Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا الأشياء الكبيرة

فوبيا الأشياء الكبيرة: تأثيراتها النفسية وقصص شخصية

كل منا لديه مخاوفه الخاصة، ولكن مخاوف البعض قد تكون غريبة نوعاً ما، حيث يعاني البعض من نوع من الفوبيا يسمى فوبيا الأشياء الكبيرة، ولديهم أسبابهم الخاصة المثيرة لهذه المخاوف.

 

فوبيا الأشياء الكبيرة

فوبيا الأشياء الكبيرة أو الميجافوبيا (Megalophobia) هو الخوف الشديد من الأشياء الكبيرة، سواء التواجد حولها أو التفكير فيها، مما يؤدي إلى محاولة الشخص لتجنب المواقف المثيرة لخوفه.

 

محفزات فوبيا الأشياء الكبيرة

تثير الكثير من الأشياء الكبيرة مخاوف الشخص المصاب بهذا النوع من الفوبيا، حيث تتضمن قائمة الأشياء:

    •  المباني العالية مثل ناطحات السحاب.
    • التماثيل أو الآثار الكبيرة.
    • المعالم الطبيعية الكبيرة أو الواسعة، مثل الجبال أو المحيطات.
    • القوارب الكبيرة أو السفن.
    • المركبات الكبيرة مثل القطارات.
    • المساحات الكبيرة، مثل الملاعب الرياضية الكبيرة.
    • الحيوانات الضخمة، مثل الفيل أو الحوت.

     

    أعراض فوبيا الأشياء الكبيرة

    في حال عدم تمكن الشخص من تجنب المواقف المنطوية على الأشياء الكبيرة، فلا بد أن تظهر لديه مجموعة من الأعراض الدالة على معاناته من هذه الفوبيا ومن هذه الأعراض:

    أعراض سلوكية ونفسية

    تشتمل الأعراض السلوكية والنفسية المصاحبة للميغافوبيا ما يلي:

      • الشعور بالخوف الشديد أو القلق من الأشياء الكبيرة.
      • رغبة الشخص بالهروب أو مغادرة المكان بأسرع وقت ممكن.
      • الشعور بالذعر الشديد.

      أعراض سلوكية ونفسية

      تتمثل الأعراض الجسدية الناتجة عن الخوف من الأشياء الكبيرة الأمور التالية:

        • الشعور بزيادة في ضربات القلب.
        • إصابة الشخص بضيق في التنفس.
        • قد يشعر الشخص بالدوار وعدم التوازن.
        • شعور الشخص بالغثيان.
        • ألم في الصدر.
        • احتمالية الإصابة بالإسهال أو اضطراب في البطن.
        • الارتجاف.
        • التعرق المفرط.
        • احتمالية تقيؤ الشخص.

        تناقل الإعلام القصص أو الأساطير الخرافية يزيد من المخاوف المتعلقة بالأمر

        أسباب فوبيا الأشياء الكبيرة

        إلى الآن لم يتم التوصل إلى أسباب فوبيا الأشياء الكبيرة، ولكن من المتوقع أن تتضمن الأسباب التالية:

          • مرور الشخص بتجربة قاسية أو بنوع من أنواع الصدمة النفسية المؤلمة والمتعلقة بالأماكن أو الأشياء الكبيرة، قد يكون السبب وراء إصابة الشخص بهذا النوع من الفوبيا.
          • عوامل وراثية للإصابة باضطرابات القلق بأنواعها.
          • تضخيم المخاوف الطبيعية، حيث إنه من الطبيعي خوف الشخص من الأشياء العملاقة، ولكن الشخص في هذه الفوبيا يبالغ في المخاوف.
          • تواجد الأشياء بأحجام أضخم مما هي عليه في الواقع، مثل التماثيل.
          • إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب القلق المعمم.

           

          تشخيص الإصابة بفوبيا الأشياء الكبيرة

          يمكن للأخصائي النفسي تشخيص الإصابة بفوبيا الأشياء الكبيرة في حال ظهور الأعراض الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ومن ضمن هذه المعايير:

            • الشعور بالخوف الشديد أو القلق بشكل لا يتناسب مع مسبب الخوف.
            • التفكير بالخوف المتوقع في المواقف المستقبلية.
            • تجنب المواقف المتوقع التعرض فيها للأشياء المحفزة.
            • تأثير الخوف الناتج عن هذه الفوبيا على سير الأعمال أو النشاطات اليومية للشخص المصاب بها.
            • يسعى حوالي 10 – 25 ٪ فقط من الأشخاص الذين يعانون من الرهاب المحدد للعلاج من حالتهم. لأنه يمكنهم تجنب الشيء أو الموقف الذي يخشونه.
             

