كيفية معالجة شخص مريض نفسياً | تعرف على الطرق المتاحة

تؤدي الكثير من الأسباب في ظهور الأمراض النفسية لدى الأشخاص، مما يثير الكثير من المشاعر المزعجة نتيجة لذلك، ولكن يجب عدم فقدان الأمل، حيث تتوفر الكثير من الطرق العلاجية التي تساعد في التعافي. فإن كنت تتساءل عن كيفية معالجة شخص مريض نفسياً فهذا ما نوضحه في السطور التالية.

 

كيفية معالجة شخص مريض نفسياً

تختلف الأمراض النفسية بشدتها ونوعها، مما يؤدي إلى اختلاف العلاجات المناسبة لها. ويتم تحديد أنسب الطرق العلاجية من قبل الطبيب المعالج أو الفريق المختص، مع التركيز على إشراك المريض ذاته في اختيار أسلوب العلاج إن كان ذلك متاحاً. ومن ضمن طرق علاج الأمراض النفسية:

العلاج النفسي

على الرغم من وصمة العار المحيطة بالعلاج النفسي، ولكن يبقى الأساس في التعرف على أفكار ومشاعر وسلوكيات المريض والتي تؤثر بشكل مباشر على حياته اليومية. كما أنه الطريق الأمثل لتحسين العافية النفسية لدى الشخص. حيث يعمل على مساعدة المريض من خلال:

• تعلم كيفية التعامل مع المشكلة وحلها.
• تحدث المريض مع المعالج النفسي وبالتالي تفريغ ما لديه من أفكار ومشاعر.
• التخلص من الذكريات المؤلمة والتجارب المزعجة.
• تحسين العلاقات الشخصية أو الاجتماعية المتضررة.
• تطوير طرق أكثر فائدة للتعايش اليومي ومن ثم تحسين جودة الحياة.

لا يقتصر العلاج النفسي على التخلص من المشكلة الحالية وإنما تعلم تمارين للاسترخاء ومهارات للتأقلم التي تساعده طوال حياته.

العلاج الدوائي

الكثير من الأمراض النفسية بحاجة إلى علاجات دوائية للتحكم بالأعراض التي يعاني منها المريض نفسياً والتمكن من متابعة حياته اليومية، لكن لا يتم وصفها بالنوعية والكيفية ذاتها لمعالجة جميع الحالات بل يعتمد الأمر على تشخيص حالة بشكل فردي. ومن ضمن الأدوية النفسية المستخدمة:

• مضادات الاكتئاب: بشكل عام يتم وصفها للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب. لكن يمكن أيضاً أن توصف لك في حال كنت تعاني من القلق أو الوسواس القهري أو اضطرابات الأكل. بالإضافة إلى مفعولها لحالا الاكتئاب عندما يكون جزءاً من مشكلة نفسية أخرى.
• مضادات الذهان: تستخدم هذه الأدوية للسيطرة على الأعراض الذهانية التي يعايشها الشخص. فغالباً ما يتم وصفها في حالات الفصام أو الاضطراب الفصامي العاطفي أو القلق الشديد أو للسيطرة على نوبات الهوس المرافقة لاضطراب ثنائي القطب.
• المهدئات النفسية: والتي تسمى أيضاً مضادات القلق، حيث يتم استخدامها في علاج الأرق ومشكلات النوم. كما تستخدم للحد من مستويات القلق الشديد.
• مثبتات المزاج: تساعد هذه الأدوية في استقرار الحالة المزاجية للمريض في حال كان يعاني من تقلبات مزاجية حادة كما هو الحال في اضطراب ثنائي القطب.

في أغلب الأحيان يتم وصف الدواء للسيطرة على الأعراض بالتزامن مع الحصول على العلاج النفسي لتعديل الأفكار والمشاعر والسلوكيات.

الإقامة في المستشفى

في بعض حالات الأمراض النفسية تعتبر الإقامة في المستشفى أمراً لا بد منه. مما يمكن الطبيب من مراقبة حالة المريض نفسياً عن كثب أو تشخيص الحالة بشكل أدق أو تعديل الأدوية المستخدمة للمعالجة واختيار الكيفية المناسبة للسيطرة على الحالة عند تفاقمها. ويتم اللجوء إلى هذا الخيار العلاجي في الحالات التالية:

• تفاقم الأعراض والحالة المرضية لدرجة تحتاج إلى تلقي العلاج تحت إشراف.
• إذا كان العلاج المحدد يستخدم لفترة طويلة الأمد أو بحاجة إلى المراقبة والمتابعة.
• إذا أصبح المريض نفسياً لا يستطيع الاعتناء بنفسه ذاتياً، حيث أن الكثير من الأمراض النفسية يهمل بها المريض ذاته.
• زيادة احتمالية تعرض المريض لإيذاء نفسه  أو يحاول الانتحار أو إيذاء الأشخاص المحيطين به.

