Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف أتغلب على الحزن

كيف أتغلب على الحزن وابدأ من جديد؟

كل منا يمر ببعض الأوقات التي يشعر بها بالحزن، لكن في أحيان كثيرة قد نستمر بالشعور بالحزن لفترة أطول من المعتاد، ويعود ذلك إلى سبب الحقيقي وراء الأمر أو الموقف المحزن بحد ذاته. لذلك قد تتساءل كيف أتغلب على الحزن والتقليل من تأثيره على حياتي اليومية؟ إن كنت تريد ذلك حقاً، تابع القراءة.

 

كيف أتغلب على الحزن؟

قد يحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت للتغلب أو التأقلم على المشاعر السلبية المسببة للحزن، لكن بعد التحلي بالصبر يمكنك التمتع من جديد بالحياة اليومية وتعيد الأمور إلى مجرياتها الصحيحة. حيث يمكنك التغلب على الحزن من خلال:

الاعتراف بالمشاعر

يعمل البعض على إخفاء مشاعرهم أو تجاهلها معتقدين أن ذلك سيقلل من حدتها أو نسيانها. إلا أن الأمر عكس ذلك فأنت بهذه الحالة تعمل على كبتها لتواجهها في النهاية.

غالباً ما تتضمن مشاعر الحزن الغضب والندم وعدم الارتياح، لكنك في الطريق الصحيح فعند التعبير عما تشعر به في هذه الفترة سترى أن الحزن يتناقص بمرور الوقت.

لا تحاول السيطرة على مشاعرك

قد تشعر وكأنك على وشك البكاء في أي لحظة، أو أنك تظهر بعض المشاعر القوية دون سبب محدد. في هذه الأثناء ستجد أن مشاعرك تذهب وتأتي في تطرف وتحدي، لا تقاومها أو تحاول السيطرة عليها، اتركها تخرج كما هي، فغالباً لن تستطيع التنبؤ بها نهائياً.

الثقة بالنفس

لن تتغلب على الحزن ما لم تقم بتجربة جميع تفاصيله، فهو مرحلة لا يمكن اختصارها. لذلك عليك أن:

  • تكون لطيفاً مع نفسك كما تكون لطيفاً مع الآخرين. 
  • تصبر وتأخذ الوقت الكافي لتجاوز الأمر.
  • تعرف متطلبات عقلك وجسمك وروحك في هذه الأثناء وتلبيتها جميعها.

الاشتراك بمجموعات الدعم

توفر مجموعات الدعم فرصة للتعامل مع الأشخاص الذين يمرون بمشاعر الحزن ذاته، حيث يمكن تقديم الدعم والنصائح بشكل متبادل، وبالتالي الاستفادة من تجارب الآخرين.

كما يمكن ملاحظة مدى التحسن في حالة الآخرين، وبالتالي الشعور بالأمل وتوقع الشفاء في الوقت القريب. من خلال المشاركة بمجموعات الدعم يدرك الشخص أن هذه المشاعر لا تنحصر عليه فقط، بل أنها مشاعر طبيعية يعاني منها الجميع.

الحصول على الدعم من المحيطين

لن يتمكن أحد من تقديم الدعم اللازم دون إظهار حاجتك لذلك، كن واضحاً ولا تكابر وأظهِر حاجتك للمساعدة النفسية والمادية على حد سواء لتتمكن من الشعور بوجود من يمكنك الاعتماد عليه.

المحافظة على الروتين

بسبب مشاعر الحزن فقد لا تستطيع البقاء محافظاً على روتينك اليومي. حيث أن العودة للروتين يشعر الشخص بالمزيد من السيطرة على تفاصيل الحياة بالإضافة إلى التمكن من إدارة العواطف وتنظيمها بشكل أفضل.

تقبل الأمر الواقع

سواء كانت مشاعر الحزن ناتجة عن خسارة شخص عزيز أو وظيفة أو موقف مؤلم، فإن الإحساس بقبول الواقع الجديد، حيث يعد هذا القبول المرحلة الأخيرة في رحلة الحزن التي عانيت منها. فغالباً ما يلاحظ الشخص بعد هذه المرحلة تغيرات جذرية في الحياة اليومية تعد وكأنها نعمة لم يكن يتخيلها الشخص في البداية.

