Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الحاجات النفسية للطفل: 5 احتياجات رئيسية

الحاجات النفسية للطفل: 5 احتياجات رئيسية

إذا كنت ترغب بأن يكون أطفالك سعيدين ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية جيدة عليك أن تعرف الحاجات النفسية للطفل ؛ حتى تتمكن من توفيرها له، وتربيته عليها.

 

الحاجات النفسية للطفل

هناك الكثير من الاحتياجات النفسية للطفل التي يجب تحقيقها حتى يتمتع بصحة نفسية جيدة، ومنها:

الحب غير المشروط

يجب أن يكون الحب والأمن والقبول في صميم الحياة الأسرية، ومن الحاجات النفسية للطفل معرفة أن حبك لا يعتمد على إنجازاته. وعليك أن تتوقع منه الأخطاء أو الفشل، وقبولها، وتشجيعه على تجاوزها والتجربة من جديد.

الاستمتاع واللعب

بالنسبة للأطفال اللعب هو مجرد متعة، ولذلك وقت اللعب يلعب دور كبير في نمو وتطور الطفل مثل الطعام والرعاية الجيدة. وتكمُن أهميته بمساعدة الأطفال على الإبداع، وتعلم مهارات حل المشكلات، وتعلم ضبط النفس.

لذا احرص على توفير أوقات لعب متعددة معك، ومع أطفال آخرين؛ بحيث يساعدهم ذلك على:

  • اكتشاف نقاط قوتهم وضعفهم.
  • تطوير شعور بالانتماء.
  • تعلم كيفية التعايش مع الآخرين. 

انضم للمتعة! شارك طفلك في بعض الألعاب المناسبة واستمتع بقضاء الوقت معه في بيئة ممتعة.

التوجيه والانضباط

من ضمن الحاجات النفسية للطفل الحاجة إلى فرصة لاستكشاف وتطوير مهارات جديدة واستقلالية، ولكن في نفس الوقت، هو بحاجة إلى تعلم أن بعض السلوكيات غير مقبولة وأنه مسؤول عن عواقب أفعاله. وهنا يأتي دورك في تقديم التوجيه والانضباط العادل الذي يساعد الطفل على أن يصبح مسؤولًا ومنظمًا، وذلك من خلال:

  • كن حازمًا، ولكن لطيفًا وواقعيًا مع توقعاتك.
  • كن قدوة حسنة لأطفالك؛ لا يمكنك توقع ضبط النفس والانضباط الذاتي من الطفل إذا لم تمارس هذا السلوك.
  • انتقد السلوك وليس الطفل، أي أخبر الطفل أن السلوك سيء وليس أنه هو السيء.
  • تجنب التذمر، والتهديدات، والرشوة؛ سوف يتعلم الطفل تجاهلها مع مرور الوقت.
  • امنح الطفل السبب خلف قيامك بتأديبه، وما السلوك الذي ارتكبه حتى يستحق العقاب.
  • تحدث عن مشاعرك أمام الطفل، واعتذر إذا أخطأت له.

الأمن

الأطفال بحاجة للشعور بالأمن والأمان النفسي والجسدي، لذا احرص جاهدًا على توفيره لهم. ولكن لا بأس أن يشعر الأطفال بالخوف في بعض الأحيان؛ الخوف والقلق ينبعان من تجارب لا نفهمها. إذَا كان لدى أطفالك مخاوف لن تختفي وتؤثر على سلوكه اعرف ما يخيفه، وطمئنه قدر استطاعتك.

الاحتياجات العاطفية

تعد الاحتياجات العاطفية جزء مهم من الحاجات النفسية للطفل. عندها لن تكون قادرًا على تربية طفل مستقر عاطفيًا ونفسيًا ما لم تمنحه احتياجاته العاطفية، وهي:

  • الشعور بالحب: يجب أن يشعر الطفل بأنك تحبه، وأن تعبر له عن هذا الحب بطرق مختلفة. 
  • الشعور بالأهمية: يحتاج أن يفهم الطفل أنه مهم للعالم، وأنه سيكبر ليصبح شخصًا مهمًا، والأمر يبدأ من عندك من داخل المنزل.
  • الشُعور بالأمان: الطفل بحاجة لأن يكون منزله ووالديه هما مصدر الأمان العاطفي أو النفسي والمادي له.
  • الرضا عن النفس: يعزز الرضا عن النفس شعور الطفل بقدرته على التعلم وتحقيق الأهداف، وذلك من خلال الثقة بنفسه وبوالديه.
  • الانتماء: لا أحد يحب أن يتم استبعاده، ولذلك من المهم أن تعزز شعور الطفل بالانتماء.

 

هرم ماسلو للاحتياجات 

حسب ماسلو فإن الطفل أو الإنسان عمومًا لا يمكنه أن يتمتع بالصحة النفسية والجسدية ما لم يتمكن من توفير الاحتياجات التالية:

  • الفسيولوجية أو الطبيعية: تشمل هذه المتطلبات الأشياء الأساسية للحياة مثل التغذية، والماء، والهواء، والراحة.
  • السلامة: ستتضمن متطلبات الرفاهية التأمين من ما يحيط بنا أو الشعور بالأمان والحماية.
  • الحب: والحصول على مكان للشعور بالحب، وبشكل أساسي يكون من روابطنا العائلية، واتصالات العمل، والروابط الشخصية.
  • التقدير: بحاجة للشعور بالتقدير من خلال قدرتنا على إدراك الكفاءة في تحقيق المهام، والقدرة على التعامل مع الالتزام والمكانة أو المسؤولية.
  • تحقيق الذات: هي النقطة التي يتم بها تمثيل الرضا عن النفس وتحقيق الإمكانات القصوى.

 

العوامل التي تؤثر على الحاجات النفسية للطفل

عندما نتحدث عن الحاجات النفسية للطفل علينا أن نعرف أنها تتأثر بالعوامل الوراثية والخصائص الشخصية للطفل. ولكن في نفس الوقت نمو الطفل العاطفي أو النفسي يعتمد على عدة أمور أخرى، ومنها:

عوامل ثقافية 

تساهم الثقافة التي يعيش فيها الطفل بمجموعة من القيم أو العادات، والافتراضات المشتركة، وطرق العيش التي تؤثر على نموه طوال العمر. وقد تلعب الثقافة دورًا في كيفية ارتباط الطفل بوالديه، بالإضافة إلى نوع التعليم الذي يتلقاه، ونوع الرعاية المتوفرة.

عوامل اجتماعية

تؤثر العلاقات مع الأقران والبالغين على كيفية تفكير الأطفال وتعليمهم وتطورهم. بحيث تشكل العائلات، والمدارس، ومجموعات الأقران جزءًا مهمًا من السياق الاجتماعي، ويؤثرون على الحاجات النفسية للطفل.

العوامل الاجتماعية والاقتصادية

يمكِن أن تلعب الطبقة الاجتماعية دورًا رئيسيًا في نمو الطفل، والذي يعتمد على عدد من العوامل المختلفة مثل:

  • مقدار التعليم الذي يتمتع به الأشخاص.
  • مقدار الأموال التي يكسبها الأشخاص.
  • الوظيفة التي يشغلها الآباء، والمكان الذي يعيشون فيه.

بشكل عام يميل الأطفال الذين يترعرعون في أسر ذات وضع اجتماعي واقتصادي مرتفع إلى الحصول على فرص أكبر. في حين أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر ذات وضع اجتماعي اقتصادي منخفض قد يكون لديهم وصول أقل إلى أشياء مثل الرعاية الصحية، أو التغذية الجيدة، أو التعليم، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نفسية الطفل.

 

نصائح لتحقيق الحاجات النفسية للطفل 

إليك أهم النصائح لتحقيق الاحتياجات النفسية للطفل:

  • اقضي الوقت مع طفلك، واحرص أن يكون وقتًا ممتعًا ومليئًا بالأنشطة ومشاركة الاهتمامات.
  • ابتسم لطفلك بانتظام، وقدم له العناق، والقبلات، أكثر له من كلام الحب والدعم.
  • اقبل مشاعر طفلك، واسمح له بالتعبير عنها بأريحية.
  • اعترف بآراء طفلك، واحترمها، واسأله عن رأيه واهتماماته باستمرار.
  • أكثر من الثناء والتقدير لجهود طفلك في أي شيء يفعله، حتى لو تكن النتيجة كما ترغب.
  • قدّم الدعم والكثير من الدعم والمساندة للطفل، وشجعه دائمًا على ملاحقة أحلامه وطموحاته.
  • ابتعد عن انتقاد الطفل، ولا تقارنه بأطفال آخرين أو حتى بنفسك عندما كنت بعمره.
  • لا تستخدم أي عبارات أو صفات سلبية في وصف طفلك، أو سلوكيات طفلك.

تجنب إلقاء الملاحظات الساخرة أو السخرية إذا خسر الطفل لعبة أو فشل في الاختبار، والأفضل عندها أن تكتشف كيف يشعر حيال الموقف.

 

نصيحة عرب ثيرابي 

يرى أطباء وأخصائيي عرب ثيرابي أن جزء من الصحة النفسية للطفل هي أن يشعر بالثقة بنفسه وباحترام وتقدير الذات، ومن واجبك أن تساعد الطفل على الشعور بذلك وتحقيقه، وذلك من خلال:

  • الثناء عليه عندما يحقق أي إنجاز مهما كان صغيرًا، والاحتفال بإنجازاته، والتحدث عنها أمام الآخرين.
  • السماح له بالاستكشاف واللعب في منطقة آمنة حيث لا يمكن أن يصاب بأذى.
  • وضع أهداف واقعية للطفل تتناسب مع طموحاته وقدراته.
  • شجع الطفل على الاستمرار في السعي وتحقيق النجاح والإنجازات، والاستمتاع بتجاربه أيضًا.

لكن في حال ملاحظة أن الطفل يعاني من مشكلات نفسية أو سلوكيات غير مقبولة، فإن الحل الأمثل هو اللجوء إلى العلاج النفسي، والحصول على الاستشارة المناسبة للطفل والتمكن من إعادة الأمور بمنحاها الطبيعي. نحن هنا لمساعدتك فلا تتردد في التواصل من الاخصائيين النفسيين في أي وقت.