Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الخرف المبكر

ما هي أعراض الخرف المبكر؟

غالباً ما يصيب الخرف الأشخاص فوق عمر 65 عام، إلا أنه في بعض الحالات يصيب من هو أصغر من ذلك ليسمى الخرف المبكر، فيؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على مواصلة نشاطاته الحياتية، فما هي أعراضه وكيف يمكن التعامل مع الأمر بفاعلية أكبر؟

 

ما هي أعراض الخرف المبكر؟

تتشابه أعراض الخرف بغض النظر عن العمر الذي يبدأ فيه، حيث ما يمكن ملاحظته لدى الأشخاص كبار السن من أعراض يتم ملاحظتها أيضاً لدى الأشخاص الأصغر سناً، ومن ضمن هذه الأعراض:

الأعراض المبكرة

في بداية الخرف يلاحظ الشخص بعض الأعراض ولكن قد يعتقدها أمراً طبيعياً. أو قد لا يلاحظها نهائياً حيث أن أحداص الحياة اليومية تبقى مسيطرة عليه، ومن ضمن الأعراض المبكرة التي ترافق الخرف المبكر:

    • نسيان المعلومات المهمة والتي تم تعلمها في الفترة الأخيرة، أو نسيان التواريخ المهمة بحيث يتعارض الأمر مع القيام بالنشاطات اليومية.
    • طلب الحصول على المعلومات ذاتها بشكل متكرر.
    • عدم معرفة التاريخ أو تتبع الوقت خلال العام.
    • الضياع عند الذهاب إلى أي مكان وعدم معرفة كيف تم الوصول إلى المكان الحالي.
    • مواجهة صعوبة في المشاركة في المحادثات الجارية أو عدم إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير بها أو التوقف عن الكلام لفترة من الزمن، أي مواجهة مشكلات في اللغة.
    • وضع بعض الأشياء (مثل مفتاح السيارة) في أماكن معينة ومن ثم عدم القدرة على إيجادها.
    • عدم القدرة على إصدار الأحكام بشكل صحيح أو فقدان القدرة على التفكير بوضوح.
    • الابتعاد عن العمل أو المواقف الاجتماعية.
    • تغيرات في الشخصية والسلوك (يمكن أن يتصرف الشخص بشكل غير لائق اجتماعياً) وتغيرات في الحالة المزاجية.
    • القيام بالسلوك ذاته بشكل متكرر.
    • مواجهة صعوبة في أداء المهام الروتينية.
    • الشعور بالارتباك.
    • عدم القدرة على فهم المعلومات المرئية مثل القراءة أو الحكم على المسافات أو تقدير الأعماق.

    صعوبة في حل المشكلات البسيطة، أو صعوبة في إنجاز المهام الروتينية مثل تطبيق وصفة غذائية أو تتبع الفواتير المنزلية

    الأعراض المتقدمة

    مع مرور الوقت تصبح الأعراض أكثر حدة ووضوحاً بحيث لا يستطيع الشخص إنكارها، ومن الأعراض المتقدمة للخرف المبكر:

    • تغيرات حادة وقوية في السلوك أو الحالة المزاجية.
    • صعوبة تحديد المكان والزمان والأحداث الدائرة في الوقت الحالي.
    • توارد بعض الشكوك حول شخصيات أفراد العائلة أو الأصدقاء أو مقدمي الخدمات الطبية.
    • مواجهة صعوبة في المشي والحديث والبلع.
    • فقدان الذاكرة بشكل حاد.
    •  

    يمكن ملاحظة هذه الأعراض في حالات أخرى مثل الاكتئاب أو نقص الفيتامينات واضطراب الهرمونات أو عند تناول بعض الأدوية، مما يعني عدم حتمية الإصابة بالخرف عند ظهور هذه الأعراض

    متى يصاب الشخص بالخرف المبكر؟

    غالباً ما يصاب الأشخاص بأي نوع من أنواع الخرف عند الاقتراب من عمر 65 عاماً، ولكن الحالة تختلف عند الإصابة بالخرف المبكر. حيث يمكن للشخص الإصابة بهذا الخرف في أي عمر كان حيث أن البداية المبكرة للخرف تكون في عمر الخمسينات أو الأربعينات. في الوقت الذي يمتلك الشخص وظيفة وعائلة يهتم لأمرهم، كما أنه تم ملاحظة إصابة أشخاص بالثلاثينات من عمرهم بالخرف أيضاً.

