Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اعراض الوسواس القهري الفكري

أعراض الوسواس القهري الفكري | أعراض تحد من جودة حياتك

من الجيد أن يكون الشخص منظماً أو نظيفاً حيث أنها سمات يسعى لها الكثير من الأشخاص. إلا أن الإفراط في الأمر قد يكون دليلاً على أن الشخص يعاني من أعراض الوسواس القهري الفكري. حيث تتداخل هذه الأعراض مع القدرة على ممارسة الحياة اليومية بأريحة أكبر.

تعرف معنا على الأعراض المتعلقة بهذا النوع من الوسواس القهري وأفضل الطرق للتخلص منها.

 

ما هي أكثر أعراض الوسواس القهري الفكري شيوعاً؟

من أبرز ما يعانيه الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري الفكري هو الخوف الشديد من أمور معينة. وليتم التخفيف من هذا الخوف، فإن الشخص تلقائياً يقوم ببعض السلوكيات القهرية التي من شأنها الحد من الأفكار الملحة على الدماغ. 

ومن أكثر أعراض الوسواس القهري الفكري شيوعاً في هذه الحالة:

الأعراض الفكرية

هناك مجموعة من الأفكار المتطفلة التي تشغل الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب بشكل مستمر. حيث تعتبر هذه الأفكار الملحة غير مرغوبة وتسبب الكثير من القلق أو الشعور بالضيق، كما أنها تتداخل مع الممارسات اليومية للشخص فهي غالباً ما تظهر عند محاولة الشخص التفكير في أمور أخرى.

ومن ضمن هذه الأفكار:

  • الخوف من التعرض للتلوث إذا لمس الشخص أشياء قد لمسها غيره.
  • التوتر الحاد إذا كانت الأشياء غير مرتبة أو في غير أماكنها المحددة بالنسبة له. حيث يظهر الشخص الاهتمام المفرط بالتماثل والدقة والانتظام.
  • الشك في عدم إغلاق الأبواب أو النوافذ أو الموقد.
  • تجنب المواقف التي يمكن أن تكون محفزة للوساوس مثل المصافحة باليد أو استخدام الحمامات العامة.
  • امتلاك أفكار حول الصراخ بألفاظ غير سوية أو التصرف بشكل غير لائق في الأماكن العامة.
  • الخوف من الأذى الذي قد الشخص به أو الآخرين من مرض أو حادث أو موت. مع شعور مفرط بالمسؤولية عن منع ذلك.
  • امتلاك أفكار وتصورات متطفلة حول الجنس والعنف.
  • توارد الكثير من المخاوف بشأن القضايا الدينية أو الأخلاق.
  • الحاجة الملحة إلى معرفة وتذكر الأشياء.

ما يبدو مزعجاً في حقيقة الأمر هي السلوكيات القهرية التي يمارسها الشخص، وليست الشعور بالقلق الذي يرافق الأفكار الوسواسية.

الأعراض السلوكية

على الرغم من أن الهدف من القيام بالسلوكيات القهرية أو المتكررة هو الحد من الشعور بالضيق الناتج عن الأفكار المتكفلة. إلا أن هذه السلوكيات التلقائية في حقيقة الأمر تعمل على زيادة القلق، حيث أنها تعزز لدى الشخص مثل هذه الأفكار. كما يمكن أن تعود على الشخص بنتائج سلبية ملموسة.

 ومن أبرز أعراض الأفعال القهرية ما يأتي:

  • القيام بغسل اليدين بشكل متكرر حتى تصاب بالتشقق أو الأكزيما أو الألم الشديد نتيجة الفرك المستمر واستخدام الصابون.
  • العد باستخدام أنماط محددة للتأكد من حدوث الشيء بالشكل الصحيح.
  • تكرار كلمة محددة أو عبارة محددة بصمت.
  • الفحص المتكرر للأقفال والأجهزة الكهربائية والموقد وغيرها من الأشياء المرتبطة بالسلامة قبل الخروج من المنزل.
  • ترتيب الأشياء بطريقة محددة وذاتها دائماً.
  • السعي إلى تحقيق الكمالية والتي تعيق إنجاز المهام.
  • التركيز على استخدام القوائم والقواعد والجداول الزمنية للحفاظ على النظام. وعدم الرغبة في توزيع العمل على عدة أشخاص، حيث قد يؤدي ذلك إلى اتباع نمطاُ مختلفاً في المهمة.
  • التفاني في العمل لدرجة أنه يؤدي إلى إهمال العلاقات.
  • اكتناز الأشياء، حيث يكون الشخص غير قادر على التخلص من الأشياء التي لا قيمة لها، مثل الأحذية البالية على الرغم من انعدام قيمتها العاطفية.
  • التصرف العنيد والصارم بشكل مفرط.
  • الإفراط في تنظيف المنزل والأدوات المنزلية وللسيارة.
  • تطبيق قواعد وأنماط صارمة على وضع الأشياء والأثاث والكتب والملابس وغيرها من العناصر.
  • اللمس أو النقر أو التحرك بطريقة معينة أو عدد معين من المرات.
  • الحاجة إلى طرح الأسئلة باستمرار للحصول على الطمأنينة.
  • استبدال “الفكرة السيئة” بـ “الفكرة الجيدة”.

