Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التغلب على الشعور بالضيق

كيفية التغلب على الشعور بالضيق لدى كبار السن

يعتبر الشعور بالضيق بين الحين والآخر طبيعياً في الحياة اليومية، إلا أن الأمر قد يكون بوتيرة أكبر في حال كان الشخص من كبار السن خاصة مع كم الأمور الهائلة التي تدور حولهم. لذلك يعد التغلب على الشعور بالضيق من الأمور المهمة للحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية. 

 

الشعور بالضيق لدى كبار السن

في كثير من الأحيان لا يدرك كبير السن أن أعراض ما يعانيه من شعور بالضيق، فقد يظن أن الأمر طبيعي أو عرض من أعراض الصحة الجسدية أو من الآثار الجانبية لدوائه. لكن ترك هذا الضيق دون علاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة والتأثير بشكل سلبي على الحياة اليومية. لذلك لا بد من التغلب على الشعور بالضيق عند بدئه بالتأثير على الحياة. 

يمكن أن يؤدي الضيق غير المعالج إلى ضعف إدراكي وإعاقة وضعف الصحة البدنية وسوء نوعية الحياة خاصة لدى كبار السن.

 

كيفية التغلب على الشعور بالضيق من خلال العلاج النفسي

قد يكون الشعور بالضيق الذي يعاني من كبير السن مرتبط باضطراب معين. لكن من خلال جلسات العلاج النفسي يمكن للمعالج التعرف على أي اضطراب يمكن أن يكون سبباً أو مرتبطاً بالحالة. فمثلاً يمكن أن يكون للأمر علاقة بالحزن أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات أو الخرف.

كما أن تصريح المريض عن أي تجارب سابقة في العلاج غالباً ما يكون مفيداً مع ذلك جميع التفاصيل المتعلقة من عدد جلسات ونوعها، وما إذا كانت مفيدة أم لا.

على الرغم من فائدة هذه الجلسات، إلا أن هناك مجموعة من الأدوية يمكن اللجوء إليها إن كان الشخص بحاجة إلى تأثيرات سريعة المفعول. تابع القراءة للتعرف على أصناف الأدوية المساعدة في ذلك.

 

استخدام الدواء للتغلب على الشعور بالضيق

على الرغم من أن الأدوية لا تساعد في التخلص بشكل كامل من الشعور بالضيق، إلا أنه يساعد في التغلب على الأعراض وإتاحة المزيد من التحكم بها لتصبح تحت السيطرة. ومن ضمن هذه الأدوية:

مضادات الاكتئاب

لا توصف أدوية مضادات الاكتئاب لعلاج حالات الاكتئاب فقط، بل هي مفيدة للتخلص من القلق والشعور بالضيق أيضاً. وغالباً ما تبدأ الأعراض بالتلاشي خلال (4 – 6) أسابيع، لذلك لا بد من تناولها لفترة جيدة. ومن هذه الأدوية:

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs).
  • مثبطات ثلاثية الحلقات.
  • مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs).

الأدوية المضادة للقلق

تعتبر مضادات القلق من الأدوية سريعة المفعول والتي يتم اللجوء إليها في الحالات التي تحتاج إلى سيطرة فورية، إلا أنه لا يتم استخدامها لفترات طويلة. وعلى الرغم من أن البنزوديازيبينات تعتبر من أشهر هذه الأدوية إلا أنه يتم استخدامها بحذر شديد لكبار السن، حيث أنها تعمل على:

  • زيادة خطر ضعف الذاكرة.
  • عدم التوازن وزيادة خطر السقوط.
  • التعرض لأعراض الانسحاب في حالة التوقف المفاجئ عن تناوله.
  • التسبب بالإدمان في حال تناوله لفترات طويلة.

يعتبر دواء بوسبيرون (Buspirone) دواء مضاد للقلق ثبتت فعاليته لكبار السن.

حاصرات بيتا

يمكن أن تساعد حاصرات بيتا في تخفيف القلق والضيق عن طريق منع الأعراض الجسدية التي تصاحب بعض اضطرابات القلق.

