Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب تشوه الجسم

اضطراب تشوه الجسم: أعراض ومضاعفات

بين الحين والآخر قد يلاحظ الشخص بعض النقاط التي تعجبه في شكله، مما يحفزه إلى إصلاح ذلك قدر الإمكان، إلا أن الشخص المصاب باضطراب تشوه الجسم قد يستمر بالشعور بعدم الرضا مهما قام بمحاولات حثيثة، مما يتركه دائم التحقق من مظهره الخارجي.

 

ما هو اضطراب تشوه الجسم؟

اضطراب تشوه الجسم (BDD) أو تشوه الجسم هو اضطراب نفسي ينتج بسبب طريقة رؤية الشخص لجسمه ومظهره الخارجي والعيوب الجسدية التي يمتلكها والتي غالباً ما تكون هذه العيوب غير مرئية للآخرين، مما يؤدي إلى انعكس تلك الأفكار والمشاعر على السلوكيات والأفعال التي يقوم بها الشخص.

 

متى يبدأ اضطراب تشوه الجسم؟

يمكن لهذا الاضطراب أن يصيب الأشخاص من أي جنس وفي أي عمر، إلا أن الأشخاص في مرحلة المراهقة وبداية الشباب هم أكثر عرضة لذلك، حيث غالباً ما يبدأ الاضطراب في سن (12 – 13) عام، وفي معظم الحالات لا يتأخر بالظهور بعد عمر 18 عام.

من المرجح أن يبدأ الاضطراب في سن المراهقة أو سنوات البلوغ المبكرة.

 

أعراض اضطراب تشوه الجسم

بسبب اعتماد هذا الاضطراب على الطريقة التي يرى بها الشخص جسمه فإن الأعراض تختلف من شخص لآخر، حيث يمكن أن تأخذ الأعراض أشكال عدة، منها:

النظر إلى العيوب

التفكير بشكل مفرط بعيب واحد يمتلكه الشخص في جسده على الرغم من أن الآخرين يقللون من شأن الأمر، مما يجعل الشخص دائم المقارنة مظهره بمظهر الآخرين.

التحقق من المظهر

قد يقوم الأشخاص المصابين باضطراب تشوه الجسم بسلوكيات متعاكسة حول التحقق من مظهرهم الخارجي، حيث يبدي للبعض:

    • الرغبة المستمرة بالتحقق من المظهر الخارجي للشخص من خلال المرآة أو أي سطح عاكس أو أخذ رأي الآخرين.
    • تجنب القيام بسلوكيات التحقق ومحاولة الابتعاد عن المرأة أو الأسطح العاكسة.

    الظهور بمظهر مختلف

    يحتاج هذا الشخص إلى الاعتماد على تغيير مظهره بشكل مستمر للتقليل من التركيز على العيوب الجسدية التي يمتلكها، حيث قد يلجأ إلى:

      • التسمير.
      • تغيير تسريحة الشعر.
      • تغيير نمط الملابس.

      التقاط الصور باستمرار

      بغض النظر عن السبب سواء كان للتحقق من المظهر الخارجي أو لإضافة الفلاتر على الصور ليبدو الشخص أكثر رضا عن نفسه، فهو دائماً ما يلتقط لنفسه صور.

      القلق من آراء الآخرين

      على الرغم من أن الآخرين لن ينتبهوا إلى العيوب التي يمتلكها الشخص غالباً، إلا أن هذا الشخص غالباً ما تنتابه مشاعر سلبية اتجاه ذلك، فقد:

        • يشعر بالقلق من الأحكام التي يصدرها الآخرين عليه اعتماداً على عيوبه.
        • حدوث نوبات من الهلع تخوفاً من ملاحظة الآخرين لعيوبه الجسدية.

        الشعور بالاشمئزاز

        يشعر الشخص بالاشمئزاز أو الخجل من الجزء المسبب للمشكلة لديه، وغالباً ما يستخدم كلمات تصف ذلك مثل:

          • بشع.
          • قبيح.
          • مشوه.
          • غير طبيعي.
          • غير جذاب.
          • معيب.

          السلوكيات القهرية

          غالباً ما يقوم هذا الشخص ببعض السلوكيات القهرية، مثل نتف الشعر أو الجلد، وهي اضطرابات نفسية غير مرتبطة باضطراب تشوه الجسم، إلا أن الشخص يقوم بها في هذه الأثناء.

          سلوكيات التجنب

          قد يضطر الشخص إلى تجنب الكثير من المواقف التي يظن أن الآخرين يمكنهم ملاحظة عيوبه الجسدية فيها، لذلك فهو لا يشارك في الأنشطة الاجتماعية قدر الإمكان.

          الإجراءات الطبية

          في معظم الأحيان يلجأ الشخص المصاب باضطراب تشوه الجسم إلى إجراء عمليات تجميلية متكررة في محاولة لإصلاح العيوب غير المرغوبة والوصول إلى الكمال.

          الإضرار بالنفس

          عند عدم الشعور بالرضا على الشكل الخارجي، يمكن لهذا الشخص امتلاك مجموعة من الأفكار الخطيرة، سواء كانت أفكار انتحارية أو إيذاء نفسه.

          إخفاء العيوب

          يقضي الشخص الكثير من الوقت في محاولة لإخفاء العيوب التي يراها، وذلك بوضع مستحضرات التجميل أو التمشيط أو اختيار الملابس.

           

          ما هي الأجزاء الأكثر تداولاً في اضطراب تشوه الجسم؟

          يمكن للشخص أن يرى العيوب في أي جزء من أجزاء جسمه، مما يشعره بعدم الرضا عنه، إلا أن هناك بعض الأجزاء أو الأعضاء متعلقة باضطراب تشوه الجسم أكثر من غيرها، مثل:

            • الوجه: مثل الأنف أو البشرة أو التجاعيد أو حب الشباب أو الأسنان أو الشفاه.
            • الشعر: مثل الصلع أو خفة الشعر أو تجاعيده أو وجود الشيب.
            • الجلد: مثل ظهور الأوردة أو السيلوليت أو عدم توحد اللون.
            • الصدر: سواء بتكبيره أو تصغيره أو الأمور المتعلقة بالحلمة.
            • العضلات: بتكبيرها أو إظهارها بشكل قوي.
            • الأعضاء التناسلية: سواء كانت للذكور أو الإناث.

             

            مضاعفات اضطراب تشوه الجسم غير المعالج

            يمكن لاضطراب تشوه الجسم أن يتسبب ببعض المشكلات النفسية الأخرى في حالة عدم اللجوء إلى العلاج النفسي المناسب، حيث يمكن أن يعاني الشخص من:

              • الشعور بالعار أو الذنب أو الوحدة.
              • الإصابة بالاكتئاب أو القلق.
              • الابتعاد عن الآخرين لتجنب المواقف غير المريحة.
              • الاعتماد على الكحول أو المخدرات في محاولة للتأقلم مع المشاعر السلبية.
              • الإصابة باضطرابات الأكل.
              • القيام بالسلوكيات القهري أو الإصابة باضطراب الوسواس القهري.
              • إيذاء النفس بشكل متكرر.
              • امتلاك أفكار انتحارية.

              بسبب خوف الشخص من حكم الآخرين على المظهر الخارجي فقد يمنعه ذلك من طلب العلاج، مما يؤدي إلى تفاقم الأمر، لذلك لا بد من تشجيعه بشكل مستمر للتمكن من التخلص مما يعانيه.

              التشوه العضلي

              التشوه العضلي (Muscle Dysmorphia) هو نوع محدد من اضطراب تشوه الجسم، وفيه يشعر الشخص أن البينة العضلية في جسمه أقل بكثير مما يجب أن تكون عليه وإن كان يمتلك عضلات مثالية، مما يضطره إلى:

                • ممارسة الرياضة بشكل مفرط خاصة رفع الأثقال.
                • تطبيق أنواع معينة من الأنظمة الغذائية الخاصة بتكوين العضلات.
                • أخذ المكملات الغذائية الخاصة بهذا الأمر.
                • تعاطي المخدرات أو المنشطات.

                 

                مدى إدراك الشخص لحقيقة تشوه الجسم

                على الرغم من أن بعض الأشخاص المصابين باضطراب تشوه الجسم يدركون حقيقة أنهم لا يمتلكون هذه العيوب الجسدية، إلا أن الأمر خارج على إرادتهم ولا يستطيعون التوقف عن السلوكيات القهرية التي يقومون بها، حيث يتم تقسيم هؤلاء الأشخاص إلى فئات اعتماداً على مدى إدراكهم لحقيقة أمرهم على النحو التالي:

                  • إدراك مرتفع أو متوسط: يعتقد الشخص أن أفكاره حول جسمه غالباً ما تكون غير صحيحة.
                  • إدراك منخفض: حيث يظن الشخص أن الأفكار التي يمتلكها يمكن أن تكون صحيحة.
                  • غير مدرك للحقيقة: غالباً ما يعزز الأفكار التي يمتلكها الشخص وجود أوهام إضافية لديه تتعلق بالعيوب.
                  يؤثر هذا المرض على ما يقارب (1.7 – 2.9)% من الأشخاص من حول العالم.

                   

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  بسبب المشكلات النفسية والجسدية الناتجة عن اضطراب تشوه الجسم، ننصح في عرب ثيرابي الحصول على المساعدة النفسية المناسبة من خلال الجلسات العلاجية لتفادي التعرض إلى المزيد من الضغوط النفسية والاستمتاع بالحياة اليومية بشكل أكبر.