Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هرمون الحب

ما هو هرمون الحب ومن أين تحصل عليه؟

على الرغم من ارتباط هرمون الحب بشكل مباشرة على صعيد الأمومة، ولكن له الكثير من الارتباطات السلوكية والاجتماعية والعاطفية، فما هذه الارتباطات، وكيف يؤثر هرمون الأوكسيتوسين على الصحة النفسية.

 

هرمون الحب

هرمون الحب أو هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) هو هرمون يتم تصنيعه في الغدة ما تحت المهاد، وهو مسؤول عن الجوانب الرئيسية من الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي، بما فيها الولادة أو الرضاعة، بالإضافة إلى جوانب سلوكية أخرى.

 

وظائف هرمون الحب

يعتبر هرمون الأوكسيتوسين من النواقل العصبية في الدماغ، لذلك فهو مرتبط بالكثير من السلوكيات البشرية أو التفاعلات الاجتماعية، منها:

    • توليد الإثارة الجنسية لدى الشخص، حيث تعتبر العلاقة متبادلة، إذ أن مستويات الهرمون تزيد بزيادة النشوة الجنسية.
    • التعرف على الأمور أو الأشخاص، حيث أن الهرمون يرتبط بالذاكرة الاجتماعية.
    • تكوّن الثقة بين الأشخاص.
    • تكون الارتباطات الرومانسية أو علاقة الأزواج مع بعضهم.
    • تكون الرابطة من الأم أو الطفل.
    • تسهيل عملية الولادة أو الرضاعة.

    الأوكسيتوسين له تأثير مهدئ ويمكن أن يؤثر على عواطفك وصحتك النفسية.

     

    ارتباط هرمون الحب بالاضطرابات النفسية

    على الرغم من عدم التمكن من فهم سبب الارتباطات التالية بشكل الكامل، ولكن الدراسات أثبتت تأثير هرمون الحب المهدئ وارتباطه بالاضطرابات النفسية التالية:

    التوتر

    عندما يكون الشخص تحت ضغط نفسي أو جسدي، فإن مستويات الأوكسيتوسين تزيد، مما يقلل من مستويات الكورتيزول، الأمر الذي يسبب انخفاض توتر الشخص.

    القلق

    أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين استخدموا رذاذ هرمون الأوكسيتوسين، كان لديهم مستويات قلق أقل عند إخضاعهم لاختبار الإجهاد الاجتماعي.

    الثقة

    كنتيجة للأبحاث، فإن هذا الهرمون يساعد الشخص على الشعور بالثقة أو الكرم بشكل أكبر، وذلك من خلال:

      • التمكن من التعرف على وجوه الأشخاص على أنها إيجابية أو سلبية أو تشكل تهديدياً.
      • قدرة الشخص على بناء روابط الثقة بناءً على التعرف على الأشخاص، والتمكن من التواصل مع الآخرين بشكل أفضل.

      تكوين العلاقات الاجتماعية

      تسبب قلة العلاقات الاجتماعية في زيادة شعور الشخص بالتوتر، الأمر الذي يحفز هرمون الحب على الزيادة للتعامل مع الأمر، وتشجيع على تكوين الروابط أو العلاقات الاجتماعية، وبالتالي شعور الشخص بالسعادة.

      يُعتقد أن نقص التواصل هو شكل من أشكال التوتر الذي يجعل جسمك يفرز الأوكسيتوسين ويدفعك للبحث عن التفاعل مع الآخرين.

      اضطرابات نفسية متنوعة

      إلى الآن لم يتمكن العلماء من معرفة العلاقة الوثيقة بين هذا الهرمون والاضطرابات النفسية، ولكن تم ملاحظة مستويات قليلة من الهرمون إن كان الشخص يعاني من:

        • حالات الإدمان.
        • اضطراب فقدان الشهية.
        • اضطراب طيف التوحد.
        • الإصابة بالاكتئاب.
        • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

         

        تأثير المستويات المنخفضة من هرمون الحب

        على الرغم من أن وجود نقص في مستويات هرمون الأوكسيتوسين يعتبر أمر نادر، ولكن الحالات التي شهرت نقص، كانت تعاني من الاكتئاب أو اضطراب طيف التوحد.

         

        سبب تسمية هرمون الأوكستوسين بهرمون الحب

        بسبب الارتباط الوثيق بين الهرمون وتولد الثقة أو تكوين العلاقات والإثارة الجنسية، فقد تم تسميته بهرمون الحب، كما يسمى بمادة العناق الكيميائية، حيث يتم إفراز المزيد من هذا الهرمون عند:

          • الاتصال الجسدي الإيجابي، مثل العناق أو التقبيل ومسك الأيدي.
          • ممارسة الجماع عند الأزواج.
          • عند تكوين العلاقات الاجتماعية القوية، بما في ذلك من التواصل البصري والتحدث أو الضحك.
          • الرضاعة الطبيعية.
          • الولادة.

