Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
زوجي يجرحني بكلامه، كيف أتعامل معه؟ (نصائح الخبراء)

زوجي يجرحني بكلامه، كيف أتعامل معه؟ (نصائح الخبراء)

قد تشعر المرأة بالألم الكبير عندما تتلقى بعض الكلمات المزعجة من زوجها، مما يتركها في حيرة من أمرها وتتساءل “زوجي يجرحني بكلامه، كيف أتعامل معه؟” ومع المرور بالكثير من الظروف تصبح أكثر حساسية، إلا أن التعرف على طريقة التعامل الصحيحة مع هذه المواقف تجعل المرأة أكثر تصالحاً مع ذاتها.

 

زوجي يجرحني بكلامه، كيف أتعامل معه؟

على الرغم من أن كلا الطرفين قد يجرح الآخر، إلا أن موقف الكثير من النساء يبقى أكثر حساسية بسبب الظروف النفسية والجسدية التي تمر بها خلال حياتها، مثل الدورة الشهرية والحمل والولادة، لكن يمكن التخفيف من حدة المشاعر السلبية التي تنتابها من زوجها من خلال:

انظري إلى الأمور بتروي

غالباً ما تؤثر طبيعتنا البشرية والكبرياء الذي نتمتع به بزيادة حدة المشاعر المزعجة، إلا أن توقف المرأة مع ذاتها والتفكير بجدية لماذا يجرحني زوجي؟ يمكن أن يساعدها في:

    • اكتشاف أنها كانت فعلاً مخطئة، فعلى الرغم من أن هذا ليس تبريراً للإساءة لها، إلا أنه يمكن أن تصلح من شأنها.
    • في حال لم تكن مخطئة، يمكن للتفكير أن يساعدها في اكتشاف سبب إازعاجه لها، فقد يكون الأمر بدافع من شعوره بالألم النفسي أو الجسدي.

    اعرفي القصد من الكلام

    يمكن أن تخطئ المرأة في فهمها الأمر على أنه إساءة، مما قد يفاقم المشاعر السلبية بداخلها، إلا أنها يمكنها تدارك الموقف من خلال:

      • الشك في هذا التفسير والتفكير هل فعلاً يقصد أن يجرحني أم أنني أسأت الفهم؟ فهذا يساعدها إلى حد كبير في التقليل مما تشعر به.
      • سؤال المرأة لزوجها عن حقيقة قصده بالكلمات المزعجة التي وجهها إليها.

       احصلي على مساحة شخصية

      قبل الحديث مع الزوج يفضل أن تأخذ المرأة مساحة كافية لتنوء بنفسها وتفكر في مشاعرها، وتعطي ذاتها الفرصة الكافية لأن:

        • تشعر بالحزن اللازم والذي من خلاله تستطيع التفريغ عن مكنوناتها.
        • التعرف على ما سبب لها الألم.

        كان زوجي يجرحني بكلامه عن حياتي، ولكن منذ أن بدأت أهتم بتطوير ذاتي أكثر قلّ كلامه الجارح كثيرًا – مشتركة لدى عرب ثيرابي

        تحدثي مع زوجك

        لا بد من التحدث مع الزوج عن المشاعر السلبية التي تتكون نتيجة لطريقة تعامله، وقد يساعد المرأة في ذلك:

          • تحضير قائمة مسبقة بالأسباب التي تشعرها بالسوء، مع محاولة عدم إلقاء اللوم على الزوج.
          • اختيار الوقت والمكان المناسبين للحديث مع الزوج، حيث إن الأمر لا يمكن أن يكون عشوائية أو خلال تعبه أو غضبه.
          • يجب على المرأة أن تستمع إلى زوجها بشكل نشط، خاصة إذا بدءأ بالحديث عن أسباب تصرفاته تلك.
          • يفضل أن تحدد المرأة بعضاً من التغيرات التي ترغب في حصولها على علاقتها الزوجية، بحيث تضمن أن يحصل تحسن بينهما.
          • يجب أن تكون المرأة صادقة بما تقوله، بالإضافة إلى استخدام طريقة لطيفة لا تزيد من حدة الأمور، فالهدف إيصال المشاعر.
          • توضيح أن تكرار هذه السلوكيات له تأثير على الحالة النفسية، كما أنه يؤثر بشكل مباشر على العلاقة بينهما.
          • يفضل الإكثار من ضمير أنا بدلاً من التركيز عليه وعلى أفعاله، فمثلاً أنا أشعر بالحزن بدل كلامك يجرحني.

          ينصح بعدم الغضب خلال هذه المحادثة، الأمر الذي يضمن التقليل من تصاعد الأمور بشكل كبير

          اهتمي بالعلاقة الجنسية مع زوجك

          على الرغم من أن الأمر قد يكون صعباً في هذه الأثناء، إلا أنه في الكثير من الحالات يمكن للعلاقة الجنسية أن تعيد الأمور إلى مجرياتها الصحيحة، حيث إنها:

            • تزيد من التقارب العاطفي بين الزوجين.
            • يبتعد الزوج عن تجريح المرأة وتنعم المرأة بمزيد من السعادة.

            تعرفي على بعض الحيل

            في بعض الأحيان لا يعترف الزوج بسلوكياته المسيئة للمرأة، فيحاول أن يلقي اللوم عليها أو يتهرب من تحمل المسؤولية أو أن يلعب دور الضحية. ففي هذه الحالة قد يترتب على الأمر:

              • إيصال رسالة للزوج مفادها أن تصرفه كان مقبولاً، ولا مشكلة في تكراره مرة أخرى ويصبح نمطاً أساسياً في العلاقة الزوجية.
              • لن يقوم الزوج بأخذ مشاعر المرأة بعد ذلك على محمل الجد مهما كانت.
              • تدني احترام المرأة لذاتها بشكل قد يسبب لها مشكلات نفسية فيما بعد. 

