Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
عسر النطق (Alogia) وكيف تتعامل معه

عسر النطق (Alogia) وكيف تتعامل معه

بعض الأشخاص بطبيعتهم هادئين ولا يتحدثون كثيرًا، أو يواجهون صعوبة في إجراء حوارات أو أحاديث، وهو ما يعرف بـ عسر النطق أو فقر الكلام، والذي قد يكون له تأثيرًا كبيرًا على جودة حياتك.

 

عسر النطق (Alogia)

أو ما يعرف بـ صعوبة الكلام هي حالة من فقر في الكلام الناتج عن ضعف في التفكير، مما يؤثر على القدرات اللغوية، بكلمات أخرى يتضمن استخدام عدد أقل من الكلمات، والإجابة فقط على ما يُطلب مباشرة، والتحدث بطريقة قد تكون غامضة أو متكررة بشكل مفرط.

يرتبط عسر الكلام بشكل شائع بمرض انفصام الشخصية ويعتبر من أعراضه السلبية إلى جانب التأثير الانفصال عن الواقع وانعدام التلذذ.

 

أسباب عسر النطق 

يُعتقد أن الأمر يتعلق بكيفية حصول عقلك على المعلومات من الذكريات طويلة المدى، وهو المكان الذي يتم فيه تخزين الكلمات ومعناها، أي أن أجزاء من دماغك قد تواجه مشاكل في التواصل مع بعضها البعض، مما يجعلك غير قادرًا على الكلام أو الحديث.

ومن الأسباب المحتملة لذلك:

  • الفصام: يعتبر عسر الكلام من الأعراض الشائعة لمرض انفصام الشخصية، وهو مرض نفسي يؤثر على قدرة الشخص على التفكير والشعور والتصرف بشكل واضح. 
  • حالات نفسية أخرى: مثل الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو القلق.
  • الحالات العصبية: يمكن أن يكون سبب صعوبة الكلام حالات عصبية مثل مرض باركنسون.
  • تلف أو إصابة الدماغ: يمكن أن تؤثر إصابات الدماغ الرضحية، أو تلف الدماغ على قدرات الكلام واللغة.
  • العوامل الوراثية: تشير الأبحاث إلى أن جينات معينة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية والأعراض ذات الصلة مثل صعوبة الكلام.
  • الاختلالات الكيميائية في الدماغ: قد يكون مرتبطًا بالاختلالات في النواقل العصبية مثل الدوبامين، والتي تعتبر ضرورية للتواصل داخل الدماغ. 
  • العوامل البيئية: مثل الإجهاد المزمن، أو الصدمات النفسية، أو العزلة الاجتماعية، أو تعاطي المخدرات.

 

أعراض عسر النطق 

تتضمن أعراض صعوبة الكلام الأعراض التالية:

  • فقر أو تشتيت في محتوى الكلام، بمعنى أنه يصبح غير منظم أو غير متماسك.
  • إعطاء ردود على الأسئلة شديدة الإيجاز، أو إعطاء إجابات قصيرة من كلمة واحدة.
  • لا تتحدث بشكل عفوي، وتعتمد فقط على إعطاء إجابة على ما طلب منك.
  • يكون حديثك قصير للغاية، ولا تستخدم به الكثير من الكلمات.
  • كمية الكلام العادية ولكن الكلام لا معنى له.
  • طرق التحدث الغامضة، أو الفارغة، أو المتكررة.
  • التحدث بالترهات دون قول أي شيء حقًا أو قول شيء ذو معنى.
  • التوقف عن الكلام في منتصف الجملة لأن الفكر قد ضاع، أو لأن الأفكار انقطعت.
  • عدم الإجابة على الإطلاق عند طرح أسئلة مباشرة.
  • عدم نطق الحروف الساكنة بوضوح أو إنهاء الكلمات في المقطع الثاني.
  • الميل إلى الهمس في نهاية الجُمل.
  • مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة عند التحدث.
  • تواجه صعوبة في صياغة الأفكار بما يكفي للتحدث
  • نبرة صوت ثابتة عند التحدث.
  • وجود تعبيرات وجه مملة أثناء المحادثة.

تستغرق وقتًا طويلاً للرد على الأسئلة، أو تستغرق وقتًا طويلاً للتحدث من كلمة إلى أخرى.

