Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
قلق نفسي بعد تناول السكر: هل يمكن أن يحدث؟

قلق نفسي بعد تناول السكر: هل يمكن أن يحدث؟

إذا كنت تتناول السكر كثيرًا فمن المحتمل أن تعاني من العديد من المشكلات الصحية المختلفة. إذ إن السكريات يمكن أن تحدث آثارًا ضارة على صحتك البدنية أو النفسية. ولكن هل يمكن أن تعاني من قلق نفسي عند تناول السكر؟

 

هل يسبب تناول السكر القلق النفسي؟

إذا تناولت قطعة من الحلوى فمن المستبعد أن تؤدي إلى القلق النفسي ولكن:

  • تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن يؤثر سلبًا على مزاجك.
  • أشارت دراسات إلى أن الرجال الذين تناولوا كمية أكبر من السكر كانت لديهم فرصة أكبر بنسبة 23% للإصابة باضطرابات نفسية شائعة بعد 5 سنوات.
  • تشمل هذه الاضطرابات اضطرابات الاكتئاب أو القلق.
  • أشار الباحثون أيضًا إلى أن تناول كميات أقل من السكر قد يساعدك في تحسين صحتك النفسية.
  • وجدت دراسة أخرى أن المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالسكر أو الدهون المشبعة كانوا أكثر عرضة لمستويات أعلى من القلق من الذين لم يفعلوا ذلك.
  • وجد أيضًا أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات البسيطة تساهم في اختلال وظائف المخ والالتهابات.
  • يمكن لهذه العوامل أن تساهم في مخاوف الصحة النفسية بما في ذلك القلق.

لا يسبب السكر في حد ذاته القلق ولكن يحدث تغييرات في جسمك قد تؤدي إلى تفاقم أعراض القلق لديك، أو قد يثير نوبات القلق.

تختلف الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكريات وتتنوع تنوعًا كبيرًا. وفي الفقرة القادمة يمكن أن نذكر لك أبرز هذه الأطعمة.

 

ما الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والتي قد تسبب القلق النفسي؟

تشمل أبرز الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والتي يجب أن تتجنبها ما يأتي:

  • بعض أنواع الخبز أو الشاي المثلج.
  • عصير الفواكه أو الفاكهة المجففة.
  • المشروبات الرياضية أو زبدة الفول السوداني.
  • القهوة المعلبة أو المربيات.
  • الجلي أو بعض الصلصات مثل صلصة الباربيكيو والكاتشب.
قد يهمك: اختبار القلق| اعرف إذا كنت مصابًا بالقلق

أطعمة أخرى يمكن أن تثير القلق النفسي

لا يعد السكر الطعام الوحيد الذي يرتبط بهذا الاضطراب. فقد ربطت دراسة القلق بالأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المتحولة والكربوهيدرات البسيطة.

وجدت مراجعة أخرى أن النظام الغذائي الالتهابي كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأعراض القلق الجسدية والنفسية بنسبة 27 بالمئة. وتشمل الأطعمة أو المشروبات التي قد تساهم في حدوث الالتهاب:

  • الأطعمة المقلية أو الكربوهيدرات المكررة.
  • اللحوم المصنعة أو المشروبات السكرية مثل الصودا.

يمكن أن يؤدي الكافيين إلى تفاقم أعراض القلق عند بعض الأشخاص. لذا يمكنك التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين.

ذكرنا فيما سبق أن السكر يمكن أن يؤدي إلى أعراض نفسية، ولكن هل يمكن أن تسبب بدائل السكر المستخدمة بشكل واسع نفس هذه الأعراض؟

 

هل يمكن أن تسبب بدائل السكر القلق النفسي؟

قد تظن أن استخدام بدائل السكر وسيلة فعالة لتقليل تناول السكر الحقيقي. لكن بعض المحليات الصناعية قد لا تكون مفيدة أيضًا:

  • أشارت دراسة إلى وجود رابط بين الأسبارتام (نوع من المحليات الصناعية) بالمشكلات المعرفية أو السلوكية.
  • يمكن أن تشمل الأعراض المحتملة الصداع أو الصداع النصفي أو الأرق.
  • لاحظ باحثون أن تناول الكثير من الأسبارتام قد يجعلك أكثر عرضة للتهيج أو الاكتئاب وأعراضه المختلفة.
  • وجدت دراسة أجريت على الحيوانات أن بعض المحليات أدت إلى تغييرات غير مواتية في الدوبامين.

