Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف تتخلص من الحزن الداخلي

كيف تتخلص من الحزن الداخلي وتستجمع قوتك

لا يتشابه الأشخاص في طريقة تعاملهم مع الحزن، ففي الوقت الذي يستطيع البعض التغلب على هذه المشاعر بعد مرور الموقف بمدة قصيرة، فقد يتحول لدى البعض الآخر الحزن إلى حزن أعمق. لذلك إن كنت تبحث عن كيف تتخلص من الحزن الداخلي الذي تشعر به فأنت بدأت في طريق التعافي.

من خلال التعرف على الأعراض التي يعاني الشخص في هذه الأثناء والعوامل التي تحول دون التعافي واتباع الاستراتيجيات المساعدة يمكن للشخص التغلب على حزنه وتجاوز الأمر بأقرب وقت.

 

كيف تتخلص من الحزن الداخلي؟

يحتاج الشخص إلى اتباع استراتيجيات وخطوات جدية لكي يتخلص من الحزن الداخلي الذي يعاني منه، حيث أن استمرار الشعور بالطريقة ذاتها لها الكثير من التأثيرات على الصحة النفسية والجسدية على حد سواء. لذلك يمكنك التخلص من هذه المشاعر من خلال:

الاعتراف بالمشاعر

إن الاعتراف بالمشاعر يعتبر الخطوة الأولى للشفاء على الصعيد النفسي، لذلك كن صادقاً مع نفسك واعتراف بما تشعر به دون أن تصدر الأحكام أو جلد الذات عليه، فمن الطبيعي أن يحتاج الشخص للمزيد من الوقت لتجاوز المواقف المؤلمة التي مر بها.

العلاج النفسي

عند استمرار الشعور بالحزن وعدم التمكن من التخلص منه في داخلك فهذا يعني حاجتك إلى مساعدة متخصصة من خلال العلاج النفسي تمكنك من التغلب على حزنك. حيث يساعد هذا العلاج في:

  • التمكن من فهم حقيقة ما يعانيه واكتشاف المشاعر.
  • تعلم المزيد من مهارات التكيف ومهارات التأقلم.
  • معالجة مشاعر الخسارة بطرق صحية.
  • التمكن من قبول الخسارة.
  • معالجة أي مشكلات نفسية غير ظاهرة لدى الشخص.

لا تحتاج إلى الحصول على العلاج النفسي الشخصي لتتخلص من حزنك، يمكنك إيجاد العلاج النفسي المناسب المتاح عبر الإنترنت.

الاعتماد على العلاقات الاجتماعية

غالباً ما يرغب الشخص بالانسحاب من العلاقات الاجتماعية جميعها، وقد تجد صعوبة في البقاء على تواصل بهم. إلا أن هذه العلاقات ضرورية بشكل كبير في هذه الأثناء لتتخلص من الحزن الداخلي الذي تعاني منه سواء أردت الحديث عن موضوع الحزن أم لم ترغب بذلك.

تقبل المشاعر لتتخلص من الحزن الداخلي

قد تشعر بالحرج أو الذنب الداخلي في حال شعرت بالمتعة أو قمت بالضحك على موقف عابر لتعود من جديد إلى حزنك. لكن كن متأكداً أن تقبلك للمشاعر المختلفة يساعدك في التخلص مما تعايشه من الشعور بالحزن أو المشاعر السلبية.

الاعتناء بالنفس

يعتبر الاعتناء بالنفس من الخطوات الأكثر صعوبة في هذه الأثناء، لكن كلما سارعت في العودة لروتينك اليومي وحافظت على النظام الصحي وقمت بإجبار نفسك على ممارسة الهوايات والنشاطات المفضلة، كلما تمكنت من العودة من جديد واستطعت أن تتخلص من حزنك الداخلي.

التحدث مع الآخرين

حاول التخلص من الكم الهائل من المشاعر والأفكار التي تمتلكها من خلال التحدث مع أحد الأشخاص الموثوقين، واسمح لنفسك بالوقت ذاته بالتعبير عن مشاعرك مهما كنت، فلا تتردد بالبكاء إن كان ذلك يساعدك.

مع مرور الوقت قد يصبح الحزن أمراً طبيعياً لدى الشخص فلا يدرك أنه يعني من خطب ما، لذلك تعرف على أعراض الحزن الداخلي.