 

الرعاية الذاتية والتغلب على الحزن

يتحمل الشخص المزيد من الضغط النفسي في رحلة حزنه، لذلك لا بد من زيادة رعايته لذاته قدر الإمكان. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

الاعتناء بالنفس

تعتبر العناية الذاتية بمثابة خطوة كبيرة نحو التغلب على الحزن، فغالباً ما ينسى الشخص الاهتمام بنفسه أثناء المواقف الحزينة. لكن ما أن تبدأ في التركيز على الأمور الخاصة التي تزيد من شعورك بالرفاهية حتى تبدأ بالتعافي وملاحظة الفرق. وبسبب اعتبار تفاصيل الرعاية الذاتية من الأمور النسبية، فأنت وحدك من يمكنه تقييم احتياجاتك وتقديم الدعم لذاتك، فقد تتضمن الأمور:

  • التواصل بشكل فعّال مع الآخرين.
  • الحصول على قدر كافي من النوم.
  • العناية بالصحة البدنية.
  • أخذ حمام ماء ساخن غني بالفقاعات.

قد يحاول البعض اتهامك بالأنانية والجشع عند اهتمامك بنفسك في الأوقات العصيبة، فلا تلتفت لما يقولونه واعتني بنفسك.

الحركة والنشاط

على الرغم من أن الرياضة أو النشاط لا يمكنه معالجة الحزن، إلا أنه أسلوب جيد للتعامل مع المشاعر وللتغلب عليها. فمن خلال الرياضة يتم توفير كميات أكبر من الإندروفين في الدماغ مما يساعد في الشعور بالمزيد من الرفاهية. كما تساعد الرياضة في:

  • التعرف على أشخاص آخرين وقضاء الوقت معهم، مما يقلل من مشاعر الوحدة.
  • تشتيت الانتباه عن الموقف المحزن والتفكير بأمور جديدة.

المحافظة على نظام غذائي متوازن

غالباً يكون الطعام آخر الاهتمامات التي يمكن أن يظهرها الشخص أثناء حزنه، فهو لن يمتلك الشهية الكافية لتناول وجبة صحية بل قد يفضل تناول الأطعمة الجاهزة أو الغنية بالكربوهيدرات والسكريات. الأمر الذي ينعكس سلباً على حالته المزاجية، لذلك حاول تناول وجبة صحية وإن كانت صغيرة ولا تخرج عن روتينك قدر الإمكان.

يعد الخروج عن النمط الغذائي المعتاد في هذه الفترة مجازفة لا تحمد عقباها…تذكر ما نأكله يؤثر مباشرة على حالتنا النفسية.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

تمتد تأثيرات تقنيات الاسترخاء المتنوعة مثل اليوغا أبعد من الآثار الجسدية والنفسية، حيث يمكنها الحد من المشاعر السلبية وتفريغها، كما يمكنها أن تعكس تأثيرها بشكل واضح.

 

أعراض الحزن التي ترغب بالتغلب عليها

يوجد نوعان من الحزن، الحزن الحاد وهو الحزن الشديد الذي لا يتجاوز مدته 12 أشهر، أما الحزن المستمر هو ما يبقى أكثر من ذلك، وخلال مراحل الحزن يعاني الشخص من مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل:

  • الإجهاد المزمن.
  • الاكتئاب.
  • صعوبة النوم.
  • الشعور بالغضب والمرارة والقاق.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بأوجاع متنوعة.
  • الشعور بالارتباك.
  • عدم القدرة على التفكير أو اتخاذ القرارات.
  • الشعور بفقدان الأمل.
  • عدم القدرة على التركيز على الأمور الحياتية، بل كامل التركيز يتجه نحو موضوع الحزن.
  • ألم في المفاصل والعضلات وعدم امتلاك القوة.
  • الشعور بضيق في الصدر.

قد يزيد خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية أو حتى الموت عند استمرار شعور الشخص بالحزن.

 

مدة استمرار الحزن قبل التمكن من التغلب عليه

على الرغم من أنها تجربة فردية تختلف باختلاف أشخاصها، إلا أن الحزن غالباً ما يستمر ما بين ستة أشهر والعامين، حيث أن الأعراض تبدأ بالاختفاء مع مرور الوقت.

 

نصيحة عرب ثيرابي

ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة الحصول على الاستشارة النفسية المتخصصة عند الشعور بالحزن في الحالات التالية:

  • إذا كنت تشعر بأن الحزن لا يختفي بعد مرور ستة أشهر.
  • أن الحالة بدأت تسوء على مدى 4 أسابيع متواصلة.
  • تأثير الحزن الكبير على الحياة اليومية، بحيث لا تستطيع القيام بالمهام الموكلة لك.