ما ستجده في هذا المقال:
يعد الاكتئاب بسبب المرض المزمن من الحالات التي تنتشر عند كثير من الأشخاص. فالمرض المزمن يعد من الحالات التي تستمر لفترات طويلة وعادة لا يمكن علاجها بشكل نهائي. على الرغم من أنه يمكن السيطرة على بعض الأمراض وإدارتها باستخدام الأدوية أو تغيير نمط الحياة.
يعد الاكتئاب أحد أكثر المضاعفات شيوعاً للأمراض المزمنة. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلث الأشخاص الذين يعانون من حالة طبية خطيرة يعانون من أعراض الاكتئاب. ولكن ما العلاقة بينهما؟ يمكنك أن تتعرف أكثر عليها في الفقرة التالية.
لماذا يمكنك أن تصاب بالاكتئاب بسبب المرض الخطير أو المزمن؟
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- قد تؤثر بعض الأمراض المزمنة على قدرة الشخص على الحركة أو على استقلاليته، وقد يغير بعضها الطريقة التي يعيش بها.
- يمكن للأمور السابقة أن تكون مرهقة ثم قد تسبب قدراً معيناً من الحزن أو اليأس وهو أمر طبيعي.
- يمكن أن تؤدي بعض الحالات إلى ما يعرف بالاكتئاب السريري أو الاكتئاب الشديد وهو من الأمراض الخطيرة في حد ذاتها.
- يجب على الطبيب والمريض أن يقررا ما إذا كانت أعراض الاكتئاب طبيعية أو أنها شديدة لدرجة أنها تتطلب علاجًا إضافيًا باستخدام مضاد للاكتئاب.
- وجدت دراسة زيادة في خطر الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية أو السكري عند الذين أبلغوا عن حالات الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
- وجدت الدراسات أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق لديهم خطر متزايد للإصابة بالأمراض الطبية العامة.
- يفسر هذا بأن الاكتئاب المرضي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما يزيد المرض المزمن من خطر الإصابة بالاكتئاب.
وجد الباحثون أن النساء والرجال الأصغر سنًا الذين يعانون من القلق والاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من الأمراض المزمنة.
تختلف عادة أعراض الاكتئاب السريري من أعراض خفيفة جداً إلى أعراض حادة. ويجب أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل وتسبب تغيراً في ملحوظاً في سير يومك. ولكن ما هي أبرز هذه الأعراض؟
هل تعتقد أنك مكتئب؟ قم بإجراء اختبار الاكتئاب واعرف درجة اكتئابك
ما هي أعراض الاكتئاب بسبب المرض الخطير أو المزمن؟
تشمل أعراض الاكتئاب التي يمكن أن تعاني منها بسبب المرض الخطير أو المزمن ما يأتي:
- الآلام الجسدية أو الصداع.
- مشكلات في الجهاز الهضمي أو حدوث تغيرات في الشهية.
- الشعور بالغضب أو القلق أو الإحباط بسهولة.
- فقدان الطاقة أو التعب.
- الشعور بالفراغ أو اليأس.
- صعوبات في التركيز أو ضبابية الدماغ.
- الأرق أو كثرة النوم.
- أفكار عن الموت أو الانتحار.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقاً أو تغيرات مزاجية.
- مشاعر الذنب أو عدم القيمة أو اللامبالاة.
يمكن لأي حالة مزمنة أن تؤدي إلى الاكتئاب لكن الخطر يزداد إذا كان المرض خطيراً ويسبب تغيرات كبيرة في حياة المريض بشكل عام.
يمكن التعرف أكثر على الأمراض الخطيرة أو المزمنة التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب بالفقرة التالية فتابع معنا.
ما هي الأمراض الخطيرة أو المزمنة التي يمكن أن تسبب الاكتئاب؟
يمكن أن يؤدي الاكتئاب الناجم عن مرض مزمن إلى تفاقم أعراض هذا المرض. ومن المرجح أن يحدث الاكتئاب بشكل خاص عندما يسبب المرض الألم أو الإعاقة أو العزلة الاجتماعية. كما يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تفاقم الألم أو التعب أو الشك في الذات مما يؤدي إلى تجنب الآخرين.
نذكر فيما يأتي نسب الإصابة بالاكتئاب مع أمراض محددة:
- النوبة القلبية: تتراوح نسبة الإصابة بالاكتئاب فيها بين (40-65%).
- مرض الشريان التاجي (بدون نوبة قلبية): (18-20%).
