Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الحالات النفسية

تعرف على الحالات النفسية المرافقة لاضطراب الشخصية الحدية

في بعض الأحيان لا يحدث اضطراب الشخصية الحدية بشكل منفرد، بل يرافقه إحدى الحالات النفسية الأخرى، مما يجعل تشخيص الحالة أمراً صعباً. فعلى الرغم من أن علاج الشخصية الحدية يعتبر ممكناً، إلا أن التشخيص الخاطئ بسبب الحالات الأخرى يمنع المريض من الحصول على العلاج المناسب.

 

الحالات النفسية المرافقة لاضطراب الشخصية الحدية

على الرغم من أن اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يتسبب في حدوث حالات نفسية أخرى، إلا أنه قد يتزامن مع مشكلات أخرى ولا يتسبب بها بشكل مباشر. ومن ضمن هذه الحالات:

اضطراب ثنائي القطب

ما يميز اضطراب ثنائي القطب هو التقلب بين مستويات الاكتئاب والهوس، فلا يستطيع الشخص تنظيم عواطفه ويقوم ببعض السلوكيات الخطيرة. هذه العلامات يمكن ملاحظتها أيضاً في الشخصية الحدية. 

وللحصول على التشخيص الصحيح لا بد من النظر إلى:

  • مدى ثبات العلاقات الشخصية.
  • الخوف من الانفصال.
  • التأرجح بين الثقة بالنفس وتدني تقدير الذات في فترة قصيرة.

يساعد في تشخيص ما إذا كان الشخص يعاني من ثنائي القطب أو الشخصية الحدية أو كليهما البحث في علاقات الشخص وطريقة تفكيره ونظرته لذاته.

اضطراب ما بعد الصدمة

سواء كان الحدث الصادم هو حادث سيارة أو كارثة طبيعية أو الاعتداء الجنسي أو الجسدي أو القتال العسكري، فإن هذه الأمور من شأنها أن تثير أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والتي من أبرزها:

  • الأعراض التداخلية.
  • الخدر العاطفي.
  • زيادة الانفعال.
  • اليقظة المفرطة.
قد يهمك: اختبار اضطراب ما بعد الصدمة (اختبار نفسي مجاني)

ويمكن تفسير حدوث هذه الحالات النفسية معاً بعدة طرق. منها:

  • التعرض في الطفولة للإيذاء الجنسي أو الجسدي يزيد من خطر إصابة الشخص بعد بلوغه باضطراب الشخصية الحدية. حيث أن هذه الصدمة النفسية تعمل على تغييرات دماغية واضحة.
  • على الرغم من أن وجود سبب وراثي للإصابة باضطراب الشخصية الحدية، إلا أن التعرض لصدمة يساعد في تحفيز هذا الضعف البيولوجي وإظهاره على السطح.

أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن أكثر من 53% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية استوفوا أيضاً معايير اضطراب ما بعد الصدمة في مرحلة ما من حياتهم. 

الاكتئاب الحاد

على الرغم من أن الشخص ذو الشخصية الحدية قد يعاني من مزاج سيء لبضع ساعات أو أيام، إلا أن ذلك لا يعد إلا معيار واحد من معايير تشخيص الاكتئاب الحاد الذي يستمر على الأقل لمدة أسبوعين متواصلين. كما يمكن أن يعاني الشخص في هذه الحالة أيضاُ من:

  • الشعور بالتعب المفرط.
  • قلة الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
  • اضطراب نمط النوم لديه.

 

التزامن بين الشخصية الحدية والحالات النفسية الأخرى

هناك المزيد من الحالات النفسية الأخرى التي يمكن أن يعاني منها الشخص ذو الشخصية الحدية أو قد تتزامن في الوقت ذاته. ومن ضمنها:

  • الإدمان على المخدرات أو الكحول: بسبب حاجة الشخص إلى تنظيم عواطفه، فقد يلجأ إلى الاعتماد على المخدرات أو الكحول، حيث أن ما نسبته 72% من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب هم أيضاً مدمنين على المخدرات. لكن هذا الأمر يزيد من شعورهم بالضيق ويؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
  • اضطرابات الأكل: للسبب ذاته، قد يندفع الشخص نحو الأكل بطرق ملفتة للانتباه. حيث وجدت دراسة أن 90% من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية يستوفون أيضاً معايير فقدان الشهية والشره المرضي واضطراب الأكل غير المحدد (وهو اضطراب في الأكل لا يتناسب مع فئة معينة).
  • اضطرابات القلق: عندما يكون الشخص مصاباً بهذا الاضطراب يصل إلى درجة يشعر بأن عواطفه تطغى عليه كثيراً ولا يدرك ما عليه فعله. مما ينتج عنه شعوره بالقلق والذعر المرافق للحالات المختلفة، فقد يصاب باضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع.