 

أعراض الحزن الداخلي التي يجب أن تتخلص منها

إن كنت لا تزال تعاني من آثار الحزن الداخلي فإن الأعراض التي قد تظهر عليها أو التي يمكن ملاحظتها هي:

  • الشعور بالحزن والألم الشديد وطويل الأمد والذي لا يمكن التخلص منه.
  • عدم القدرة على تركيز على أمر آخر غير موضوع الحزن الأساسي.
  • الشعور بالذنب أو لوم الذات.
  • عدم القدرة على قبول الموقف المحزن على الرغم من مرور وقت طويل عليه.
  • الشعور بالخدر العاطفي والانفصال عن الآخرين.
  • فقدان الثقة بالآخرين.
  • الشعور بالاكتئاب أو امتلاك أفكار انتحارية.
  • الأرق.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الحافز أو الهدف من الحياة.

لدى كل شخص طريقته الخاصة بالشعور بالحزن، فما يظهره البعض قد لا يظهره البعض الآخر.

لكن هل هناك عوامل ممكن أن تساهم في تحول حزنك إلى حزن داخلي يصعب التعامل معه؟ واصل القراءة لتتعرف على هذه العوامل.

 

عوامل الخطر في الإصابة بالحزن الداخلي

يزيد خطر الإصابة بالحزن الداخلي في حال توفر مجموعة من العوامل الشخصية والبيئية مما يمنعك أن تتخلص منه. ومن ضمن هذه العوامل هذه العوامل:

  • بعض المشكلات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
  • سوء الصحة البدنية.
  • بعض السمات الشخصية مثل التعلق المفرط أو الاعتمادية.
  • عدم التمتع بشبكة دعم اجتماعي قوية بما فيه الكفاية.
  • المشكلات العائلية.
  • عدم امتلاك المهارات اللازمة للتكيف مع الخسائر.
  • انخفاض الثقافة أو المستوى التعليمي.
  • قلة النوم.

 

مضاعفات الحزن الداخلي غير المعالج

يمكن للحزن الداخلي الذي لم يتخلص منه الشخص أن يسبب الكثير من المضاعفات للشخص. من هنا تكمن أهمية التخلص منه في أقرب فرصة. ومن هذه المضاعفات:

  • قلة النوم: على الرغم من أنه من عوامل الخطر، إلا أنه يمكن أن يصاب الشخص بالأرق واضطرابات النوم المختلفة كنتيجة للحزن.
  • الأمراض العضوية المزمنة: يسبب الحزن غير المعالج في زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم.
  • تعاطي المخدرات: قد يلجأ الشخص إلى المخدرات وتناول الكحول المفرط للتأقلم مع الحزن، مما ينعكس سلباً على الحياة اليومية والعلاقات الشخصية.
  • الاضطرابات النفسية: قد يعاني الشخص مع مرور الوقت من الاكتئاب والقلق.

 

الوقاية من الحزن الداخلي

على الرغم من أن الحزن من المشاعر الطبيعية التي يجربها الجميع خلال الحياة اليومية، إلا أن الشعور بالمزيد من الحزن بعد البدء في التعافي ليتحول الحزن إلى حزن داخلي لا تتخلص منه هو من الأمور الصعب التعامل معها. لذلك يفضل الوقاية بشكل مسبق لضمان عدم تحول الحزن الطبيعي إلى داخلي. ويمكن ذلك من خلال:

  • الحصول على الدعم الاجتماعي القوي من قبل المقربين والأصدقاء فور الشعور الحزن لتتخلص منه قبل أن يتطور.
  • التمتع بحالة نفسية جيدة يحمي من تغير منحى الحزن وتحوله إلى داخلي.
  • امتلاك المهارات ومعرفة الاستراتيجيات الفعّالة للتخلص من التوتر يغلق الأبواب أمام الحزن الداخلي.
  • معالجة الصدمة التي تعرض لها الشخص والتي أدت إلى حزنه في حال كان السبب ذلك.

يجرب ما نسبته 7% من الأشخاص الذين يعانون من الحزن من الحزن الداخلي أو المطول.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن استمر الحزن الداخلي ولم تتمكن من التخلص منه على الرغم من اتباع عدة أساليب في ذلك، فقد تبدأ بالشعور بثقل الأمر عليك. لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى العلاج النفسي المعتمد على العلاج المعرفي السلوكي، والذي يساعدك في:

  • تقبل موضوع الحزن.
  • التكيف مع المستجدات الطارئة بناءً على الموقف.
  • معاودة القيام بالنشاطات المعتادة وإعادة العلاقات الاجتماعية لما كانت عليه.
  • الشعور بالتحسن النفسي والجسدي على حد سواء.