Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب عدم تقدير الذات

أسباب عدم تقدير الذات 

تقدير الذات هي الطريقة أو الأسلوب الذي نحترم به أنفسنا، والقيمة التي نضعها لأنفسنا، و أسباب عدم تقدير الذات كثيرة متنوعة، ولكنها غالبًا ما تكون مرتبطة بتجارب الطفولة المبكرة.

 

أسباب عدم تقدير الذات 

من أكثر الأسباب شيوعًا لعدم تقدير الذات:

“أنت لست جيدًا كفاية”

إذا كبرت وأنت تسمع أن كل ما فعلته لم يكن جيدًا بما فيه الكفاية سيكون من الصعب أن تشكّل صورة ذاتية إيجابية. وإذا تعرضت للانتقاد بغض النظر عما فعلته أو مدى صعوبة محاولتك يصبح من الصعب أن تشعر باحترام أو تقدير الذات.

الإهمال

من الصعب تحفيز نفسك على الرغبة في المزيد والسعي لتحقيق المزيد أو حتى تخيل أنك تستحق المزيد عندما لا ينتبه لك والداك. كما أن التقليل من شأن أي تجربة صعبة تمر بها، أو الخذلان وعدم الحصول على دعم الوالدين، والإهمال أثناء النمو قد يكون له العديد من الآثار السلبية، ومنها:

  • الشعور بالنسيان وعدم الاعتراف وعدم الأهمية في مراحل لاحقة من الحياة.
  • تعزيز شعورك بأنك لست مسؤولًا أمام أي شخص.
  • قد تعتقد أنه لا يوجد أحد هنا والآن قلق بشأن مكان وجودك.
  • الاعتقاد بأنه من المفترض أن تعتذر عن وجودك.
  • الشعُور بعدم الاستحقاق، والذي بدوره يساهم في تدني احترام الذات.
  • الغضب من نفسك ومن تقصيرك.
  • تفضيل العزلة والانسحاب الاجتماعي على أي تفاعل مع الأشخاص في العالم الخارجي.

    الصراعات العائلية

    حسنًا هي أمرٌ يحدث، ومن الطبيعي أن يحدث بين الوالدين، ولكن لا يجب الشجار أمام الأبناء أو الأطفال أبدًا؛ لأن الأطفال أو الأبناء يستوعبون المشاعر السلبية أو الصراعات تحصل بسببهم، وهو أمر مخيف وغير جيد للصحة النفسية أبدًا.

     

    قد تشمل المصادر الأخرى لانخفاض احترام الذات الصراع المستمر بين الوالدين في الطفولة.

     

    التنمر مع الآباء غير الداعمين

    عندما تنمو وتعيش في بيئة عائلية آمنة نسبيًا، وتجعلك تشعر بالأمان والثقة بنفسك بالأغلب سوف تكون قادرًا على محاربة التنمر. ولكن إذا كنت تشعر بالفعل بعدم الأمان في المنزل وتعرّضت للتنمر خارج المنزل سوف يزيد شعورك بالضياع، والهجر، و يتدنى احترامك وتقديرك لذاتك حتى تفقده.

    الآباء مفرطي الحماية

    إذَا كان والداك داعمين بشكل مفرط وعشوائي قد يجعلك ذلك تشعر بعدم الاستعداد للعالم القاسي، وبمجرد أن تتعرض لموقف صعب خارج المنزل، أو تتعرض للتنمر من أحد الأشخاص لن تستطيع الدفاع عن نفسك، ومن ثم سوف تشعر بالخجل من نفسك، وإن لم تقم بتغيير ذلك بالأغلب سوف يتدنى تقديرك لذاتك.

    التحديات الأكاديمية

    أحد أكبر أسباب عدم تقدير الذات هو الشعور بالغباء، وقد يتشكّل هذا الشعور إذا شعرت أنك لا تفهم ما كان يحدث في المدرسة. أو إذا كان تحصيلك أو أدائك أقل قليلًا من الزملاء والأقران؛ بحيث تدخل في دوامة من التفكير والشك الذاتي في نفسك وفي ذكائك.

    صدمات الطفولة

    قد تكون صدمات الطفولة بسبب الاعتداء الجسدي، أو الجنسي، أو العاطفي أكثر أسباب عدم تقدير الذات وضوحًا وانتشارًا. حيث أن إجبارك على اتخاذ موقف جسدي وعاطفي ضد إرادتك يمكن أن يجعل من الصعب جدا أن تحب العالم، أو تثق بنفسك، أو تثق بالآخرين، مما يؤثر بشكل مباشر على تقدير الذات. وقد تشعر أحيانًا أنه خطأك، ويمكن أن يجعلك تشعر بانعدام قيمتك الذاتية، ولكن تذكر دائمًا أنه لم يكن خطأك، وليس عليك لوم نفسك.

