Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج فصام

علاج فصام المرأة الحامل | تعرفي على ما يهمك

على الرغم من أن الفصام من الأمراض النفسية النادرة لدى المرأة الحامل، إلا أن بعضهن يعانين من الأمر لذلك لا بد من الحصول على العلاج الآمن في هذه الفترة لضمان سلامة الأم وجنينها. حيث أن الحمل في هذه الحالة يمكن أن يفاقم سوء الحالة النفسية لدى المرأة.

إن كنت تعانين من أعراض تشكين بها فلا تتردد في الحصول على الاستشارة النفسية المناسبة التي تضمن سلامتك وسلامة جنينك وتحسن من حالتك النفسية لتستمتعي بفترة حمل صحية.

 

العلاج النفسي لفصام المرأة الحامل

يعد العلاج النفسي من العلاجات الأساسية التي تساعد الأم الحامل في التعرف على أفكارها ومشاعرها السلبية. ومن ضمن الأساليب العلاجية المتبعة في هذه الحالة:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد هذا العلاج في التعرف على الأنماط الفكرية وتحدي الأفكار السلبية، كما يعمل على تغيير طريقة التعامل مع المواقف والتمكن من الابتعاد عن سلوكيات التجنب.
  • العلاج التفاعلي (IPT): تتعلم المرأة التفاعل والتواصل مع الآخرين بطرق فعّالة والتغلب على مشاعر الخسائر والصراعات التي تواجهها.

تعاني ما نسبته (15 – 20)% من النساء الحوامل من اضطرابات نفسية بما في ذلك الفصام.

بالإضافة إلى العلاج النفسي تحتاج المرأة الحامل إلى علاج دوائي. تعرفي على الأدوية الموصوفة في هذه الحالة.

 

العلاج الدوائي لفصام المرأة الحامل

تحتاج المرأة الحامل بعض الأدوية النفسية للحد من الهلاوس والأوهام التي تعاني منها خلال إصابتها بالفصام، كما يمكن تحسين الحالة المزاجية وطرق التفكير والتقليل من القلق الاجتماعي في الوقت ذاته. ومن ضمن الأدوية المستخدمة هنا:

مضادات الذهان

تعتبر غالبية أدوية مضادات الذهان أدوية آمنة في هذه المرحلة (ما عدا كلوزابين Clozapine). إلا أن من آثارها الجانبية زيادة الوزن، لذلك تحدثي مع طبيبك المعالج بهذا الشأن. ومن الأدوية المستخدمة:

  • أريبيبرازول (Aripiprazole).
  • الكلوربرومازين (Chlorpromazine).
  • الفلوفينازين (Fluphenazine).
  • هالوبيريدول (Haloperidol).
  • كيتيابين (Quetiapine).
  • ريسبيريدون (Risperidone).

مضادات الاكتئاب

تساعد هذه الأدوية في التقليل من أعراض الاكتئاب والقلق. ومن ضمن أدوية الاكتئاب الآمنة خلال الحمل مثبطات امتصاص السيروتونين وأدوية الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

مثبتات الحالة المزاجية

تساعد مثبتات الحالة المزاجية في الحماية من الانتكاسات المحتملة. حيث يمكن استخدام الليثيوم أو كاربامازيبين (Carbamazepine) أو لاموتريجين (Lamotrigine) بشكل آمن.

يعتبر دواء فالبروات الصوديوم (Sodium valproate) مثبتاً للمزاج غير آمن في مرحلة الحمل.

 

هل يزيد الإجهاض بسبب العلاج الدوائي المستخدم لفصام المرأة الحامل؟

حسب الدراسات المتوفرة إلى الآن، فإن الأدوية النفسية المستخدمة في علاج الفصام لدى المرأة الحامل لا تزيد من احتمالية التعرض للإجهاض. حيث أن حمل واحد قابل للإجهاض من بين كل 5 حالات حمل طبيعية، وهذا ذاته ما ينطبق في حالة الفصام.

 

نصائح خلال علاج فصام المرأة الحامل

خلال فترة الحمل يجب على المرأة المصابة بالفصام أن تركز على مجموعة من الأمور التي تساعد في علاجها بشكل كبير. ومن ضمن هذه النصائح:

  • بقاء المرأة على تواصل مع طبيبها المعالج والتحدث معه فور شعورها بأعراض جديدة.
  • التعرف على العلاجات الفعالة وأيها أفضل فيما يتعلق بالآثار الجانبية.
  • مشاركة الشريك والتحدث إليه للتخلص من المشاعر السلبية.
  • تكوين شبكة علاقات اجتماعية قوية من الأصدقاء والمقربين للحصول على الدعم والمساعدة اللازمة.
  • الاعتناء بالنفس من خلال الحصول على الطعام المتزن والمتكامل المعتمد على الخضار والفواكه، والحصول على القدر الكافي من النوم، محاولة البقاء نشيطة قدر الإمكان.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء للحد من مستويات التوتر مثل ارخاء العضلات التدريجي أو التنفس العميق أو المشاركة في دروس اليوغا المناسبة للحامل.

