Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
السيروتونين والوسواس القهري .. اكتشف العلاقة!

السيروتونين والوسواس القهري .. اكتشف العلاقة!

يتميز الوسواس القهري بإصابة المريض بهواجس وأفعال قهرية يمكنها أن تتداخل مع الأنشطة اليومية. وغالباً ما يتمحور الوسواس القهري حول موضوعات معينة مثل الخوف المفرط من التعرض للجراثيم. والسيروتونين هو هرمون أو ناقل عصبي موجود في الدماغ. فهل هناك علاقة بين السيروتونين والوسواس القهري؟

توجد علاقة حسب الدراسات بين السيروتونين والوسواس القهري. إذ يمكن أن يحدث الوسواس القهري عند انخفاض مستويات السيروتونين في الدماغ. ويؤثر السيروتونين بشكل عام على الجسم بطرق مختلفة، ولكن كيف يرتبط السيروتونين والوسواس القهري؟

 

كيف يرتبط السيروتونين والوسواس القهري؟

من أبرز المعلومات:

  • لا تعد العلاقة بين السيروتونين والوسواس القهري محددة أو معروفة تماماً ومع ذلك فهما يرتبطان ارتباطاً وثيقاً.
  • السيروتونين يعد من النواقل العصبية التي تحمل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ. كما يؤثر على سلوكيات الشخص وعواطفه من خلال قدرته على التحكم في المزاج.
  • يحدث الوسواس القهري عند حدوث خلل في التواصل بين أجزاء الدماغ الداخلية والجزء الأمامي منه والتي تعتمد على هرمون السيروتونين في عملها. 
  • وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في مستويات السيروتونين تظهر عندهم أعراض الوسواس القهري مثل الهواجس أو الأفعال القهرية بشكل أكبر من غيرهم.
  • ويعتقد بعض الباحثين أن الوسواس القهري هو الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين وليس العكس.

لا يتعين عليك تناول المكملات يوميًا، وإنما يوصى بتناولها 5 مرات أسبوعيًا لمدة 6 أسابيع على الأقل.

يعد السيروتونين ناقلاً عصبياً مفيداً لجسم الإنسان، فهو يؤثر على معظم الوظائف المهمة التي تساعد على حصول الإنسان على التوازن والصحة التامة. وسنتحدث عن أبرز وظائف السيروتونين بالتفصيل في الفقرة التالية.

 

ما هي وظائف السيروتونين المؤثرة في الوسواس القهري؟

يعتقد الباحثون أن هرمون السيروتونين مسؤول أو مسؤول بشكل جزئي عن وظائف مختلفة في جسم الإنسان. منها:

  • المزاج: تلعب مستويات السيروتونين دوراً رئيسياً في التأثير على الحالة المزاجية. وعند انخفاض النسبة فإن المصاب بالوسواس القهري سيصبح أكثر انفعالاً مما سيؤدي إلى ظهور السلوكيات القهرية.
  • العدوان: يُعتقد أنه مسؤول بشكل جزئي عن التحكم في ردود الفعل والعدوانية. وعلى الرغم من أنه ليس من الأعراض الشائعة للوسواس إلا أنه يرتبط باضطرابات القلق.
  • الساعة البيولوجية: يساهم السيروتونين في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية . وعادة يرتبط الاضطراب القهري بمشكلات النوم مثل الأرق.
  • الذاكرة: تتأثر الذاكرة بالسيروتونين؛ إذ يمكن أن تنجم المشكلات في الذاكرة بسبب نقص السيروتونين.
  • الشهية: يمكن لزيادة نسبة السيروتونين أن تقلل من الشهية، بينما انخفاض السيروتونين يزيد الشهية.

يمكن علاج الوسواس القهري المرتبط بالسيروتونين بطرق مختلفة، من أبرزها الأدوية. كما يمكن زيادة مستويات السيروتونين بطرق طبيعية. ويمكن التعرف على العلاج والطرق الطبيعية في الفقرتين التاليتين.

 

كيف يمكن علاج الوسواس القهري المرتبط بالسيروتونين؟

يمكن علاج الوسواس القهري المرتبط بالسيروتونين مثل علاج الوسواس القهري العادي باستخدام الأدوية أو تغيير نمط الحياة. وذلك:

  • الأدوية: يمكن العلاج باستخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI). وتعمل هذه المثبطات على زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ. 
  • النحفيز العميق للدماغ: ينطوي هذا العلاج على زرع أقطاب كهربائية في الدماغ. وهذه الأقطاب تصدر تياراً كهربائياً يهدف إلى إيقاف الأفكار القهرية التي تغذي السلوك القهري.
  • علاجات أخرى: يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي، أو علاج بالقبول والالتزام، أو العلاج بالتعرض لعلاج الاضطراب القهري المتعلق بالسيروتونين.

