اختبار اضطراب الشخصية الحدية

اختبار اضطراب الشخصية الحدية

اختبار اضطراب الشخصية الحدية عبارة عن اختبار يتم تحت إشراف طبيب نفسي لمعرفة إذا ما كنت مصابًا في اضطراب الشخصية الحدية أم لا، بناءً على الأعراض التي تواجهك، وذلك حتى تحصل على العلاج المناسب، ولا يجب التهاون بأهمية اختبار اضطراب الشخصية الحدية.[مرجع1]

اختبار اضطراب الشخصية الحدية

حسب المعايير المُعترف بها دوليًا يجب الحصول على تشخيص لاضطراب الشخصية الحدية في حال أجبت بـ “نعم” على 5 أسئلة أو أكثر من الأسئلة التالية، والتي تعتبر اختبار اضطراب الشخصية الحدية:[مرجع1]

  • هل تملك خوف شديد من أن تكون بمفردك يجعلك تتصرف بطرق غير مألوفة أو متطرفة مع شخص آخر؟ (لا يشمل الأفكار الانتحارية أو إيذاء النفس).
  • هل لديك نمط من العلاقات الحادة غير المستقرة مع أشخاص مختلفين؛ حيث تشعر أنك تحبه، وتكرهه، وأحيانًا تشعر أنه فظيع؟
  • هل شعرت أنك لا تملك إحساسًا قويًا بنفسك، وأنك غير واضح في صورتك عن نفسك؟
  • هل تنخرط في أفعال خطرة وأنشطة متهورة قد تكون ضارة؟
  • هل حاولت أن تؤذي نفسك أو هددت بالانتحار أو حاولت الانتحار في الماضي؟
  • هل تواجه تقلبات مزاجية حادة مثل الاكتئاب الشديد، أو القلق، وتستمر حتى بضع أيام؟
  • هل تملك شعور بالفراغ والوحدة لوقت طويل؟
  • هل تراودك مشاعر مفاجئة من الغضب والعدوان، وتجد صعوبة في السيطرة على غضبك؟
  • هل تشعر بجنون العظمة أو أنك منفصل عن العالم عندما تواجهك مواقف عصيبة؟

إذا كانت لديك أكثرمن 5 إجابات بـ “نعم” يُفضل أن تقوم بزيارة الطبيب، وإجراء اختبار اضطراب الشخصية الحدية المُعتمد.

معايير اختبار اضطراب الشخصية الحدية

عندما تقوم بإجراء اختبار اضطراب الشخصية الحدية أو تذهب للحصول على تشخيص، يجب أن تمتلك 5 أو أكثر من الأعراض التالية:[مرجع2]

  • المشاعر المزمنة بالفراغ.
  • عدم الاستقرار العاطفي في ردود أفعالك على الأحداث اليومية.
  • تبذل الكثير من الجهود حتى لا تتعرض للهجر، وأحيانًا يكون الهجر في عقلك فقط ولا يكون حقيقيًا.
  • تمتلك نمط متكرر من العلاقات الشخصية غير المستقرة، والتي تتميز بالطرف إما شديدة المثالية أو العكس تمامًا.
  • التهديد بإيذاء النفس، وامتلاك سلوك انتحاري وأفكار انتحارية.
  • أعراض فصامية شديدة أو التفكير بجنون العظمة المرتبط بالتوتر.

عملية تقييم اختبار اضطراب الشخصية الحدية 

يوجد مجموعة من الاضطرابات النفسية والمشاكل الطبية التي تُسبب أعراض مشابهة لأعراض اضطراب الشخصية الحدية، ولذلك من المهم للغاية أن تزور طبيب نفسي مرخص لإجراء تقييم شامل، وتشخيص دقيق، وإجراء اختبار اضطراب الشخصية الحدية وقد يشمل التقييم الشامل الأمور التالية:[مرجع2]

  • المشاركة في مقابلة مع الطبيب النفسي أو المُعالج.
  • الإجابة على مجموعة من الأسئلة حول الأعراض التي تعاني منها.
  • التحدث حول صحتك الجسدية.
  • طرح الأسئلة حول حياتك في الماضي والحاضر.
  • قد يُطلب منك ملء استبيان مكتوب حول أعراض اضطراب الشخصية الحدية.
  • عندما تكون مستعدًا يتم التحدث مع العائلة والمقربين منك لجمع المعلومات الكافية حول الأعراض وكيف تؤثر عليك.
  • بعد جمع المعلومات الكافية، يتم منحك تشخيص دقيق لحالتك، وخيارات العلاج المتاحة.

