Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
باضطراب ثنائي القطب

شائعات حول الإصابة باضطراب ثنائي القطب

على الرغم من أن الإصابة باضطراب ثنائي القطب يعد من الأمور المرهقة على كل من المريض والأشخاص المحيطين به، إلا أن هذا الاضطراب تشوبه الكثير من الشائعات التي لا أصل لها وتزيد من المخاوف المتعلقة به.

من خلال قراءتك السطور التالية ستتمكن من اكتشاف هذه الشائعات وحقيقة الأمر المتعلق بها. واصل القراءة واكتشف المزيد من الحقائق عن  ثنائي القطب.

 

شائعات حول الإصابة باضطراب ثنائي القطب

تدور حول اضطراب ثنائي القطب الكثير من الشائعات والخرافات التي تجعل الجميع يظن أنه من الأمراض النفسية التي لا يمكن التعامل معها. إلا أن الحقيقة تبين أنه من خلال العلاج المناسب وإجراء بعض التعديلات الحياتية يمكن التعايش معه بشكل طبيعي. ومن ضمن هذه الشائعات:

حدوث تقلبات مزاجية يعني الإصابة بثنائي القطب

يظن البعض أن كل تقلب مزاج يعني إصابة الشخص باضطراب ثنائي القطب، وذلك بسبب نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب التي يظهرها الشخص.

يمكن ضحت ذلك من خلال توضيح الأسباب الكامنة وراء التقلبات المزاجية، حيث يمكن أن تكون ناتجة عن:

  • تغيرات الطقس.
  • حدوث الدورة الشهرية لدى المرأة والتقلبات الهرمونية في هذه الأثناء.
  • بعض الأدوية مثل المنشطات.
  • تعاطي المخدرات.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • المشكلات العصبية.
  • اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

ما يميز اضطراب ثنائي القطب حدوث تغييرات مزاجية خارجة عن المعتاد للشخص.

يصعب علاج ثنائي القطب

يرى البعض أن هذا الاضطراب من الاضطرابات النفسية التي يصعب إيجاد علاجاً لها حيث يبقى الشخص يعاني من الأعراض.

أظهرت الدراسات أن الكثير من الأشخاص تستقر حالاتهم بشكل كبير جداً عند الالتزام بالخطة العلاجية، والتي تتضمن غالباً: 

  • العلاج الدوائي: والذي يتضمن على أدوية مضادات الذهان ومثبتات الحالة المزاجية، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب في بعض الحالات.
  • العلاج النفسي: ويساعد في الحصول على المعلومات الكاملة عن المرض، وتعلم المزيد من المهارات والاستراتيجيات التي تساهم في تقليل التوتر وحل المشكلات التي يواجهها المريض.

يعتبر اضطراب ثنائي القطب مرض شديد

يُعتقد أن هذا الاضطراب شديد لدرجة لا يمكن السيطرة عليه خاصة بسبب الأعراض الذهانية ويحتاج الشخص إلى إدخال للمستشفى. 

لكن الحقيقة تقول أنه يوجد عدة أنواع من هذا الاضطراب متدرجين في الشدة، ومع ذلك فإن النوع الأكثر شيوعاً بين المصابين بثنائي القطب هو النوع المتوسط والذي يعاني الشخص به من نوبات من الاكتئاب الشديد مع نوبات هوس خفيفة لا تضعف الأداء اليومي بل قد تزيد من إنتاجية الفرد خلالها.

الاكتئاب والهوس يحدثان بشكل دوري

من الشائعات المتداولة حول الاضطراب أن نوبات الاكتئاب تتناوب مع نوبات الهوس بانتظام.

لكن غالباً ما يكون مزاج الشخص فوضوياً لدرجة إظهار مجموعة عشوائية من الأعراض، أي أن الحالة المزاجية ليست دورية.

يساعد العلاج في الحفاظ على الحالة المزاجية الطبيعية، وبالتالي التمكن من الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وحمايتها من التفكك.

الاضطراب يصيب فقط البالغين

يُشاع أن اضطراب ثنائي القطب لا يصيب الأطفال أو المراهقين، بل هو اضطراب خاص بالأشخاص البالغين فقط.

على الرغم من صعوبة اكتشاف الحالة في مرحلة الطفولة بسبب تشابه الأعراض التي يعاني منها الطفل المصاب بثنائي القطب مع الأعراض المرافقة لحالات نفسية وعقلية أخرى. إلا أن الحقيقة تظهر أن الأطفال والمراهقين هم أيضاً عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.

