Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج مرض اكتئاب

تعرفي على علاج مرض اكتئاب الحمل بأفضل الطرق

هناك الكثير من الأسباب وراء إصابة المرأة الحامل بالاكتئاب، وفي هذه الأثناء تعاني من أعراض مختلفة مثل الحزن الشديد أو المستمر والقلق والتعب والتغيرات في عادات النوم والأكل. في الحالات الشديدة. يمكن أن يؤدي اكتئاب الحمل إلى إيذاء المرأة لأنفسها، لذلك لا بد اللجوء إلى علاج مرض اكتئاب الحمل قبل تفاقم الحالة بهذا الشكل.

 

علاج مرض اكتئاب الحمل

إن كنت تعانين من أعراض الاكتئاب لفترة تزيد عن الأسبوعين بشكل يومي، فغالباً ما يتم تشخيص حالتك باكتئاب الحمل. عندها يقوم الأخصائي النفسي بتحديد الخطة العلاجية المناسبة مع حالتك النفسية والصحية على حد سواء. فقد تشتمل هذه الخطة على:

العلاج النفسي 

من خلال الخضوع لجلسات العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، تستطيعين التحدث عن مشاعرك التي تنتابك خلال مرض الاكتئاب وكيفية تعاملك معها. غالباً ما يساعدك الأخصائي النفسي المتمرس في إدارة التغيرات المزاجية وشعورك بالتحسن. ومن الأساليب العلاجية المتبعة في هذه الأثناء:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): وهو نوع من العلاج يساعدك في إعادة النظر بطريقة التفكير في مخاوف والسلوكيات المتبعة. ومن ثم التمكن من تطوير أنماط تفكير جديدة أكثر إيجابية وفائدة مما يتيح لك التفاعل مع المواقف بشكل أفضل.
  • العلاج التفاعلي (IPT): يعتمد هذا النوع من العلاج على العلاقات مع الآخرين، فهو يعمل على تحسين طريقة تفاعلك معهم. كما أنه يساعدك على تطوير العلاقات والحصول على الدعم اللازم من الأشخاص المحيطين بك.

العلاج من خلال الأدوية

على الرغم من أن بعض الأدوية يمكن أن تكون ضارة بصحة الجنين، إلا أن ترك حالتك دون علاج قد لا يقل ضرراً عن ذلك. لذلك تعرفي عن أفضل الأدوية النفسية وأكثر أماناً في هذه المرحلة. حيث تتضمن مضادات الاكتئاب الآمنة على الجنين ما يلي:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs): بشكل عام تعتبر هذه الأدوية من الخيارات المحتملة وبشدة خلال الحمل، ومن ضمنها سيليكسا (Celexa) أو زولوفت (Zoloft) أو ليكسابرو (Lexapro) أو بروزاك (Prozac).
  • قد مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإيبينيفرين (SNRI): أيضاً من الخيارات المتاحة وبشدة خلال الحمل. ومن الأمثلة عليها دولوكستين (Cymbalta) وفينلافاكسين (Venlafaxine).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: لا تعتبر هذه الأدوية من الخيارات المفضلة لعلاج مرض الاكتئاب خلال الحمل. لكن في حالة عدم استجابة المرأة للعلاج قد تكون ملجأ مناسباً.  تتضمَّن هذه الفئة من الأدوية باميلور (Pamelor) أو نوربرامين (Norpramin). 
  • بروبيون (Bupropion): على الرغم من عدم تفضيل تناول هذا الدواء خلال فترة الحمل لارتباطه بحالات بالإجهاض التلقائي أو عيوب القلب. إلا أن تناوله في حالة عدم استجابة المرأة للعلاج يكون أفضل من ترك الحالة تتفاقم.

يرتبط كل من دواء باكسيل (Paxil) وكلوميبرامين (Anafranil) بزيادة خطر تكون العيوب الخلقية في قلب الجنين لذلك لا يتم وصفه أثناء الحمل.

وعلى الرغم من أهمية العلاج إلا أن اتباع بعض الخطوات الذاتية يعد أمر في غاية الأهمية للتخلص من الأعراض. تابعي القراءة واكتشف كيف يمكنك مساعدة نفسك.

