Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مرض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال: هل هو ممكن؟

مرض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال: هل هو ممكن؟

يمكن أن يؤثر مرض اضطراب ثنائي القطب على الأشخاص من جميع الأعمار. وعلى الرغم من أنه أكثر شيوعاً عند البالغين إلا أن الأطفال يمكن أن يصابوا به. إذ يعاني حوالي 3% من الأطفال من هذا الاضطراب. 

ويعد ثنائي القطب عند الأطفال حالة صحية نفسية تسبب تهيجاً كبيراً وتقلباً مزاجياً حاداً. ولا يوجد علاج يمكن أن يُنهي هذا الاضطراب تماماً. وإنما تستخدم العلاجات لتخفيف الأعراض أو إدارتها ليتمكن الطفل من عيش حياة صحية. تعرف معنا في الفقرة التالية على كيفية تأثير المرض على الأطفال.

 

كيفية تأثير مرض اضطراب ثنائي القطب على الأطفال

يمكنك معرفة كيفية تأثير ثنائي القطب على الأطفال بما يأتي:

  • يختلف ثنائي القطب عند الأطفال عنه عند البالغين؛ إذا يعاني البالغون عادة من نوبات واضحة من الهوس أو الاكتئاب تستمر لمدة أسبوع أو أكثر. أما عند الأطفال فتكون أقل وضوحاً. 
  • يختلف ثنائي القطب عن التقلبات المزاجية المعتادة التي يمر بها الأطفال عادة؛ إذ تكون التغيرات المزاجية في ثنائي القطب أكثر حدة وغير مبررة في الغالب. 
  • تتضمن التغيرات تغيرات في أنماط النوم أو تغيرات في مستويات الطاقة أو مشكلات في التركيز.
  • يمكن لأعراض ثنائي القطب أن تجعل أداء الطفل في المدرسة سيئاً أو تؤثر على علاقاتهم مع أصدقائهم.
  • قد يحاول بعض الأطفال إيذاء أنفسهم أو الانتحار.

 قد تؤدي الصدمات والتجارب المجهدة إلى زيادة فرص الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال.

تظهر أعراض ثنائي القطب عند الأطفال على شكل نوبات من الهوس أو الهوس الخفيف أو الاكتئاب. وهذا يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة يطلق عليها اسم (نوبات المزاج). ويمكنك التعرف على أعراض هذه النوبات في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

أعراض مرض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

يمكن أن يعاني الطفل من نوبات من الهوس أو الاكتئاب أو نوبات مختلطة. وتستمر هذه النوبات لعدة أيام، وتشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

أعراض نوبة الهوس أو الهوس الخفيف

تتضمن أعراض نوبة الهوس أو الهوس الخفيف أعراضاً مختلفة، مع ملاحظة أن أعراض الهوس الخفيف تكون أخف حدة من أعراض نوبات الهوس. على النحو التالي:

  • الشعور بالملل أو التشتت أو عدم القدرة على الاسترخاء.
  • يكون الطفل سريع الغضب أو الإحباط حتى من الأمور الصغيرة.
  • قد يشعر الطفل بسعادة مفرطة حتى لو كانت الظروف غير مناسبة.
  • قد يعاني من عدم القدرة على التركيز.
  • يمكن أن يبدأ الطفل مهام متعددة في وقت واحد أو ينتقل من مشروع إلى آخر بسرعة كبيرة.
  • يكون الأطفال المصابون بثنائي القطب واثقون من أنفسهم بشكل أكبر من المعتاد أو يعتقدون بامتلاكهم لقدرات لا يملكها غيرهم.
  • قد تنخفض حاجة الطفل إلى النوم فتقل ساعات نومه مع عدم شعوره بالتعب.
  • يحدث عنده ارتفاع في الطاقة على الرغم من قلة نومه.
  • قد يكون الطفل أكثر عرضة لاتخاذ قرارات أو خيارات سريعة أو غير مدروسة.
  • يمكن أن يلاحظ عليهم زيادة في السلوكيات التي يمكن أن يكون لها عواقب طويلة المدى.

أعراض نوبة الاكتئاب

قد يعاني طفلك خلال نوبة الاكتئاب من الأعراض التالية:

  • الشعور بالحزن باستمرار ودون مبرر أو البكاء في أوقات كثيرة.
  • عدم الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها.
  • سريع الانفعال أو انخفاض في الطاقة.
  • الحساسية الشديدة تجاه الرفض أو الفشل.
  • ضعف الأداء في المدرسة أو صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء.
  • زيادة في الشهية أو انخفاض في الشهية.
  • الصداع أو التعب.
  • آلام في المعدة أو آلام في العضلات.
  • التحدث أو التفكير بالموت أو الانتحار.
  • تدني في احترام الذات.

