ما هو علاج وسواس المرض؟

ما ستجده في هذا المقال:

يعرف وسواس المرض باسم اضطراب التوهم المرضي، وهو الخوف المفرط وغير المفسر من الإصابة بحالة طبية خطيرة أو تطورها إن كانت موجودة. ولا يُعاني المصابون بوسواس المرض عادة من أعراض جسدية، وإن كانت موجودة فهي قليلة وخفيفة. وقد يدفع هذا المرض الأشخاص إلى إيجاد طبيب أو أخصائي نفسي لمحاولة التشخيص الصحيح ومن ثم العلاج. فما هو علاج وسواس المرض؟

ما علاج وسواس المرض؟

يمكن علاج اضطراب وسواس المرض باستخدام طرق مختلفة، نذكر من أهمها:

العلاج بالأدوية

تعد مضادات الاكتئاب الأدوية الأكثر شيوعاً واستخداماً لعلاج اضطراب وسواس المرض. مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل (فلوكسيتين)، أو باروكسيتين، أو سيرترالين، أو اسيتالوبرام.

إضافة إلى مثبطات استرداد السيريتونين والنورأدرنالين الانتقائي (SNRIs) مثل دولوكسيتين، أو فينلافاكسين. ومن المحتمل أن يبدأ ظهور الأعراض بعد (6 – 8) أسابيع وإن لم تظهر فقد يغير الطبيب الجرعات المستخدمة.

ينتمي الشخص المصاب باضطراب قلق المرض إلى فئة المرضى الذين يبحثون عن الرعاية وهم الذين يقضون أوقاتاً طويلة في المستشفيات أو الذين يتجنبون الرعاية لعدم وثوقهم بالأطباء.

العلاج النفسي

يستخدم العلاج بالقبول والالتزام لعلاج وسواس المرض، وهذا العلاج قد يكون فعالاً لبعض الأشخاص. فهو يساعد على زيادة المرونة النفسية، إذ يتعلم المريض فيه أن مخاوفه الصحية ستؤدي إلى مشاعر مزعجة وغير مريحة.

يستخدم أيضاً لعلاج وسواس المرض العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد المريض على تعلم المهارات التي يمكن من خلالها إدارة اضطرابات القلق المتعلقة بالمرض ومن ثم إيجاد طرق للتحكم فيها. كما يساعد هذا العلاج في:

التعرف على المخاوف والأفكار حول الإصابة بالأمراض الخطيرة.
الوعي بكيفية تأثير القلق على الفرد.
تعلم المهارات المطلوبة للتأقلم مع التوتر.
تحسين الكفاءة اليومية في المنزل أو العمل أو العلاقات الأخرى.
تغيير الطريقة التي يستجيب الفرد بها لأحاسيسه أو مشاعره أو أعراضه.

نصائح مفيدة في علاج وسواس المرض

يمكن أن تساعد استراتيجيات أخرى على علاج وسواس المرض، نذكر من أهمها:

ممارسة تقنيات الاسترخاء: إذ إن ممارسة هذه التقنيات وتعلم إدارة الضغط العصبي قد يساهم في تقليل التوتر مثل استرخاء العضلات التدريجي. الذي بدوره يساهم في تخفيف أعراض الوسواس.

التعاون مع الطبيب أو المعالج: من خلال وضع جدول منتظم للزيارة لمناقشة المخاوف، ومن ثم تحديد الاختبارات والتقييمات.
ممارسة الأنشطة البدنية: التي بدورها تمتلك تأثيراً مهدئاً على الحالة المزاجية ثم التقليل من التوتر الذي يساعد على أداء المهام اليومية.
تجنب البحث عن الأمراض: إذ إن المعلومات الكثيرة المرتبطة بحالة الفرد أو غير المرتبطة بها يمكن أن تسبب القلق والارتباك.
المشاركة في الأنشطة: يمكن للمشاركة في الأنشطة والعمل أن يوفر الدعم الجيد.
التغذية الصحية: قد يستفيد المرضى المصابون بالوسواس المرضي من تجنب الكافيين، كما يفضل التخلص من المواد الغذائية التي تسبب الحساسية الغذائية والمواد الحافظة. وتناول الأطعمة المضادة للأكسدة مثل الكرز أو الطماطم أو القرع أو الفلفل الحلو أو التوت الأزرق. أو التقليل من الأحماض الدهنية المتحولة. أو تجنب الأطعمة المكررة مثل المعكرونة أو الخبز أو السكر.

قد يكون الشخص المصاب باضطراب الأعراض الجسدية مهووسًا بشأن صحته مثل مريض اضطراب وسواس المرض. ولكن المصاب باضطراب الأعراض الجسدية يعاني من أعراض جسدية حقيقية غير محددة السبب.

ما هي مضاعفات وسواس المرض؟

من أبرز مضاعفات اضطراب وسواس المرض التي يمكن ذكرها ما يأتي:

التأثير على الصحة العقلية والنفسية والجسدية.
أعباء مالية كبيرة بسبب الفحوصات الطبية المستمرة.
التأثير على العلاقات الاجتماعية.
مشكلات في العمل.
اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، أو القلق.
ضعف الجسد.
صعوبة في ممارسة الأعمال اليومية.
التفكير في الانتحار بسبب الاكتئاب.

ما هي أسباب وسواس المرض؟

يمكن ذكر أبرز أسباب اضطراب وسواس المرض كما يأتي:

الإجهاد الشديد.
مشكلات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
التعرض للصدمات في الماضي.
الإصابة بالأمراض سابقاً.
الاضطرابات النفسية الأخرى الموجودة في العائلة.

تحدد الظروف الشخصية المحددة للمريض المدة التي يحتاجها لتناول الدواء، ولكن معظم الأشخاص يتناولون الدواء لعلاج اضطراب قلق المرض لمدة لا تقل عن 6 أشهر إلى سنة.