ما ستجده في هذا المقال:
من خلال العلاقة الجيدة والتواصل الفعال مع دكتور الأمراض النفسية يمكن تحقيق أقصى فائدة ممكنة من العلاج النفسي. حيث ينعكس ذلك على تشخيص الحالة بشكل أدق فهم حالة المريض وبالتالي وضع أكثر الخطط العلاجية مناسبة له.
تعرف معنا على الطريقة الصحيحة للتعامل مع الدكتور النفسي للوصول إلى جودة الحياة التي اطمح لها.
كيفية التعامل مع دكتور الأمراض النفسية
تحدد العلاقة التي تكونها مع دكتور الأمراض النفسية الطريقة التي يمكنك الاستفادة خلالها من العلاج. ففي الوقت الذي يجد البعض صعوبة وارتباكاً في التعامل مع هذا الطبيب، إلا أن الأمر لا يختلف عن كونه شخص يسعى إلى مساعدتك أنت في المقام الأول. ولتحقيق ذلك يمكنك الاعتماد على الأمر التالية:
التحضير المسبق للجلسة العلاجية
غالباً ما تكون الجلسة العلاجية محدودة الوقت (لا تتجاوز 60 دقيقة)، لذلك حاول الاستفادة من الوقت قدر الإمكان. فمثلاً كتابة الأعراض والمشاعر التي تشعر بها أو لاحظتها بين الجلسات العلاجية بجميع التفاصيل المتعلقة بها يعد أمر في غاية الأهمية. فهو لا يساعد فقط في توفير الوقت في الجلسة، بل يساعدك في تذكر جميع الأمور التي ترغب بالحديث عنها. وبالتالي يوفر لدكتور الأمراض النفسية تتبعاً أفضل لحالتك النفسية.
حاول أن لا تكون قائمتك مبالغ بها، لذلك قم بتلخيصها بعد تدوين ما ترغب به. بالإضافة إلى ذلك لا تعير الترتيب الكثير من الأهمية، فلن يطلع عليها أو يقرأها أحد سواك.
حاول الانفتاح على دكتور الأمراض النفسية
تذكر أن هذا الوقت وقتك وأنت هنا لتشعر بالمزيد من الراحة. ولن تتمكن من ذلك ما لم تخبر الدكتور المزيد عنك، لا تخشى من الأسئلة وحاول الإجابة عنها قدر الإمكان بصراحة ووضوح. فهو بحاجة إلى معرفة المزيد ليتمكن من تكوين الصورة بشكل واضح. في حال شعورك بعدم الاستعداد لذلك فاخبر طبيبك بذلك بشكل مناسب.
امنح الدكتور المزيد من الوقت
قد لا تعمل بعض الأدوية النفسية بالطريقة المتوقعة، حيث أن كل شخص يتفاعل معها بشكل مختلف. في حال وصف لك الدكتور النفسي بعض الأدوية وكنت من هذه الفئة لا تقوم بإلقاء اللوم عليه، فهو لا يعلم كيميائية دماغك ليتأكد من فاعلية الدواء قبل وصفه. امنه المزيد من الوقت لمعرفة أفضل العلاجات الدوائية فائدة لك. كن على يقين أن هذا الأمر يحدث للكثير من الأشخاص الآخرين.
طلب التوضيح والتفسيرات
يمكنك أن تشارك بفاعلية في الجلسة العلاجية، لا تتردد في طرح الأسئلة على الأمور التي تفهمها. أو تطلب المزيد من التفسيرات والتوضيح حول التشخيص أو الأدوية وكيفية تجاوز آثارها الجانبية. كما يمكنك المشاركة في وضع الخطة العلاجية بشكل أفضل. حاول أن تقدم رأيك كاقتراح على دكتور الأمراض النفسية.
تدوين الملاحظات خلال الجلسة
لن تستطيع أن تتذكر جميع المعلومات والملاحظات المهمة التي يتم تناولها خلال الجلسة العلاجية. لذلك قد يكون من المفيد تدوين ما تجده مهماً للرجوع إليه عند الحاجة لذلك. فمثلاً دون النصائح التي يقدمها الطبيب بشأن كيفية التغلب على الآثار الجانبية للأدوية، أو الواجبات الواجب القيام بها بين الجلسات.