أعراض خطر الانتحار

تشمل علامات خطر الانتحار عند الأطفال ما يأتي:

  • الانسحاب من الأصدقاء المقربين أو العائلة أو العزلة التامة.
  • التحدث أو الرسم أو الكتابة باستمرار عن الموت أو الانتحار.
  • محاولات انتحار سابقة.
  • التخلي عن الممتلكات الثمينة على غير العادة.
  • عدم الرغبة في الحياة والرغبة في الموت.

ثبت أن الحفاظ على روتين يومي منتظم، وخاصة روتين النوم، يساعد في استقرار الحالة المزاجية للأطفال المصابين بثنائي القطب.

أشارت دراسات محددة إلى وجود بعض الاختلافات بين أعراض ثنائي القطب عند الأطفال والأعراض عند البالغين. يمكنك التعرف على أبرز هذه الاختلافات في الفقرة التالية.

 

الاختلافات الرئيسية بين أعراض ثنائي القطب عند الأطفال والبالغين

تشمل الاختلافات ما يأتي:

  • تستمر النوبات المزاجية عند الأطفال لفترات أطول من البالغين.
  • تعد النوبات المختلطة من الهوس والاكتئاب أكثر شيوعاً عند الأطفال.
  • الأطفال أقل عرضة للمعاناة من الأعراض الذهانية مقارنة بالبالغين.
  • من المرجح أن يتحول اضطراب ثنائي القطب المعتدل عند الأطفال إلى ثنائي قطب أكثر خطورة بنسب أعلى من البالغين.
  • الأطفال أكثر عرضة للإصابة باضطرابات أخرى مع ثنائي القطب مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أكثر من البالغين.

تتضمن خطة العلاج الفعالة لعلاج ثنائي القطب عند الأطفال مجموعة من العلاجات المختلفة منها العلاج النفسي والعلاج الدوائي. ولكون ثنائي القطب حالة مزمنة فمن المتوقع أن يستخدم الطفل العلاج مدى الحياة. تعرف أكثر على العلاجات المقترحة في الفقرة التالية.

 

علاج مرض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

يشمل علاج ثنائي القطب العلاج النفسي والعلاج بالأدوية على النحو التالي:

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي فعالاً من خطة العلاج وقد يشمل العلاجات التالية:

  • العلاج الأسري: يتعلم الطفل والعائلة في هذا العلاج المعلومات عن ثنائي القطب، إضافة إلى التدريب على تحسين التواصل وحل المشكلات.
  • العلاج بالإيقاع الشخصي والاجتماعي: يساعد هذا العلاج الطفل على تحسين حالته المزاجية من خلال تقنيات محددة.
  • العلاج الزمني: يساعد هذا العلاج الطفل على إنشاء روتين نوم ثابت ويمكن التنبؤ به.
  • العلاج المعرفي السلوكي: يركز هذا العلاج على تعليم الطفل لكيفية التعايش مع ثنائي القطب.

العلاج بالأدوية

يمكن أن يقدم الطبيب الدواء أفضل للطفل، وعادة ما توصف مثبتات المزاج لإدارة نوبات الهوس أو الهوس الخفيف. ويمكن أن يصف أيضاً مضادات الذهان. تشمل ما يأتي:

  • الليثيوم أو لاموتريجين (Lamotrigine).
  • حمض فالبرويك (Valproic acid).
  • كاربامازيبين (Carbamazepine).
  • كاريبرازين (Cariprazine).
  • الكيوتيابين (Quetiapine).
  • لوراسيدون (Lurasidone).

يمكن لأدوية اضطراب فرط الحركة أو الاكتئاب أن تؤدي إلى ظهور أعراض الهوس عند الأطفال المصابين بثنائي القطب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لسوء الحظ لا توجد طريقة محددة يمكنك من خلالها أن تقي نفسك أو طفلك من ثنائي القطب لأن أسبابه الدقيقة غير محددة. لكن من المهم أن تتعرف على العلامات أو الأعراض وذلك لطلب التدخل المبكر إن احتجت إليه. يمكن طلب هذا التدخل من الأطباء أو المتخصصين في موقع عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.