إن السيطرة على التوتر والقلق بالطرق الصحية لإدارة أعراض الوسواس القهري يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة مستويات السيروتونين عندك.

لا تعد العلاجات الدوائية أو الطبية هي العلاجات الوحيدة لبعض الاضطرابات الناجمة عن نقص مستويات السيروتونين أو لزيادة نسبة السيروتونين في الجسم. وإنما توجد طرق طبيعية يمكن من خلالها زيادة نسبة هذا الهرمون فما هي هذه الطرق؟

 

هل يمكن زيادة مستوى السيروتونين بشكل طبيعي؟

يمكن ذكر أبرز الطرق لزيادة الهرمون في الجسم كما يأتي:

التمارين الرياضية

تؤدي التمرينات الرياضية إلى تحفيز بعض الهرمونات والنواقل العصبية. وهذه الهرمونات والناقلات تعزز الطاقة والحالة المزاجية. كما يمكن أن تساعد التمارين المصابين بالاضطراب القهري على تكوين مستقبلات إضافية من السيروتونين الضروري لتخفيف التوتر، أو تهدئة الأفكار القهرية.

نظام غذائي صحي

يضمن الغذاء الصحي حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم لأداء وظائفه على أكمل وجه. الأمر الذي قد يخفف من الهواجس والأفعال القهرية. والحفاظ على مستويات منخفضة من التوتر أو القلق. ومن الأغذية نذكر:

  • الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل السلمون، أو بذور الكتان، أو بذور الشيا.
  • الأطعمة المحتوية على فيتامين ب مثل البيض، أو لحم البقر، أو البقوليات.
  • ما يحتوي على فيتامين ب 6 مثل الدجاج، أو الحمص، أو السبانخ، أو الموز.

المكملات الغذائية

يمكن استخدام المكملات الغذائية إذا كانت الأطعمة لا توفر الكميات الكافية من الفيتامينات المطلوبة للجسم. إلا إذا كان المريض يستخدم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية للقلق أو الاكتئاب. في هذه الحالة لا يجب دمج الأدوية والمكملات. ومع ذلك من أبرز هذه المكملات:

  • فيتامين ب 6.
  • فيتامين ب 3.
  • حمض الفوليك.
  • فيتامين ج.
  • فيتامين هـ.

زيادة بعض الأطعمة

يوصى بزيادة الأطعمة الغنية بالبروتين أو الكربوهيدرات المعقدة أو التربتوفان والتي يمكن أن تساهم في زيادة السيروتونين. ومنها:

  • الشوكولاتة.
  • الشاي الأخضر.
  • الأسماك الدهنية مثل السلمون أو الماكريل، أو الرنجة، أو التونة، أو السردين.
  • الأطعمة المخمرة مثل المخللات، أو مخلل الملفوف، أو خل التفاح.
  • الكركم.

طرق أخرى

من أبرزها:

  • الشمس: إن التعرض للضوء الساطع مثل ضوء الشمس يمكن أن يزيد من كمية السيروتونين 
  • النوم لفترات كافية: يرتبط السيروتونين والنوم ارتباطاً وثيقاً. فالجسم يعوض أثناء النوم السيروتونين المفقود. ولذلك يوصى بالحصول على قدر كاف من النوم.
  • اليقظة الذهنية: يمكن أن تساعد اليقظة الذهنية بطرقها المختلفة المريض على أن يصبح أكثر وعياً بذاته. كما يمكن أن تساهم في تحسين مستويات السيروتونين الذي يساهم في النوم الجيد، وتنظيم العواطف وغيرها.

يعد تناول الكربوهيدرات المكررة أسرع طريقة لتعزيز مستويات السيروتونين عندك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يكون من الصعب عليك إذا كنت مصاباً بالوسواس القهري أن تتعامل معه. لذلك يمكن أن نقدم لك أبرز الطرق لمساعدتك على إدارة الاضطراب القهري:

  • تعرف على الوسواس القهري حتى يقويك ويحفزك على الالتزام بخطة العلاج.
  • ركز على أهدافك باستمرار وضع التعافي في أولوية هذه الأهداف ثم تذكر أن التعافي عملية مستمرة.
  • انضم إلى مجموعات الدعم لأن التواصل مع الآخرين يمكن أن يساعدك على التعامل مع التحديات.
  • التزم بأنشطتك المعتادة وحاول ألا تتجنبها.

ويمكن أن ننصحك في الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الذين يمكن أن يساعدوك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذا الاضطراب.