Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطرابات الدورة الشهرية .. الأنواع والأسباب

اضطرابات الدورة الشهرية .. الأنواع والأسباب

تعد اضطرابات الدورة الشهرية أعراضاً جسدية أو نفسية تحدث قبل وأثناء الدورة الشهرية. وتعاني بعض النساء من أعراض مختلفة يمكنها أن تؤدي إلى التأثير على حياتها بطرق مختلفة أو قد تؤثر على قدرتها على الحمل. ومعظم هذه الاضطرابات لها تفسيرات واضحة، وتوجد خيارات محددة لعلاجها. فما هي أبرز أنواع هذه الاضطرابات مع أسبابها وعلاجها؟

 

اضطرابات الدورة الشهرية

إذا كانت المرأة تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض قبل أو أثناء الدورة فمن المحتمل أنها تعاني من اضطرابات الدورة الشهرية، ومن أبرز هذه الاضطرابات ما يأتي:

النزيف الحاد

تعاني بعض السيدات من نزيف حاد خلال الدورة قد يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية، ويمكن أن يكون النزيف شائعاً في مراحل الحياة المختلفة. ومن أبرز أسباب النزيف الحاد:

  • الاختلالات الهرمونية.
  • تشوهات في الرحم مثل الأورام الليفية أو الحميدة.
  • حالات طبية أخرى مثل، مشكلات الغدة الدرقية، أو سرطان الدم، أو أمراض الكلى أو الكبد، بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للتخثر.
  • الإجهاض.
  • الحمل خارج الرحم.
  • أسباب أخرى، مثل الالتهابات، الحالات التي تسبق حدوث السرطان في خلايا بطانة الرحم.
  • فُرْفُرِيَّة قِلَّة الصُّفَيحات مجهولة السبب (ITP).
  • اضطرابات تخثر الدم.

 تظهر الأعراض عادة قبل حوالي خمسة إلى سبعة أيام من الدورة الشهرية وتختفي بمجرد بدء الدورة الشهرية أو بعدها بوقت قصير.

انقطاع الطمث

يمكن أن تواجه بعض النساء حالة معاكسة للحالة الأولى وهي حالة انقطاع الطمث، ويمكن أن تحدث هذه الحالة في أحيان طبيعية مثل أثناء الحمل، أو بعد انقطاع الطمث النهائي، أو قبل البلوغ. أما إذا حدث الانقطاع في أحيان غير ذلك فقد تكون دليلاً على وجود اضطرابات في الدورة الشهرية. وينقسم انقطاع الطمث إلى قسمين:

  • انقطاع الطمث الأولي:

يحدث هذا الانقطاع إذا أصبحت الفتاة في عمر 16 سنة ولم تأتها الدورة بعد. ويعزى سبب هذا الانقطاع إلى مشكلات في الغدد الصماء التي تنظم الهرمونات.

كما يمكن أن يكون ناتجاً عن انخفاض وزن الجسم، أو بسبب اضطرابات في الأكل، أو الإفراط في ممارسة الرياضة، أو بعض الأدوية. إضافة إلى احتمالية وجود مشكلات في المبيضين، أو تشوهات وراثية، أو تأخر نضج الغدة النخامية.

  • انقطاع الطمث الثانوي:

يحدث هذا الانقطاع إذا كانت الدورة منتظمة ولكنها انقطعت فجأة لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. ويعزى سببه في كثير من الأحيان إلى اضطرابات في هرمون الأستروجين بسبب الإجهاد، أو فقدان الوزن، أو الإصابة ببعض الأمراض.

مثل فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية. كما يمكن أن تحدث هذه الحالة عند الإصابة بتكيس المبيض، أو تمت إزالة المبيضين جراحياً.

عسر الطمث

تعاني معظم السيدات من تقلصات تحدث إما قبل أو أثناء الدورة الشهرية، ويعد جزءاً من الروتين لبعض السيدات. ولكن إذا كانت هذه التشنجات مؤلمة جداً ومستمرة إلى فترات أطول من المعتاد. فيجب مراجعة الطبيب لأن هذا ما يطلق عليه عسر الطمث. وتحدث التقلصات عادة بسبب تقلصات الرحم التي يُحدثها البروستاغلاندين (Prostaglandin) الموجود في الرحم.

 

متلازمة ما قبل الطمث (PMS)

يستخدم هذا المصطلح لوصف الأعراض الجسدية والنفسية المرتبطة بالطمث، وتشمل الأعراض الجسدية المرتبطة بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية:

  • الانتفاخ.
  • التعب.
  • الإمساك.
  • الصداع.

أما الأعراض النفسية أو العاطفية فهي كما يأتي:

  • الغضب.
  • الارتباك أو القلق.
  • التوتر أو تقلبات المزاج.
  • الاكتئاب.
  • البكاء.
  • عدم القدرة على التركيز.

 الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)

يعد الاضطراب المزعج السابق للحيض أكثر خطورة من الدورة الشهرية الطبيعية، فهو يتعارض بشكل كبير مع الحياة اليومية. وبعض الخبراء يساوون الفرق بين الدورة الشهرية والاضطراب المزعج السابق للحيض بالفرق بين الصداع الخفيف والصداع النصفي. وبعض هذه الاضطرابات تكون دورية؛ أي تكون خلال الأيام القليلة قبل نزول الطمث.

يمكن للنساء اللائي يعانين من مشكلات التبويض المزمنة تنظيم نزيفهن من خلال الاستمرار في تناول وسائل منع الحمل عن طريق الفم.

 

أسباب اضطرابات الدورة الشهرية

تعزى أسباب اضطرابات الدورة الشهرية إلى أمور مختلفة، من أبرزها:

  • الاختلالات الهررمونية.
  • الوراثة.
  • تكيس المبيضين.
  • السرطان.
  • الأمراض المنقولة جنسياً.
  • الأورام الليفية الحميدة.
  • تغيرات الوزن.
  • الفيروسات أو بعض الأمراض المختلفة.
  • انسداد في الرحم أو المبيض أو قناتي فالوب.
  • بعض الأدوية.
  • الحمل خارج الرحم أو الإجهاض.

 

أعراض اضطرابات الدورة الشهرية

قد تشمل اضطرابات الدورة الشهرية أعراضاً مختلفة من أبرزها:

  • نزيف غير طبيعي.
  • تشنجات أو آلام حادة.
  • الصداع.
  • الشعور بالانتفاخ أو الامتلاء في البطن.
  • الاكتئاب.
  • الاضطراب العاطفي.

 

تشخيص اضطرابات الدورة الشهرية

يمكن تشخيص الاضطرابات في الدورة الشهرية باستخدام وسائل مختلفة نذكر من أبرزها ما يأتي:

  • الموجات فوق الصوتية للحوض: إذ يمكن لهذه الموجات أن تكشف عن النزيف غير المنتظم بسبب الأورام الليفية الحميدة أو غير الحميدة. إضافة إلى الكشف عن الأكياس أو التكيسات على المبيض.
  • خزعة بطانة الرحم: يقوم الطبيب بإزالة عينة من أنسجة بطانة الرحم. للمساعدة في تشخيص وجود التهاب في البطانة أو الاختلالات الهرمونية، أو الخلايا السرطانية.
  • تنظير الرحم: ويستخدم للبحث عن أسباب معينة يمكنها أن تؤدي إلى النزيف غير الطبيعي.
  • توسيع وكحت الرحم: وذلك بتوسيع عنق الرحم وكشط بطانة الرحم لأخذ عينات من الأنسجة، وقد يستخدم في العلاج أحياناً.
  • تصوير الرحم: باستخدام الموجات فوق الصوتية مع محلول ملحي معقم لتوسيع تجويف الرحم.
  • طرق أخرى: تحاليل الدم، أو الاختبارات الهرمونية، أو التصوير الرنين المغناطيسي، أو تنظير البطن للبحث عن التشوهات التناسلية. 

هناك أكثر من 150 عرضًا موثقًا لأعراض الدورة الشهرية، وأكثرها شيوعًا هو الاكتئاب. 

 

علاج اضطرابات الدورة الشهرية

يمكن علاج هذه الاضطرابات بطرق مختلفة نذكر منها:

العلاج باستخدام الأدوية

من أبرز هذه الأدوية:

  • أدوية تحديد النسل الهرمونية: يمكن إدارة النزيف غير المنتظم أو الشديد الناجم عن تكيس المبايض، أو الأورام أو التهاب بطانة الرحم أو غيرها من الحالات الطبية باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية كما تساعد على تنظيم الدورة. 
  • حمض الترانيكساميك: يوصف لعلاج النزيف الحاد للطمث.
  • مسكنات الألم: للتقليل من الآلام والتشنجات المصاحبة للطمث.
  • المضادات الحيوية: تستخدم إذا كان النزيف ناجماً عن العدوى.

العلاج باستخدام الجراحة

من أبرز العلاجات الجراحية نذكر:

  • استئصال بطانة الرحم لتدمير الأنسجة التي تبطن الرحم حتى يقل النزف.
  • استئصال الورم العضلي لإزالة الأورام الليفية الحميدة.
  • استئصال الرحم في الحالات الشديدة، ويكون الحل الأخير إذا كان الرحم قد تعرض لأضرار بالغة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن يقدم موقع عرب ثيرابي لكِ بعض التوصيات لتقليل خطر حدوث دورة شهرية غير منتظمة، من أبرزها:

  • الحصول على قسط كاف من الراحة.
  • الاسترخاء والحد من التوتر.
  • استخدام حبوب منع الحمل حسب توجيهات الطبيب.
  • التقليل من ممارسة التمارين الرياضية في بعض الأحيان.
  • إجراء فحوصات منتظمة عند أطباء أمراض النساء.