Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض ضعف الأعصاب النفسي

ما هي أعراض ضعف الأعصاب النفسي؟ وكيف يتم علاجها؟

يمر الجميع بمواقف حياتية لا يستطيع تحملها، لكن إن أصبح الشخص يعاني من أعراض ضعف الأعصاب النفسي (الانهيار العصبي) فقد يكون الأمر أكثر صعوبة. فعلى الرغم من عدم تشخيص الحالة على أنها مشكلة نفسية، إلا أنها تؤثر على قدرة الشخص على ممارسة نشاطاته الحياتية بالشكل المعتاد.

تعرف معنا على أعراض الانهيار العصبي ومدى ارتباطه بالحالات النفسية، وكيف يمكنك التخلص منه.

 

ما هي أعراض ضعف الأعصاب النفسي؟

على الرغم من أن الأعراض النفسية هي الغالبة في حالة الانهيار العصبي أو ضعف الأعصاب النفسي، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض الجسدية يعاني منها الشخص. ومع ذلك فإن الحصول على المساعدة في وقت مبكر يساهم بتجاوز الأمر بشكل أفضل.

ومن ضمن أعراض ضعف الأعصاب النفسي: 

الأعراض النفسية 

إن كان الشخص يعاني من الانهيار العصبي فغالباً ما يظهر ذلك من خلال مجموعة من الأعراض النفسية، مثل:

  • شعور متزايد بالقلق بحيث لا يستطيع الشخص التعامل معه.
  • الشعور بالعزلة  والوحدة وعدم الرغبة بالبقاء بين أفراد العائلة والأصدقاء، بل الانسحاب من الأنشطة اليومية المعتادة.
  • الشعور الدائم بالإرهاق وما ينتج عنه من عدم القدرة على التركيز أو صعوبة باتخاذ القرارات.
  • تقلب المزاج، حيث يشعر الشخص بالإحباط أو الاكتئاب ما يلبث أن يتحول الأمر إلى الدخول في نوبات عاطفية من الغضب أو الخوف أو العجز أو البكاء غير المسيطر عليه.
  • الشعور بتبدد الشخصية، ويظهر ذلك من خلال عدم شعور الشخص بنفسه أو الشعور بانفصاله عن الواقع المحيط.
  • التوهم وعدم القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي أو وهمي.
  • حدوث الهلاوس، والتي قد ترتبط بذكريات الماضي الحية للأحداث المرهقة أو المؤلمة التي مر بها الشخص. 
  • الشعور بجنون العظمة والترقب، حيث يظن الشخص أن هناك من يراقبه أ يلاحقه.

إن كان الشخص يعاني من انهيار عصبي فقد يكون أكثر قابلية لإيذاء نفسه بشكل حقيقي.

الأعراض الجسدية 

بالإضافة إلى ما سبق، يمكن ملاحظة المجموعة التالية من الأعراض الجسدية لدى الشخص المصاب بالانهيار العصبي:

  • الأرق وعدم القدرة على النوم، حيث أن الأفكار الكثيرة المتزاحمة في الدماغ غالباً ما تجعل من النوم أمراً في غاية الصعوبة.
  • الشعور بالإرهاق الجسدية والتعب وفقدان الطاقة، والذي يعود في أغلب الأحيان إلى الحرمان من النوم أو القلق المستمر الذي يعاني منه الشخص.
  • تراجع المناعة، حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى نتيجة تأثير القلق المتزايد.
  • الشد العضلي أو ألم العضلات، ويعود ذلك إلى الشعور المستمر بالتوتر، وغالباً ما يكون في الفك أو الرقبة أو الظهر.
  • اضطراب الجهاز الهضمي، خاصة الأمعاء حيث قد يعاني الشخص من مشكلة القولون العصبي.
  • تسارع ضربات القلب أو ضيق في الصدر، وفي معظم الأحيان تكون مرتبطة بنوبة الهلع.
  • التعرق المفرط وقد يعاني الشخص من حدوث هبات ساخنة أو باردة.

في معظم الأحيان يصبح الشخص الذي يعاني من ضعف الأعصاب النفسي غير مهتماً بنظامه الغذائي ونظافته الشخصية.