غالباً ما تظهر الأعراض للمرة الأولى في سنوات المراهقة، ولكن في المتوسط يتم الحصول على التشخيص الدقيق عند سن 25 عام.

تشابه جميع الأشخاص المصابين باضطراب

يعتقد أن جميع الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب متشابهين مع بعضهم من حيث أعراض ثنائي القطب وشدتها.

أما الحقيقة فهي أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من هذا الاضطراب والتي تختلف في شدة نوباتها ومدى تكرارها. كما أن السمات الشخصية لكل شخص تحكم كيفية تفاعله مع الأعراض الشائعة لكل نوع. حيث تعتبر كل حالة تجربة فريدة بنوعها ولا يحدث تشابه بين الحالات.

لا يمكن للمصاب بالاضطراب العمل بشكل ثابت

يظن البعض أن المصاب بهذا الاضطراب لا يستطيع العمل في وظيفة بشكل ثابت بسبب ما يعانيه من أعراض ونوبات متقلبة.

في الحقيقة يستطيع الشخص المصاب بثنائي القطب العمل بشكل ثابت وفي مهن مهمة في حال تلقى العلاج المناسب وحافظ على حالته المزاجية بانتظام دون التعرض للانتكاسات.

 

 

خرائفات شائعة حول الإصابة باضطراب ثنائي القطب

هناكَ المزيد من الشائعات والخرافات الشائعة حول ثنائي القطب، ومنها:

تعاطي المخدرات يسبب الإصابة باضطراب 

هناك شائعة تقول أن تعاطي الشخص للمخدرات أو إدمانه عليه يسبب في النهاية إصابته باضطراب ثنائي القطب كسبب أساسي ووجيه.

تؤكد الدراسات أن تعاطي المخدرات لا يسبب الاضطراب بحد ذاته. لكن تؤثر المخدرات بشكل كبير على الأعراض التي يعانيها الشخص وتعمل على تفاقمها، كما أنها تصعّب تشخيص الحالة وتقلل من فاعلية الأدوية. أما الأسباب للإصابة بالمرض فيظن العلماء بأنها مزيج من العوامل التالية:

  • عوامل وراثية.
  • عوامل بيئية.
  • بينة أو هيكلة الدماغ.
  • النظام الغذائي.

الهوس يشعر الشخص بالسعادة والمرح

يفترض الأشخاص أن الدخول في نوبة هوس يعني الشعور بالبهجة والسعادة والنشوة دون وجود أي سلبيات للأمر.

إلا أن هذه النوبات قد تكون موهنة بشكل خطير في حال كان الشخص يعاني من النوع الأول من الاضطراب، كما أن هذه النوبات قد تشمل الأعراض التالية:

  • التهيج والانفعال الشديدين.
  • التعرض للأعراض الذهانية مثل الهلاوس والأوهام.
  • السلوكيات المتهورة وغير العقلانية.

 

 

وجود اختبار لتشخيص الحالة

يعتقد البعض أن هناك اختباراً بسيطاً يمكن من خلاله أن يتم تشخيص حالة اضطراب ثنائي القطب بشكل سهل.

لكن في الحقيقة لا يوجد أعراض جسدية أو علامات يمكن الاعتماد عليها في تشخيص الحالة. بل يعتمد الأمر على مطابقة معايير، مما يتطلب مراقبة سلوكيات والأعراض ومدى شدتها والتاريخ العائلي والشخصي في الأمراض العقلية.

إمكانية التخلي عن الدواء فور اختفاء الأعراض

قد يظن البعض أن اختفاء الأعراض يعاني أن الشخص قد شفي من الحالة التي يعاني منها ولا حاجة بعد الآن لتناوله نهائياً.

في الحقيقة تدل اختفاء الأعراض على تنقل الشخص بين نوبات الاضطراب أو أن الدواء فعّال. وفي هذه الحالة يجب الاستمرار في تناوله لتفادي التعرض للانتكاسات.

يعد اضطراب ثنائي القطب حالة مزمنة تحتاج إلى تلقي العلاج المناسب بشكل دائم.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في معظم الحالات تكون نوبات الاكتئاب التي يمر بها الشخص شديدة لدرجة أن يفكر بالانتحار بشكل جدي. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة الانتباه إلى المريض في هذه الفترة ومراقبة سلوكياته وأقواله. بل يجب أخذ أي علامة أو إشارة على محمل الجد وعدم التهاون بالأمر لتفادي الندم فيما بعد.