Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل أختار دكتورة أمراض نفسية أم دكتور؟ أهم الاعتبارات والأسباب

هل أختار دكتورة أمراض نفسية أم دكتور؟ أهم الاعتبارات والأسباب

على الرغم أن الكثير من الأشخاص الذين يلجؤون إلى العلاج النفسي لا يعيرون جنس المعالج أهمية كبيرة، إلا أن البعض قد يختلف معهم في ذلك. حيث قد يرغبون بالتواصل مع دكتورة أمراض نفسية بذلاً من دكتور بغض النظر عن جنس الشخص المرض، حيث قد يكون للشخص تفضيلاته وتحليله الخاص المتعلق بالأمر.

من هنا تظهر أهمية البحث عن هل يجب اختيار دكتورة لعلاج المشكلة النفسية أم دكتور؟ وهذا ما نتناوله خلال السطور التالية.

 

هل يجب أن أختار دكتورة للأمراض النفسية؟

لا يوجد تأكيدات بشأن جنس الدكتور النفسي الذي يجب اختياره. حيث أن الأمر المهم في هذه الحالة هي القدرة على تكوين علاقة قوية ما بين المريض والدكتور / الدكتورة بغض النظر عن الجنس. فكلما كانت العلاقة قوية كلما كان تفاعل المريض أفضل وتمكن من التعافي في وقت أسرع.

ما يزيد عن 70 بالمائة من الدكاترة النفسيين اليوم هم من النساء؛ مما يحد من إمكانية الاختيار بشكل أكبر.

 

اعتبارات حول اختيار معالج الأمراض النفسية بناءً على الجنس

على الرغم من أن الدراسات أظهرت امتيازات قليلة حول الأمر، إلا أنه تم ملاحظة بعض التفضيلات في الاختيار اعتماداً على نقاط معينة. فمثلاً:

  • إن كنت رجلاً شارك في حرب ما وتحتاج إلى علاج اضطراب ما بعد الصدمة، فأنت غالباً لن تلجأ إلى دكتورة أمراض نفسية. حيث أن طريقة التفكير البديهة لديك تحتم عليك التفكير بشخص يمكنك فهمك أو مشاركتك في الجوانب الأساسية من المشكلة.
  • غالباً ما تحتاجين لدكتورة نفسية إذا كنت قد تعرضت لصدمة نفسية تسببها بها رجل، فلن تقومي باختيار دكتور نفسي ذكر لمعالجتك.
  • العلاقة التنافسية بين الرجال تجعل من الصعب عليك تقبل الانفتاح والحديث بأريحية أمام الدكتور النفسي. وعلى عكس من ذلك فإنك تتحدث مع دكتورة الأمراض النفسية بسهولة وراحة دون التفكير بمدى التنافس أو المقارنة.
  • قد تجدين من الصعوبة التحدث مع دكتور نفسي إن كنت تواجهين مشكلات تتعلق بارتباطك مع رضيعك. فغالباً ستظنين أنه لن يتفهم مشاعرك أو لن يمتلك تصور عن شكل العلاقة بين الأم والطفل.
  • إن كنت تواجهين مشكلات دائمة في التواصل مع والدتك، فحتماً لن تعيدي الكرة مع دكتورة نفسية. بل غالباً ما تلجئين إلى دكتور ذكر.

حيث غالباً ما تنعكس الصور النمطية والتجارب الشخصية السابقة وتأثيراتها على تفضيلات الشخص عند حاجته لاختيار مقدم العلاج النفسية. لكنه في حقيقة الأمر يحد من اختياراته وتقلل من إمكانية الحصول على المعالج النفسي المناسب والذي قد يساعد في تخطي الأمر.

لكن يبقى السؤال هل اختيار جنس المعالج النفسي أو الدكتور أمراً متاحاً أم يجب التقيد بما هو متوفر؟

 

هل يمكن تحديد اختيار دكتورة أمراض نفسية بدلاً من دكتور؟

إن كنت تفضل العلاج المباشر أو الوجاهي فأنت من تتحكم في اختياراتك وستبحث عمن تفضل أن يقوم بعلاجك. أما في حالة تلقي العلاج النفسي عبر الإنترنت أو من خلال المنصات الإلكترونية فإن إمكانية تحديد ما هي تفضيلاتك بها الشأن متاحة وبشدة. حيث دائماً ما يكون هناك سؤال عن ذلك، لكن ضع في عين الاعتبار أن هذا الأمر يمكن أن يؤخر تلقيك للعلاج إلى أن يتوفر الخيار المناسب.