على الرغم من أن القلق هو أحد أعراض اضطراب الشخصية الحدية، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن (61 -75)% من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية يستوفون معايير نوع واحد على الأقل من اضطرابات القلق.

هل يمكن أن يعاني الشخص من عدة اضطرابات شخصية في الوقت ذاته؟ تابع القراءة وتعرف على المزيد.

 

حالات نفسية شخصية متنوعة ترافق الشخصية الحدية

في بعض الأحيان يظهر الشخص ذو الشخصية الحدية بعض السمات المطابقة لحالات نفسية شخصية أخرى، إلا أن هذه السمات لا تكون مطابقة بشكل كامل لهذه الحالات ليتم تشخيصها بشكل منفرد. وعلى الرغم من ندرة الأمر إلا أنه يبقى وارداً بين الحين والآخر. ومن ضمن هذه الحالات النفسية الشخصية:

  • اضطراب الشخصية المرتابة: يتميز هذا الاضطراب في الشخصية بانعدام الثقة والريبة تجاه الآخرين (جنون العظمة). 
  • اضطراب الشخصية الانعزالية: وفيها يبتعد الشخص عن الأنشطة الاجتماعية والتفاعلات مع الآخرين، كما أنه لا يميل إلى إظهار المشاعر. 
  • اضطراب الشخصية الهستيرية: يبحث الشخص في هذه الحالة باستمرار عن الاهتمام من قبل الآخرين ولديه مشاعر مفرطة.
  • اضطراب الشخصية الفصامية: يمكن وصف الشخص ذو الشخصية الفصامية بأنه غريب الأطوار، لديه القليل من العلاقات المقربة. كما أنه يمتلك أفكار غير عادية أو غير واقعية. 
  • اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: لا يعير الشخص في هذه الشخصية أي حقوق للآخرين. كما أنه يتصف بالعدوانية والعداء والخداع والتلاعب بالآخرين.
  • اضطراب الشخصية النرجسية: ما يميز هذا الشخص إحساسه الضخم بالذات، وحاجته الكبيرة إلى الاهتمام المفرط والإعجاب. كما أن علاقاته غالباً ما تكون مضطربة ولا يظهر أي تعاطف مع الآخرين. 
  • اضطراب الشخصية التجنبية: يبتعد الشخص ذو الشخصية التجنبية عن جميع المواقف الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين، خوفاً من انتقادهم له.
  • اضطراب الشخصية الاعتمادية: يبدي الشخص هنا اعتماداً كبيراً على الآخرين وحاجته المفرطة للرعاية من قبلهم.
  • اضطراب الشخصية الوسواسية: يبحث هذا الشخص دائماً عن الشعور بالكمال والسيطرة على الأمور من حوله. مما يؤدي إلى إهماله لعلاقاته.
اعرف المزيد: ما هي الاضطرابات النفسية الشخصية؟

 

سبب الخلط بين الشخصية الحدية والحالات النفسية الأخرى

كما هو الحال في الأمراض العضوية، قد يشير أحد الأعراض إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض المختلفة. وكذلك بالنسبة للشخصية الحدية، حيث قد يبدي الأشخاص أعراضاً مختلفة قد يتم تشخيصها بشكل متخلف من حالة إلى أخرى.

اعتماداً على عدد الأعراض ونوعها وشدتها ومدتها التي يعاني منها كل شخص، يمكن أن يبدو التشخيص مختلفاً تماماً من حالة إلى أخرى.

 

كلمة من عرب ثيرابي

سواء كان الشخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية أو أي حالة من الحالات النفسية الأخرى. فإن العلاج المتكامل يعتبر أمراً غاية في الأهمية للتمكن من التمتع بالحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية بالشكل الطبيعي.

لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي دائماً ما ينصحون اللجوء إلى العلاج النفسي المناسب وفي أقرب وقت فور ظهور الأعراض.