كيف أعرف أني مصاب بمرض القولون العصبي؟

لا توجد طريقة محددة يمكن من خلالها أن يتأكد الشخص من إصابته في القولون أو بمتلازمة القولون العصبي؛ إذ لا توجد أعراض أو اختبارات محددة يمكنها أن تؤكد التشخيص. وبدلاً من ذلك يشخص الأطباء الحالة من خلال استبعاد الحالات الأخرى.

يمكن أن يسبب القولون العصبي مجموعة كبيرة من الأعراض، بما في ذلك مشكلات الجهاز الهضمي، أو تغيرات في حركة الأمعاء، وغيرها. ويمكن التعرف أكثر على هذه المتلازمة في ثنايا هذا المقال.

 

ما هو القولون العصبي؟

يعد القولون العصبي متلازمة أو مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي. ويمكن أن تختلف من شخص لآخر. ويصنف الباحثون المعدة العصبية بناء على المشكلات التي تصيب الأمعاء، وهذه الأنواع هي:

• القولون العصبي المصحوب بالإمساك (IBS-C): يكون معظم البراز صلباً.
• القولون العصبي المصحوب بالإسهال (IBS-D): يكون معظم البراز رخواً أو أشبه بالمائي.
• القولون العصبي المختلط (IBS-M): يعاني المريض من الإسهال والإمساك معاً بشكل متناوب.

ويطلق على القولون العصبي أسماء أخرى منها:

• القولون المتهيج.
• القولون المتشنج.
• المعدة العصبية.

تؤثر متلازمة القولون العصبي (IBS) على ما بين 6% إلى 18% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وقد تنشأ متلازمة المعدة العصبية عن أسباب مختلفة، إذ إن أسبابها غير محددة تماماً، وإنما يمكن لمجموعة من العوامل أن تؤدي إلى الإصابة به. فما هي أبرز هذه العوامل؟

 

ما هي أسباب القولون العصبي؟

من أبرز الأسباب نذكر:

• اضطراب حركة الأمعاء: يمكن أن تؤدي المشكلات في كيفية انقباض عضلات الجهاز الهضمي أو تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي إلى القولون المتهيج.
• فرط الحساسية الحشوية (Visceral hypersensitivity): تلعب الحساسية المفرطة لمستقبلات الألم وخاصة الموجودة في الأحشاء دوراً بتشنج القولون.
• دور العصب الواصل بين الدماغ والأمعاء (Brain-gut dysfunction): يلعب الجهاز العصبي دوراً بالتغيرات التي تحدث للنواقل العصبية الموصولة بالأمعاء. الأمر الذي يؤثر على الإصابة بالمعدة العصبية.
• اختلال في توازن البكتيريا في الأمعاء: تحتوي الأمعاء على العديد من أنواع البكتيريا المختلفة وعادة ما تكون مفيدة إذا كانت في أوضاعها الطبيعية. أما إذا حدث خلل في توازنها فإن ذلك قد يساهم في نشوء المعدة العصبية.

إن المصابين بالقولون العصبي أكثر عرضة بنسبة 50٪ للإصابة باضطراب القلق. وبنسبة 70٪ للإصابة باضطراب المزاج، مثل الاكتئاب.

لا توجد أعراض محددة يمكنها أن تشير إلى إصابة شخص ما بالمعدة العصبية إشارة مؤكدة. وإنما تختلف الأعراض التي تظهر على المصابين اعتماداً على شدة الحالة أو الشخص نفسه. فما هي أبرز الأعراض التي يمكن ذكرها؟

 

ما هي أعراض القولون العصبي؟

يمكن ذكر أبرز أعراض القولون العصبي كما يأتي:

تشنجات أو ألم البطن

تعد تشنجات البطن العامل الأكثر شيوعاً أو العامل الرئيسي في التشخيص. ويحدث الألم عادة في أسفل البطن أو البطن بأكمله. قد تؤدي تعديلات النظام الغذائي إلى تحسين الألم أو الأعراض الأخرى. 

الانتفاخ والغازات

يعد أحد أبرز الأعراض المزعجة والمستمرة، وأشارت دراسة أنه أكثر شيوعاً عند الإناث. وينشأ الانتفاخ عادة بسبب التغيرات التي تحدث أثناء عملية الهضم التي تزيد بدورها من إنتاج الغازات في الأمعاء. ويمكن تقليل هذا العرض بتجنب الأطعمة المحتوية على اللاكتوز.