يلعب هرمون الدوبامين دورًا مهمًا في نشوء أعراض القلق.

بعد أن تحدثنا عن العلاقة بين السكر وبدائل السكر مع القلق ننتقل إلى الحديث عن العلاقة بين انسحاب السكر والقلق النفسي. فهل هناك علاقة بينهما؟

 

ما العلاقة بين انسحاب السكر والقلق النفسي؟

يمكن أن تشبه علامات انسحاب السكر نوبة الهلع. إذ يمكن أن يؤدي انسحاب السكر إلى:

  • القلق.
  • التهيج.
  • الارتباك.
  • التعب.

حتى تتجنب هذه الأعراض لا تتوقف عن تناول السكر فجأة وإنما ينصح الخبراء بالتوقف التدريجي على مدار بضعة أسابيع. وإذا كنت تعاني من اضطراب القلق، فمن الممكن أن تتفاقم هذه الأعراض.

يرتبط الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د وأوميجا 3 والمغنيسيوم وفيتامين ج بانخفاض القلق.

أشرنا في هذا المقال إلى أن تناول السكر يمكن أن يزيد من الأعراض ولكن إذا فكرت بالاستغناء عن السكر فهل يمكن أن يساعدك هذا على تخفيف أعراض القلق؟

 

هل الاستغناء عن السكر يساعد في علاج القلق النفسي؟

يمكن أن يساعدك تناول كميات أقل من السكر في تقليل الأعراض النفسية والجسدية، إلا أن هذا لا يعد علاجًا شاملاً:

  • يعد نظامك الغذائي ككل الأكثر أهمية لتعزيز الصحة العامة أو تقليل خطر الإصابة باضطرابات الصحة النفسية مثل القلق.
  • لا تركز فقط على الاستغناء عن السكر المكرر وغنما حاول تحسين نظامك الغذائي العام.
  • يمكنك تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
  • إذا كان نظامك الغذائي الحالي يحتوي على نسبة عالية جدًا من السكر المضاف، فحاول التقليل ببطء من الأطعمة أو المشروبات السكرية مع مراقبة الأعراض لديك.
  • إذا كنت لا تزال تعاني الأعراض الشديدة، فقد يكون السبب شيئًا آخر.

سحسن اتباع نظام غذائي صحي من قدرة جسمك على التعامل مع التوتر، وقد يوفر لك الطاقة التي يمكنك استخدامها لممارسة الرياضة.

النظام الغذائي المناسب

يجب أن يحتوي أو يخلو نظامك الغذائي الصحي على ما يأتي:

  • خالٍ من الأطعمة المصنعة (المعكرونة أو الخبز الأبيض).
  • يحتوي على نسبة عالية من الخضار وكميات معتدلة من الفاكهة التي تحتوي على السكر الطبيعي.
  • يحتوي على الأطعمة ذات الألوان المختلفة مثل الجزر أو التوت أو اللفت أو الفراولة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على القليل من السكر المضاف أو لا تحتوي عليه.
  • تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين أو الألياف أو المعادن مثل المغنيسيوم أو الأحماض الدهنية.
  • قلل من تناول السكريات المكررة.

وجدت الأبحاث أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر قد تضعف الأداء الإدراكي، حتى في حالة عدم وجود زيادة في الوزن.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من أعراض القلق وكنت تتناول السكريات بكثرة فحاول أن تخفف منها وأن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. ولكن إذا استمرت الأعراض أو كانت تزداد فحاول التواصل مع أخصائي نفسي.

جرب خيارات التواصل مع الأخصائيين عبر الإنترنت واتصل مع الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الذين يمكن أن يساعدوك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز الأعراض حتى لا تكون سبباً في تطورها إلى أمراض أخرى.