              ضعي الحدود الشخصية

              لا ينبغي أن تعرض المرأة نفسها للإساءة بشكل متكرر، فهذا الأمر يهدد حالتها النفسية بشكل مباشر. لذلك يساعدها وضع الحدود الشخصية في منع زوجها من جرحها مرة أخرى، مع ضرورة:

                • التقيد بالحدود الموضوعة بشكل مستمر.
                • توضيح النتائج المترتبة على تخطي هذه الحدود.

                شاركتنا أحد مشتركات عرب ثيرابي تجربتها وقالت: 

                كان زوجي يجرحني بكلامه عن شكلي باستمرار، حتى واجهته بأن كلامه يجرحني ويجعلني أبتعد عنه عاطفيًا. ما زلنا نعمل على إصلاح زواجنا ولكن أصبح يحترم حدودي أكثر

                 

                الانفصال

                قد تفكر المرأة في هذه الطريقة (زوجي يجرحني بشكل متكرر دون أي سبب وجيه لذلك، وقد بدأت الأمور تخرج عن السيطرة ولن تعود إلى وضعها الطبيعي من جديد). عندها لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة بالانفصال على الرغم من أن الأمر قد يكون صعباً.

                 

                 

                إعادة تنظيم الذات

                غالباً ما تفكر المرأة (زوجي يجرحني بكلامه لأنه لا قيمة لي)، فهذا النوع من التفكير يقلل من تقديرها لذاتها وانغماسها بأساليب غير صحية للتأقلم. لذلك يجب أن تنتبه لنفسيتها بشكل أكبر من خلال:

                  • التعاطف مع الذات بشكل أفضل، وملاحظة الإيجابيات التي تمتلكها شخصياً.
                  • الاهتمام بالأمور والنشاطات التي تُشعرها بالسعادة.
                  • التحدث مع أحد المقربين أو الأصدقاء، مما يساعد في التفريغ من الكبت النفسي الذي تشعر به المرأة بشكل كبير، أو يغير طريقة النظر إلى المشكلات الطارئة في الحياة الزوجية، وبالتالي التمكن من التعامل معها بشكل أفضل وتحسين الحالة النفسية.
                  • محاولة عدم الحديث عن الأحداث الماضية بشكل متكرر بعد انتهاء الأمر، فذلك من شأنه أن يبقى المشاعر السلبية متجددة باستمرار.
                  • التركيز على إبقاء نفسها نشيطة من خلال المحافظة على التمارين الرياضية، فكما يُقال العقل السليم في الجسم السليم.
                  • الحصول على الاستشارة النفسية المتخصصة في مشكلات الأزواج، والعمل على حل المشكلة الأساسية التي تسبب هذه المعاملة السيئة
                  • تعلم أساليب إدارة التوتر ومهارات التواصل الفعّال بين الأزواج.

                   

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  الاستمرار بالتفكير بسؤال “زوجي يجرحني بكلامه ماذا أفعل معه” ليس جيدًا لصحتك النفسية ولا الجسدية. كما أنه بعد تعرض المرأة للمعاملة القاسية من زوجها أو الإهمال العاطفي لها، فإن الكثير من المشاعر السلبية تنتابها، ولضمان عدم التعرض لمشكلات نفسية نتيجة لذلك، ننصحك في عرب ثيرابي الاعتناء بنفسك من خلال:

                  • الانشغال في حياتها الخاصة أو بناء حياة مهنية.
                  • الاهتمام في الأطفال ورعايتهم بشكل صحي ومناسب.
                  • التركيز على تطوير ذاتها والتحسين من نفسها.

                  بسبب الشعور بالإهمال العاطفي والأذى أو الصدمة الناتجة عن الجروح النفسي المستمرة، لا بد أن تلجأ المرأة إلى العلاج النفسي المناسب مثل:

                  • العلاج المعرفي السلوكي المركز على الصدمة.
                  • العلاج بالتعرض.
                  • العلاج الفردي.
                  • العلاجات المتكاملة.

                   

                  أسئلة شائعة:

                  ذلك يعتمد على نوع الأذى الذي تتلقيه عزيزتي، ولكن بشكل عام جربي الأمور التالية:

                  • تحدثي مع زوجك بشكل مباشر وواضح عن كيف أنه يسبب لك الأذى.
                  • اجعلي موقفك واضحًا بأنك ترفضين ما يفعله، وأنك لن تتساهلي في الاستجابة له. 
                  • ضعي حدود واضحة ترفضين بها سلوكيات زوجك.
                  • احصلي على استشارة زوجية لمساعدتك أنت وزوجك على التواصل.

                  لمعرفة المزيد اقرأي مقالنا حول نصائح لتحسين العلاقة الزوجية

                  ليس من السهل التعامل مع شخص لا يعترف بأغلاطه؛ لا بد وأن ذلك يجعلك تحملين المسؤولية الأكبر في علاقتكم. هناك بعض الأمور التي يمكنك تجربتها للتعامل مع زوجك، مثل:

                  • التساهل في التعامل مع أخطائه، وعدم تعظيمها.
                  • الاعتراف بأخطائك بوجوده سوف يساعده على معرفة أنه لا بأس بارتكاب الأخطاء.
                  • حاولي معرفة سبب عدم اعترافه بأغلاطه؛ قد يكون هناك أسباب نفسية مخفية لذلك.
                  • احترمي حدودك الخاصة، ولا تتحملي مسؤولية أي أخطاء يرتكبها هو.

                  اقرأي مقالنا حول كيف أتعامل مع الزوج المتسلط؟ لمعرفة المزيد من الطرق والاستراتيجيات التي قد تساعدك.