Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف يمكن علاج الوسواس القهري الفكري عند الأطفال؟

كيف يمكن علاج الوسواس القهري الفكري عند الأطفال؟

يعد الوسواس القهري حالة نفسية تتميز بوجود الهواجس والإكراهات غير الطوعية والمتكررة. وهذه الهواجس تسبب القلق أو الخوف أو الرهبة. ولكن كيف يمكن علاج الوسواس القهري الفكري عند الأطفال؟

 

ما هي أعراض الوسواس القهري الفكري عند الأطفال؟

تتعلق الأعراض المحددة التي يواجهها الطفل بموضوع الوسواس القهري بموضوعات محددة. وتشمل هذه المواضيع ما يأتي:

  • التنظيف: هوس التلوث أو إكراهات التنظيف.
  • التماثل: هواجس التماثل أو التكرار أو الترتيب والتنظيم أو العد.
  • الأذى: هواجس خوف من إحداث الأذى.
  • المحرمات: الهواجس العدوانية أو الجنسية أو الدينية والإكراهات ذات الصلة.

يعد الأطفال والمراهقون أكثر عرضة للإصابة بهواجس الأذى منه عند البالغين.

اعتمادًا على موضوعات الوسواس القهري، يمكن أن تتضمن العلامات سلوكيات مثل:

  • الإفراط في فحص الأمور والأشياء أو التأكد منها مرارًا.
  • الحاجة إلى القيام بالأشياء بنفس الطريقة في كل مرة.
  • وجود طقوس تتداخل مع الحياة اليومية.
  • تكرار الكلمات أو الأرقام.
  • السعي إلى الطمأنينة الدائمة.
  • الإصرار على تنظيم الأشياء بطريقة معينة.
  • الشعور بعدم الارتياح عندما لا تكون الأشياء “كما يريدها الطفل”.
  • تكرار الإجراءات حتى يشعر أنها مثالية.
  • الإفراط في التنظيف والنظافة أو الغسيل.
  • سلوكيات الاكتناز القهري.

تكون أنماط السلوك عند الأطفال أقل استقرارًا، وقد لا يتمكنون من التعبير بالكلمات عما يشعرون به أو لماذا يتصرفون بطريقة معينة.

بعد أن تعرفنا على أبرز الموضوعات والأعراض المحتملة ننتقل إلى الحديث عن العلاج الممكن لهذه الحالة. فما هي الطرق التي يمكن استخدامها في العلاج؟

 

ما هو علاج الوسواس القهري الفكري عند الأطفال؟

من أبرز ما يمكن ذكره عن العلاج ما يأتي:

العلاج النفسي

يفضل استخدام العلاج بالتعرض لعلاج هذا الاضطراب عند الأطفال، وسيقوم الأخصائي النفسي بإرشادهم. وسيتعلم الأطفال أنه يمكنهم السماح للهواجس والقلق بأن يأتي ويذهب دون الحاجة إلى تكرار إكراهاتهم أو طقوسهم.

يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي الذي يهدف إلى تغيير الأفكار السلبية عند الطفل إلى أفكار أكثر إيجابية مما يؤدي إلى سلوك أكثر فعالية.

العلاج بالأدوية

يمكن التفكير في تناول الأدوية النفسية إذا كانت أعراض الطفل شديدة جدًا أو لم يساعدها علاج التعرض وحده:

  • تم العثور على نوع معين من مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SRIs).
  • تساعد هذه المثبطات في تقليل أعراض الوسواس القهري عند الأطفال والمراهقين.
  • يجب أن يتم وصف الأدوية فقط من قبل طبيب نفسي يملك خبرة في العمل مع الأطفال والمراهقين.

يعد استخدام علاج التعرض والأدوية معًا من علاجات الخط الأول للوسواس القهري.

علاج الوسواس القهري الفكري عند الأطفال بطرق أخرى

تشمل الطرق الأخرى الممكنة للعلاج ما يأتي:

  • العلاج الأسري: يعد أفراد عائلة الطفل جزءًا مهمًا من العلاج، ويجب أن يشاركوا به بعدة طرق.
  • مجموعات الدعم: توفر مجموعات الدعم الفرصة للقاء ثم التعلم من أشخاص آخرين يمكنهم المساعدة في العلاج. 
  • دخول المستشفى: يتم قبول الأطفال في المستشفى إذا كانوا غير قادرين على رعاية أنفسهم أو كانوا يشكلون خطراً على أنفسهم أو الآخرين.

