Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
خطة تعديل السلوك

اكتشف كيف تضع خطة لتعديل السلوك

دائماً هنالك مجالاً للتحسين، بما في ذلك على صعيد السلوك، فكل منا لديه بعض السلوكيات التي يطمح إلى تغييرها، ولضمان نجاح التغيير لا بد من وجود خطة لتعديل السلوك لتحقيق أعلى نسبة من الأهداف المرجوة.

 

خطة لتعديل السلوك

عندما يقرر الشخص تعديل سلوك لديه، فلا بد من اتباع خطوات خطة تعديل السلوك بشكل جدي، حيث تتضمن خطة تعديل السلوك ما يلي:

تحديد السلوك المستهدف

قبل القيام بالتغيير، يجب النظر إلى عدة نقاط والتركيز عليها بشكل أكبر للتمكن من الإحاطة بالسلوك من الجوانب كلها، من هذه النقاط:

  • ما هو السلوك المستهدف بالتغيير.
  • أين أو متى يحدث هذا السلوك.
  • ما هي المدة التي يستغرقها السلوك.
  • ما شدة هذا السلوك.
  • ما هو نمط تكرار السلوك.
  • ما هو الحدث السابق للسلوك بحوالي 10 دقائق.
  • ما هي النتائج الفورية للسلوك.
  • هل يرتبط السلوك بالأشخاص المتواجدين أثناء السلوك.
  • لماذا يجب تغيير هذا السلوك.
  • ما العقبات الممكن مواجهتها عند تغيير السلوك، سواء كانت ذاتية أو أسباب من الآخرين ومن البيئة المحيطة.
  • وصف السلوك بشكل مفصل.
  • ما هو السلوك المرغوب فيه.

من أجل تغيير السلوك، يجب أن يكون لديك فهم عميق لسبب هذا السلوك، وما قد يمنع تغييره.

اتخاذ قرار التغيير

في هذه المرحلة يتم تحديد الطريقة المتبعة لتغيير السلوك المحدد، وخلالها لا بد من إخبار الآخرين بوجود الرغبة بالتغيير، لما لهم الأثر الكبير في مدى نجاح التغيير.

تغيير البيئة من خطوات خطة تعديل السلوك

إن محاولة تغيير السلوك مع وجود الظروف البيئية ذاتها حول الشخص، يعمل على تقليل فرصة التغيير، لذلك لا بد من:

  • تغيير الظروف المادية المحيطة للتمكن من السيطرة على الرغبات المتولدة.
  • التغيير في البيئة قد يتضمن الأشخاص أو الأصدقاء المحبطين. والذين يوجهون الطاقة السلبية تجاه التغيير أو يعملوا على إحباط الشخص في حالة الإخفاقات.

القيام باستبدال السلوك

يتم استبدال السلوك القديم بالسلوك المرغوب به ليحل محله، مع الانتباه إلى:

  • التدرج في الانتقال إلى السلوك الجديد.
  • توسيع مدى تطبيق السلوك الجديد، حيث يتم إحلاله مكان السلوك القديم، إلى أن يتلاشى السلوك المستهدف نهائياً.

حلول للعقبات

لا تغيير دون عقبات، لذلك يجب توقع العقبات مسبقاً وتجهيز الحلول الملائمة والواقعية لها، والقيام بتجاوز العقبة فور ظهورها أو لن يتم التمكن من حلها جميعها مرة واحدة.

نظام التحفيز في خطة تعديل السلوك

يحتاج الشخص بشكل مستمر للتحفيز ليستطيع الاستمرار، بحيث:

  • يتم مكافأة الشخص لذاته في حال تجاوز العقبات وحقق التقدم المرجو سواء التقليل من السلوك القديم أو ممارسة السلوك الجديد.
  • التحفيز السلبي والعقوبات الشخصية في حال الانتكاسات أ الإخفاقات المتكررة في تحقيق التغيير المطلوب.
  • يعتبر التحفيز الإيجابي طريقة لكسر الروتين الجديد وتقليل الملل أو ثقل التغيير على النفس.

اختبار النتيجة

لمعرفة مدى التغيير الحاصل على مستوى السلوك، لا بد من التأكد أن التغيير الحاصل ناتج عن الخطة المتبعة ولكن ليس بسبب ظروف خارجية، لذلك يمكن اختبار النتيجة من خلال:

  • محاولة العودة للسلوك القديم، ففي حال القدرة على اتباعه من جديد بسهولة فهذا دليل على عدم النجاح في الخطة.
  • في حال عدم القدرة على العودة للسلوك القديم، أو تم العودة بصعوبة فذلك يدل على أن الخطة نجحت، وأن السلوك الجديد أصبح سلوكاً مستقراً.

التقييم

في النهاية، يأتي دور تقييم مدى النجاح، بالإضافة إلى مدى تحقيق السلوك الجديد للأهداف المرجوة، أو الحاجة إلى القيام ببعض التغييرات أو التعديلات.

 

عقبات خطة تعديل السلوك

تقف الكثير من العقبات أمام خطة تعديل السلوك، ومعرفة هذه العقبات أو توقعها يساعد في النجاح لتجاوزها، ومن هذه العقبات:

  • العادات: يسهل على الشخص القيام بالمهام أو السلوكيات في حال كانت عادة دائماً ما يقوم بها.
  • الخوف: ينطوي التغيير على نتائج قد لا تكون متوقعة، فغالباً ما يخاف الشخص من النتائج السلبية المحتملة للتغيير.
  • التجارب الفاشلة السابقة: تعمل التجارب السابقة على تقليل محاولة التغيير مرة أخرى، خوفاً من الفشل المتكرر.
  • القبول: وهو مدى قبول المجتمع أو الأسرة أو الشخص ذاته للتغيير المستهدف.
  • الإمكانية: وهو القدرة على التغيير وما يحتاجه من مستلزمات مادية ومعنوية.
  • عدم الصبر: يحتاج التغيير إلى عامل الوقت، لذلك قد يستعجل الشخص النتائج، مما يوقفه عن الاستمرار في الخطة.
  • الانتكاسات: تعمل الانتكاسات المتكررة على صعوبة العودة إلى المحاولة من جديد، أو التوقف في منتصف الطريق.
  • عدم وضوح الهدف: في حال كان السلوك المستهدف غير محدد بالتفصيل، قد يكون قياس مدى النجاح في التقدم أمراً صعباً.
  • الحمل الزائد: تحديد أكثر من سلوك لتغييره مرة واحدة قد يشكل عبء لا يمكن تحقيق النجاح فيه.
التغيير لا يكون دائمًا سهلًا، لذا من المهم التحلي بالكثير من الصبر.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يرى المختصون في عرب ثيرابي أن الشخص بحاجة إلى رفع مستويات الوعي لديه ليتمكن من تغيير سلوك معين، ويمكنه ذلك من خلال ما يلي:

  • تبني الشخص تفسيرات جديدة لأفكاره ومشاعره أو سلوكياته.
  • امتلاك المزيد من المعرفة في الأمور المتنوعة.
  • تحديد العواقب المترتبة على سلوكياته أو أفكاره.
  • اكتساب المهارات أو المعرفة اللازمة للقيام بالتغيير.