Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
نقص المادة البيضاء عند الأطفال

علاج نقص المادة البيضاء في المخ عند الأطفال

يعتبر مرض نقص المادة البيضاء في المخ عند الأطفال من الحالات الصعبة والتي يصعب علاجها، حيث إنه قد ينجح العلاج في بعض الحالات في إبطاء تطور المرض دون القدرة على إيقافه نهائياً، كما أن نسبة وفاة الأطفال المصابين به تعتبر عالية.

 

علاج نقص المادة البيضاء في المخ عند الأطفال

لا يوجد علاج محدد لنقص المادة البيضاء في المخ عند الأطفال (حثل المادة البيضاء)، حيث يعتمد العلاج على النوع المحدد من هذا المرض، بالإضافة إلى الأعراض التي يعاني منها الطفل، وقد يشتمل العلاج على:

العمليات الجراحية

ويتم فيها زراعة النخاع العظمي، الأمر الذي يساعد في إبطاء تقدم المرض أو يحد منه في بعض الحالات.

العلاج الطبيعي والوظيفي 

لمساعدة الطفل على استعادة المهارات الحركية المفقودة، بالإضافة علاج النطق لديه والتعلم، والقدرة على الاعتناء بنفسه.

العلاج الدوائي

والتي تساعد في التقليل من أعراض نقص المادة البيضاء التي يعاني منها الطفل، وهي أدوية تتعلق بما يلي:

    • الأدوية المعالجة لنوبات الصرع.
    • أدوية إرخاء العضلات أو التقليل من شدها أو تشنجها.
    • مسكنات الألم.
    • الأدوية المنومة للتقليل من صعوبات النوم.
    • علاج هرموني لضعف الغدة الكظرية.

    تؤثر النوبات على ما يصل إلى 49% من الأطفال المصابين بحثل الكريات البيضاء.

    العلاج الجيني

    من العلاجات المطروحة للبحث، وفيها يتم استبدال أنزيمات محددة كنوع من أنواع العلاج الجيني.

    الأجهزة الداعمة

    يمكن أن تساعد بعض الأجهزة الداعمة على شعور بالمزيد من الاستقلالية وعدم الاعتماد على الآخرين، ومن هذه الأجهزة:

      • الكرسي المتحرك للمساعدة على الحركة.
      • دعامات الساقين التي تمكن الطفل من المشي بشكل أسهل.
      • الألواح الإلكترونية المخصصة للتواصل في حالة عدم تمكن الطفل من التحدث بطريقة مفهومة.
      • أنابيب التغذية لتوصيل المواد الغذائية دون الحاجة إلى إطعام الطفل من خلال الفم.

       

      كيف يتم تشخيص نقص المادة البيضاء عند الأطفال؟

      لا يعتبر تشخيص نقص المادة البيضاء لدى الأطفال من الأمور السهلة، حيث قد يضطر الطبيب المعالج إلى اللجوء إلى عدة تقنيات قبل تشخيص الحالة بشكل دقيق، ومن ضمن هذه التقنيات:

        • تحليل مخبري للدم والبول واللعاب.
        • إجراء أشعة مقطعية.
        • القيام بالاختبارات الجينية.
        • التصوير بالرنين المغناطيسي.
        • إجراء اختبارات نفسية وسلوكية.
        • تصوير الحبل الشوكي.
        • اختبارات السائل الشوكي.
        • إجراء مخطط كهربية الدماغ.
        • فحص البصر والسمع لدى الطفل.

        غالباً ما يفضل الأطفال القيام بالتصوير بالرنين المغناطيسي بدلاً من الأشعة المقطعية للأطفال، لضمان تقليل تعرضهم للإشعاع الضار.

        كما يقوم الطبيب باستعراض التاريخ المرضي للطفل والعائلة، بالإضافة إلى الفحص الجسدي والعصبي للطفل لملاحظة الأعراض التي يعاني منها.

         

        لماذا يصعب تشخيص نقص المادة البيضاء عند الأطفال؟

        يشتمل مرض نقص المادة البيضاء عند الأطفال على الكثير من الاضطرابات العصبية، فعلى الرغم من أنها تتشابه بتدهور الحالة المرضية لدى الطفل، ولكن تختلف بشكل كبير كما يلي:

          • نوع الأعراض التي تظهر بالاعتماد على الاضطراب المتكون لدى الطفل، ومن ثم الجزء المتضرر من الدماغ.
          • وقت ظهور الأعراض، حيث يمكن لبعض هذه الاضطرابات أن يكتشف قبل الولادة في بعض الحالات، بينما تتأخر في إظهار الأعراض إلى عمر متقدم في حالات أخرى.

           

          ممن يتكون الفريق الطبي المعالج لنقص المادة البيضاء؟

          للحصول على التشخيص المناسب ومن ثم الرعاية الطبية اللازمة، لا بد أن يشتمل الفريق الطبي مجموعة متنوعة من التخصصات تضم:

            • طبيب أعصاب الأطفال.
            • متخصص في علم الوراثة.
            • متخصص في العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي.
            • معالج نطق.
            • أخصائي تغذية.
            • أخصائي نفسي.

            وغالباً ما يتم مراجعة الفريق الطبي بشكل منتظم وبشكل دوري (كل 3 – 6 أشهر)، للبقاء على اطلاع على الحالة المرضية، أو ملاحظة أي تطور على الأعراض وتقديم الرعاية الاستباقية.

             

            هل يمكن الوقاية من حثل المادة البيضاء؟

            لا يوجد طريقة يمكن من خلالها الوقاية من إصابة الأطفال بهذا المرض، ولكن إجراء بعض الفحوصات الوراثية أو الجينية من شأنه أن يساعد في الكشف عن مدى الاستعداد في نقل المرض.

             

            فرصة البقاء على قيد الحياة مع نقص المادة البيضاء عند الأطفال

            يعتبر هذا المرض من الأمراض التقدمية، أي أنه بمرور الوقت تزيد الحالة سوءاً، لذلك:

              • عادة ما يكون المرض مميتاً للأطفال قبل سن المراهقة، والقليل منها يصل إلى سن الرشد فقط.
              • يفضل تشخيص المرض بأسرع وقت ممكن للتقليل من الضرر الطارئ على الدماغ أو منع حصول المزيد من الضرر.