           

          فائدة هرمون الحب

          تظهر آثار هرمون الحب على كل من السلوكيات العاطفية أو الاجتماعية والمعرفية، حيث أن المستويات المعتدلة منه لها الفوائد التالية:

            • زيادة شعور الشخص بالاسترخاء أو الهدوء.
            • شعور الشخص بزيادة ثقته بنفسه أو بالآخرين.
            • وصول الشخص إلى الاستقرار النفسي المطلوب.
            • تقليل استجابة الشخص للمواقف المقلقة والمجهدة.
            • يساعد في تحكم الشخص بنفسه أو تكيف الجسم مع المواقف شديدة الانفعال.
            • يساعد الهرمون في تحكم الشخص بنوبات الغضب والاندفاع.
            • التقليل من السلوك العدواني لدى الشخص ضد الآخرين.
            • تعزيز الغرائز الوقائية ضد أي تهديد، حيث أن الأشخاص الذين لا ينتمون إلى المجموعة ذاتها يمكن النظر إليها بريبة أو التشكيك في وجودهم.
            • التحفيز على النوم، حيث أن الهرمون يساعد على الشعور بالاسترخاء والهدوء، مما يشجع الشخص على النوم في الظروف الخالية من الإجهاد.
            • التغلب على الخوف، لما للهرمون قدرة على تثبيط مراكز الخوف في الدماغ.

            أشارت أحد الدراسات إلى أن الأوكسيتوسين قد يساعد في إبقاء الرجال مخلصين لشركائهم.

             

            استخدام هرمون الأوكسيتوسين في العلاج النفسي

            وجدت بعض الدراسات أن إعطاء الأشخاص هرمون الأوكسيتوسين كرذاذ من خلال الأنف يعمل على:

              • تحسين الإدراك الذاتي في المواقف الاجتماعية.
              • زيادة السمات الشخصية المفضلة، مثل الإيثار أو الثقة والانفتاح والحنان.
              • بالنسبة للرجال، فإن الإخلاص كان من أكثر الأمور الملاحظة نتيجة استخدام الرذاذ.
              • تمكين الأشخاص من تفهم الآخرين، وقراءة تعابير وجوههم وإيماءاتهم بشكل أفضل.
              • تحسين الرفاهية الشخصية.
              • ابعاد الشخص عن تجنب المواقف الاجتماعية، وزيادة قدرته على الثقة بالآخرين.
              • تكوين الذكريات الإيجابية لدى الشخص.

               

              استخدام هرمون الأوكسيتوسين للاضطرابات النفسية

              يقترح العلماء استخدام العلاج بهرمون الحب في الاضطرابات النفسية التالية:

               

              علاقة هرمون الحب بكل من السيروتونين والدوبامين

              تجتمع الهرمونات الثلاث السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين معاً تحت اسم هرمونات السعادة، حيث أن:

                • الانجذاب إلى الأشخاص يؤدي إلى إفراز هرمون الدوبامين.
                • مما يزيد من إفراز هرمون السيروتونين، وبالتالي ينتج هرمون الأوكسيتوسين.
                • يشعر الشخص بالمشاعر الإيجابية.

                 

                علاقة هرمون الحب بالأمومة

                يلعب هرمون الحب أدوار متعددة في الأمومة، والتي تتمثل بما يلي:

                الولادة

                يعمل إفراز هرمون الأوكسيتوسين إلى زيادة تقلصات الرحم، مما يساعد في إتمام عملية الولادة، كما أن له دور مهم في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.

                الرضاعة

                عند بدء الطفل بالرضاعة الطبيعية من والدته، فإن إفراز هرمون الأوكسيتوسين يعمل على زيادة إفراز الحليب في الثدي.

                الرابطة بين الأم والطفل

                يرتبط زيادة مستويات هرمون الأوكسيتوسين لدى الأم بقيامها ببعض السلوكيات العاطفية المتعلقة بالطفل، ومن هذه السلوكيات:

                  • مراقبة الطفل بشكل مستمر.
                  • معاملته بحنان أو التربيت عليه.
                  • الغناء للطفل بطريقة معينة.
                  • العناية بالطفل ورعايته.

                   

                  كيف يمكن رفع هرمون الحب 

                  في حالة الشعور بالقلق أو التوتر، فإن اللمسة الجسدية أو النشاطات الاجتماعية قد يكون لها الكثير على هذا الصعيد، كما يمكن زيادة مستويات هرمون الحب عن طريق:

                    • تناول وجبة الطعام مع الأصدقاء.
                    • رؤية الشخص لوالدته.
                    • قضاء الشخص بعض الوقت مع أطفاله.
                    • عناق المقربين.
                    • مداعبة الحيوانات الأليفة.
                    • مساج الجسم أو فرك الظهر.

                     

                    نصيحة عرب ثيرابي

                    لا تساعد التمارين الرياضية في المحافظة على الصحة الجسدية فقط بل تتجاوز فائدتها ذلك، حيث أنها تساعد في زيادة مستويات هرمون الحب لدى الشخص إذا قام بممارستها برضى وقناعة، ومن ضمن الرياضات التي ننصح بها في عرب ثيرابي لزيادة هذا الهرمون:

                    • تمارين الأيروبيك.
                    • السباحة.
                    • ممارسة التمارين الرياضية الجماعية.