Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أبرز أعراض الذهان

أبرز أعراض الذهان

يعد الذهان أحد الاضطرابات الذهنية التي تُفقد المريض الاتصال بالواقع؛ فلا يتمكن من تمييز الأمور الحقيقية من الهلاوس. وهذه الاضطرابات غالباً ما تكون على شكل رؤية أو سماع أو تصديق لأشياء غير حقيقية أو وجود أفكار أو سلوكيات أو عواطف غريبة ومستمرة. وعادة ما يحدث في أواخر مرحلة المراهقة أو أوائل مرحلة البلوغ. فما هي أبرز أعراض الذهان؟ 

 

أعراض الذهان

لا يحدث الذهان فجأة، وإنما يتبع نمطاً محدداً في ظهور الأعراض، وهذه الأعراض كما يأتي:

أعراض الذهان التحذيرية

تبدأ الأعراض تدريجياً؛ إذ تحدث تغيرات تدريجية في طريقة التفكير وفهم العالم، ويمكن أن تتم ملاحظة الأعراض التالية:

  • انخفاض في الأداء الوظيفي أو الدرجات.
  • صعوبة في التفكير بوضوح أو التركيز.
  • عدم الارتياح أو الشك بالآخرين.
  • قلة النظافة أو الرعاية الذاتية.
  • قضاء وقت أطول وهو وحيد وبنسبة أكبر من المعتاد.
  • انعدام العواطف.
  • تضخيم المشاعر التي يمكن أن تصاحب المواقف المختلفة.

إن حدوث الذهان عند الشباب أمر شائع جدًا؛ إذ يعاني حوالي 3 من كل 100 شاب من نوبة ذهانية، معظمهم يتعافون تمامًا من هذه التجربة.

أعراض الذهان المبكر

من أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

  • سماع أو رؤية أو تذوق أشياء مختلفة لا يراها الآخرون.
  • تمسك بالمعتقدات أو الأفكار غير الطبيعية، وعدم الاكتراث بآراء الآخرين حولها.
  • عدم الاعتناء بالنفس.
  • الابتعاد عن الأصدقاء أو العائلة.
  • عدم القدرة على التفكير بوضوح.
  • عدم القدرة على الانتباه الجيد.
  • انعدام المشاعر أو تضخيم المشاعر للمواقف المختلفة.

    أعراض الذهان أثناء النوبات

    تتم ملاحظة أعراض النوبة الذهانية من قبل الجميع، ومن أبرز هذه الأعراض:

    • الهلوسة.
    • الأوهام.

     

    أعراض الذهان في النوبات الذهانية

    تظهر في النوبات الذهانية الأعراض التي ذكرت سابقاً إضافة إلى الهلوسة والأوهام، وهي كما يأتي:

    الهلوسة

    يمكن أن تكون الهلوسة:

    • الهلوسة السمعية: سماع أصوات غير موجودة.
    • الهلوسة البصرية: رؤية أشخاص أو أشياء غير موجودة، أو اعتقاد أن شكل الأشياء يبدو خاطئاً.
    • الهلوسة اللمسية: أحاسيس أو مشاعر غريبة لا يمكن تفسيرها.
    • الهلوسة الشمية: يمكن للمريض في الهلوسة الشمية شم روائح لا يستطيع أحد آخر أن يشمها.
    • الهلوسة الذوقية: تذوق اشياء عندما يكون الفام فارغاً.

    إن 25% من الأشخاص الذين يصابون بالذهان لن يتعرضوا أبدًا لنوبة ثانية، وقد يعاني 50% من أكثر من نوبة واحدة ولكنهم سيعيشون حياة طبيعية.

    الأوهام

    من أبرزها ما يأتي:

    • معتقدات غريبة: مثل وجود قوى خارجية تتحكم في مشاعر المريض وأفعاله، أو وجود المريض في مهمة خاصة أو أنه يملك صلاحيات خاصة. إضافة إلى أن الأحداث أو التعليقات البسيطة تأخذ معنى كبيراً عنده.
    • أوهام الاضطهاد: وذلك بالاعتقاد أن مجموعة من الأشخاص يريدون إيذاء المريض.
    • أوهام كبيرة: مثل اعتقاد المريض أنه قار على فعل شيء أو أنه يملك سلطة كبيرة.
    • أوهام دينية: وتركز عادة على الأمور الروحانية أو الدينية.

     

    أعراض الذهان الخارجية

    يمكن أن تسبب الأنماط غير المستقرة للتفكير أعراضاً خارجية، مثل:

    • سرعة في الحديث.
    • التحدث باستمرار.
    • فقدان التركيز الفجائي أثناء المحادثة أو أثناء أداء أي مهمة.

