Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟

هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟

قد تختلف شدة أعراض اضطراب الشخصية الحدية من شخص لآخر، مما يجعل من الصعب تحديد إذا ما كان اضطراب الشخصية الحدية خطير على الأشخاص، أو آمن ومن السهل التعامل معه.

 

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟ 

يعرف اضطراب الشخصية الحدية بأنه اضطراب عقلي خطير يتميز بتقلبات مزاجية شديدة، وصعوبة في بناء العلاقات أو المحافظة عليها، والتي يصاحبها شعور أو إدراك كبير للعواطف التي يمكن أن تستمر لعدة أيام.

أظهرت الدراسات أن (75 – 90)% من جميع الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب الشخصية الحدية هم من النساء.

 

هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟

يعد اضطراب الشخصية الحدية خطيرًا بشكل عام؛ نظرًا للأعراض التي يواجهها الشخص بسبب الإصابة في هذا الاضطراب، وذلك مثل:

    • صعوبة في تنظيم أو التعامل مع العواطف أو التحكم في الدوافع.
    • الحساسية الشديدة لما يجري من حولهم، كم يمكن أن يتفاعلوا بمشاعر شديدة مع التغييرات الصغيرة في بيئتهم.
    • العيش مع ألم عاطفي مستمر.

     

    متى يكون اضطراب الشخصية الحدية خطير؟

    من الممكن اعتبار اضطراب الشخصية الحدية خطير في حال ظهور الأعراض التالية:

      • نوبات الغضب، أو الاكتئاب، أو حالات قلق شديدة.
      • الأفكار بجنون العظمة أو حالات الانفصال عن الواقع.
      • تغير الصورة الذاتية بانتظام.
      • السلوكيات الاندفاعية أو الضارة مثل تعاطي المواد المخدرة، أو الإفراط في تناول الطعام، أو القمار، أو السلوكيات الجنسية عالية الخطورة.
      • سلوكيات إيذاء النفس غير الانتحارية مثل الجروح، أو الحرق بسجائر، وبشكل خاص عند المراهقين.
      • السلوكيات الانتحارية؛ حيث أن حوالي 10 % من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية ينتحرون.
      • التقلبات المزاجية الكبيرة التي تجعل الشخص يفقد علاقاته بسهولة.
      • الميل لإيذاء النفس بسبب تدني احترام الذات، والذي بدوره يحصل بسبب عدم القدرة على المحافظة على العلاقات الشخصية.

       

      كيف يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على الشخص؟

      يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على الأشخاص بطرق مختلفة ومتنوعة، وأبرزها:

      الآثار الدائمة

      بالبداية سنتحدث عن بعض الآثار الدائمة لاضطراب الشخصية الحدية، ومنها:

        • تدني احترام الذات.
        • فقدان الوظائف باستمرار.
        • عدم القدرة على تطوير علاقات صحية أو المحافظة عليها.
        • الطلاق بكثرة أو خسارة الشركاء.
        • إيذاء النفس يصبح من السلوكيات المزمنة.
        • الاكتئاب.
        • كثرة الاستشفاء.
        • التفكير الانتحاري المزمن، وارتفاع احتمالية الموت عن طريق الانتحار.

        الاضطرابات المتزامنة

        مِن الشائع أن يتم تشخيص المصابين باضطراب الشخصية الحدية بالعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى، وأكثرها شيوعًا:

          • اضطرابات الاكتئاب المختلفة أو اضطرابات القلق.
          • اضطرابات الأكل.
          • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
          • تعاطي المخدرات أو الاتكالية النفسية على المخدرات.
          • الاضطراب ثنائي القطب.
          • نوبات القلق أو نوبات الهلع.
          • الاضطِرابات الانفصامية أو مرض فصام الشخصية.
          • الذهان أو الهلاوس السمعية، أو سماع الأصوات.
          • مشكِلات أو اضطرابات النوم.

          المشاعر والسلوكيات الصعبة تجاه النفس

          وهي الطريقة التي قد يفكر أو يشعر بها الشخص، وغالبًا ما تتضمن:

            • الشُعور بالوحدة.
            • الغرق في قوة العواطف ومدى سرعة تغيرها.
            • لوم النفس إذا حصلت أي أشياء خاطئة في حياة الشخص حتى لو يكن خطأه.
            • شعور الشخص كأنه شخص سيء أو كأنه ليس شخصًا حقيقيًا على الإطلاق.
            • عدَم معرفة ما يريده الشخص من الحياة، أو ما هي اهتماماته.
            • الفراغ أو الخدر كأن الشخص ليس لديه أي مشاعر أو عواطف.
            • صعوبة في فهم أو تحديد المشاعر التي يشعر بها الشخص، وكأنه طفل في عالم بالغ.

            مشكلات مع المخدرات أو الكحول

            يتعرّض الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لمخاطر أكثر من إساءة استخدام المخدرات أو الكحول، والتي يعتبرونها طريقة للتأقلم مع المشاعر الصعبة التي يشعرون بها.

            المشاعِر والسلوكيات الصعبة تجاه الآخرين

            بالأغلب ما يجعل اضطراب الشخصية الحدية الشخص يشعر أو يفكر بالآتي عند التعامل مع الآخرين:

              • الابتعاد عن الأصدقاء أو الشركاء إلى الأبد إذا كانوا غاضبين أو مستائين منه.
              • الخوف من الأحكام التي يطلقها الأشخاص الآخرون عليه، والشعور بأن لا أحد يفهمه أو أنه غير قادر على فهم الآخرين.
              • الإحساس بالاختلاف عن الآخرين أو عن المجتمع.
              • التفكير بالأبيض والأسود بالآخرين؛ كأن يكون الأشخاص إما مثاليين ولطيفين تمامًا، أو سيئين ومجرمين.
              • الرغبة في أن يكون الشخص قريبًا من الآخرين ولكن أيضًا الشعور بالخوف من العلاقات الوثيقة.
              • رؤية العالم على أنه مكان مخيف وخطير، والرغبة في الهروب والاختباء.

              يوصف الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بأنهم يعيشون مع ألم عاطفي مستمر.

               

              كيف يمكن التعامل مع اضطراب الشخصية الحدية؟

              إذا كان الشخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية عليه أن يفعل الآتي:

                • بالبداية الحصول على تشخيص رسمي من أحد الأطباء أو الأخصائيين النفسيين.
                • الالتزام في تناول الأدوية التي يصفها الطبيب للمريض، وعدم التوقف عن تناولها دون استشارة الطبيب أولًا.
                • البحث عن أخصائي علاج نفسي لمساعدة المريض على معرفة أسباب الاضطراب، وكيف يرتبط بأفكاره وسلوكياته، وكيفية التخلص منها أو التعامل معها.
                • الحُصول على الدعم الاجتماعي اللازم من الأسرة أو الأشخاص المقربين، أو حتى من خلال الانضمام إلى مجموعات الدعم.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                بسبب التأثيرات الكبيرة على الحياة الشخصية للمصاب باضطراب الشخصية الحدية والمقربين، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن العلاج النفسي يعتبر من الأمور المهمة التي لا يمكن تجاهلها، حيث يمكن اتباع أحد الأساليب العلاجية التالية:

                • العلاج الفردي.
                • العلاج العائلي.
                • علاج المجموعات.
                • العلاج التجريبي.