- مرض باركنسون: (40%).
- التصلب المتعدد: (40%).
- السكتة الدماغية: (10-275).
- السرطان: (25%).
- مرض السكري: (25%).
- متلازمة الألم المزمن: (30-54%).
يمكن علاج أكثر من 80% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب بنجاح باستخدام الأدوية، أو العلاج النفسي أو مزيج من الاثنين معًا.
يمكن علاج الاكتئاب الناجم عن المرض الخطير أو المزمن بطرق مختلفة، وطرق العلاج هذه هي ذاتها الطرق التي يتم فيها علاج الاكتئاب عند الأشخاص الذين لا يعانون من الأمراض المزمنة. يمكنك أن تتعرف أكثر على العلاجات المتاحة في الفقرة التالية.
كيف يمكنك علاج الاكتئاب بسبب المرض الخطير أو المزمن؟
يمكن للتشخيص والعلاج والمبكر أن يقلل من الاكتئاب وخطر الانتحار.
- قد يؤدي علاج الحالة الطبية المزمنة في بعض الأحيان إلى تخفيف أعراض الاكتئاب ولذلك قد يكون العلاج للاكتئاب غير ضروري.
- يمكن لبعض أدوية الأمراض المزمنة أن تسبب الاكتئاب في هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب لتغيير الدواء أو تخفيف الجرعات.
- إذا أصبح الاكتئاب مشكلة منفصلة يجب حينها استخدام العلاج النفسي أو الأدوية للعلاج.
- تتوفر العديد من مضادات الاكتئاب المستخدمة في العلاج، وهذه الأدوية تؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ والتي يعتقد أنها مرتبطة بالاكتئاب.
- يمكن استخدام العلاج بالكلام الذي يعد تقنيات متنوعة تستخدم في علاج الاكتئاب.
- يتضمن العلاج بالكلام التحدث إلى مختص في الصحة النفسية وعادة ما يركز على السلوكيات أو العواطف التي تساهم في الإصابة بالاكتئاب.
قد يحاول الأخصائي النفسي فهم المشكلات أو الأحداث التي سببت الاكتئاب وتحديدها. وقد يساعدك على إعادة المتعة التي افتقدتها.
يمكن أن تؤدي نوبات الاكتئاب الناجمة عن المرض المزمن إلى حالة بدنية سيئة تتعارض مع العلاج. ولذلك يمكنك تجربة بعض النصائح التي يمكن أن تفيدك في التعامل بشكل أفضل مع المرض المزمن.
قد يهمك: كيفية التعامل مع شخص مكتئب
هل هناك نصائح للتعامل المرض الخطير أو المزمن لتجنب الاكتئاب؟
تشمل أبرز النصائح التي يمكن تقديمها ما يأتي:
- تعليم كيفية التعايش مع المرض أو آثاره المختلفة.
- تعلم كيفية التعامل مع العلاجات أو التعايش معها.
- تأكد من وجود تواصل مستمر أو دائم مع الأطباء.
- حاول الحفاظ على التوازن الطبيعي للتعامل مع المشاعر السلبية.
- حاول أن تحافظ على ثقتك بنفسك وخذ دائماً صورة إيجابية عن نفسك.
- احصل على المساعدة الطبية المتخصصة بمجرد ظهور أعراض الاكتئاب.
- حاول ألا تعزل نفسك وتواصل مع العائلة أو الأصدقاء.
- تعلم قدر ما تستطيع عن حالتك الطبية للحصول على أفضل علاج متاح.
- تأكد من حصولك على الدعم الطبي من أطباء موثوقين والذين يمكنك أن تتحدث معهم بصراحة حول مخاوفك.
- استمر في القيام بالأشياء التي كنت تستمتع بها قدر الإمكان.
إذا كنت تعاني من مرض مزمن وتعاني أيضًا من الاكتئاب، فمن المهم علاج كل من الاكتئاب والمرض المزمن في نفس الوقت.
نصيحة عرب ثيرابي
يمثل العيش مع مرض مزمن تحديًا، ومن الطبيعي أن تشعر بالحزن أو اليأس عندما تتعامل مع حالتك وتداعياتها. ولكن إذا لم تختف هذه المشاعر، أو كنت تواجه مشكلة في النوم أو الأكل، أو فقدت الاهتمام بالأنشطة التي تستمتع بها عادةً، فاطلب المساعدة. ويمكنك أن تطلبها من الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك على إيجاد طرق فعالة لتجاوزها.
