ما ستجده في هذا المقال:
تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا يستجيب الجسم بشكل صحيح للأنسولين ولا يتمكن من امتصاص الجلوكوز من الدم بسهولة. ويؤدي هذا الخلل الوظيفي إلى إنتاج البنكرياس لمزيد من الأنسولين للتعويض. فما هي أعراض مقاومة الأنسولين؟ وما علاقتها بالاكتئاب؟
أعراض مقاومة الأنسولين
إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين ولكن البنكرياس يزيد إنتاج الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم في النطاق، فلن يكون لديك أي أعراض. ومع ذلك، يمكن أن تزداد مقاومة الأنسولين سوءًا، ويمكن أن تتآكل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين.
في النهاية لا يعود البنكرياس قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهو ما يسبب الأعراض. وتشمل أعراض السكري:
- زيادة العطش أو كثرة التبول.
- الجوع الزائد أو عدم وضوح الرؤية.
- الصداع المتعب أو الالتهابات المهبلية والجلدية.
- بطء شفاء الجروح أو القروح.
يمكن أن تؤثر مقاومة الأنسولين على أي شخص -ليس من الضروري أن يكون مصابًا بمرض السكري– ويمكن أن تكون مؤقتة أو مزمنة.
لا يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض مقدمات السكري، فقد تكون غير مرئية حتى تتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني. وقد يعاني بعض الأشخاص المصابين فيها من الأعراض التالية:
- محيط الخصر أكثر من 40 بوصة عند الرجال و 35 بوصة عند النساء.
- قراءات ضغط الدم 130/80 أو أعلى.
- مستوى الجلوكوز في الصيام أكثر من 100 (ملجم/ديسيلتر).
- مستوى الدهون الثلاثية في الصيام أكثر من 150 ملجم/ديسيلتر.
- مستوى الكوليسترول HDL أقل من 40 ملغم/ديسيلتر لدى الرجال و50 ملغم/ديسيلتر لدى النساء.
- الجلد الداكن في الإبط أو الظهر وجوانب الرقبة.
- علامات الجلد (زوائد جلدية صغيرة).
- تغيرات في العين التي يمكن أن تؤدي إلى اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري.
عادةً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بمقدمات أعراض مرض السكري ومرض السكري من النوع الثاني مستوى معينًا من مقاومة الأنسولين.
الاكتئاب من أعراض مقاومة الأنسولين
وجدت دراسة جديدة أن المشاركين الذين يعانون من مقاومة الأنسولين لديهم خطر أكبر للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين لا يعانون منه:
- يؤثر الأنسولين على كل عضو في الجسم، بما في ذلك الدماغ. فإذا ارتفعت مستويات الأنسولين بشكل مزمن فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب كثيرة وخطيرة على الدماغ.
- يشير العديد من الباحثين الآن إلى مرض الزهايمر، وهو الشكل التدريجي والمميت من الخرف المرتبط بفقدان الذاكرة الشديد، باسم “مرض السكري من النوع 3”.
- ظهر المسمى “مرض السكري من النوع 3” في إشارة إلى التأثيرات ربما يكون نتيجة لمقاومة الأنسولين طويلة المدى في الدماغ.
- يشير العلم حول مقاومة الأنسولين ووظيفة المخ الآن أيضًا إلى أن التأثيرات يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من الخرف لتشمل الاكتئاب.
- ترتبط أعراض الاكتئاب مثل انعدام التلذذ، أو التعب، أو الضعف الحركي، أو فقدان الدافع الجنسي ارتباطًا وثيقًا بالخلل الوظيفي في الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين.
- تُضعف مقاومة الأنسولين وظيفة الدوبامين مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الجسدية للاكتئاب.
يمكن أن يساعد عكس مقاومة الأنسولين بالتمارين الرياضية أو تقليل تناول السكر والفركتوز والأطعمة المعالجة على تحسين الأعراض.
أسباب ظهور أعراض مقاومة الأنسولين
تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:
الأسباب المكتسبة
تشمل الأسباب المكتسبة ما يلي:
- الدهون الزائدة في الجسم: يعتقد العلماء أن السمنة وخاصة الدهون الزائدة في البطن هي السبب الرئيسي لمقاومة الأنسولين.