    المعتقدات

    أيًا كانت المعتقدات التي لديك، وأيًا كان مصدرها، من الممكن أن تجعلك تشعر أنك مخطئ باستمرار، سواء كان الحكم صادرًا عن شخصيات السلطة أو من نظام معتقد راسخ في حياتك في جميع الأحوال يمكن أن يثير الشعور بالذنب، أو الخجل، أو الصراع، أو كراهية الذات، ومن ثم عدم تقدير الذات.

    المجتمع والإعلام

    المعايير التي يضعها المجتمع والإعلام للجمال الجسدي أو النفسي مثالية بشكل مبالغ به، ولا يمكن أن تكون واقعية بأي شكل من الأشكال، وتأثيرها عليك كبير للغاية وسلبيًا؛ حيث لا تعود قادرًا على تقبّل أي من عيوبك، ومع مرور الوقت قد تخسر تقديرك لذاتك.

    من أسباب عدم تقدير الذات الإضافية

    لا يزال هناك المزيد من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لعدم تقدير الذات، ومنها:

    • عدم تلقي الحب، أو العاطفة، أو التفاعلات الإيجابية في مرحلة الطفولة.
    • المعاناة من مستوى عالٍ من الألم أو الأذى أثناء النمو.
    • ضعف النتائج في العمل أو المدرسة.
    • صورة الجسد السلبية، أو المشاعر حيال المظهر.
    • قلّة مستوى الدعم الذي يحظى به الأشخاص من حولهم.
    • الإنجازات في الحياة أو مستويات المهارة.
    • مشكلات الصحة الجسدية أو النفسية.
    • الحاجة إلى الاندماج أو التوافق مع الأقران.
    • السعي خلف الكمالية.
    • الضغط على النفس لتحقيق أو التفوق في مجالات معينة.
    • وصمة العار أو التمييز.
    • مشاكل في الأسرة أو العلاقات.

    أحيانًا يكون عدم الذات بسبب ضعف الاستحقاق الذاتي.

     

    أسباب عدم تقدير الذات عند الأطفال

    من الممكن أن يواجه الأطفال تدني في احترام الذات أو عدم تقدير الذات، وذلك للأسباب التالية:

    المقارنة مع الآخرين

    غالبًا ما يبدأ الأطفال في مقارنة أنفسهم بالآخرين  والأقران في عمر ما بين 6-11 سنة لأسباب معرفية واجتماعية، ولو تم تكن المقارنة إيجابية أو تم استخدامها بشكل خاطئ قد تكون نتائجها سلبية وتؤثر على تقدير الذات والثقة بالنفس.

    عدم الكفاءة

    يمكن لمعظم الأطفال إدراك أن جهودهم ليست جيدة مثل جهود أقرانهم ويبدؤون في الشعور بالنقص، وبشكل خاص في حال التراجع في الأداء الأكاديمي.

    التوقعات العالية

    وبشكل خاص التوقعات العالية في مرحلة المراهقة يمكن أن تسبب الكثير من الشك بالنفس أو نقص الثقة بالنفس عندهم. كما أن الضغط الذي يقع عليهم لتلبية هذه التوقعات قد يزيد من الشعور بالقلق، ويقلل من جودة الأداء.

    الخيبة المتوقعة من الآخرين

    مع زيادة توقعات أداء الآباء والمعلمين يبدأ المراهقون في إدراك خيبة أمل هؤلاء البالغين بهم إذا لم يحققوا النتائج التي كان المراهقين يتحدثون عنها، ولو كانت الخيبة من شخص لا يحبه الطفل بالأغلب لن يتم أخذه على محمل الجَد، ولكن إذا كان من أشخاص مقربين أو أشخاص يحبهم الطفل بالأغلب سوف يشعر بتدني احترامه لنفسه.

     

    هل الاضطرابات النفسية من أسباب عدم تقدير الذات؟ 

    قد يرتبط تدني احترام الذات أو عدم تقدير الذات في الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، أو اضطرابات القلق، أو الرهاب الاجتماعي، أو اضطرابات الأكل، أو تعاطي المخدرات، أو اضطراب فرط الحركة ونقص التركيز.

    قد يرتبط تدني احترام الذات بمشاكل صحية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل والرهاب الاجتماعي.

     

    نصيحة عرب ثيرابي

    نظرًا لأن مرحلة الطفولة مرحلة مهمة للغاية في حياة الإنسان احرص على أن تقدم الكثير من الحب والثقة لطفلك؛ حتى تساعده على تقدير واحترام نفسه، وإذا كنت أنت نفسك تعاني من ضعف تقدير الذات فينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على الاستشارة النفسية للدردشة والتعبير عن نفسك في مكان آمن، ومحاولة اكتشاف أسباب عدم تقدير الذات، ومن ثم عليك تجربة الآتي:

    • فكر في تأثير تجاربك السابقة على تقديرك لذاتك.
    • اذكر نقاط قوتك أو مهاراتك، وطورها وعززها.
    • اكتب كل الأشياء التي تحبها في نفسك، أو اسأل شخص تثق به عما يحبه ويقدره فيك.
    • توقف عن الحديث السلبي عن النفس.
    • تذكّر دائمًا إنجازاتك السابقة والنجاحات التي حققتها.