 

علاج عسر النطق 

العلاجات المعتمدة والأكثر نجاحًا لعلاج صعوبة الكلام هي:

العلاج النفسي

قد تتحسن طريقة حديثك أو النطق الخاصة بك إذا حصلت على مساعدة في أجزاء أخرى من حياتك، وبشكل خاص قد يساعد العلاج بالكلام أو أنواع العلاج الأخرى مثل التدريب على المهارات الاجتماعية أو التثقيف الأسري على علاج صعوبة الكلام.

علاج النطق

يمكن أن يسبب الخرف مشاكل في دماغك تجعل من الصعب عليك العثور على الكلمات، وهو ما يسمى بـ أنوميا. والذي بدوره يمكن أن يؤدي أيضًا إلى صعوبة معالجة الجمل الكاملة، وفي هذه الحالة يمكن أن يساعدك أخصائي أمراض النطق أو اللغة.

الأدوية

يمكن استخدام الأدوية مثل مضادات الذهان من الجيل الثاني أو مضادات الاكتئاب لعلاج الألوجيا، ومع ذلك ، يمكن أن يكون للأدوية آثار سلبية في بعض الأحيان.

مُعَالَجَة المسبب

أحد أكثر طرق علاج عسر النطق شيوعًا هي علاج المسبب الأساسي لها؛ نظرًا لأنها غالبًا ما تكون من ضمن أعراض الاضطرابات أو الحالات الأخرى، على سبيل المثال في حالة الاضطراب العقلي العضوي مثل مرض الخرف يمكن استخدام علاج النطق، ولكن في حالة الفصام قد يتم تقديم تدريب على المهارات الاجتماعية.

 

كيفية التعامل مع عسر النطق 

ربما سيكون عليك التعايش مع صعوبة الكلام لبعض من الوقت لحين علاجها، وإليك ما عليك فعله للتعامل معه:

  • احصل على قسط كافٍ من النوم، ما يقارب 8 ساعات من النوم الجيد؛ لمساعدة جسمك وعقلك على الراحة والتعافي وتهيئته للعمل بشكل أفضل في اليوم التالي.
  • أثبتت الدراسات أن التأمل يقلل من التوتر، ويحسن الصحة النفسية والبدنية، كما يعزز الأداء الإدراكي الأمثل.
  • احرص على تخصيص أو تحديد وقت من يومك للتأمل أو ممارسة تمارين الاسترخاء المختلفة.
  • حافظ على نشاطك البدني؛ حيث أن التمرين مفيد لصحتك الجسدية والنفسية.
  • العب الرياضة مهما كان نوعها أو شكلها لمدة 30 دقيقة يوميًا، مثل المشي، أو ممارسة اليوجا، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
  • تجنب تناول المخدرات أو الكحول؛ لأنها يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض بسبب تأثيرها السلبي على الدماغ.
  • التفاعلات المنتظمة مهمة لمساعدة عقلك على إعادة تعلم كيفية التحدث بشكل طبيعي. 
  • ابدأ بمحادثات أقصر مع الأشخاص القريبين منك، ومن ثم اعمل تدريجيًا على مناقشات أطول وأكثر انخراطًا.
  • حاول استخدام أشكال التواصل الأخرى مثل الكتابة أو رسائل البريد الإلكتروني، أو غيرها؛ لتوصيل رسائل أطول أو أكثر تعقيدًا.
  • التزم بخطة العلاج الخاصة بك؛ يمكن أن يؤدي تخطي هذا إلى إبطاء تقدمك أو عكسه. 
  • انضم إلى مجموعات الدعم؛ حتى تتمكن من التواصل مع أشخاص لديهم نفس حالتك، وتتبادل معهم الخبرات والتجارب.
  • احصل على الدعم من جميع الأشخاص المحيطين بك، ولا تحط نفسك بأشخاص محبطين.

يجد الكثير من الناس أن أعراضهم تزداد سوءًا مع قلة النوم، لذا فإن جعل النوم أولوية هو بداية جيدة للتخلص منه.

 

نصيحة عرب ثيرابي 

إذا ظهرت عليك أي من أعراض عسر النطق أو صعوبة الكلام أو أي أعراض أخرى من الضروري مراجعة أخصائي صحة نفسية؛ لأنها قد تكون أحد أعراض الفصام المبكرة، والتي قد تساعد كثيرًا في الحصول على تشخيص، ومن ثم علاج مبكر، وبالتالي فرص أكبر في التعافي من مرض الفصام أو التخلص من أعراضه بوقت مبكر. إذا لم تتمكن من الوصول إلى طبيب أو أخصائي نفسي مناسب قريب منك تواصل مع أحد أخصائي عرب ثيرابي للحصول على التشخيص المناسب.