وغالباً ما تلعب الكثير من الأسباب والعوامل دوراً أساسياً عند اختيار جنس المعالج النفسي. تابع القراءة للتعرف على هذه الأسباب.

 

أسباب وراء اختيار جنس محدد للدكتور النفسي

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الشخص يختار جنس محدد لعلاجه من مشكلته النفسية. ومن ضمن هذه الأسباب:

  • الشعور بالراحة بشكل أكبر عند الحديث عن المواضيع الشخصية والحميمية مع شخص يشارك المريض في تجارب معينة.
  • التجارب الشخصية فمثلاً العنف المنزلي أو التعرض لإساءة المعاملة أو الصدمات النفسية جميعها تجارب تتدخل في اختيار الشخص لجنس معالجه.
  • القدرة على تكوين علاقة وثيقة مع المعالج. حيث غالباً ما يكون التطابق في الجنس بين المريض والمعالج سبباً في زيادة الثقة بينهما. كما قد يشعرون أنهم يمتلكون النظرة ذاتها إلى الحياة.
  • الإشارات غير اللفظية أو لغة الجسد التي قد لا يفهمها دكتور / دكتورة الأمراض النفسية. فعلى الرغم من أن جميع المعالجين مدربين على مراعاة الاحتياجات والاختلافات. إلا أن كون المعالج من نفس جنس المريض قد يسهل عليه ويمكنه من فهم هذه الإشارات.
  • الميول الجنسية وتغيير الهوية الجنسية يمكن أن يلعب دوراً في اختيار جنس الدكتور النفسي.

قد يكون من الصعب على المريضة النفسية التحدث عن الأمور الجنسية مع دكتور نفسي ذكر، لذلك فهي غالباً ما تختار دكتور نفسية.

 

أيهم أفضل: اختيار دكتور للأمراض النفسية أم دكتورة؟

هناك اعتقاد سائد أن الإناث هن الأفضل في فهم علم النفس من الذكور. لذلك فإن البعض يلجأ إلى دكتورة الأمراض النفسية بدلاً من الدكتور. وعلى الرغم من أن الأدلة تشير إلى تأثير جنس المعالج على سير الخطة العلاجية، إلا أن الأمر لا يحدث فرقاً كبيراً. ومع ذلك يبقى الأشخاص يميلون إلى اختيار دكتور نفسية للعلاج لعدة أسباب منها:

  • الدور الاجتماعي: منذ نشأة الطفل فهو يعلم أن أمه أو أخته ستقدم له الرعاية المطلوبة في جميع المواقف خاصة الدعم النفسي. حيث أن الجنس الأنثوي غالباً ما يكون أكثر لطفاً وتفهماً للأفكار.
  • الهيمنة المهنية: غالباً ما نرى الرجال في الأعمال التي تحتاج إلى القوة بدلاً من العاطفة. لذلك فهم متواجدين من حولنا كمهندسين وسائقين، أما النساء فيرتبطن بالوظائف الإنسانية بشكل أكبر. فنجدهن مدرسات أو ممرضات. وهذا ما ينسجم مع تفضيل البعض دكتور الأمراض النفسية لعلاجه.
  • تحليل الإحصائيات: من المعروف أن النساء تعترف بأمراضها النفسية أكثر بكثير من الرجال. كما أن الدراسات أظهرت أن الكثير من متلقي العلاج النفسي يختارون معالجاً متوافق مع جنسهم. لذلك تنتشر أفضلية اختيار دكتورة الأمراض النفسية.

لدى الرجال مستوى منخفض من التعبير العاطفي، في حين تعتبر النساء أكثر نضجاً وصبراً.

 

نصيحة عرب ثيرابي

أحد أكبر العوامل المحددة لنجاح الخطة العلاجية هو مدى قدرة الشخص على التواصل مع الدكتور النفسي، حيث يحتاج المريض إلى أن:

  • يشعر أن معالجه لا يصدر أحكاماً عليه.
  • يهتم المعالج بما يقوله المريض.
  • المعالج يتقبله تمامًا كما هو.

لذلك، يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيابي ضرورة إعطاء الأمر المزيد من الاهتمام إن كان اختيار جنس المعالج يعمل فرق في قدرة المريض على الانفتاح وتقبل العلاج.