تعتبر فكرة البحث عن دكتور نفسي آخر من الأمور المقبولة. فهناك الكثير من الأمور التي قد تجعلك تفكر بالأمر. لا تتردد إن كنت تشعر بأن الخطة العلاجية لا تسير بالشكل المتوقع.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن معرفة حقيقة العمل الذي يقوم به دكتور الأمراض النفسية يعد أمر مهم في تحديد ما يمكن توقعه على وجه التحديد، وبالتالي جعل التعامل أكثر سهولة معه. تابع القراءة واعرف المزيد من المعلومات المهمة.
أمور مهمة عند التعامل مع دكتور الأمراض النفسية
قبل البدء في التعامل مع دكتور الأمراض النفسية لا بد من معرفة مجموعة من المعلومات المتعلقة بذلك. حيث أن:
- هناك أنواع مختلفة من المواعيد الطب النفسي. فليس بالضرورة أن تكون جميعها علاجية والتي تأخذ عادة (45 – 60) دقيقة. بينما البعض الآخر من المواعيد قد يكون لمتابعة الأدوية والتأكد من فاعليتها وتستغرق في معظم الأحيان فقد 15 دقيقة. وبعضها متابعة قد تشمل العلاج وتسجيل الأدوية وتدوم لحوالي (30 – 45) دقيقة.
- يتم تحديد طول وهيكلة المواعيد النفسية من خلال الطريقة التي يقررها طبيبك النفسي. بعض الأطباء النفسيين لديهم اهتمام أكبر بإدارة الدواء فقط، بينما قد يكون لدى البعض الآخر نهج علاجي أكثر.
- يتعين عليك فهم نوع الموعد الذي ستذهب إليه في ذلك اليوم حتى تتمكن من تعديل توقعاتك. إذا ذهبت للحصول على موعد مدته 15 دقيقة فلا تتوقع مناقشة المشكلات العاطفية التي تزعجك بنوع من التفصيل. لذلك حاول تدارك الأمر بشكل مسبق لتفادي الشعور بخيبة أمل كبيرة بعد اللقاء.
- لكل دكتور نفسي استراتيجيته في العلاج. لذلك تعرف منذ موعد الجلسة الأولى على عدد المرات والمدة التي يتابع فيها طبيبك لمرضاه في العادة وما الذي تتوقع حدوثه لك.
- إن أردت الحديث مع طبيبك بشكل أطول فسأله عما إذا كان بالإمكان زيادة مدة الجلسة العلاجية. وإمكانية جعل الجلسات العلاجية أكثر انتظاماً وكثافة في حال أردت ذلك.
الاستعداد للقاء دكتور الأمراض النفسية في الزيارة الأولى
بعد اتخاذ القرار في تلقي العلاج النفسي، يشكل التحضير المسبق لهذا اللقاء أمر غاية في الأهمية، حيث أنه يساعد في تحديد الأمور بشكل أفضل والاستفادة من الوقت على أكمل وجه. لذلك خذ الأمور التالية في عين الاعتبار:
- الاستعداد لأسئلة دكتور الأمراض النفسية، فغالباً ما يوجه الطبيب مجموعة كبيرة من الأسئلة للوصول إلى التشخيص الصحيح.
- التقليل من القلق الذي يمكن أن تشعر به بسبب الزيارة الأولى.
- إزالة أي أفكار سلبية متعلقة بالعلاج النفسي.
- جعل التوقعات أكثر واقعية، فلن تخرج من زيارتك هذه ومعك وصفة طبية أو تشخيص دقيق لحالتك.
- مناقشة الأعراض أو التجارب بشكل محدد ووصفي قدر الإمكان. يساعد تقديم معلومات تفصيلية في تكوين صورة شاملة عن صحتك العقلية.
قم بوصف شدة الأعراض ومدتها ومحفزاتها وأنماطها. شارك أي أحداث حياتية أو ضغوطات ذات صلة قد تؤثر على صحتك العقلية.
كلمة من عرب ثيرابي
يعتبر الهدف الأساسي من العلاج النفسي هو الوصول إلى الشعور بالراحة النفسية والحصول على جودة عالية في الحياة، بالإضافة إلى أهداف شخصية تتنوع بتنوع المشكلات النفسية. إلا أنه يجب التحلي بالصبر في هذه الأثناء حيث أن الكثير من المشكلات النفسية تحتاج إلى المزيد من الوقت لتجاوزها. لكن إذا كنت قلقاً حقاً بشأن تقدمك العلاجي، يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي التحدث مع طبيبك المعالج حول الأمر، فقد يكون من المناسب اتباع استراتيجيات جديدة للعلاج.