علاج الوسواس القهري الفكري عند الأطفال الناجم عن العدوى

يعد الاضطراب النفسي العصبي المناعي الذاتي المرتبط بالمكورات العقدية (PANDAS) والمتلازمة النفسية العصبية الحادة عند الأطفال (PANS) من الأشكال الفريدة من الوسواس القهري الذي يتطور نتيجة للعدوى.

يعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 14 سنة هم الأكثر تضررا. ويمكن أن يصابوا بأعراض تشبه الوسواس القهري وغالباً ما يحتاجون إلى المضادات الحيوية والعلاجات الوريدية (IV) كجزء من العلاج. 

تتمثل أهداف علاج المرضى في المصحة النفسية في تحقيق الاستقرار للطفل وقد يستغرق عدة أيام إلى أسبوع، ثم ينقل إلى مستوى أقل من الرعاية. 

بعد أن تعرفنا على أبرز طرق العلاج المختلفة ننتقل إلى الحديث عن أبرز عوامل الخطر التي قد تزيد من نسب إصابة بعض الأطفال بهذا الاضطراب.

 

ما هي عوامل خطر الوسواس القهري الفكري عند الأطفال؟

بعض العوامل قد تزيد من خطر إصابة الطفل، بما في ذلك:

  • وجود أحد الوالدين أو الأخوة الذين يعانون من الوسواس القهري.
  • التعرض لصدمة الطفولة.
  • الميل لتجربة المشاعر السلبية أو القلق أو الاكتئاب وأعراضه.
  • وجود اختلافات هيكلية في مناطق الدماغ المرتبطة بالسلوك وإدارة العواطف.
  • العيش مع اضطراب التشنج اللاإرادي.
  • تشير دراسة إلى أن الخطر يزداد بسبب عوامل أثناء الحمل، مثل عمر الوالدة عند الولادة، والتاريخ النفسي، أو استخدام السجائر أثناء الحمل.

يمكن للعائلات والمدارس مساعدة الأطفال على علاج التوتر وإدارته من خلال كونهم جزءًا من عملية العلاج.

 

أسئلة وأجوبة حول الوسواس القهري الفكري وعلاجه عند الأطفال

تشمل أبرز الأسئلة والإجابات ما يأتي:

هل يمكنك منع الوسواس القهري الفكري عند الأطفال لتجنب العلاج؟

نظرًا لأن الأسباب الكامنة وراء الوسواس القهري معقدة فإن اتخاذ خطوات لمنعه يعد أمرًا صعبًا. ولكن تشير بعض الأدلة إلى أن بعض العوامل مثل صحة الأم أثناء الحمل يمكن أن تساعد في تقليل خطر إصابة الطفل بالوسواس القهري.

ما هي التوقعات للأطفال الذين يعيشون مع الوسواس القهري الفكري؟

لا يعد الوسواس القهري قابلًا للشفاء التام، لكنه قابل للعلاج وتخفيف الأعراض. إذ إن 70% من المصابين تتحسن أعراضهم باستخدام العلاج.

يعاني بعض الأطفال المصابين باضطراب الوسواس القهري من متلازمة توريت أو اضطرابات التشنج اللاإرادي الأخرى.

متى يمكن تشخيص إصابة الطفل بالوسواس القهري؟ 

يمكن لأخصائيي الرعاية الصحية تشخيص الوسواس القهري عند الأطفال أو البالغين في أي عمر. وتظهر الإصابة عند الأطفال عادةً في فئتين عمريتين: بين 8 و12 عامًا أو في أواخر فترة المراهقة وحتى بداية مرحلة البلوغ.

ما الذي لا يجب أن تقوله للطفل المصاب بالوسواس القهري؟

يوصى بتجنب العبارات التي تنتقد أو تقلل من أفعال الطفل القهرية، مثل قول “توقف عن ذلك” ردًا على الإكراه. ويوصى أيضًا بعدم نقاش الأطفال لإقناعهم بأن الهوس أو الإكراه ليس ضروريًا.

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للوسواس القهري، إلا أن الدعم الفعال يمكن أن يساعد الأطفال على إدارة الوساوس القهرية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تظن أن طفلك يعاني من الوسواس لاقهري الفكري من الأفضل أن تعرضه على الطبيب أو الأخصائي النفسي. ونحن بدورنا ننصحك بالتواصل مع المختصين في عرب ثيرابي والاستفادة من العلاج النفسي عبر الإنترنت لمساعدة طفلك على العلاج.