    قد يهمك: ما الفرق بين الخرف وألزهايمر؟

     

    أسباب الإصابة بالخرف المبكر

    على الرغم من عدم معرفة السبب الأساسي في حدوث الخرف المبكر، ولكن يمكن ملاحظة الأسباب التالية:

      • ينظر إليه من حيث الوراثة، حيث يمكن لبعض الجينات النادرة أن تتناقل بين أفراد العائلة لتصيب أفراد آخرين عبر الأجيال بهذه الحالة، فكلما بدأ الخرف في سن مبكر كلما زادت احتمالية كونه متوارثاً.
      • كون الشخص مصاباً بمتلازمة داون أو إعاقات التعلم الأخرى فهو سبباً وجيهاً لحدوث الخرف في سن مبكر، حيث يتم تطوير البروتين المكون للويحات في الدماغ بشكل مفرط، وبالتالي تلف الدماغ يكون أكبر عند عمر الأربعين عام في هذه الحالات.

      •  

      كيف يختلف الخرف المبكر عن الخرف الخاص بكبار السن؟

      عند مقارنة الخرف الذي يصيب كبار السن مع الخرف المبكر فقد يلاحظ أن الأشخاص الصغار في العمر يعانون من:

        • التأثير على السلوك أو العلاقات الاجتماعية بشكل كبير.
        • التناقل الجيني للخرف في العائلة.
        • الإصابة بضغوط نفسية وجسدية مرتفعة.
        • المسؤوليات الكبيرة الملقاة على كاهل الشخص المصاب بالخرف المبكر، فهو لديه عائلة ووظيفة وقد يقدم الرعاية لوالديه في هذه الأثناء.

        في الوقت الذي يسود فيها خرف ألزهايمر لدى كبار السن بنسبة 60% من الحالات، فإن هذا النوع من الخرف لا يشكل أكثر من ثلث حالات الإصابة

        •  

        كيفية التعامل هذا النوع من الخرف

        لا يمكن علاج الخرف بشكل عام، ولكن بعض الإجراءات من شأنها أن تحسن من مستوى الحياة اليومية أو قد تؤخر تطور الأعراض أو تفاقمها. مما يتيح للشخص المزيد من الوقت للعيش بشكل مستقل ومعتمداً على نفسه، ومن هذه الإجراءات:

          • الاستمرار في ممارسة النشاطات التي يستمتع بها الشخص.
          • التقليل من حدة القلق والتوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء المناسبة.
          • ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على نظام غذائي صحي.
          • تناول الأدوية التي يصفها الطيبي للتقليل أو الحد من فقدان الذاكرة، مثل دونيبيزيل (Donepezil) أو جالانتامين (Galantamine) أو ميمانتين (Memantine) أو ريفاستيجمين (Memantine).
          • تناول الأدوية الأخرى المتعلق بالحالة النفسية، مثل المهدئات أو أدوية الاكتئاب أو الخاصة بالذعر الليلي.
          • الابتعاد عن الكحول والمواد التي تؤثر على الذاكرة والحالة العقلية.

          •  

          هل يمكن الوقاية من الخرف المبكر؟

          لا يمكن الوقاية من الإصابة بالخرف المبكر، ولكن ملاحظة الأعراض السابقة الذكر وعدم إنكارها أو الخوف من وصمة العار التي يمكن أن يشكلها معرفة الآخرين بالأمر يساعد بشكل كبير في الحد من تفاقم الأمور والسيطرة على الأعراض قدر الإمكان.

           

          كيف يمكن تشخيص الحالة؟

          لا يوجد فحص أو اختبار معين يحدد ما إذا كان الشخص مصاب بالخرف أم لا، إلا أن التاريخ العائلي ومعرفة الأعراض بشكل واضح يساعد في الأمر، كما يمكن للتصوير الدماغي أن يساعد في اكتشاف أي تغييرات الطارئة في الدماغ وملاحظة البروتينات الدماغية، حيث ينصح بإجراء التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

          قد يهمك: الخرف الجبهي الصدغي

           

          •  

          الخرف المبكر والكحول

          قد يؤدي تناول الكحول المستمر والممتد لسنوات طويلة إلى حدوث تغيرات كبيرة في الحالة الدماغية والقدرات العقلية في الدماغ، إلا أنه يمكن عكس هذه الأعراض من خلال التوقف عند الكحول واتباع إجراءات علاجية حاسمة للأمر، ومن هنا يظهر الاختلاف بين هذه الحالة والخرف المبكر حيث أن الخرف لا يمكن فيه أن تسترجع القدرات من جديد.

           

          كلمة من عرب ثيرابي

          الإصابة بالخرف لا تكون سهلة في أي مرحلة من مراحل الحياة سواء مبكرًا أو متأخرًا، يمكن للعلاج النفسي المناسب والدعم الاجتماعي أن يساعد مريض الخرف والمحيطين به على التأقلم مع هذا المرض، وتعلّم المهارات اللازمة للتعايش معه. لا تتردد في التواصل مع أطباء وأخصائي عرب ثيرابي والحصول على استشارة نفسية موثوقة.