            علاج الميجافوبيا 

            يمكن للمريض أن يتخلص بشكل متدرج من الأعراض التي يعاني منها بسبب الميجافوبيا، حيث أن اتباع الخطة العلاجية التي يضعها الأخصائي النفسي يضمن ذلك، والتي تتضمن ما يلي:

            العلاج النفسي

            غالباً ما يتبع الأخصائي النفسي أحد الأسلوبين التاليين في العلاج:

              • العلاج بالتعرض (Exposure Therapy): من أكثر الطرق العلاجية الخاصة بالفوبيا، حيث يتم تعريض المريض لمخاوفه بشكل متدرج على صعيد الخوف، إلى أن يتحكم المريض بردود أفعاله، عندها يكون قد تخلص من مخاوفه.
              • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): في هذا العلاج يساعد الأخصائي النفسي المريض على إعادة النظر إلى الأمور بطرق أخرى، مما يساعد على إدارة القلق والخوف أثناء التعرض للمخاوف، والتعامل معها بطريقة صحيحة.
              • علاجات أخرى: مثل إزالة التحسس، أو العلاج بالكلام، أو العلاج الجماعي.

              العلاج الدوائي

              لا يحتاج المريض لعلاج دوائي لهذا النوع من الفوبيا، إلا خلال فترة علاجه النفسي، حيث أن تعريض المريض لمخاوفه تحتم تناول بعض الأدوية التي من شأنها تقليل الأعراض والتمكن من استمرار العلاج، ومن هذه الأدوية:

                • حاصرات بيتا: حيث تساعد في التقليل من الأعراض الجسدية للقلق، مثل زيادة ضربات القلب.
                • الأدوية المهدئة: مثل البنزوديازيبينات، والتي تعمل زيادة استرخاء المريض أو التقليل من توتره.
                • مضادات الاكتئاب: مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

                 

                قصتي مع فوبيا الأشياء الكبيرة

                ” لقد كنت فتاة صغيرة في عمر 8 سنوات عندما ذهب مع والديّ إلى أحد المتاحف التاريخية، وتهت عنهما في قاعة التماثيل. لن أنسى كمية الخوف التي شعرت بها في ذلك اليوم وأنا أنظر لكل التماثيل الكبيرة والسقوف المرتفعة لوحدي حتى وجدني والدي”

                “منذ ذلك الحين وأنا أشعر بالخوف والضياع كلما مررت بجانب أحد التماثيل أو المباني الكبيرة. حتى عرفت أن هناك ما يدعى برهاب الأشياء الكبيرة، وبمساعدة معالجي النفسي تخطيت خوفي بدرجة كبيرة. وأصبحت ألتقط الصور بجانب التماثيل، وأصعد للمباني الكبيرة دون خوف”

                هذه القصة تمت مشاركتها من أحد عملاء عرب ثيرابي ©

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                قد يحتاج العلاج لبعض الوقت، لذلك فإننا في عرب ثيرابي نقدم النصائح التالية ليتمكن الشخص من إدارة الأعراض التي يعاني منها:

                  • العناية الذاتية، من خلال الحصول على القدر الكافي من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي.
                  • ممارسة إحدى تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا.
                  • متابعة جلسات العلاج النفسي بانتظام.
                  • المشاركة في مجموعات الدعم الاجتماعي، المعلقة بالنوع ذاته من الفوبيا، حيث المشاركون الآخرين قد يكون لديهم طرق وتجارب مفيدة.
                  • الحصول على الدعم النفسي من قبل المقربين والأصدقاء.
                  • زيادة العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان.
                  • عند التفكير بالمحفزات أو الإصابة بالأعراض، يمكن ممارسة بعض الأمور التي من شأنها التقليل الفوري من التوتر، مثل الاستحمام، أو قراءة مجلة أو كتاب أو الخروج في نزهة.