فوبيا الأطفال أسبابها وطرق علاجها

فوبيا الأطفال: أسبابها وطرق علاجها

غالبًا ما تكون فوبيا الأطفال أو الخوف من الأطفال بسبب القلق والخوف الشديد الذي ليس له أي أساس صحيح، والذي يتم تحفيزه بمجرد التواجد بالقرب من الأطفال أو الحاجة لتربيتهم.[مرجع1]

ما هي فوبيا الأطفال؟

هي الخوف غير الطبيعي والمستمر من الأطفال والرضّع، والذي قد يُستخدم أيضًا لوصف كراهية الأطفال، والشخص الذي لديه رهاب أطفال يشعر بالانزعاج حولهم، ويميل للابتعاد عنهم.[مرجع2]

أعراض فوبيا الأطفال

من الأعراض التي تدل على الإصابة في رهاب الأطفال:[مرجع2][مرجع3]

  • الشعور بالقلق والذعر والخوف الشديد بالقرب منهم.
  • زيادة ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • الارتعاش أو الرجفة.
  • مشاعر الضوضاء القوية.
  • تجنب التواجد حول الأطفال أو التعامل معهم بأي شكل ممكن.
  • الغثيان أو الدوخة.
  • التعرق المفرط.
  • الشد العضلي.
  • الرغبة في الهروب من الأطفال أو أي موقف يتعلق بهم.
  • الخوف من فقدان السيطرة.
  • الشعور بعدم الواقعية.
  • جفاف الفم.[مرجع4]

أسباب فوبيا الأطفال

هناك مجموعة من الأسباب المتوقعة للخوف من الأطفال، ومنها:

العوامل الوراثية

قد يكون هناك شيء في جينات الشخص تجعله يشعر بالقلق المفرط من الأطفال، مع احتمالية إصابة أحد الوالدين في نفس الرهاب، أو إظهارهم القلق من الأطفال.[مرجع3]

تجارب الطفولة

في بعض الأحيان يكون سبب فوبيا الأطفال تعرّض الشخص في طفولته للكثير من البيئة السلبية والقلق، والقصص المخيفة عن الأطفال الأشرار، أو الوالدين كثيري الانتقاد، كما يُمكن أن يكون السبب في مقدمي الرعاية الذين يسببون انعدام الأمن العاطفي عند الشخص في طفولته بسبب عدم السماح له بالتعبير عن مشاعره أو عيش طفولته.[مرجع3]

أسباب بيولوجية

إصابة الشخص في القلق ونوبات الهلع قد تزيد من خوفه من الأطفال؛ حيث يبدأ الشخص بالخوف من ردة فعله تجاه الأطفال، وخلق الكثير من الأفكار المخيفة لتجنبها، كما يُمكن لإصابة الشخص في اضطرابات أخرى مثل القلق العام أو الوسواس القهري أن تظهر على أنها رهاب أطفال.[مرجع3]

التغييرات المُرهقة

التعرّض للكثير من التغييرات في الحياة أو تغيرات كبيرة ومصيرية تسبب إجهاد قصير المدى للشخص، وذلك مثل تغيير العمل، أو ظروف الحياة، أو الخسارات والصدمات الشخصية.[مرجع3]

سلوكيات الأطفال

يعتقد بعض البالغين أن سلوكيات الأطفال سيئة، وهو ما يسبب لديهم فوبيا الأطفال، ومن الأمثلة على ذلك:[مرجع3]

  • الفوضوية والتدمير.
  • الإزعاج والضوضاء.
  • ترك الأوساخ، وبصمات الأصابع في كل مكان.

التجارب السلبية

التواجد في تجارب سابقة سلبية أو ضارة مع الأطفال مثل:[مرجع4]

  • إساءة معاملة الأطفال.
  • مواجهة التنمر، أو الإذلال من الأطفال.
  • نوبات الغضب الشديدة عند الأطفال.
  • وفاة طفل أو رضيع.
  • فقدان الحمل بسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت.

علاج فوبيا الأطفال

يُساعد الأخصائي النفسي في التغلب على رهاب الأطفال بأحد الطرق التالية:

إزالة التحسس (العلاج بالتعرض)

حيث يُطلب من المريض مواجهة الأطفال تدريجيًا، وقد يبدأ من مشاهدة الصور والفيديوهات للأطفال فقط، ومع مرور الوقت يُصبح الشخص قادرًا على التواجد مع الأطفال.[مرجع4]

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يعمل العلاج السلوكي المعرفي على البحث في أسباب فوبيا الأطفال، ومعالجة الأسباب، ومن ثم تغيير أفكار ووجهات نظر الشخص للأطفال حتى تُصبح أكثر إيجابية وواقعية.[مرجع4]

الأدوية

أدوية الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق قد تساعد في تقليل أعراض فوبيا الأطفال، وفي أغلب الأحيان يتم وصف الأدوية بجانب طرق العلاج الأخرى.[مرجع4]

اليقظة

اليقظة أو الحد من الإجهاد القائم على اليقظة (MBSR) هو علاج تأملي يتم استخدامه للتحكم في القلق أو التوتر، ويستمر لمدة 8 أسابيع ضمن جلسات علاجية، ويتم خلاله:[مرجع5]

  • ممارسة تمارين اليقظة، والتأمل، واليوغا، والتنفس.
  • محادثات ونقاشات جماعية حول الصحة النفسية.
  • التركيز على الأحاسيس التي يشعر بها الشخص أثناء التنفس.
  • تشتيت تركيز الشخص إلى أشياء أخرى محايدة ومريحة.
  • وضع مجموعة من الواجبات المنزلية والتمارين المنزلية للشخص للقيام بها.

علاج سلوكي جدلي (DBT)

يستخدم العلاج السلوكي الجدلي بشكل أكبر مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أخرى أو أنواع أخرى من الرهاب المحدد، ويكون عن طريق مجموعات علاجية تستمر لمدة 6 أشهر، ويتعلم خلالها المشاركين مهارات التأقلم، وذلك مثل:[مرجع5]

  • التفكير في محفزات الرهاب والأمور التي تسبب له الإزعاج من الأطفال.
  • محاولة تقبّل الأفكار والتأقلم معها.
  • التخلص من الأفكار السلبية التي تتعلق في الأطفال.
  • التركيز على الحاضر وما يجري من حول الأشخاص في الأوقات الحالية.
  • تهدئة النفس باستخدام طرق صحية عند الشعور بالضيق أو الانهيار العاطفي.
  • اتخاذ القرارات العقلانية، وإجراءات فورية بدلًا من الاستمرار في التفكير.

التأمل

من أكثر طرق الاسترخاء وتقليل التوتر شيوعًا، والتي تساعد أيضًا في علاج فوبيا الأطفال، وتكمن أهميتها في الأمور التالية:[مرجع5]

  • يُصبح العقل أكثر هدوء وانتاجية.
  • تسهيل الهروب من الأفكار السلبية التي تسبب الضيق.
  • تقليل الشعور بالقلق والتوتر.
  • تشتيت تفكير الشخص عن الأمور السلبية.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة


ابدأ الآن