     

    أعراض الذهان في مراحله الثلاثة

    تحدث نوبة الذهان عادة على 3 مراحل، ويختلف طول كل منهما حسب الشخص:

    المرحلة البادرية (الأولى)

    يمكن أن لا تتم ملاحظة الأعراض المبكرة الظاهرة في هذه المرحلة. ومن أبرز العلامات الشائعة:

    • اضطرابات في النوم.
    • مزاج مكتئب.
    • قلق.
    • انخفاض في التركيز أو الدافع.
    • تدهور في الأداء.

    المرحلة الحادة

    تبدأ هذه المرحلة عندما تبدأ أعراض الذهان الرئيسية بالظهور، وتسمى بالفترة الحرجة. ومن أبرز هذه الأعراض الأوهام، أو الهلوسة، أو التفكير المشوش. وخلال هذه المرحلة يمكن أن يشعر المريض بالحزن الشديد بسبب تصرفاته غير الطبيعية.

    مرحلة التعافي

    يتعافى معظم الأشخاص مع العلاج بعد النوبة الأولى، وقد لا يتعرضون إلى نوبات أخرى أبداً. ومن المهم طلب العلاج في مراحل مبكرة. ومع ذلك قد تستمر بعض الأعراض التي ظهرت في المرحلة الحادة إلى مرحلة التعافي ولكن مع العلاج المناسب يتعافى معظم الأشخاص.

    أظهرت الدراسات أن الذهان يصيب من 15 إلى 100 من كل 100.000 شخص كل عام.

    أسباب الذهان

    من أبرز مسببات الذهان ما يأتي:

    • أسباب نفسية: يمكن أن يؤدي التوتر الخطير، أو القلق، أو الاكتئاب إلى حدوث نوبات الذهان، إضافة إلى الفصام، أو اضطراب ثنائي القطب.
    • التعرض للصدمات: يمكن أن تؤدي حالات الوفاة، أو الحرب، أو الاعتداءات المختلفة إلى الذهان.
    • حالات طبية: مثل مشكلات الغدة الدرقية، أو الصرع، أو أورام الدماغ، أو إصابات الدماغ الحادة، أو الزهايمر، أو الخرف، أو الملاريا، أو التصلب المتعدد، أو نقص السكر في الدم.
    • المخدرات: مثل الحشيش، أو الأدوية المنشطة التي يمكن أن تؤثر على النشاط العقلي بطرق مختلفة.
    • الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض النفسية إلى الذهان.
    • أسباب أخرى: ذهان ما بعد الولادة، أو نقص فيتامين ب1 أو ب12.

     

    علاج أعراض الذهان

    يساعد العلاج المبكر للذهان على منع الأعراض من التأثير على علاقات المريض، أو وظيفته، أو واجباته المدرسية، وقد يساعد على تجنب مشكلات أخرى مستقبلية. ومن أبرز العلاجات المستخدمة:

    الرعاية المتخصصة المنسقة – CSC

    قد يوصي الطبيب بالرعاية المتخصصة المنسقة عند ظهور الأعراض الأولى، وفيه يمكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للذهان لتخفيف الأعراض. أو قد يعتمد العلاج على سبب الذهان الذي يعاني منه المريض.

    رعاية داخلية للمرضى

    قد يحتاج بعض المرضى إلى العلاج داخل المستشفى إذا كان معرضاً لخطر إيذاء نفسه أو من حوله، أو إذا لم يستطع التحكم في السلوك أو أداء أنشطته اليومية. وفيه سيفحص الطبيب الأعراض ومن ثم يبحث عن الأسباب ثم سيقترح أفضل العلاجات.

    العلاج النفسي

    يمكن أن يساعد العلاج النفسي مع الأدوية في إدارة أعراض الذهان:

    • العلاج المعرفي السلوكي: للتعرف على إذا ما كان يراه المريض ويسمعه أشياء حقيقية أم لا.
    • العلاج النفسي الداعم: يساعد على كيفية التعايش مع الذهان، ومن ثم تعليم طرق التفكير الصحي.
    • التثقيف والدعم النفسي: للأسرة وهذا يساعد على الارتباط بها ويحسن من طريقة حل المشكلات بين أفرادها.

    الذهان أحد أعراض الفصام، وهو مرض عقلي معقد له أعراض أخرى، ويمكن أن يكون الذهان أحد أعراض أمراض أخرى، مثل الاكتئاب.

     

    نصيحة عرب ثيرابي

    من المهم أن تعرف أنه كلما طالت فترة المرض دون علاج كلما ازداد المرض، وازداد الاضطراب في عائلة المريض. وقد يؤدي إلى حدوث مشكلات أخرى مثل الاكتئاب، أو الإدمان. لذلك فإن فريق الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي والذين يمكنهم مساعدتك في علاج وتشخيص الذهان يقدمون لك أبرز الفوائد التي يمكن أن تنشأ عن العلاج المبكر للذهان:

    • انخفاض خطر الانتحار.
    • انخفاض الحاجة إلى دخول المستشفى.
    • تقليل الاضطرابات المختلفة والمشكلات العائلية.
    • انخفاض نسبة الانتكاس بعد العلاج.