التعب وصعوبة النوم

يرتبط القولون العصبي بالأرق والذي يتضمن اضطرابات في النوم، أو الاستيقاظ المتكرر. وأكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة يعانون من التعب. كما وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة ينامون لفترات أطول لكنهم يكونون متعبين في الصباح مقارنة بغيرهم غير المصابين.

 القلق والاكتئاب

يرتبط القولون العصبي بالقلق والاكتئاب. ولكن لم يتضح بعد أيهما يعد سبباً للآخر ولكن من المؤكد أنهما يعززان بعضهما. وقد وجدت دراسة أن علاجات القلق يمكن أن تقلل من التوتر أو أعراض القولون العصبي. كما وجدت دراسة أخرى أن مرضى القولون العصبي يرتفع عندهم هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر.

عدم تحمل بعض الأطعمة

تؤدي بعض الأطعمة إلى ظهور أعراض المعدة العصبية المختلفة. ولهذا السبب يتجنب الكثير من المصابين به أطعمة معينة. وهذه الأطعمة تختلف من شخص لآخر إلا أن الشائع منها اللاكتوز، أو الغلوتين. أو الأطعمة التي تسبب الغازات أو الانتفاخ.

أعراض أخرى

من أبرزها:

• تغيرات في حركة الأمعاء: يمكن أن تؤثر حركة الأمعاء على البراز؛ إذ يمكن أن يصبح صلباً مما يزيد من الإمساك. أو يصبح رخواً فيزيد من الإسهال. كما يمكن أن يؤدي إلى ظهور المخاط أو تراكمه في البراز.
• التناوب في الإمساك أو الإسهال: ينطوي الإسهال والإمساك في القولون العصبي على آلام متكررة ومزمنة في البطن. ويؤثر على حوالي 23% من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
•  الإمساك: تشير التقديرات إلى أن مرض القولون العصبي المصحوب بالإمساك يؤثر على حوالي 35٪ من الأشخاص المصابين بالمتلازمة.
• الإسهال: يؤثر الإسهال على ما يقرب من ثلث الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.

إن الخطوة الأولى في التشخيص هي سؤال المريض عن تاريخه الطبي ثم الفحص البدني. ويمكن أن يطرح الطبيب أسئلة متعددة على المريض لتساعده في التشخيص السليم. فما هي أبرز هذه الأسئلة؟

 

كيف يشخص القولون العصبي؟

من أبرز الأسئلة التي يمكن لمقدم الرعاية أن يطرحها على المريض:

• هل لديك آلام أو تشنجات في البطن؟
• هل تلاحظ تغيراً في عدد مرات التبرز؟
• متى بدأت الأعراض؟
• ما هي الأدوية التي تتناولها؟
• هل تعرضت لحدث مرهق في حياتك مؤخراً؟

واعتماداً على الإجابات قد يحتاج المريض إلى اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص. ويمكن أن تساعد اختبارات الدم أو تحليل البراز أو الأشعة السينية في استبعاد أمراض أخرى. وبعد التشخيص يتم العلاج فكيف تعالج هذه المتلازمة؟

 

كيف يعالج القولون العصبي؟

تشمل الخيارات العلاجية للقولون العصبي والتي يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض ما يأتي:

التغيرات الغذائية

من أبرزها:

• تناول المزيد من الخضروات أو الفواكه أو الحبوب والمكسرات.
• شرب الكثير من الماء، حوالي 8 أكواب يومياً.
• تجنب الكافيين أو الحد من الجبن والحليب.
• تناول وجبات أصغر.

تغيرات في النشاط البدني

من أبرزها:

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الإقلاع عن التدخين.
• تقنيات الاسترخاء.

التغيرات الطبية

مثل:

• قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب إذا كان يعاني المريض من الاكتئاب أو القلق مع آلام البطن.
• الأدوية التي تساعد في حالات الإمساك أو الإسهال.
• البروبيوتيك يمكن أن تكون فعالة في تحسين الأعراض.

تحدث إلى مقدم الخدمة الخاص بك إذا لم تتحسن الأعراض لأنك قد تحتاج إلى المزيد من الاختبارات لوضع التشخيص المناسب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يجب أن تراجع الطبيب إذا كانت الأعراض تظهر لأكثر من 3 مرات في الشهر لمدة تزيد عن 3 أشهر. كما يمكن مراجعة الطبيب إذا كانت الأعراض تتداخل مع الحياة اليومية. وقد تشير بعض الأعراض إلى مشكلات أكثر خطورة وتدعو إلى التدخل العاجل من الطبيب. ويقدم لك موقع عرب ثيرابي أبرزها:

• النزيف.
• الحمى.
• فقدان الوزن.
• آلام حادة جداً.

 

الأسئلة الشائعة: