ما الفرق بين الخرف وألزهايمر؟

على الرغم من عدم ارتباطهما بالحالات المرافقة للشيخوخة، ولكن كل من الخرف وألزهايمر يعتبران من الأمراض الأكثر انتشاراً مع التقدم بالعمر. بحيث تزداد الحالة سوءاً كلما تقدم الزمن على الإصابة، لذلك فإن التفريق بين الحالتين يساعد في التحكم بالأعراض والتقليل من حدتها بشكل أكبر.

 

ما هو الفرق بين الخرف وألزهايمر؟

يعتبر ألزهايمر نوع من أنواع الخرف، ولكن يوجد أنواع أخرى عديدة من الخرف، ويساعد التعرف على الفروق بين الحالتين في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. بالإضافة إلى التمكن من الحد من تفاقم الأعراض بأسرع وقت متاح، ومن أهم الفروق بين الحالتين:

تعريف كل من الخرف وألزهايمر

يظهر الفرق العام بين هاتين الحالتين من خلال تعريف كل منهما، وهو كالتالي:

• يعرف الخرف على أنه تعبير عام يصف مجموعة من الأعراض التي تؤثر بشكل حاد على القدرات العقلية لدى الشخص بحيث  تدني جودة حياته اليومية.
• يمكن تعريف ألزهايمر على أنه مرض تنكسي في الدماغ ينتج عن تغيرات معقدة فيه بسبب تلف في الخلايا ويؤدي مع مرور الوقت إلى تفاقم أعراض الخرف بشكل تدريجي.

اعرف المزيد: ألزهايمر، كل ما تحتاج معرفته

•  

أعراض كل من الخرف وألزهايمر

قد تتشابه بعض الأعراض التي ترافق الإصابة بكلا الحالتين، ولكن يمكن التمييز بينها على النحو التالي:

أعراض الخرف 

تختلف الأعراض التي يعاني منها الشخص عند الإصابة بالخرف بالاعتماد على نوع الخرف، ولكن يمكن ملاحظة الإصابة بالخرف بشكل عام من خلال ظهور الأعراض التالية:

• فقدان الذاكرة قصيرة وطويلة الأمد.
• انخفاض التفكير المنطقي وتغيرات في مهارات التفكير بشكل عام.
• عدم التمكن من الحكم على الأمور.
• انخفاض مستوى التركيز والانتباه.
• ظهور تغيرات في اللغة.
• تغير في السلوك.
• الحاجة إلى المساعدة للقيام بالأعمال اليومية.
• تغيرات في الحالة المزاجية. 

أعراض ألزهايمر

يتميز مرض ألزهايمر بأعراض الخرف، كما أن أكثر أعراضه شيوعاً هي عدم تذكر المعلومات الجديدة أو القدرة على التفكير والاستدلال حيث أن المرض يؤثر على مراكز التعلم في الدماغ، وغالباً ما تكون الأعراض المبكرة (الضعف الإدراكي المعتدل) خفيفة ولا تمنع الشخص من القيام بأعماله اليومية، ومن ثم تزداد الأعراض حدة لتشمل:

• الشعور بالارتباك.
• تغيرات السلوك.
• عدم القدرة على البلع أو المشي أو الحديث.

 ما نسبته (60 – 80)% من حالات الخرف هي نتيجة للإصابة بألزهايمر 

أسباب الإصابة 

إن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذه الحالات تُعد معقدة إلى درجة كبيرة، حيث يعتبر التقدم بالعمر من عوامل الخطر للإصابة بألزهايمر ولكن المرض غير مرتبط بالشيخوخة، كما أن تراكم مادتين (مادة أميلويد Amyloid ومادة تاو Tau) في الدماغ يسبب بتكون هياكل صغيرة تسمى اللويحات، والتي تمنع الدماغ من العمل بالشكل الصحيح.

يُعد ألزهايمر النوع الأساسي أو السبب الرئيسي للإصابة بالخرف. ويوجد أنواع متعددة من الخرف والتي تنتج لأسباب متنوعة خاصة بكل منها، ومن أنواع الخرف:

• خرف أجسام ليوي.
• الخرف الجبهي الصدغي.
• الخرف الوعائي.
• الاعتلال الدماغي الرضحي المزمن.
• خرف مرض الباركنسون.
• مرض كروتزفيلد جاكوب Creutzfeldt-Jakob disease.
• مرض هنتنغتون Huntington’s disease.
• الخرف المختلط.

تعتبر كل حالة من حالات ألزهايمر هي مثال على الخرف، لكن لا تعتبر كل حالة من حالات الخرف هي مرض ألزهايمر

 

ما المناطق الدماغية المتأثرة بكل حالة؟

غالباً ما يؤثر ألزهايمر على معظم المناطق الدماغية أو المناطق المسؤولة عن الذاكرة، أما عند الإصابة بأنواع أخرى من الخرف فإن المناطق الدماغية المتضررة تختلف باختلاف نوع الخرف، وذلك ما يفسر سبب عدم ظهور أعراض ألزهايمر المبكرة بوضوح، بينما تظهر الأعراض المبكرة لأنواع أخرى من الخرف بشكل أوضح.

هل الخرف سبب البكاء المفاجئ ؟ تعرّف كيف تتعامل مع هذه الحالة

 

علاج الخرف وألزهايمر

يعتمد علاج الخرف على نوعه والسبب الأساسي ورائه، ومع ذلك فقد تتداخل الكثير من العلاجات الخاصة بالخرف مع تلك الخاصة بألزهايمر، حيث يمكن علاجهما على النحو التالي:

علاج الخرف

غالباً لا يمكن علاج الخرف أو عودة الأمور إلى سابق عهدها لدى المريض، ولكن بعض العلاجات من شأنها التقليل من حدة الأعراض أو التخفيف من سرعتها، فمثلاً:

• تستخدم مثبطات الكولينستراز للتقليل من الأعراض الناتج عن مرض ألزهايمر والباركنسون.
• منع حدوث المزيد من السكتات الدماغية أو الإضرار في الأوعية الدموية في الدماغ في حالة الإصابة بالخرف الوعائي.

علاج ألزهايمر

لا يوجد علاجاً محدداً لمرض ألزهايمر، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض بشكل أكبر من خلال:

• الأدوية المضادة للذهان للسيطرة على التغيرات السلوكية.
• بعض الأدوية للحد من فقدان الذاكرة مثل مثبطات الكولينستيراز ودونيبيزيل وريفاستيجمين وميمانتين.
• الاعتماد على المكملات الغذائية لتحسين وظائف الدماغ والصحة العامة، مثل تناول زيت السمك وزيت جوز الهند.
• تناول الأدوية المساعدة على النوم.
• الأدوية المضادة للاكتئاب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

الإصابة في الخرف أو ألزهايمر قد تكون مرهقة نفسيًا للمريض ومن يقومون برعايته؛ حيث أنه ليس من السهل التعايش مع حياة لا تدرك منها شيئًا. في هذه الحالة يعتبر الدعم النفسي أساسيًا في العلاج؛ حيث يساعد المريض ومقدمي الرعاية على التأقلم مع المرض، ومعرفة أفضل الطرق للتعامل معه وتجنب الاكتئاب والقلق. 

العلاج النفسي أونلاين يساعد كثيرًا في علاج هذه الحالات، وفي تقديم الدعم النفسي والمساندة لمقدمي الرعاية، لا تتردد في التواصل مع أطباء عرب ثيرابي والحصول على الدعم النفسي المناسب.