مجموعات الدعم

على الرغم من عدم اختصاص الأشخاص المشاركين في مجموعات الدعم، إلا أنهم يعتبرون أشخاص ذوي خبرة كبيرة في موضوع الحالة النفسية ذاتها. حيث أنهم جميعهم قاموا بتجربة الأعراض ذاتها ويمكنهم تقديم النصائح وخلاصة هذه التجارب لبعضهم البعض للاستفادة. بالإضافة إلى التقليل من مشاعر العزلة أو الوحدة التي يعاني منها الشخص في كثير من الحالات.

العلاج بالصدمات الكهربائية

غالباً ما يتم اللجوء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية أو أي نوع من أنواع تحفيز الدماغ لمعالجة الحالات التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية، وفيها يتم تعريض دماغ المريض نفسياً لتيار كهربائي خفيف تحت تخدير كامل. وينتج عن هذا العلاج تحسن على صعيد الأعراض أن عكسها في الكثير من الأحيان.

علاج إزالة حساسية العين وإعادة المعالجة

يعتبر هذا العلاج فعّالاً بشكل كبير في حالات الصدمات النفسية واضطراب ما بعد الصدمة. فهو يعمل على تقليل التوتر النفسي بشكل كبير.

لا تعتبر جميع الأشكال العلاجية مناسبة للجميع، لذلك ناقش طبيبك النفسي بشأن أفضل الخيارات العلاجية وأكثرها مناسبة لك.

 

استراتيجيات أخرى لكيفية معالجة المريض نفسياً

بالإضافة إلى ما سبق، يمكن من خلال بعض الاستراتيجيات الأخرى أن يجد المريض نفسياً تحسناً ملحوظاً على أعراض حالته النفسية. ومن هذه الاستراتيجيات:

المساعدة الذاتية

لا يمكن إهمال أهمية مساعدة الشخص لذاته خلال الخطة العلاجية، حيث أن القيام ببعض التعديلات الحياتية واتباع نمطاً صحياً وتغيير طريقة التعامل مع الذات يساعد بشكل كبير وواضح في تحسين الأعراض التي يعاني منها الشخص.

العلاجات التكميلية والبديلة

تساعد بعض العلاجات التكميلية في تقليل مستويات التوتر وتحسين بعض الأعراض المرافقة للمشكلات النفسية. حيث يمكن للشخص المريض نفسياً ملاحظة الفرق في الحالة من خلال:

• ممارسة اليوغا والتأمل.
• العلاج بالعطور.
• العلاج بالتنويم المغناطيسي.
• تناول العلاجات العشبية.
• الخضوع للوخز بالإبر.

التدريب على المهارات

يوجد بعض البرامج التي من شأنها أن تعيد للشخص المريض نفسياً المهارات التي فقدها خلال مرضه، حيث أن كيفية تعامله مع الحياة اليومية تساهم في خطة المعالجة بشكل كبير. ومن ضمن المهارات التي تعيدها هذه البرامج:

• الاستقلالية وعدم الاعتماد على الآخرين.
• مهارات حل المشكلات.
• مهارات التواصل.

 

كلمة من عرب ثيرابي

قد لا يدرك الشخص أنه يعاني من مشكلة نفسية تحتاج إلى المعالجة أو المساعدة المتخصصة أو ما إذا كان أحد مقربين يعاني منها. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالبحث عن بعض العلامات والإشارات التي تدل في أغلب الأحيان إلى وجود مشكلة ما. ومن ضمن هذه العلامات:

• الشعور بالحزن أو الاكتئاب.
• مواجهة صعوبة بالتركيز.
• امتلاك بعض المشاعر الشديدة مثل الحزن أو الغضب.
• الابتعاد عن العلاقات الاجتماعية او الشخصية.
• عدم الرغبة بممارسة النشاطات المفضلة.
• تغيرات حادة في الحالة المزاجية.
• تناول كميات كبيرة من الكحول أو يتعاطى المخدرات.
• إظهار سلوكيات العداء والعنف غير المبرر.
• حدوث الأوهام والهلاوس.

 

الأسئلة الشائعة