في بعض الأحيان، يحاول الشخص اكتناز أكبر قدر من المال في محاولة منه لتأمين ما يكفي لتجاوز الكوارث المستقبلية المحتمل حدوثها.

 

أسباب ظهور أعراض الوسواس القهري الفكري

على الرغم من أن أسباب حدوث أعراض الوسواس القهري الفكري ليست واضحة بشكل كامل، إلا أن هناك عدة نظريات حول ما قد يكون سبباً في ذلك. حيث أن:

  • الأفعال القهرية هي سلوكيات مكتسبة، تصبح عادة يمارسها الشخص للتخفيف من القلق.
  • الوسواس القهري من الاضطرابات التي يمكن أن تنتج من عوامل وراثية.
  • الخلل البنائي والوظيفي في الدماغ قد يساهم في تطور مثل هذه الأفكار الوسواسية.
  • المعتقدات المشوهة تعزز وتحافظ على الأعراض المرتبطة بالوسواس القهري.

في حالات كثيرة، ينتج عن تواجد الكثير من الأسباب تطور للأفكار الوسواسية. كما يمكن للمواقف الحياتية المجهدة والتغيرات الهرمونية والسمات الشخصية أن تلعب دوراً أساسياً في هذه الحالة.

 

نصائح للتخلص من أعراض الوسواس القهري الفكري

غالباً ما يساعدك الاستمرار في العلاج النفسي في التخلص من الأفكار الوسواسية المتطفلة، ويقلل من تكرار السلوكيات القهرية المزعجة. 

لكن لا بد أن يقوم الشخص بمساعدة نفسه في هذه الأثناء لتجاوز الأمر بشكل أسرع. فإن كنت تسعى للتخلص من أعراض الوسواس القهري الفكري لديك اتبع النصائح التالية:

  • حاول تأخير ممارستك للسلوكيات القهرية قدر الإمكان، وذلك من خلال إعادة تركيز الانتباه على أمور أخرى، مثل القيام بممارسة التمارين الرياضية أو بعب إحدى الألعاب الإلكترونية.
  • القيام بكتابة الأفكار الوسواسية أو المخاوف. حيث يساعدك ذلك في تحديد مدى تكرار هواجسك وأفكارك غير المرغوبة.
  • القيام بالسلوكيات القهرية باهتمام أكبر. فمثلاً إن كنت تعاني من أفكار وسواسية حول التأكد من إغلاق الباب عند الخروج، قم بذلك باهتمام أكبر وقل بصوت مسموع أنك أغلقت الباب الآن وحاول التأكد من يد الباب أنها مغلقة. هذا يساعدك في رفض الأفكار الوسواسية المتعلقة بذلك لاحقاً.
  • لن تستطيع التخلص من القلق الذي تعاني منه بشكل قاطع ونهائي مرة واحدة، لكن يمكنك تأجيل الأفكار الوسواسية لوقت محدد في اليوم لترك باقي الأوقات خالية من مثل هذه الأفكار. ما أن تظهر أفكار في رأسك خلال النهار، قم بتدوينها وتأجيلها إلى فترة القلق واستمر في يومك.
  • الاعتناء بالنفس بشكل أكبر للحد من التوتر، فمثلاً حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء (مثل التأمل الذهني أو التنفس العميق) لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً.

على الرغم من أن التوتر لا يسبب الوسواس القهري، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى ظهور سلوك الوسواس القهري أو يزيد الأمر سوءاً.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا تتوقع أن تتخلص من أعراض الوسواس القهري بشكل نهائي وسريع، حيث ما أن تنتهي من واحدة من هذه الوسواس حتى تظهر لك أفكاراً وسواسية جديدة.

لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن اللجوء إلى العلاج النفسي يساعدك في تعلم المزيد من مهارات التأقلم وأساليب أكثر لإدارة التوتر اليومي، الأمر الذي يمكنك من التعامل مع أفكارك بشكل أفضل.