- الخمول البدني: النشاط البدني يجعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين ويبني العضلات التي يمكنها امتصاص الجلوكوز في الدم. يمكن أن يكون لقلة النشاط البدني آثار عكسية ويسبب مقاومة الأنسولين.
- النظام الغذائي: تم ربط النظام الغذائي الذي يحتوي على الأطعمة عالية المعالجة والكربوهيدرات والدهون المشبعة بمقاومة الأنسولين.
- بعض الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين، بما في ذلك المنشطات أو بعض أدوية ضغط الدم أو بعض علاجات فيروس نقص المناعة البشرية أو بعض الأدوية النفسية.
الاضطرابات الهرمونية
يمكن أن تؤثر المشكلات المتعلقة بهرمونات معينة على مدى جودة استخدام الجسم للأنسولين. تشمل الاضطرابات الهرمونية التي يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين ما يلي:
- متلازمة كوشينج: تحدث هذه الحالة عندما يكون هناك زيادة في الكورتيزول في الجسم. ويمكن أن يؤدي هرمون الكورتيزول الزائد إلى مقاومة تأثيرات الأنسولين مما يسبب مقاومة الأنسولين.
- ضخامة النهايات (الأطراف): يمكن أن تؤدي المستويات العالية من هرمون النمو إلى زيادة إنتاج الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.
- قصور الغدة الدرقية: عندما تنتج الغدة الدرقية كمية قليلة من هرمون الدرقية، فإن ذلك يبطئ عملية التمثيل الغذائي بما في ذلك استقلاب الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.
إذا لم تتمكن من إجراء تغييرات في النظام الغذائي الذي تتبعه؛ فإن الإستراتيجية الفعالة الأخرى هي ببساطة تناول كميات أقل من الطعام.
الحالات الوراثية
يمكن لبعض الحالات الوراثية الموروثة أن تسبب مقاومة الأنسولين لأسباب مختلفة. وتشمل:
- متلازمة مقاومة الأنسولين من النوع أ: تؤدي مقاومة الأنسولين إلى إضعاف تنظيم نسبة السكر في الدم وتؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري.
- متلازمة رابسون ميندينهال: يعاني الأطفال المصابون من فشل في النمو، وتظهر لدى المصابين بها علامات في وقت مبكر من حياتهم ويعيشون حتى سن المراهقة أو العشرينات من عمرهم. ويموتون عادة للمضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
- الحثل العضلي: تنخفض حساسية العضلات للأنسولين بحوالي 70% لدى الأشخاص الذين يعانون من الحثل العضلي، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين
- متلازمة فيرنر: تؤثر على العديد من جوانب الجسم بما في ذلك الإنتاج غير الطبيعي للأنسولين ومقاومة تأثيرات الأنسولين.
علاج أعراض مقاومة الأنسولين
نظرًا لأنه لا يمكن علاج جميع العوامل التي تساهم في مقاومة الأنسولين، مثل العوامل الوراثية والعمر، إلا أن تعديلات نمط الحياة هي العلاج الأساسي لمقاومة الأنسولين. وتشمل تعديلات نمط الحياة ما يلي:
- قد يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي صحي بتجنب تناول كميات زائدة من الكربوهيدرات أو تناول كميات أقل من الدهون غير الصحية والسكر واللحوم الحمراء والنشويات المصنعة.
- قد يوصي بتناول نظام غذائي من الأطعمة الكاملة التي تشمل الخضروات والفواكه أو الحبوب الكاملة والأسماك أو الدواجن الخالية من الدهون.
- يساعد الحصول على النشاط البدني متوسط الشدة والمنتظم على زيادة استخدام طاقة الجلوكوز وتحسين حساسية العضلات للأنسولين.
- يمكن لجلسة واحدة من التمارين متوسطة الشدة أن تزيد من امتصاص الجلوكوز بنسبة 40% على الأقل.
- قد يوصي الطبيب بمحاولة فقدان الوزن الزائد لمحاولة علاج مقاومة الأنسولين.
كشفت إحدى الدراسات أن فقدان الوزن الزائد بنسبة 7% يمكن أن يقلل من ظهور مرض السكري من النوع الثاني بنسبة 58%.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا اتبعت التعديلات التي ذكرناها في نمط حياتك فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى أمور أخرى صحية يذكرها لك عرب ثيرابي:
- تقليل مقاومة الأنسولين.
- خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
- خفض ضغط الدم.
- رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
- خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL).