Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف تساعد شخص مكتئب

كيف تساعد شخص مكتئب؟ ركز على أهم النقاط

ينتج عن الإصابة بالاكتئاب الكثير من التأثيرات السلبية المزعجة على كافة تفاصيل الحياة اليومية للشخص. لذلك إن كنت تريد معرفة كيف تساعد شخص مكتئب فأنت في المكان الصحيح، حيث نقدم في هذه السطور مجموعة من الاقتراحات التي من شأنها تقديم يد الدعم والعون لهذا الشخص.

 

كيف تساعد شخص مكتئب؟

تعتبر مساعدة شخص مكتئب تحدياً بحد ذاتها، فقد لا تدرك ما يمكنك فعله لهذا الشخص وتشعر بالإحباط حيال الأمر. لذلك يمكنك الاعتماد على القائمة التالية التي توضح لك ما يمكنك فعله لدعم الشخص المكتئب:

التعرف على أعراض الاكتئاب

في معظم الحالات تصبح تصرفات ومشاعر الشخص المكتئب غير مستقرة، لذلك فإن التعامل معه يجعل المحيطين أمام تقلبات من المشاعر لا يمكن التعامل معها. إلا أن معرفة الأعراض التي يعاني منها الشخص تجعل المحيطين أكثر تفهماً وتوقعاً للتصرفات. ومن هذه الأعراض:

  • امتلاك مجموعة من المشاعر مثل الحزن أو الدخول في نوبات من البكاء أو انعدام الثقة بالنفس أو اليأس.
  • حدوث نوبات الغضب أو سهولة الانفعال أو الشعور بالإحباط وإن كان بسبب أمور تافهة.
  • فقدان الاهتمام أو المتعة في معظم الأنشطة العادية أو كلها، مثل الجنس أو الهوايات أو الرياضة.
  • اضطرابات في نمط النوم، حيث قد ينام الشخص المكتئب لفترات قليلة للغاية أو طويلة.
  • الشعور بالتعب وفقدان الطاقة، حتى إن المهام البسيطة قد تحتاج إلى المزيد من الجهد المبذول.
  • فقدان الشهية وبالتالي انخفاض الوزن، أو في بعض الأحيان وزيادة الشهية وتناول المزيد من الطعام وبالتالي زيادة الوزن.
  • الشكوى من مشكلات جسدية غير معروفة السبب، مثل ألم الظهر أو الصداع.
  • الشعور بالقلق أو التململ أو العصبية.
  • ملاحظة البطء في التفكير أو التحدث أو حركات الجسم.

تختلف الطريقة التي يظهر بها كل شخص أعراض الاكتئاب التي يعاني منها، ففي حين أن البعض تتأثر جميع تفاصيل حياته، فإن البعض الأخرى قد يكون التأثير واضح في جوانب معينة.

الانتباه لدلالات تفاقم الحالة

قد تكون أعراض الاكتئاب بسيطة يستطيع الشخص التعامل معها بشكل ذاتي في بداية الأمر، إلا أن هذه الأعراض قد تتفاقم مع مرور الوقت. لذلك لا بد من الانتباه إلى بعض الأمور ومنها:

  • مؤشرات الاكتئاب الشائعة.
  • السلوكيات التي تشير على تفاقم الاكتئاب.
  • السلوكيات التي يبديها الشخص والتي تشير على أنه على ما يرام.
  • العوامل المحفزة لنوبات الاكتئاب الأكثر حدة.
  • الأنشطة والسلوكيات المفيدة في حال تفاقم الاكتئاب.

معرفة علامات التفكير بالانتحار

من الأعراض الشائعة للاكتئاب التفكير بالانتحار، ويعد حماية الشخص المكتئب من محاولات الانتحار الحقيقية أهم نقطة يمكن أن تساعد بها هذا الشخص. ومن ضمن العلامات التي تشير على ذلك:

  • التحدث عن الانتحار بعبارات واضحة مثل “سأقتل نفسي” أو “أتمنى لو كنت ميتًا” أو “أتمنى لو لم أُولد”.
  • الحصول على وسائل يمكن استخدامها للانتحار، مثل شراء بندقية أو تخزين بعض أنواع الأدوية.
  • التوقف عن التواصل الاجتماعي والرغبة في العزلة.
  • التقلبات المزاجية مثل الشعور بالتفاؤل الشديد في يوم ويتبعه في اليوم التالي الشعور بالإحباط البالغ أو الانزعاج الشديد.
  • إظهار الهوس بفكرة الوفاة أو الموت أو العنف.
  • زيادة تعاطي الكحوليات أو المخدرات.
  • فعل أشياء خطيرة أو مؤذية للنفس، مثل تعاطي المخدرات أو القيادة بتهور.
  • التبرع بالممتلكات أو ترتيب أمور الحياة عندما لا يكون هناك مبرر لذلك، أو القيام بتوديع الآخرين كما لو أنه لن يراهم ثانيةً.

قد تزيد بعض الأدوية المضادة للاكتئاب من توارد الأفكار المتعلقة بالانتحار خاصة لدى الشباب.

 

ساعد الشخص المكتئب فيما يخص العلاج

غالباً لن يحاول الشخص المكتئب اللجوء إلى العلاج بشكل ذاتي، بل يحتاج إلى من يشجعه على ذلك وهنا يأتي دورك في مساعدته. ويتمثل هذا الدور في:

التشيع على العلاج

قد يشعر الشخص المكتئب بالعار والخجل مما يعانيه، لذلك يجب التوضيح له أ هذه الحالة هي حالة مرضية يمكن علاجها ولا تعكس حقيقتك. ومن هنا يبدأ التشجيع على العلاج من خلال:

  • توضيح الاستعداد لتساعد الشخص المكتئب بالبحث عن أفضل الخيارات العلاجية.
  • التأكيد على القدرة على مرافقته للجلسة العلاجية الأولى إن رغب بذلك.
  • اقتراح تقديم أي مساعدة تسهل عليه البدء بالعلاج.

 ملاحظة دلالات الاستفادة من العلاج

في كثير من الأحيان يصعب على الشخص المكتئب ملاحظة بدء حدوث تحسن على حالته، لذلك فإن معرفتك بالدلالات المشيرة لذلك يساعد في معرفة أن الخطة العلاجية تسير على النحو الصحيح. ومن ضمن هذه الدلالات:

  • إظهار الابتسام في بعض الأحيان والقدرة على التواصل البصري، بالإضافة إلى التمتع بمزيد من الاسترخاء بدلاً من ملامح الوجه المتوترة.
  • التمتع بسلوك أكثر هدوءاً.
  • إظهار التفاعل مع الناس بشكل أكبر، والتقليل من سلوكيات العزلة أو اللجوء إلى الوحدة.
  • تحسن أنماط الأكل والنوم بشكل ملحوظ.

علامات عدم الاستفادة من العلاج

على الرغم من أن معظم الخطط العلاجية تكون ناجحة، إلا أن بعض الأشخاص يظهرون مقاومة للعلاج، مما يجعل طريق التعافي طويل وصعب. ففي حال غياب علامات التحسن السابقة مع مرور الوقت فكن على يقين أن العلاج لا يأتي بأي فائدة ولا بد من إيجاد طرق علاجية أخرى.

 

 

نصائح عامة تساعد في دعم شخص مكتئب

يحتاج الشخص المكتئب الكثير من الدعم المادي والنفسي ليتمكن من تجاوز هذه المرحلة من حياته. ويمكنه الحصول على هذا الدعم من خلال المساعدة التي تبديها له، لذلك حاول تجربة:

  • حث الشخص المصاب بالاكتئاب على الالتزام بالعلاج، وذلك من خلال تذكيره بموعد تناول الدواء ومواعيد الجلسات العلاجية.
  • الإصغاء أو الاستماع إليه عندما يحتاج إلى الحديث. ويتحقق ذلك بإخباره أنك تود معرفة ما يشعر به. لكن في هذه الأثناء يجب تجنب تقديم النصائح أو إبداء الرأي أو إصدار الأحكام بل يكفي الإصغاء وإبداء التفهم.
  • تعزيز الشخص المكتئب إيجابياً، فغالباً ما يجد طريقة لتثبيط ثقته بنفسه أو تحميل ذاته المسؤولية في كل الأمور السلبية.
  • تقديم المساعدة المادية في مختلف جوانب الحياة اليومية، فهو لا يمتلك الطاقة والحافز للقيام بالأعمال الروتينية الموكلة إليه. لذلك اقترح عليه طلب المساعدة وعدم شعوره بالتردد بطلب ما يحتاج إليه.
  • مساعدة الشخص المكتئب بوضع روتين يومي يمكنه من الشعور بالمزيد من السيطرة على تفاصيل الحياة. حيث أن النوم والاستيقاظ في وقت محدد يومياً، وتناول الطعام بأوقات منتظمة، والانتظام على ممارسة التمارين الرياضية تعطيه المزيد من التحكم على مرضه.

تشجيعه على ممارسة الطقوس الإيمانية أو الروحانيات الخاصة به والتي تشعره بالراحة والسكينة النفسية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا تعتبر تقديم يد العون والمساعدة للشخص المكتئب أمراً بسيطاً، فقد ينعكس الأمر على الحالة النفسية للمحيطين. لذلك فإن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ينصحون دائماً بعدم إهمال النفس أو التفرغ الكامل للعناية بالشخص المكتئب، بالإضافة إلى أنهم يركزون على:

  • ضرورة طلب المساعدة في حال الشعور بأن الأمور خرجت عن السيطرة.
  • التحلي بالصبر، حيث أن علاج الاكتئاب يحتاج المزيد من الوقت للتخلص منها.