لتفادي الأعراض الجانبية والحصول على الفائدة المرجوة، يجب على كبير السن الحصول على معلومات كافية حول هذه الأدوية، لذلك تعرف على أهم النقاط الواجب الاستفسار عنها.

 

تعليمات تناول الأدوية الخاصة بالتغلب على الشعور بالضيق لدى كبار السن

ليتمكن كبير السن من الحصول على أقصى فائدة ممكنة من هذه الأدوية، لا بد أن يكون المريض على دراية كافية بالأمور التالية:

  • تعرف على التأثيرات وكيف يمكن لهذه الأدوية أن تكون مفيدة والآثار الجانبية المتوقعة منها.
  • إخبار الطبيب عن أي أدوية أخرى يتناولها المريض (سواء كانت بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية)، أو المكملات العشبية، أو العلاجات البديلة يتم تناولها.
  • التعرف على طريقة إيقاف تناول الدواء بشكل سليم للحد من الأعراض الانسحابية، مع ضرورة التركيز على أن يكون تقليل الجرعة تحت إشراف طبي.
  • بعض الأدوية تكون فعالة فقط إذا تم تناولها بانتظام، لذلك تأكد من أدويتك.

غالباً ما تكون تأثيرات الأساليب السابقة جميعها غير كاملة المفعول ما لم يقوم الشخص بخطوات جدية وفعالة نحو الحد من مشاعره السلبية. فهو قادر على مساعدة نفسه من خلال الاستراتيجيات التالية.

 

طرق ذاتية للتغلب على الشعور بالضيق لدى كبار السن

من خلال بعض الاستراتيجيات يمكن لكبير السن أن يساعد نفسه في التغلب على شعوره بالضيق، فما عليها إلا تجربة النقاط التالية:

  • التعرف على المواقف التي تسبب الشعور بالضيق والاعتراف بالمخاوف ومعالجة ما يمكن معالجتها (على سبيل المثال، إذا كان كبير السن قلقاً بشأن شؤونه المالية فقد يكون من المفيد وضع خطط مالية عملية).
  • التحدث مع أحد الأشخاص المقربين سواء كان صديق أو أحد أفراد العائلة أو رجل الدين.
  • ممارسة تمارين الحد من التوتر والضيق المختلفة. فمثلاً جرب التأمل والصلاة والتنفس العميق.
  • ممارسة المزيد من التمارين الرياضية.
  • تجنب الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الضيق مثل الكافيين (القهوة، الشاي، الصودا، الشوكولاتة)، لنيكوتين (التدخين)، الإفراط في الأكل، أدوية البرد المتاحة دون وصفة طبية، بعض المكملات العشبية.
  • الحد من متابعة أخبار الأحداث العالمية. فعلى الرغم من أهمية البقاء مطلعاً على آخر الأخبار، إلا أن الكثير من الأخبار السلبية يمكن أن تساهم في القلق.
  • المشاركة في مجموعات الدعم المتوفرة في البيئة المحيطة. غالباً ما يكون الأمر مفيد بشكل خاص إذا كان كبير السن قد تعرض لموقف مؤلم أو خسارة في الآونة الاخيرة.
  • عدم تجاهل أعراض التوتر، حيث أن تجاهلها غالباً ما يفاقم الحالة ويشعر الشخص بضيق لا يمكن التغلب عليه بسهولة.

على الرغم من أن الكحول قد تساعد الشخص في البداية على الشعور بالاسترخاء، إلا أنها تؤثر سلباً على النوم والصحة العامة، مما قد يساهم في تطور القلق والاكتئاب والخرف.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا يمكن تجنب المواقف المقلقة أو المجهدة بشكل مستمر، إلا أن أسلوب الحياة الصحي قد يجعل الشخص يتفاعل مع هذه المواقف بشكل أفضل. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي باتباع التعليمات التالية:

  • تناول الأطعمة الصحية المفيدة للصحة النفسية والجسدية على حد سواء.
  • شرب المزيد من الماء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • ممارسة التأمل.
  • الحصول على قدر كافي من النوم يومياً.