 

أعراض ضعف الأعصاب النفسي الناتج عن الحالات النفسية

إذا كان الشخص يعاني من إحدى الحالات النفسية غير المعالجة فهو أكثر عرضة لأعراض ضعف الأعصاب النفسي. فمثلاً قد يؤدي اضطراب القلق أو الاكتئاب الشديد إلى حدوث انهيار عصبي، خاصة عند عدم العلاج أو علاجها بشكل غير دقيق أو كامل. حيث يصبح من الصعب على الشخص التعامل مع التوتر الحياتي البسيط الذي يستطيع الجميع التعامل معه بالشكل الصحيح. وظهر تأثير ذلك من خلال:

اضطرابات القلق

سواء كان القلق ناتج عن اضطراب الهلع أو القلق الاجتماعي أو القلق المعمم، فإن اضطرابات القلق بشكل عام تعد من أكثر الحالات النفسية التي لا يعيرها الأشخاص الأهمية المطلوبة ولا يتلقون العلاج لها.

ونتيجة لذلك يصبح الشخص يعاني من القلق المفرط والمستمر والشعور بالضيق، ومن ثم صعوبة إدارة الأعراض الجسدية والتفكير. إن عدم التحكم في القلق والتوتر يساهم في حدوث ضعف الأعصاب النفسي وظهور الأعراض المزعجة.

اعرف المزيد: هل يمكن علاج اضطراب القلق؟

الاكتئاب

من المعروف أن الشخص المصاب بالاكتئاب دائماً ما يعاني من الشعور بالحزن واليأس وعدم امتلاك الحافز للاهتمام بالأنشطة الاعتيادية.

فإن لم يتلقى الشخص العلاج المناسب في وقت مبكر، يصبح أدائه للمهام المطلوبة منه أمراً مستحيلاً، ويصبح يناضل من أجل التغلب على الحالة المزاجية المتدنية. كما لا يستطيع التعامل مع المواقف الحياتية المرهقة بالنسبة له وبالتالي يصبح من السهل الإصابة بالانهيار العصبي.

على الرغم من ضرورة الحصول على علاج مناسب للانهيار العصبي، إلا أن الأهم في التعافي من المشكلات النفسية أي كان نوعها قبل تفاقمها وتحولها لحالات أخرى.

 

كيف يتم علاج أعراض ضعف الأعصاب النفسي؟

بالإضافة إلى المساعدة المتخصصة، فإن هناك المزيد من الأساليب الذاتية التي تساعد الشخص على تجاوز هذه المرحلة من حياته. فإن كنت تعاني من أعراض ضعف الأعصاب النفسي فاتبع ما يلي:

  • عند اللجوء إلى مساعدة الطبيب النفسي فيمكن أن يصف لك بعض الأدوية النفسية التي من شأنها السيطرة على الأعراض في حال كانت ناتجة حالة نفسية.
  • يساعد العلاج النفسي خاصة العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في التخلص من الأنماط الفكرية السلبية التي يمتلكها الشخص.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي ومتزن يعمل على تحسين مستويات الطاقة والمساعدة على النوم. مع الانتباه إلى ضرورة التقليل من تناول الكافيين للحد من مستويات التوتر والتقليل من الشعور بالإرهاق والتعب.
  • الابتعاد عن أساليب التأقلم غير الصحية، مثل تناول الكحول أو استخدام المخدرات. فهي تعمل على تفاقم الحالة النفسية بالإضافة إلى زيادة احتمالية التعرض للإدمان عليها.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تساعد في إعادة التوازن للهرمونات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك فإن المشاركة بالتمارين الرياضية الجماعية يعمل على التقليل من الوحدة ويعزز الحالة المزاجية ويزيد من احترام الذات. كما أن الشعور بالتعب الجسدي يساعد في تحسين نمط النوم، وهو أمر ضروري للحصول على الطاقة اللازمة للتعامل مع الأنشطة اليومية.

تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة، مثل التأمل أو تمارين التنفس على التقليل من أعراض الانهيار العصبي. حيث أن فائدتها يمكن أن تكون لحظية وعلى المدى الطويل.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من عدم القدرة على الوقاية من المشكلات النفسية، إلا أن الاهتمام بأساليب الرعاية الذاتية غالباً ما يكون له تأثيراته الإيجابية على الحالة النفسية.

إن كنت تتعرض بشكل مستمر لضغوط حياتية كبيرة فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك بما يلي:

  • المحافظة على النظام الحياتي قدر الإمكان. مما يساعد على الشعور بالسيطرة على الحياة اليومية.
  • أخذ فترات راحة باستمرار للتقليل من حدة التوتر.
  • وضع قائمة بالأولويات وتجنب القيام بالعديد من المهام بشكل مستمر.