 

استراتيجيات تساعد في علاج مرض اكتئاب الحمل

تستطيعين مساعدة نفسك في التخلص من اكتئابك من خلال انتباهك على مجموعة من النقاط المهمة. فمثلاً:

  • المشاركة في مجموعة الدعم: تتيح لك هذه المجموعات التعرف على أمهات يعانين من الأمر ذاته أو مررنا بالتجربة بشكل مسبق. مما يساعدك في تعلم أفضل الأساليب للتغلب على مخاوفك ومشاعرك السلبية في هذه المرحلة. ما عليك إلا بالبحث عبر الإنترنت لإيجاد أقرب هذه المجموعات منك، أو يمكن المشاركة عن بعد.
  • الاهتمام بالصحة البدنية: تذكري أن صحتك البدنية الجيدة تنعكس إيجابياً على صحتك النفسية. لذلك حاولي الاهتمام بنفسك بشكل أكبر وتناولي الغذاء الصحي والمكملات الغذائية اللازمة خلال حملك. احصلي على القدر الكافي من النوم والراحة وحاولي ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لك.
  • الاستعداد الجيد لاستقبال الطفل: ويكون ذلك من خلال متابعتك لمواعيدك الطبية، وتحضير ما يحتاجه الطفل عند قدومه. الاستعداد المسبق والجيد يساعد في التخلص من المخاوف ويساعدك في علاج أعراض مرض الاكتئاب الذي تعانين منه. حاولي طلب المساعدة من إحدى المقربات منك إن لزم الأمر.
  • التواصل مع الآخرين: عندما تتواصلين مع الأصدقاء والمقربين فأنت تقللين من بقائك لوحدك وبالتالي التقليل من الانخراط في التفكير السلبي. اقضي المزيد من الوقت مع الأصدقاء وتفاعلي مع الآخرين لتحسين حالتك المزاجية.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء المناسبة: أظهرت الدراسات أن الحد من التوتر يساعد بشكل كبير على تحسين الحالة المزاجية. لذلك جربي ممارسة اليوغا الخاصة بالحمل أو تمارين التنفس العميق ولاحظي الفرق.
  • الانتظام على الأدوية: لا تحاولي إيقاف دوائك أو استبداله بآخر دون استشارة طبية. حيث يرتبط ذلك بمخاطر التعرض لانتكاسة اكتئابية جديدة، استفسري عن المزيد من المعلومات المتعلقة بالدواء قبل البدء في تناوله. 

ابتعدي عن الكحول مهما كنت تشعرين بالحاجة إليها. حيث أن تناول الكحول أثناء الحمل يمكن أن يسبب متلازمة الكحول الجنينية.

 

لماذا علاج مرض اكتئاب الحمل يعد أمراً هاماً؟

بالإضافة إلى أن الاكتئاب غير المعالج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة والتفكير بإيذاء النفس أو الجنين. فإن الحالات الحادة من الاكتئاب تعود بالمزيد من المضاعفات، حيث قد تؤدي إلى:

  • زيادة خطر الولادة المبكرة للجنين.
  • انخفاض وزن الطفل وتعرضه لمشكلات في النمو أخرى.
  • زيادة احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
  • مواجهة صعوبة في الارتباط بالطفل بعد الولادة.
  • اللجوء إلى تناول المخدرات أو الكحول بكثرة للتأقلم مع الأعراض المزعجة.
  • الإصابة بمشكلات نفسية أخرى خلال الحمل، مثل اضطرابات القلق (بما في ذلك اضطراب القلق العام (GAD)، والقلق الاجتماعي، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطراب الهلع)، أو اضطراب الوسواس القهري (OCD)، حيث تدخل الأفكار أو الصور أو الحوافز المتطفلة وتؤدي إلى سلوكيات متكررة غير مرغوب بها.

إن بدأتي بسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة (الهلاوس) أو امتلاك أفكار ومعتقدات قوية وغريبة (الأوهام) فلا بد من طلب المساعدة في أقرب وقت.

 

نصيحة عرب ثيرابي

من الطبيعي أن تشعرين بالقلق والانفعال من وقت لآخر خلال فترة حملك. لكن كون هذه المشاعر تؤثر على طريقة تعاملك في الحياة اليومية فهذا دليل على وجود مشكلة نفسية لا بد من التعامل معها على الفور. لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بمراجعة المعالج النفسي المناسب والتحدث معه بصدق وشفافية حول ما تعانيه. فغالباً ما تتمكنين من استعادة حياتك من جديد والاستمتاع بمشاعر فريدة من نوعها خلال الحمل.