
  • يبتعد الزوج عن تجريح المرأة وتنعم المرأة بمزيد من السعادة.

التعرف على الحيل

في بعض الأحيان لا يعترف الزوج بسلوكياته المسيئة للمرأة، فيحاول أن يلقي اللوم عليها أو يتهرب من تحمل المسؤولية أو أن يلعب دور الضحية، ففي هذه الحالة قد يترتب على الأمر:(المرجع 5)

  • إيصال رسالة للزوج مفادها أن تصرفه كان مقبولاً، ولا مشكلة في تكراره مرة أخرى ويصبح نمطاً أساسياً في العلاقة الزوجية.
  • لن يقوم الزوج بأخذ مشاعر المرأة بعد ذلك على محمل الجد مهما كانت.
  • تدني احترام المرأة لذاتها بشكل قد يسبب لها مشكلات نفسية فيما بعد.

وضع الحدود الشخصية

لا ينبغي أن تعرض المرأة نفسها للإساءة بشكل متكرر، فهذا الأمر يهدد حالتها النفسية بشكل مباشر، لذلك يساعدها وضع الحدود الشخصية في منع زوجها من جرحها مرة أخرى، مع ضرورة:(المرجع 5)

  • التقيد بالحدود الموضوعة بشكل مستمر.
  • توضيح النتائج المترتبة على تخطي هذه الحدود.

الانفصال

قد تفكر المرأة في هذه الطريقة (زوجي يجرحني بشكل متكرر دون أي سبب وجيه لذلك، وقد بدأت الأمور تخرج عن السيطرة ولن تعود إلى وضعها الطبيعي من جديد)، عندها لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة بالانفصال على الرغم من أن الأمر قد يكون صعباً.(المرجع 2)

نصيحة عرب ثيرابي

بعد تعرض المرأة للمعاملة القاسية من زوجها أو الإهمال العاطفي لها، فإن الكثير من المشاعر السلبية تنتابها، ولضمان عدم تعرضها لمشكلات نفسية نتيجة لذلك، ننصحها في عرب ثيرابي الاعتناء بنفسها من خلال:

إلهاء النفس

في الكثير من الأحيان تساعد الحياة المهنية أو الاهتمام بالأطفال في إبقاء المرأة منشغلة عن الأفكار والمشاعر السلبية التي يسببها لها زوجها عندما يجرحها بكلامه بشكل متكرر، فهي طريقة رائعة مما يسمح بما يلي:

  • التركيز على تطوير الذات.
  • إعطاء المزيد من الاهتمام للأطفال.

إعادة تنظيم الذات

غالباً ما تفكر المرأة (زوجي يجرحني لأنه لا قيمة لي)، فهذا النوع من التفكير يقلل من تقديرها لذاتها وانغماسها بأساليب غير صحية للتأقلم، لذلك يجب أن تنتبه لنفسيتها بشكل أكبر من خلال:

  • التعاطف مع الذات بشكل أفضل، وملاحظة الإيجابيات التي تمتلكها شخصياً.
  • الاهتمام بالأمور والنشاطات التي تُشعرها بالسعادة.
  • التحدث مع أحد المقربين أو الأصدقاء، مما يساعد في التفريغ من الكبت النفسي الذي تشعر به المرأة بشكل كبير، أو يغير طريقة النظر إلى المشكلات الطارئة في الحياة الزوجية، وبالتالي التمكن من التعامل معها بشكل أفضل وتحسين الحالة النفسية.
  • محاولة عدم الحديث عن الأحداث الماضية بشكل متكرر بعد انتهاء الأمر، فذلك من شانه أن يبقى المشاعر السلبية متجددة باستمرار.
  • التركيز على إبقاء نفسها نشيطة من خلال المحافظة على التمارين الرياضية، فكما يُقال العقل السليم في الجسم السليم.
  • الحصول على الاستشارة النفسية المتخصصة في مشكلات الأزواج، والعمل على حل المشكلة الاساسية التي تسبب هذه المعاملة السيئة
  • تعلم أساليب إدارة التوتر ومهارات التواصل الفعّال بين الأزواج.