ومع ذلك يمكن أن تعاني المرأة الحامل المصابة بالفصام من بعض المشكلات الصحية. تعرفي عليها وحاولي الوقاية منها.

 

مضاعفات الفصام على المرأة الحامل

ينتج عن الإصابة بالفصام بعض المضاعفات سواء كانت المرأة تتلقى العلاج الدوائي أم لا تتلقاه، حيث يمكن أن يسبب لها:

  • سكري الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة احتمالية الالتهابات.
  • تقييد نمو الجنين داخل الرحم.
  • الولادة المبكرة.

 

هل يصاب الطفل بعد ولادته بالفصام؟

لا يعني أن تكون الأم الحامل مصابة بالفصام أو يولد جنينها يعاني من المرض ذاته، فهو لا ينتشر عبر الدم. لكن تزيد احتمالية تعرض الطفل للإصابة بسبب الجينات المورثة.

تزيد احتمالية إصابة الطفل بالفصام 6 مرات في حال كان أحد والديه يعاني من الفصام مقارنة مع الأطفال الآخرين.

 

مضاعفات عدم علاج الفصام لدى المرأة الحامل

في حال لم ترغب المرأة الحامل بتلقي علاج الفصام خلال فترة حملها فإن ذلك يعود عليها وعلى جنينها بالكثير من المضاعفات، حيث أنها:

  • تصبح أقل اإلتزاماً بمواعيد المراجعات الشهرية للحمل، وبالتالي عدم متابعتها لحالة حملها وجنينها.
  • الاعتماد على الكحول والتدخين والمخدرات بشكل كبير، مما يترتب عليها الولادة المبكرة أو حدوث تسمم الحمل.

لا يمكنك إيقاف العلاج الدوائي من تلقاء ذاتك، حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأمور المهمة لتجنب الطثير من المضاعفات.

 

قرار وقف تناول الدواء النفسي خلال فترة الحمل

إن كنت مصابة بالفصام بشكل مسبق أو بدأت الأعراض خلال فترة الحمل، فإن تناول الدواء من الأمور المهمة للسيطرة على الأعراض المزعجة التي تعانين منها، لكن في حال رغبتك التوقف عن هذه الأدوية أو القلق بشأن احتمالية تعريض الجنين لبعض العيوب الخلقية، لا بد من مناقشة الأمر مع طبيبك الخاص والتأكد من النقاط التالية:

  • كيفية التوقف عن تناول العلاج الدوائي، حيث أن التوقف المفاجئ يسبب أعراض انسحابية أو يجعل أعراض المرض أكثر سوءاً.
  • المتابعة بشكل مستمر مع الطبيب النفسي للتأكد من الحالة النفسية وتقديم الدعم في الوقت المناسب عند الحاجة.
  • وضع خطة طوارئ للتعامل مع الأعراض في التعرض لنوبات تزيد فيها الأعراض شدة أو سوءاً.
  • عدم تغيير الجرعات أو إيقاف الدواء أو تبديله من تلقاء ذاتها.

يمكن للأدوية المضادة للذهان أن تمنع الحمل، حيث أنها تعمل على رفع مستويات هرمون البرولاكتين في بعض الحالات، مما يؤثر سلباً على إمكانية الحمل.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في بعض الأحيان عندما لا تلجأ المرأة الحامل إلى تلقي العلاج المناسب لحالة الفصام التي تعاني منها، فقد تكون أكثر عرضة لإيذاء نفسها أو إيذائها لجنينها. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الأشخاص المحيطين بها بتقديم الدعم لها وتشجيعها من خلال:

  • طلب تعبيرها عن مشاعرها وعدم كبتها بداخلها.
  • حثها على التحدث مع الطبيب المعالج أو الأخصائي النفسي عما تشعر به والتوضيح لها أنه يمكن التحكم بالأعراض التي تعاني منها وإدارتها بشكل أفضل من خلال العلاج.
  • جمع المعلومات الكافية عن الحالة النفسية أو مدى تأثيرها على الحمل والجنين على حد سواء.
  • تشجيعها على تحديد ما تحتاج إليها من دعم ومساعدة وعاطفة يمكن أن تقلل من مشاعرها السلبية.
  • تحفيزها لتلقي العلاج المناسب داخل المستشفى إن شعرت أو واجهت أفكار تحثها على إيذاء نفسها أو جنينها.