تشخيص اضطراب الشخصية الحدية

اختبار اضطراب الشخصية الحدية ليس الطريقة الوحيدة للتشخيص، وعادةً ما يتم تشخيص الاضطراب لدى البالغين وليس الأطفال والمراهقين؛ لأن علامات الاضطراب التي تظهر على الشخص وهو طفل قد تختفي عندما يكبر، ويتم التشخيص بناءً على الأمور التالية:[مرجع3]

  • مقابلات مفصلّة مع الطبيب أو مقدم الرعاية النفسية الخاص بك.
  • التقييم النفسي الذي يتضمن ملء الاستبيانات.
  • التاريخ الطبي والفحص الطبي.
  • مراجعة العلامات والأعراض التي تظهر لديك.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

بعد اختبار اضطراب الشخصية الحدية، وتأكيد الإصابة به يجب الحصول على علاج، بشكل أساسي يتم اعتماد العلاج النفسي بأشكاله المختلفة؛ لمساعدتك على التحكم بالأعراض، وأحيانًا يتم وصف الأدوية، وقد يوصي الطبيب بالحجز في المستشفى إذا تعرضت سلامتك للخطر، وإليك معلومات أكثر عن طرق العلاج:[مرجع3]

الأدوية

على الرغم من عدم وجود أي أدوية خاصة لعلاج الاضطراب إلا أنه يتم وصف الأدوية التي تُساعد في علاج بعض أعراضه مثل الاكتئاب، والاندفاع، والعدوانية، وذلك مثل:[مرجع3]

  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الذهان.
  • العقاقير التي تعمل على استقرار الحالة المزاجية.

العلاج النفسي

العلاج بالتحدث أو العلاج النفسي من طرق العلاج الأساسية للاضطراب، ويهدف إلى:[مرجع3]

  • التركيز على قدرتك الحالية في أداء الوظائف.
  • تعلم السيطرة على المشاعر المزعجة.
  • تقليل الاندفاع عن طريق المحافظة على المشاعر أكثر من إبداء ردة فعل لها.
  • العمل على تحسين علاقاتك من خلال إدراك مشاعرك، ومشاعر الآخرين.
  • زيادة معرفتك حول الاضطراب.

أما بالنسبة لأنواع العلاج النفسي هي:

علاج السلوك الديالكتيكي (DBT)

يتضمن العلاج الفردي، والعلاج ضمن مجموعات مخصصة لعلاج الاضطراب، وذلك من خلال تعلم السيطرة على مشاعرك، وتحمل المصاعب، وتحسين العلاقات.[مرجع3]

العلاج المرتكز إلى المخطط

يُساعدك هذا العلاج على تحديد احتياجاتك التي لم تتم تلبيتها وأدت إلى أنماط سلبية في حياتك، وقد تكون مؤذية بالنسبة للبالغين، ولكن يتم التركيز على تعليمك أنماط صحية لتعزيز الجوانب الإيجابية من حياتك.[مرجع3]

العلاج المستند إلى التعقل (MBT)

نوع من أنواع العلاج التي تساعدك على تحديد مشاعرك وأفكارك في أي لحظة، ومن ثم وضع منظور بديل للموقف، ويركز على التفكير قبل القيام بردة فعل.[مرجع3]

التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات (STEPPS)

عبارة عن علاج مدته 20 أسبوع يتم من خلال العمل في مجموعات تشمل أفراد عائلتك، أو مقدمي الرعاية، أو أصدقائك، أو أي أشخاص يساهمون في مرحلة علاجك، ويهدف إلى التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات.[مرجع3]

العلاج النفسي التحويلي (TEP)

الذي يُعرف باسم العلاج الديناميكي النفسي، ويعمل على مساعدتك في فهم مشاعرك، والمصاعب التي تواجهها في التعامل مع الأشخاص من خلال العلاقة التي تنشأ بينك وبين المعالج، ومن ثم تقوم بتطبيقها على المواقف الأخرى.[مرجع3]

علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية 

اختبار اضطراب الشخصية الحدية يعتمد على علامات وأعراض الاضطراب، وعادةً تظهر علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية في نهاية سن المراهقة أو بداية البلوغ، وهو الأمر الذي يزيد من الأعراض سوءًا، والتي قد تكون واحدة من الآتي:[مرجع4]

  • الخوف من الوحدة أو الهجران.
  • عدم الشعور بالارتياح عندما يكون الشخص لوحده.
  • تغيير الأفكار ووجهات النظر عن الآخرين بشكل مفاجئ.
  • الوجود في علاقات فوضوية وغير مستقرة بانتظام، وذلك ضمن العلاقات العاطفية، والعائلة، والأصدقاء.
  • كثرة الشعور بالذنب والخجل.
  • الميل لتغيير الآراء والوظائف بكثرة.
  • التقلبات المزاجية.

تأثير اضطراب الشخصية الحدية 

في الكثير من الحالات يُعاني المصاب بالاضطراب من المرض لفترة طويلة قبل تلقي العلاج، ولكن إذا لم تتلقى العلاج للاضطراب بعد حصولك على اختبار اضطراب الشخصية الحدية وتشخيص دقيق،  قد تُعاني من الأمور التالية:[مرجع5]

  • الإحباط من النفس.
  • تكرار فقدان الوظائف.
  • عدم القدرة على تطوير العلاقات.
  • عدم التمكن من بناء أي علاقات صحية، أو المحافظة عليها.
  • احتمالية عدم استمرار الزواج والانفصال المتكرر.
  • سلوكيات إيذاء النفس بصورة مزمنة.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • تعاطي الكحوليات والمواد المخدرة، أو الإدمان عليها.
  • كثرة الاستشفاء.
  • التفكير الانتحاري المزمن، والذي ربما يؤدي للانتحار.

***يجب التنويه إلى أن هذا الاختبار لا يُعتبر تشخيصًا، ويجب الحصول على استشارة معتمدة من طبيب نفسي معتمد، والحصول على اختبار اضطراب الشخصية الحدية المُعتمد، والحصول على العلاج المناسب***

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